Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبى باستخدام الأنشطة الفنية الجماعية لتحسين التفاعل الاجتماعى لدى عينة من الأطفال التوحديين وخفض بعض سلوكياتهم المضطربة /
المؤلف
عبد العزيز، أميرة ماهر على.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة ماهر على عبد العزيز
مشرف / عبد الرحمن سيد سليمان
مشرف / السيد أحمد على الكيلانى
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
340 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

مقدمة :
يعد التوحد بمثابة إعاقة اجتماعية حيث يعاني الطفل على أثرها من قصور واضح في مستوى نموه الاجتماعي فلا يصل غالبية هؤلاء الأطفال إلي المرحلة الثالثة من مراحل النمو الاجتماعي التي حددها إريكسون Erickson ، وبالتالي يحدث قصور واضح في علاقاتهم الاجتماعية، ونقص أو قصور مماثل في مهاراتهم الاجتماعية اللفظية وغير اللفظية ينسحبون على أثره من المواقف والتفاعلات الاجتماعية(عادل عبدالله ، 2011: 65-68).
وهذاماأكدهعبدالعزيزالشخص(2006: 52) بأنه اضطراب شديد في التواصل والسلوك يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ما بين )30-42( شهراً من العمر ويؤثر في سلوكهم، حيث نجد معظمهم يفتقرون إلي الكلام المفهوم للمعنى الواضح، كما يتصفون بالإنطواء على أنفسهم، وعدم الاهتمام بالآخرين وتبلد المشاعر، وقد ينصرف اهتماماتهم أحيانا إلي الحيوانات أو الأشياء غير الإنسان ويلتصقون بها.
وأشار سيدالجارحى) 2004 :32) إلي أنالأطفال التوحديينعادة ما يعوزهم المبادأة الاجتماعية تجاه الأخرين فلا يسعون إلي طلب المشاركة في اللعب أو إقامه العلاقات الاجتماعية ، وعادة ما يفشل الأطفال التوحديين في إقامة علاقات مع الأقران تناسب مستواهم النمائى ويفضلون اللعب الفردي الذى لا يتطلب مشاركة الآخرين عن اللعب التفاعلي معهم فعلى سبيل المثال تم إعطاء طفلين توحديين مجموعة من المكعبات للعب بها فوجد أن الطفلين يتجاهل كل منهما الآخر تماما ويبنى كل واحد منهما برجا منفصلا دون التعاون أو مشاركة أحدهما للآخر.
كما تعد السلوكيات المضطربة ، والقصور في التفاعل الاجتماعي ، من المظاهر الأساسية التي يتصف بها الأطفال التوحديون ، ويؤكد العديد من الباحثين ومنهم كاربنتر وآخرون ( Carpenter, et al, 2002) ؛ وبارسونز و ميتشيل ( Parsons & Mitchell,2002) ؛ كوش و ماتريند( Kouch& Miredn,2003)؛ كامبسوآخلارون( Camps, et al ,2002) ؛ وبارتلز( Bartels,2004) أن الأطفال التوحديين لديهن قصور في التفاعل الاجتماعي ، ويبدو ذلك في عدم القدرة على تكوين صدقات أو علاقات مع الآخرين بمن فيهم الوالدان ، والانسحاب من التفاعلات والمواقف، والقصور في القدرة على الاستجابة لانفعالات ومشاعر الآخرين ، وقصور في مهارات التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي ، وضعف المهارات الاجتماعية المعرفية ، الاجتماعية
كماأن ” الأنشطة الفنية يمكن أن تستخدم بطريقة فردية أو جماعية ولكل استخدام أهميته فالأعمال الفردية تحقق الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس مؤكداً على الأنا . والعمل الجماعي يدعم الروابط ويخلق نوع من الصداقات التي يحتاج إليها الأطفال مؤكداً على النحن، وهنا كضرورة لتلازم الأنا والنحن والمواءمة بينهما ليتم التوافق بين الفرد والجماعة”.( فالنتينا الصايغ، 2001 :11)
- مشكله الدراسة:
يعدالتوحد أحد الاضطرابات ذات التأثير الشامل على كافة مكونات ومظاهر وجوانب النمو الاجتماعي، واللغوي، والعقلي، والانفعالي والحسي، ويظهر هذا التأثير في سلوك الطفل التوحدي مؤثراً بذلك على عملية التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي مما يؤثر بدوره على الأداء في التعليم، ويتضح ذلك في الجانب الاجتماعي والجانب الانفعالي والجانب المعرفي والجانب الحسي ( عبد العزيز الشخص ، 2007 :220)
ولقد أوضح الكثير من الباحثين في ميدان التوحد ومنهم كاربنتر وآخرون ( Catpenter, et al, 2002) ؛ كويل وكولي ( Coyle & Cole, 2004) ؛ وشوتكا وآخرون ( Choutka, 2004) أن القصور في الجوانب الاجتماعية يمثل المشكلة الجوهرية لدى الأطفال التوحديين ، ويتم تحديد هذا القصور بأنه الافتقار إلي المهارة الاجتماعية والفهم الاجتماعي.
ومن المشكلات التي يوجهها الأطفال التوحديون على المستوى الاجتماعي وتحول دون اندماجهم وتفاعلهم مع الآخرين كما ذكر كل من ((Rutgers, et al,2004 ؛ (Parsons, et al, 2004) ؛ (Wong, 2004) ؛ (Scattone, 2006)
كما تبدو مشكلةا لدراسة الحالية أيضا من خلال ملاحظه الباحثة –خلال عملها في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترعى هذه الفئة – مظاهر القصور في التفاعل الاجتماعي، وكذلك ظهور الكثير من السلوكيات المضطربة، مثل السلوك النمطي واستثارة الذات بالإضافة إلي الأعمال الروتينيه مما يؤثر على تركيز الطفل وإدراكه للعالم من حوله حيث يكون غير قادر على التفاعل مع الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية مناسبة مع الأقران. كما أن تفضيل الطفل التوحدي للعب الفردي عن اللعب الجماعي يجعله بعيداً عن اكتساب الكثير من السلوكيات مثل الأخذ والعطاء والمشاركة وبالتالي يؤثر على نسبة تعلمه.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلي أن نتائج البحوث والدراسات أكدت على أن تدريب الأطفال التوحديين على الأنشطة الفنية من شأنه أن يسهم في تحسين التفاعل الاجتماعي لديهم ( جمال الخطيب،2001: 198؛ Howlin,2008) وهو ما تحاول الدراسة الحالية تحقيقه.
وفي ضوء ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن التساؤل التالي:
- هل يمكن خفض بعض السلوكيات المضطربة وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال التوحدين من خلال برنامج للأنشطة الفنية يتم إعداده لهذا الغرض؟
- هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي التحقق من فاعلية برنامج تدريبي باستخدام الأنشطة الفنية وما يتضمنه من فنيات سلوكية؛ وذلك في تنمية بعض المهارات المعرفية للأطفال التوحديين كشريحة تمثل فئة عمرية ذات أهمية حيوية بالنسبة لأي مجتمع يحرص على استغلال ما لدى أبنائه من إمكانيات واستعدادات وقدرات مختلفة، ومن ثم استفادة المؤسسات المعنية برعايتهم من خلال إسهام علمي ودراسة علمية في المجال التربوي للأطفال التوحديين.
- أهميه الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته حيث أنها تسعى لإعداد برنامج تدريبي قائم على الأنشطة الفنية . ويمكن استخدام هذا البرنامج في تنميه التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين وخفض بعض السلوكيات المضطربة لديهم، ولا شك أن لهذا الجانب أهمية سواء على المستوى النظري أو على المستوى التطبيقي.
أولاً: الأهمية النظرية:
1. يسهم برنامج الأنشطة الفنية في التخفيف من حدة أعراض التوحد التي يظهرها هؤلاء الأطفال.
2. إلقاء الضوء على أهمية التفاعل الاجتماعي وتأثيراتها الإيجابية على جوانب النمو المختلفة لدى الأطفال التوحديين.
3. إلقاء الضوء على جوانب ومحاور واستراتيجيات برامج الأنشطة الفنية وأهم الفنيات التي يتضمنها.
4. إلقاء الضوء على السلوكيات المضطربة لدى الأطفال التوحديين وتأثيرها السلبي على جوانب النمو المختلفة وعلى تفاعل الطفل معه الآخرين وخاصة التفاعل مع أفراد الأسرة.
5. مساعدة الطفل من خلال تدريبه على تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي مما يعطيه قدراً من الاستقلالية والثقة بالذات وبالآخرين.
6. مساعدة الطفل على تنمية السلوكيات المرغوبة من خلال تحسين مهارات التفاعل الاجتماعي.
7. مساعدة الطفل على توجيه الطاقات السلبية إلي شيء له أهمية مثل الاستفادة من البرامج التربوية والدراسية التي تقدم له.
8. زيادة قدرة الطفل على الانتباه والتركيز والتقليل من النشاط والحركة الزائدة، وهو ماله أهمية فينمو الحس والإدراك العقلي.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فيما يلي:
1- تطبيق مقياسالتفاعل الاجتماعيللأطفال التوحديين والذي يمكن من خلاله تحديد الأطفال الذين يعانون من قصور في هذه المهارات الوظيفية.
2- تطبيق برنامج الأنشطة الفنية على أسس علمية مما يسهم في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي وخفض حدة السلوكيات المضطربة لدى الأطفال التوحديين.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة لصالح القياس البعدي .
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال لصالح القياس البعدي .
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال لصالح المجموعة التجريبية.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال .
عينةالدراسة :
تكونت عينة الدراسة من16 طفلاً توحدياً من الدرجة المتوسطة، تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (6-10) سنوات موزعين على مجموعتين متكافئتين، الأولى تجريبية والثانية ضابطة وتشمل كل مجموعة على 8 أطفال.
كما تم المجانسة بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث العمر الزمني ، مستوي الذكاء ، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي، ومستوي التفاعل الاجتماعي ، ودرجة التوحد.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
1- مقياس وكسلر لذكاء الأطفال ‘إعداد/ محمد عماد الدين إسماعيل، ولويس كامل مليكة (1998).
2- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية (إعداد/عبدالعزيز الشخص،2006).
3- مقياس تشخيص اضطراب التوحد لدى الأطفال (إعداد/عبدالعزيز الشخص ،2013ب).
4- مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة (إعداد/عبدالعزيز الشخص ،2014).
5- برنامج مقترح للأنشطة الفنية الجماعية لخفض بعض سلوكياتهم المضطربة وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال التوحديين ( إعداد /الباحثة).
الأساليبالإحصائية:
استخدمت الباحثة عدداً من الأساليب الإحصائية اللابارامتريةخلال الدراسة، وهي:
1- اختبارمانويتنىManwhitney للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات رتب المجموعتين التجريبية والضابطة
2- واختبارويلكسوكسونwilcoxon test. للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات رتب القياسين القبلي والبعدي ، والقياسين البعدي والتتبعي.
3- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
1- وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة لصالح القياس البعدي .
2- وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة لصالح المجموعة التجريبية.
3- عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
4- وجودفروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال لصالح القياس البعدي .
5- وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال لصالح المجموعة التجريبية.
6- عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال.