Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوضع الديموغرافي الفلسطيني الإسرائيلي :
المؤلف
علي، محمد عبد المجيد حسين حاج.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد المجيد حسين حاج علي
مشرف / السيد عبد الحق السيد
مشرف / ناجا عبد الحميد أبو النيل
مناقش / السيد عبد الحق السيد
الموضوع
الجغرافيا والرحلات. فلسطين. اسرائيل.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
373ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الجغرافيا.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 373

from 373

المستخلص

تعد دراسة السكان في أي دولة من الأمور البالغة الأهمية؛ إذ إن دراسة تطور عددهم ومعدل نموهم السنوي ومكونات هذا النمو، وتوزيعهم الجغرافي وكثافتهم، ومعرفة خصائصهم العمرية والنوعية، وخصائصهم من حيث حجم قوة العمل والحالة التعليمية والزواجية ومعدلات خصوبتهم، وغيرها من الخصائص أمور على درجة كبيرة من الأهمية فيما يتعلق بالتخطيط والتطوير والتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي فإن السكان هم بمثابة المحور الذي تدور حوله وتنبع منه كثير من الدراسات في شتى المجالات (محمد فتحي أو عيانة، 1989 ص17)؛ لذا ليس من الغريب أن نجد الكثير من الباحثين الجغرافيين أو الاجتماعيين أو الاقتصاديين يولون الدراسات السكانية الاهتمام الكبير، لما للنمو السكاني من تأثير على كافة جوانب الحياة البشرية من تعليم وصحة واقتصاد، فارتفاع معدلات النمو السكاني في مجتمع ما، تؤدي إلى تضاعف الجهود والموارد المقدمة لذلك المجتمع من أجل إشباع حاجات تلك الزيادة المرتفعة الناتجة عن ارتفاع معدلات النمو السكاني، وفي المقابل انخفاض النمو السكاني في مجتمع آخر قد يؤدي إلى عدم استغلال الثروات والقدرات الموجودة فيه، لذلك كان مجتمع الدراسة ولازال له خصوصية في هذا المجال، لما تعرض له من هجرات وأحداث سياسية كان لها الأثر الكبير على نمو وتركيب السكان سواء عند الفلسطينيين أو الإسرائيليين.
وعند الحديث عن سكان فلسطين خلال القرن العشرين لابد من التطرق إلى أمرين أساسين الأمر الأول يتعلق بالتناقضات الكثيرة في الأرقام والبيانات الإحصائية خاصة بين المراجع الإسرائيلية والغربية عمومًا وبين المراجع العربية. الأمر الثاني يتعلق بالتجزئة السياسية التي عاشتها فلسطين خلال القرن الماضي فقد خضعت للحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني ثم جزئت البلاد وقطعت أشلاء بين دولة الاحتلال والتي أقيمت على أرض فلسطين المحتلة وبين الضفة الغربية التي ضمت للإدارة الأردنية وبين قطاع غزة الذي الحق بالإدارة المصرية، ونشاهد اليوم إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة كنواة لدولة جديدة هي الدولة الفلسطينية (محمد الروثي، 2003، ص420).
تشكل الديموغرافيا هاجسًا عند الإسرائيليين، فهم على تخوف دائم من التفوق العددي للفلسطينيين عليهم ويعتبروا أن ذلك يشكل قنبلة ديموغرافية؛ لذا فهم يميلون إلى الانسحاب من الأراضي ذات الكثافة السكانية العالية للفلسطينيين فقاموا ببناء جدار الفصل العنصري والانسحاب من غزة واقتراح تبادل الأراضي، تبادل أراضي ذات كثافة سكانية فلسطينية بمستوطنات في الضفة الغربية.
يعتقد الفلسطينيون أن التسارع في نموهم السكاني؛ سيكون له آثار جيدة على قضيتهم من خلال تفوقهم العددي على اليهود وبالتالي السيطرة على أكبر مساحة من الأرض فالصراع هو صراع على الأرض من خلال سعي كل طرف إلى السيطرة على أكبر مساحة من الأرض، ولأن الفلسطينيون لا يملكون كثيرًا من عناصر القوة، فقد لجأوا إلى التفوق العددي للسكان.
واجه الباحث بعض المشاكل أثناء إعداده البحث، والتي تمثلت في قلة المراجع أو الأبحاث المتعلقة بالموضوع، وكذلك صعوبة حصول الباحث على الأبحاث الأكاديمية من الجامعات الإسرائيلية، وذلك لعدم السماح له بدخول إسرائيل. سيتم التركيز في هذه الدراسة على الفترة من عام 2000م إلى عام 2010م بشي من التفصيل لتوفر البيانات لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
تتكون هذه الدراسة من اربعة فصول، احتوى الفصل الأول: على النمو السكاني من خلال العناوين التالية أولاً- النمو السكاني خلال القرن العشرين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قسمت إلى ثلاث مراحل زمنية هي، ما قبل عام 1948م، وما بين عام 1948م إلى عام 1967م، وما بعد عام 1967م إلى عام 1999م، يتضمن في كل مرحلة مقومات النمو السكاني من مواليد ووفيات وهجرة ومساهمة كل من هذه المقومات في النمو السكاني، ثانيًا- النمو السكاني خلال الفترة من عام 2000م إلى 2010م، وسيدرس هنا بشيء من التفصيل كل من معدلات المواليد والخصوبة والوفيات والهجرة كأحد مكونات النمو السكاني، لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين للوقوف على مدى تأثير كل من هذه المكونات في نمو كل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
تناول الفصل الثاني: التوزيع الجغرافي للسكان في فلسطين (الفلسطينيين، الإسرائيليين)، من خلال مبحثين، الأول التوزيع الجغرافي للسكان خلال القرن العشرين ضمن موضوعين الأول التوزيع الجغرافي للسكان في فلسطين قبل عام 1967م. الثاني التوزيع الجغرافي للسكان في فلسطين للفترة من (1967-1999)، وتناول المبحث الثاني التوزيع الجغرافي للسكان في فلسطين للفترة (2000-2010) (الفلسطينيين، الإسرائيليين) من خلال ثلاث موضوعات الأول التوزيع الجغرافي للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، والثاني التوزيع الجغرافي للفلسطينيين في إسرائيل، والثالث التوزيع الجغرافي للإسرائيليين في فلسطين. والتوزيع الجغرافي سيكون على التجمعات السكانية الثلاث للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية(حضر، ريف، مخيمات) وعلى (حضر، ريف) للفلسطينيين في إسرائيل بينما للإسرائيليين سيكون هناك المستوطنات إضافة إلى الحضر والريف.
أما الفصل الثالث: فتناول خصائص السكان في فلسطين(الفلسطينيين والإسرائيليين)، ويتضمن مبحثين الاول التركيب السكاني خلال القرن العشرين ويشتمل على ثلاثة موضوعات الأول التركيب العمري والنوعي، ويشمل التركيب حسب الفئات العمرية للسكان وكذلك حسب الجنس ودراسة العوامل المؤثرة في هذا التركيب والوقوف على التفاوت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في التركيب العمري والنوعي وأسباب هذا التفاوت، والثاني التركيب الاجتماعي، ويتناول التركيب التعليمي والحالة الحالة الزواجية لمعرفة خصائص هذا التركيب لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك التمايز في هذه الخصائص فيما بينهم، والثالث التركيب الاقتصادي يتضمن دراسة قوة العمل ومعدلات النشاط الاقتصادي لكل من الفلسطينيين والاسرائيليين. تناول المبحث الثاني خصائص السكان للفترة من (2000-2010) وتضمن ثلاثة موضوعات الأول الخصائص الطبيعية، والثاني الخصائص الاجتماعية، والثالث الخصائص الاقتصادية.
يبحث الفصل الرابع: في مستقبل الوضع الديموغرافي الفلسطيني الإسرائيلي، ويشمل ثلاثة مباحث الأول مستقبل الوضع الديموغرافي في حال ثبات المتغيرات الديموغرافية، والثاني مستقبل الوضع الديموغرافي في حال انخفاض المتغيرات الديموغرافية، والثالث مستقبل الوضع الديموغرافي في حال ارتفاع المتغيرات الديموغرافية.
مشكلة الدراسة:
كان الهدف الأساسي للحركة الصهيونية أولاً وإسرائيل لاحقاً هو الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأرض والاستيطان فيها بأكبر قدر ممكن من المستوطنين اليهود القادمين في موجات متلاحقة من المهاجرين.
جلب أكبر عدد من المهاجرين اليهود وتوطينهم في فلسطين. إضافة إلى الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في تهجير الفلسطينيين من أرضهم تهجيراً قسرياً لتفريغ الأرض ومن ثم الاستيلاء عليها وتوطين المهاجرين اليهود. حيث لم يستطع اليهود إعلان دولتهم إلا بعد أن اكتمل عليها العدد الكافي من المهاجرين إلى فلسطين من خلال تقديم التسهيلات من قبل الانتداب البريطاني بعد وعد بلفور عام 1917م.
الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بسحب حق المواطنة خاصة سكان القدس واستقدام المهاجرين اليهود وتشجيع الاستيطان من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي لفرض حقائق على الأرض استباقا لأي حل نهائي وهذا يؤكد أن العاملين الأهم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هما عامل جغرافي (الأرض) وأخر ديموغرافي (السكان). وستجيب الدراسة على الأسئلة التالية.
1. ما هو أثر معدل المواليد في النمو السكاني في فلسطين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين؟
2. ما مدي تأثير معدل الوفيات في النمو السكاني في فلسطين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين؟
3. كيف تؤثر الهجرة في النمو السكاني في فلسطين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين؟
4. ما هو شكل التوازن الديموغرافي بعد عقدين من الزمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين؟
5. هل كان للديموغرافيا دور في السياسات الإسرائيلية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين؟
أسباب اختيار الموضوع:
1. القيمة الوطنية والدينية التي تمثلها منطقة الدراسة.
2. أهمية البعد السكاني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
3. تأثير الأحداث السياسية على التطور الديموغرافي والنمو السكاني في منطقة الدراسة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
1. التعرف على الخصائص الديموغرافية لمنطقة الدراسة (معدل المواليد، الوفيات، الهجرة) وتقديم التوصيات في ضوء النتائج المستخلصة التي يمكن أن تفيد المخططين وأصحاب القرار.
2. تحديد العوامل الأكثر أهمية في الحراك الديموغرافي في فلسطين.
3. توضيح دور الديموغرافيا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
4. معرفة الفكر الإسرائيلي فيما يتعلق بالحراك الديموغرافي في فلسطين.
5. أثر الهجرة في التوازن الديموغرافي في فلسطين.
منهج البحث:
سيتبع المنهاج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة بعد الاطلاع على الدراسات الجغرافية والديموغرافية التي ترتبط بالموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالبحث سواء كانت منشورة أو غير منشورة من مصادرها الحكومية، مثل جهازي الإحصاء الفلسطيني والإسرائيلي والهيئات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني، ومن ثم وضع تلك البيانات والمعلومات تحت التحليل المعمق، وعمل الجداول اللازمة لها ورسم الخرائط والأشكال البيانية لها.
مصادر البيانات:
 التعدادات الصادرة خلال فترة الانتداب البريطاني.
 البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية خلال الفترة 1951– 1967.
 بيانات مركز الإحصاء الإسرائيلي من عام 1967.
 بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من عام 1995.