الفهرس 
الأوضاع الإقتصادية لإقليم برقة 1943-1951يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
تتناول هذه الدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لإقليم برقة 1943-1951م.
تعد هذه الفترة مرحلة قائمة بحد ذاتها في تاريخ ليبيا المعاصرة، لأنها شهدت عهداً جديداً تمثل بوقوع الإقليم تحت سيطرة الإدارة العسكرية البريطانية.
من دون شك فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تأثرت بالوضع الجديد في الإقليم، لاسيما وأن أراضيه كانت ميداناً من الميادين الرئيسية للحرب العالمية الثانية في القارة الأفريقية، التي ألحقت أضراراً مادية وبشرية كبيرة، انعكست بصورة واضحة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للإقليم.
قسمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وثبت بالمصادر المراجع مع ملاحق تضم عدداً من الوثائق التي اعتمد عليها الباحث.
وقد تناول التمهيد موقع الإقليم ومساحته وتضاريسه، وكذلك نبذة مختصرة عن أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إبان فترة الاحتلال الإيطالي.
واختص الفصل الأول بالأوضاع الاقتصادية للإقليم، حيث تعرض لمعظم الأنشطة الاقتصادية من زراعة وتربية الحيوانات والصناعة والتجارة الداخلية والخارجية، وأهم المشاكل والصعوبات التي واجهت كل نشاط من هذه النشاطات، كما استعرض الفصل النظام المالي للإقليم، فتحدث عن العملة والمصروفات والإيرادات.
واستعرض الفصل الثاني الأوضاع الاجتماعية للإقليم، من حيث التركيبة السكانية وآثار الحرب العالمية الثانية على الأوضاع الاجتماعية، كما تناول الأوضاع الصحية من حيث تفشي الأمراض والأوبئة في معظم أرجاء الإقليم، وتردي وضع المؤسسات الصحية بسبب تدمير عدد كبير منها في سنوات الحرب، وقلة الكادر الطبي الذي يدير هذه المؤسسات، وضعف الميزانية المخصصة.
وتحدث الفصل الثالث عن الأوضاع الثقافية للإقليم، فتناول التعليم واستعرض أهم الصعوبات والمشاكل التي واجهت التعليم الوطني والكيفية التي تم بها التغلب على هذه الصعوبات، كما تناول أنواع التعليم والمناهج المعتمدة في المدارس، والنشاطات المصاحبة لهذه المناهج وأهميتها. كما تحدث الفصل عن النوادي والمكتبات ودورها الثقافي، كما تناول الصحافة المحلية ودورها في إثراء الحياة الفكرية، حيث تحدث عن العوامل التي أدت إلى ظهور النشاط الصحفي في الإقليم عقب الحرب العالمية الثانية، كما استعرض الصحف والمجلات التي صدرت في تلك الفترة من حيث الظروف التي صدرت فيها والمشاكل التي تعرضت لها، كما تناول الدور الذي لعبته الصحافة في نشر الاتجاهات الفكرية.
وفي الخاتمة توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لإقليم برقة في تلك الفترة.