Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الخارجية للدولة التيمورية في بلاد القَبْجَاق:
المؤلف
الدحروج, أحمد عبد المعين.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد المعين الدحروج
مشرف / فتحي عبد الفتاح أبو سيف
مشرف / محاسن محمد علي الوقاد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
195 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

من خلال دارستنا لموضوع السياسة الخارجية للدولة التيمورية في بلاد القَبجَاق توصلنا إلى نتائج عدّة أهمها:
- إنّ نسب تيمورلنك لا يرجع إلى جنكيزخان كما هو مذكور على شاهدة قبره, وتذكره المصادر الفارسية, إنما إلى ”قاجار نويان” التركي الذي كان رئيساً لقبيلة البرلاس التركية, ووزيراً لجغتاي في الوقت نفسه. كما تبيّن حب تيمورلنك للقيادة, وظهر ذلك في عدّة محطات من حياته منذ نشأته, حتى وصوله لحكم بلاد ما وراء النهر بشكل فعلي.
- إنّ معظم التحالفات التي أقامها تيمورلنك, كان يهدف من خلالها للاستفادة من قوة حليفه, ليتغلب بها على أعدائه, ويحقق غايته في الوصول لحكم اقليم ما وراء النهر.
- قام تيمورلنك بإدخال بعض الأنظمة الجديدة على مؤسسات الإقليم كمجلس الإدارة والوزارات التابعة له, وقام في الوقت نفسه بتطوير بعض المؤسسات لتتماشى مع المهمة الجديدة لقيادة الاقليم كالجيش, وأبقى على بعض المؤسسات الأخرى التي كان يراها تقوم بالمهمة المطلوبة منها كالبريد.
- كان تيمورلنك يعتمد تعاليم الشريعة الإسلامية, عندما كان يرى أن تلك التعاليم تصب في مصلحته, في الوقت نفسه نراه يقدر تعاليم الياسا عالياً, هادفاّ من وراء ذلك إلى إرضاء طائفة المغول الموجودة بقوة في جيشه, وإرهاب جنده وأعداءه من خلال تعاليمها الصارمة.
- لم يكن هدف المعارك التي خاضها تيمورلنك ضد جيرانه مغول الجتة في تركستان وآل صوفي في خوارزم تأمين أطراف دولته, بقدر ما كان الهدف منها إضعاف جيرانه وإخضاعهم لسلطته.
- لم تكن العلاقة متينة بين خانية القبجاق وخانية جغتاي قبل ظهور تيمورلنك. وعندما ظهر تيمورلنك كانت العلاقة بينه وبين خانية القبجاق في البداية قائمة على الاحترام المتبادل, لكن تيمورلنك في الوقت نفسه لم يكن يخفي خشيته من نمو قوة أوروس خان حاكم خانية القبجاق, فقد كان يفضل عدم وجود جار قوي قريب منه.
- هدف تيمورلنك من خلال مساعدته لتوقتاميش للوصول لحكم الخانية, أن يجعل حاكم خانية القبجاق أداة طيّعة بين يديه, فيتخلّص من خطر تلك الخانية على دولته.
- بدء ظهور قوة الإمارات الروسية في تلك الفترة, حيث بدأت تتوحد لمواجهة المغول والتخلص من تبعيتهم لهم, بعد خضوع دام أكثر من قرن ونص, فكانت معركة كوليكوفو.
- اعتبر توقتاميش نفسه احق من غير في حكم فارس باعتباره الوريث الوحيد للمغول, وكان لتيمورلنك طموح في ضم تلك البلاد لحكمه, ما أدى إلى ظهور العداء بين الحليفين, وأدى في النهاية إلى اشتعال فتيل الحرب, وقيام توقتاميش بمهاجمة أراضي الدولة التيمورية.
- أراد تيمورلنك في حملته على بلاد القبجاق عام (792ه/1398م),أن يضع حدّاً لتجاوزات توقتاميش المتكررة. وقرر الذهاب, وعندما علم توقتاميش بذلك, حاول استدراج تيمورلنك أكثر نحو داخل بلاد القبجاق كي تنفذ مؤنته ويرهق جيشه, لكن تيمورلنك استطاع تخطي كل الصعاب وحقق النصر في النهاية على توقتاميش.
- ظهرت في معركة كوندوزتشا تقسيمات جديدة للجيش التيموري, حيث قام تيمورلنك بتقسيم جيشه إلى سبع فرق ولكل فرقة ميمنة وميسرة إضافةً لفرق الاحتياط, تاركاً بذلك الشكل التقليدي للجيوش الإسلامية.
- حاول توقتاميش أن يقيم تحالفاً مع القوى الكبرى ضد تيمورلنك, هادفاً إلى إقامة قوة عسكرية مشتركة مع الدولة المملوكية ضد تيمورلنك, وقد شاطره على ذلك السلطان العثماني بايزيد الصاعقة. لكن تيمورلنك كان أسرع منهم, حيث قام بضرب كل قوة من هذه القوى على حدة قبل أن يصبح ذلك التحالف حقيقة على الأرض, مستغلاً حالة التفكك الذي تعيشه القوى الإسلامية, وطمع كل منها في ممتلكات الأخرى.
- لم يصل تيمورلنك إلى موسكو بعد معركة تيرك عام ( 797ه/1395م), ولم يقم بتدمير كما ذكرت بعض المصادر المتأخرة, إنما استدار واتجه نحو الجنوب, وذلك بسبب كثرة المستنقعات والغابات الكثيفة التي كانت تصادفه, وحلول فصل الشتاء, وأنه كان يعلم أن أهل موسكو لن يقفوا مكتوفي الأيدي, فخشي تيمورلنك أن يتقدم أكثر, وقام بتغير سير الحملة.
- أرادت ليتوانيا وبدعم من بولندة استغلال حالة الضعف التي ألمت بخانية القبجاق بعد حملة تيمورلنك, التوسع في نفوذها على حساب أراضي الخانية, بحجة إعادة الشرعية لتوقتاميش. فسيرت الجيوش من أجل ذلك, وخاضت عدة معارك ضد المغول, لكنها لم تحقق مبتغاها ومنيت بالفشل.
- ظهور قوة الإمارات الروسية وخاصة إمارة موسكو, التي بدا أنها ستحدد مستقبل المنطقة, وخاصة بعد سيطرة التناحر على أمراء المغول, ومحاولة كل منهم الاستقلال عن الآخر.