Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة الإعلام المرئي ببعض الممارسات الأسرية الريفية المتعلقة بالصحة/
المؤلف
أبوقمر, إيمان عبد الفتاح علي.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبد الفتاح على أبوقمر
مشرف / أحمد جمال الدين وهبة
مشرف / مجدى على يحيى
مشرف / سامية عبدالعظيم محروس
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
204 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الزراعة - المجتمع الريفي والإرشاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

يمثل الإعلام عنصرا مؤثرا في حياة المجتمعات باعتباره الناشر والمروج الأساسي للفكر والثقافة بفاعلية في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية، فالإعلام في كثير من دول العالم أحد منتجي الثقافة عن طريقة التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وفي السنوات الأخيرة اكتسبت وسائل الإعلام، على الرغم من اختلافها، أبعادا جديدة زادت من قوة تأثيرها على الأفراد والجماعات.
لذلك لابد من الاعتراف أن لهذه الوسائل تأثيرا هاما، سواء أكانت معلومات الفرد عميقة أم ضحلة، واسعة أم ضيقة، حيث نحصل على معلومات عن الناس والمشاكل والأحداث أساسا من وسائل الإعلام، فهناك علاقة طردية بين التعرض لوسائل الإعلام المختلفة ومعلومات الأفراد، فهناك دراسات تشير إلى أن تعرض الفرد يوميا لهذه الوسائل يعطيه قدرا كبيراً من المعلومات يستطيع أن يحتفظ بها، وقد أوضحت العديد من الدراسات الميدانية العربية والأجنبية أن التعرض لوسائل الإعلام يزيد معلومات الفرد بصفة عامة.
كما أن الصحة حق من الحقوق الأساسية للإنسان، وضرورة ملحة للبلاد النامية لتحقيق التنمية المجتمعية، وتعتبر الرعاية الصحية الأولية من الوسائل الجوهرية لحماية هذا الحق، الأمر الذي يستدعى توفيرها للسكان بدون معوقات اقتصادية أو اجتماعية أو تمييز ثقافي أو اجتماعي.
ولا يخفي علينا أيضا أن للمرأة حقاً أساسيا في الصحة على امتداد مراحل عمرها من الطفولة وحتى الشيخوخة وبما أنها تشكل نصف المجتمع فهي الأم والزوجة والابنة لذا فمن هنا نجد أنه من الصعب فصل صـحة المـرأة عـن صحة المجتمع، فالمرأة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وبالرغم من أن هناك خدمات خاصة بها إلى جانب الخدمات العامة والوقائية مثـل خـدمات الأمومة، فان هذه الخدمات أيضا تهم المجتمع ككل، لذا فالمسألة مرتبطة وغير قابلة للتجزئة، لذلك نرى أن المرأة بحاجة رئيسية إلى التثقيف الصحي ضد الممارسات التقليدية الخاطئة في مجتمعنـا وبعـض العـادات والتقاليد السيئة، فالمرأة هي محور الارتكاز في المجتمع، فهي تتحمـل مـسؤوليات تعزيزيـة إضافية تتمثل في إسهامها في تعزيز صحتها ومجتمعها. حيث تقوم بتلقين الممارسـات الصحية (النظافة – الماء النقي – الغذاء المتوازن) لها ولأسرتها.
فقد أصبحت وسائل الإعلام الآن تسهم في تعزيز الوعي بصفة عامة والوعي الصحي بصفة خاصة، إذ تعتبر الوسيلة المثلى لإطلاع المجتمع على الحقائق، فكلما ساهمنا في رفع درجة الوعي الصحي لدى المجتمع كلما ساعد ذلك في الحد من المشكلات الصحية والأعراض الجانبية، كذلك والأخطاء الطبية.
وفي الآونة الأخيرة زاد الإدراك بأهمية وسائل الإعلام المرئي وبالأخص التليفزيون حيث أنه الوسيلة الأكثر شيوعا في الريف المصري، ويعتبر أقوي الوسائل الإعلامية وأعظمها تأثيرا في الفرد والمجتمع، حيث أكد العديد من الباحثين أن انتشار التليفزيون وتأثيره على معظم الجماهير يأتي في المرتبة الأولى من وسائل الإعلام.
وتتبلور مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة علي الأسئلة التالية:
1) ما هي أهمية الإعلام المرئي بصفة عامة ومشاهدة البرامج الصحية بصفة خاصة؟
2) ما هي الأهمية النسبية للإعلام المرئي كأحد المصادر التي يتم الاعتماد عليها في الحصول على المعلومات الصحية؟
3) ما هو مستوى الوعي الصحي لأفراد العينة بقرى الدراسة وكذلك درجة تنفيذهن للممارسات الصحية بتلك القرى؟
4) ما هي العلاقة بين المتغيرات الشخصية والاقتصادية والتعليمية وبين مستوى الوعي الصحي؟
5) ما هي العلاقة بين المتغيرات الشخصية الاقتصادية والتعليمية وبين درجة تنفيذ الممارسات الصحية؟
وفي ضوء تساؤلات الدراسة السابق عرضها تحدد الهدف الرئيسي للدراسة في التعرف على علاقة الإعلام المرئي بمستوى الوعي الصحي ودرجة تنفيذ الممارسات الصحية لدى عينة الدراسة. ولتحقيق هذا الهدف ينبغي التعرض لمجموعة من الأهداف الفرعية التالية:
1) التعرف على أهمية الإعلام المرئي ونسبة مشاهدة البرامج الصحية لعينة الدراسة.
2) التعرف على الأهمية النسبية للإعلام المرئي كأحد المصادر التي يتم الاعتماد عليها في الحصول على المعلومات الصحية.
3) قياس مستوى الوعي الصحي بين قرى الدراسة وكذلك قياس درجة تنفيذ الممارسات الصحية بين قرى الدراسة.
4) تحديد العلاقة بين المتغيرات الشخصية والاقتصادية والتعليمية وبين مستوى الوعي الصحي.
5) تحديد العلاقة بين المتغيرات الشخصية والاقتصادية والتعليمية وبين درجة تنفيذ الممارسات الصحية.
وفي ضوء الأهداف السابقة تم وضع خطة للدراسة انقسمت بموجبها إلي بابين أساسين بخلاف المقدمة التي تشتمل علي مشكلة الدراسة وأهدافها وملخصين للدراسة احدهما باللغة العربية، والآخر باللغة الإنجليزية، إضافة إلي ملاحق الدراسة.
ويشتمل الباب الأول علي ستة فصول: الفصل الأول: ويشتمل علي الإعلام ومجالات التأثير، ويتناول الفصل الثاني: الإعلام التنموي ودوره في التنمية الريفية والوعي الصحي، الفصل الثالث: ويستعرض أهم نظريات الإعلام. الفصل الرابع: ويتضمن الإعلام الصحي ودور التليفزيون في الوعي الصحي، الفصل الخامس: يستعرض الدراسات السابقة في المجال والتي أتيح الإطلاع عليها، الفصل السادس: يحتوي علي منهجية الدراسة، والمفاهيم الإجرائية للدراسة، ومتغيرات وفروض الدراسة، ونموذج التحليل المقترح.
ويتضمن الباب الثاني ثلاثة فصول أساسية هي: الفصل السابع: يشتمل علي عينة الدراسة وطرق القياس، الفصل الثامن: يتضمن القياس الرقمي للمتغيرات التابعة والمستقلة، الفصل التاسع: يعرض نتائج الدراسة الميدانية والمناقشة العامة للنتائج والتوصيات.
ولتحقيق الأهداف السابقة اتبعت الدراسة المنهج التحليلي من خلال الاستعانة بمجموعة من الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات الميدانية، والتي تتفق وطبيعة هذه البيانات، وقد تدرجت هذه الأساليب بداية من المدى، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، وانتهاء بمقاييس التحليل الإحصائي غير البارامترية (اختبار مربع كاى)، واختبارات صحة الفروض.
ولتحقيق كل من الهدف الرابع والخامس للدراسة الراهنة تم صياغة فرضان عامان ومن هذه الفروض العامة تم اشتقاق أربع وثلاثون فرضا إحصائيا.
ولتحديد الإطار البشري لعينة الدراسة تم اختيار محافظة القليوبية كمجال جغرافي للدراسة الراهنة من داخل الفئة المتوسطة لدليل التنمية البشرية لعام 2010.
وقد تم اختيار مفردات عينة الدراسة على أساس أن تكون الأسرة المختارة مكونة على الأقل من الزوج والزوجة والأبناء، وقد بلغ إجمالي إطار المعاينة للقرى المنتقاة عشوائيا 5704 أسرة (الصباح 1436 أسرة بنسبة 25% ، حلابة وكفر السبيل 2236 أسرة بنسبة 39%، كفر رماده 2032 أسرة بنسبة 36%) . وذلك حسب تقدير مركز معلومات واتخاذ القرار بمركز قليوب لعام 2014.
وبعد تحديد إطار المعاينة لمجموعات الدراسة تم اختيار عينة عشوائية بلغ قوامها 286 أسرة معيشية بنسبة 5% لتشكل مفردات قرية الصباح التابعة لقرية سنديون والتي تمثل 72 أسرة معيشية ، ومفردات قرية حلابة وكفر السبيل التابعة لقرية صنافير والتي تمثل 112 أسرة معيشية، ومفردات قرية كفر رماده التابعة لقرية ناي والتي تمثل 102 أسرة معيشية.
وقد تم تصميم استمارة استبيان جمعت بالمقابلة الفردية تضمنت العديد من الأسئلة منها ما يتعلق بمعرفة مستوى وعى المبحوثات (المتغير التابع الأول) ومنها ما يتعلق بقياس درجة تنفيذ ربة الأسرة بعينة الدراسة لمجموعة التوصيات الفنية لبعض الممارسات الأسرية الريفية المتعلقة بالصحة (المتغير التابع الثاني)، ومنها ما يختص بالمتغيرات المستقلة موضوع الدراسة.
وبعد اعتماد صلاحية استمارة البحث، تم إجراء اختبار مبدئي لها من خلال جمع (30) استمارة، وذلك لتصحيح مكونات الاستمارة أما بالحذف أو بالتعديل لجعلها على مستوى إدراك وفهم المبحوثين، أو بإضافة وحدات أخرى تحقق انسجام الاستمارة.
وعقب تصميم استمارة الاستبيان في صورتها النهائية بدأت مرحلة جمع البيانات بالمقابلة الشخصية، وقد استغرقت فترة جمع البيانات قرابة أربعة أشهر خلال الفترة من مارس وحتى يونيو2015، أعقبها تفريغ البيانات في سجلات خاصة أعدت لهذا الغرض، وذلك بعد إعطاء الإجابات قيما عددية تتناسب مع المقاييس المستخدمة في تحليل المتغيرات التي شملتها الدراسة.
وقد خلصت نتائج التحليل الإحصائي إلى ما يلي:
- أن التليفزيون يأتي في مقدمة المصادر الإعلامية التي يعتمد في الحصول على المعلومات الصحية.
- أن الطبيب يأتي في المرتبة الأولى بنسبة 99.7% من حيث درجة الاعتماد في إجمالي عينة الدراسة كمصدر أساسي في الحصول على المعلومات الصحية حيث يعمل بشكل أساسي في تنمية وعيهن الصحي وتنفيذ الممارسات الصحية بشكل سليم ، بينما يأتي التليفزيون وهو محور الدراسة في المرتبة الخامسة من حيث درجة الاعتماد بنسبة 29% وفي المرتبة الثانية من حيث درجة اعتمد إلى حد ما بنسبة 36.7% كمصدر للحصول على المعلومات الصحية من إجمالي عينة الدراسة.
- وقد قامت الدراسة ببناء مؤشر يعكس مستوى الوعي الصحي ودرجة تنفيذ الممارسات الصحية لعينة الدراسة مكون من ستة وعشرون عبارة. وقد تراوح المدى النظري لمستوى الوعي الصحي بين (26) و (52) وحدة بمتوسط حسابي قدره 42.6 وحدة وانحراف معياري 1.79 وحدة. وبتوزيع هذا المدى لقيم هذا المتغير على ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعديا لأعلى اتضح أن نحو 57.7% من إجمالي العينة يقعن في الفئة المتوسطة للمؤشر (35 – 43 درجة)، في حين تمثل الفئة المرتفعة للمؤشر (44 – 52 درجة) نحو 36.4%، أما الفئة المنخفضة للمؤشر (26 – 34 درجة) فلا تمثل سوي نحو 5.9% من إجمالي عينة الدراسة.
- كما تراوح المدى النظري لدرجة الممارسات الصحية بين (26) و (52) وحدة بمتوسط حسابي قدره 39.7 وحدة وانحراف معياري 5.8 وحدة. وبتوزيع هذا المدى لقيم هذا المتغير على ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعديا لأعلى اتضح أن نحو 36% من إجمالي العينة يقعن في الفئة المتوسطة للمؤشر (35 – 43 درجة)، في حين تمثل الفئة المرتفعة للمؤشر (44 – 52 درجة) نحو 34.3%، أما الفئة المنخفضة للمؤشر (26 – 34 درجة) فتمثل نحو 29.7% من إجمالي عينة الدراسة.
- وقد أوضحت نتائج التحليل الإحصائي أن العوامل المستقلة التالية: مشاهدة البرامج التليفزيونية الصحية ، الحالة التعليمية للزوج ، تأثير العادات والتقاليد ، الحالة العملية للمبحوثة ، حالة المسكن ، متوسط تعليم الأبناء ، إجمالي دخل الأسرة الشهري ، سن الزوج ، متوسط عمر الأبناء، الحالة الزواجية للمبحوثة ، مهنة الزوج ، الحالة التعليمية للمبحوثة كل منهما على الترتيب والتي ثبتت معنوية العلاقة بينها وبين مستوى الوعي الصحي (المتغير التابع الأول) تشرح جميعها نحو 35.1%. من التباين في مستوى الوعي الصحي لعينة الدراسة،
- كما أوضحت نتائج التحليل الإحصائي أن العوامل المستقلة التالية: مشاهدة البرامج التليفزيونية الصحية، متوسط عمر الأبناء، تأثير العادات والتقاليد، ملكية الأجهزة الكهربائية، إجمالي دخل الأسرة الشهري، متوسط تعليم الأبناء، حالة المسكن، سن الزوج ، الحيازة الزراعية، الحيازة الحيوانية، الحالة العملية للمبحوثة، الحالة التعليمية للمبحوثة، سن المبحوثة، مهنة الزوج، الحالة الزواجية للمبحوثة، الحالة التعليمية للزوج كل منهما على الترتيب، ثبتت معنوية العلاقة بين جميع العوامل المستقلة وبين درجة الممارسات الصحية (المتغير التابع الثاني) حيث تشرح جميعها نحو 79.1% من التباين في درجة الممارسات الصحية لعينة الدراسة.
وخلصت الدراسة إلى اقتراح مجموعة من التوصيات منها:
- زيادة اهتمام الجهات المسئولة بالوحدات الصحية ومدها بالمزيد من الأدوية والأجهزة اللازمة لرفع المستوى الصحي.
- العمل على تقديم الخدمات الصحية كخدمة متكاملة من: الصحة الوقائية ، ورعاية الأم ، والصحة العلاجية ، وتحسين البنية الأساسية والصحية ، وكذلك توجيه الجزء التنموي من أنشطة رجال الأعمال في هذا الجانب.
- ربط الإعلام الصحي بكافة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع ضرورة ربط المعالجة التلفزيونية لقضايا وموضوعات الصحة بالفائدة التي تعود على الفرد والمجتمع.
- مراعاة المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمستوى التعليمي للجمهور وتبسيط المعلومات المقدمة من خلال البرامج الصحية التليفزيونية بحيث تكون بلغة وثقافة الجمهور المستهدف.