Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدمان الإنترنت وعلاقته بضغوط الحياة لدى عينة من طلبة الدراسات العليا:
المؤلف
مرسى، سحر مختار محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سحر مختار محمد مرسى
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / هبه سامى محمود
مناقش / هبه سامى محمود
الموضوع
ادمان الانترنت
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
394ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والاشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 394

from 394

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة
إن الإنسان يمر عبر نموه بمراحل حياتية مختلفة، لكل منها متطلبات وبعض هذه المتطلبات تتطلب منه تغير مجرى حياته، وإعادة النظر في أسلوب عيشه، ولكن تحقيق هذه المتطلبات أو تغير الحياة أمراً ليس سهلاً دائماً، فقد يتعرض الإنسان إلى ألوان متباينة من القوى الضاغطة التي تحول بين إشباع حاجة ما، أو تحقيق هدف معين، أو ممارسة سلوك مرغوب، أو أنها تفرض الانصياع أو الخضوع على الرغم من أرادته وميوله، وتختلف هذه القوى الضاغطة من مرحلة عمرية إلى أخرى، وترى الباحثة أن الإنسان في مرحلة شبابه وخاصة بعد تخرجه من الجامعة يتعرض لمواقف ضاغطة مختلفة. حيث أن طلبة الدراسات العليا تنتمي إلى فئة الشباب، والشاب بعد تخرجه لديه طموح يحاول تحقيقه ومن خلال محاولاته تحقيقه يتعرض لكثير من الضغوط الحياتية المختلفة الاقتصادية والأسرية والاجتماعية التي تجعله يتعرض لتعب نفسي وفكري وجسمي مما يزيد من معاناته . فأحياناً يستطيع الشاب التغلب على تلك الضغوط وأحياناً يقوم بالهروب من مواجهتها فمع ظهور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مثل شبكة الإنترنت مما لم يكون لعقل البشرى أن يتخيل أو يتوقع حدوثها أصبح الأمر سهلاً لإنسان الخروج من هذه الضغوط .
وتزداد نسبة المستخدمين لشبكة الإنترنت كل يوم تزايد مستمر وترى الباحثة أن هذا التزايد في الاستخدام قد يكون ايجابياً عند استخدامه في الحصول على المعلومات والتعرف على أخر منجزات العلوم في كافة المجالات، وقد يكون سلبياً عندما لا يوجد رقيب على هذا الاستخدام وإضاعة وإهدار الوقت في الألعاب ومواقع الشات والأشياء التي تجعل الشاب ارتباطه بها يتزايد وأن يكون معرض لما يسمى إدمان الإنترنت .
ويشير تزايد الأبحاث والدراسات في مجال الإدمان إلى أن اضطراب إدمان الإنترنت، (هو اضطراب نفسي فسيولوجى يتضمن أعراض الانسحاب، التحمل، اضطرابات انفعالية، وتمزق في العلاقات الاجتماعية)، أصبح مشكلة أكثر خطورة وانتشاراً في المجتمعات بتزايد استخدام الإنترنت مع تزايد أهميته في حياتنا اليومية، وقد أصبح الآن الكثير والكثير من الأفراد يقبلون على استخدام الإنترنت كل يوم، والإنترنت ذلك النظام الاتصالي العالمي الذي يقدم التسلية والمعلومات أصبح يمثل خطورة كبيرة للعديد من الأفراد .
ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة حيث ترى الباحثة أن إدمان الانترنت لا تقل خطورته التدميرية عن باقي الإدمانات التقليدية، حيث إنه يحظى باهتمام المجتمع دون أن يدرك الخطورة التي ينطوى عليها الإنترنت والخطورة هنا تقع على الأطفال والمراهقين والشباب، حيث إن الإنترنت عالم افتراضى وهمى يختلف عن العالم الواقعى الذي نعيشه، فيعرض قيم وعادات وتقاليد غريبة عن المجتمع، تبهر المستخدمين وتجعلهم أشد ارتباطاً به، مما يوقعهم في براثن الإدمان للإنترنت .
مشكلة الدراسة
تنبع مشكلة الدراسة الحالية من أن شبكة الإنترنت قد أصبحت عاملاً أساسياً في حياة أفراد المجتمع وحياة الشباب بصفة خاصة، حيث إن معظم الشباب يقوم باستخدام الإنترنت وهذا الاستخدام قد يزداد بزيادة العمر لمستخدمى هذه التقنية (Wartella, E., Jenings, N.:2001:56).
حيث إن استخدامات الإنترنت متعددة بتعدد محتوياتها، ويختلف الأفراد في هذه الاستخدامات ومدى الوقت الذي يستغرقه الفرد أمام هذه التعددية من الاستخدامات، وقد يصل هذا الحد إلى درجة الإدمان مما يشكل خطراً كبيراً على هؤلاء الأفراد، هذا ويلجا مستخدمو الإنترنت إلى تكوين علاقات تختلف عن علاقات الحياة العامة، وقد تكون هذه العلاقات سلبية أو إيجابية ولكنها في الأغلب تتميز بقلة التحكم في السلوك مقارنة بسلوك الفرد في الحياة العامة، حيث لا يكون هناك رقابة على تصرفات وأفعال الفرد، وبالتالى يسمح لنفسه بأن يسلك كل ما لا يستطيع فعله في الحياة الواقعية (Song, I., et al.: 2004: 348 – 394).
وترى الباحثة أن هذا رجع إلى أن تسارع أحداث الحياة ومتطلباتها تحتاج من الشباب درجة أعلى من المسايرة بغرض التوافق النفسي. حيث إنهم أحيانا يفشلون في هذه الموازنة الصعبة ولا يستطيعون التعامل معها أو التغلب عليها سواء في العمل أو في العلاقات مع الآخرين، ويحاولون الهروب من المواجهة الفعلية أو المباشرة للمواقف الضاغطة حيث يلجأ الشباب لأساليب وطرق تغير مشاعرهم وأفكارهم نحو هذه المواقف بمعنى تنظيم انفعالاته. والسلبية من أكثر الأساليب استخداماً في التعامل مع الضغوط وتبدو في نقص جهد الفرد في التعامل مع الضغوط والإفراط في ممارسة أنشطة أخرى مثل إدمان الانترنت كوسيلة للهروب تمكنهم من التنفيس عن مشاعرهم السلبية المحبطة حيث إنه ينسى كل ما يحيط به من عوائق ومسئوليات وأهداف وعلاقات ليبنى لنفسه عالم خيالي مثالي يعيش فيه. والوقوع في براثن الإدمان له عوامل مهيئة وعوامل مفجرة مصدرها الواقع الحالي، حيث يلعب القلق والاكتئاب وطرق مواجهة محبطات الواقع ومصادر ضغوطه حِجر الزاوية في دفع الشباب إلى ساحة الإدمان، إما دفاع ضد الصراعات والكفوف النفسية الداخلية، وإما هروب من إحباطات وضغوط الواقع الخارجى الكريه.
واستناداً إلى العرض السابق تحدد الباحثة مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:
أولاً- التساؤلات السيكومترية:
1- هل توجد علاقة ارتباطية بين إدمان طلبة الدراسات العليا للإنترنت وبين ضغوط الحياة؟
2- هل يوجد فروق بين طلبة الدراسات العليا مدمنى الإنترنت وبين غير المدمنين من حيث ضغوط الحياة؟
3- هل يوجد اختلاف بين طلبة الدراسات العليا الذكور مدمنى الإنترنت وبين غير المدمنين من حيث ضغوط الحياة ؟
4- هل يوجد اختلاف بين طالبات الدراسات العليا مدمنات الإنترنت وبين غير المدمنات من حيث ضغوط الحياة؟
5- هل يوجد اختلاف بين الذكور والإناث مدمنين الإنترنت من حيث ضغوط الحياة؟
ثانياً- التساؤل الكلينيكى:
هل توجد فروق جوهرية في ديناميات الشخصية بين الحالات الطرفية (الأرباعى الأعلى والأدنى) على مقياس إدمان الإنترنت وضغوط الحياة؟
ثانياً- أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:
الأهداف السيكومترية:
1- الكشف عن طبيعة العلاقة بين إدمان الإنترنت وضغوط الحياة .
2- تشخيص أعراض ” إدمان الإنترنت ” لدى عينة من طلبة الدراسات العليا والتحقق من وجود فروق بين الطلبة (ذكور – إناث) من خلال المقياس المصمم خصيصاً لتشخيص إدمان الإنترنت.
3- البحث عن الفروق بين طلبة الدراسات العليا مدمنى الإنترنت وغير المدمنين فيما يتعلق بضغوط الحياة.
4- البحث عن الفروق بين طالبات الدراسات العليا مدمنات الإنترنت وغير المدمنات فيما يتعلق بضغوط الحياة .
5- معرفة هل هناك اختلاف بين طلبة الدراسات العليا من الجنسين في درجات إدمانهم للإنترنت تبعاً لاختلاف الضغوط الحياتية (مرتفعة، منخفضة) .
الهدف الكلينيكى:
الكشف عن ديناميات الشخصية للحالات الكلينيكية الطرفية (الإرباعى الأعلى والأدنى) وعلاقتها بإدمان الإنترنت.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أن عصرنا الحالى يعتبر عصر الضغوط، فكل الأحداث التي تعيشها يمكن أن تعد مصدراً للضغوط التي نتعرض لها، حيث أصبح هناك ضرورة للبحث في أسبابها، والأساليب والطرق التي يتعامل من خلالها الأفراد مع المواقف الحياتية الضاغطة، والآثار السلبية الناتجة مثل إدمان الإنترنت وما ينتج عنه من أثار سلبية على جميع نواحى الحياة (الجسمية، والنفسية، والاجتماعية) وذلك ما تسعى إليه الباحثة في دراستها التي تتعلق بإدمان الإنترنت الناتج عن ضغوط الحياة لدى فئة طلاب وطالبات الدراسات العليا، حيث إن تلك الفئة لها دور أساسي وفعال في المجتمع ويتمثل في الإسهام في بناء المجتمع العلمي والبحثي، وهؤلاء علماء المستقبل ويجب الاهتمام بتلك الفئة ودراسة مشاكلها وتقديم نتائج الدراسات التي تساعدهم على تخطى تلك المشكلات ومواجهتها بفاعلية.
وتتناول الدراسة الحالية فئة مهمة من فئات المجتمع وهى طلبة الدراسات العليا، حيث إن الدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على العلاقة بين إدمان الإنترنت وضغوط الحياة لدى عينة من طلبة الدراسات العليا.
كما تكمن أهمية الدراسة الحالية في وجود العديد من الدراسات التي تناولت إدمان الإنترنت إلا أنه لم توجد دراسة واحدة في حدود علم الباحثة تناولت إدمان الإنترنت وعلاقته بضغوط الحياة لدى طلبة الدراسات العليا.
ثانياً- الأهمية التطبيقية:
تتمثل في القيام بدراسة كلينيكية للتعرف على ديناميات الشخصية المرتبطة بإدمان الإنترنت لمعرفة الأسباب النفسية الكامنة وراء هذا الإدمان وذلك من خلال استخدام الاختبارات والمقاييس الموضوعية والإسقاطية التي سوف يتم إعدادها أو الاستعانة بها في هذه الدراسة .
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظرى ونتائج الدراسات السابقة تفترض الباحثة الفروض التالية للدراسة الحالية:
أولاً- الفروض السيكومترية:
في ضوء صياغة مشكلة الدراسة والدراسات السابقة يمكن صياغة الفروض على النحو التالي:
1- توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلبة الدراسات العليا المدمنين على مقياس إدمان الإنترنت وبين متوسطات درجاتهم على مقياس ضغوط الحياة كدرجة كلية وكذلك أبعاده الفرعية.
2-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلبة الدراسات العليا من مدمنين الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهم من غير المدمنين في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه المدمنين.
3-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور مدمنين الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهم من غير المدمنين في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه الذكور المدمنين.
4-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الإناث مدمنات الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهن من غير المدمنات في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه الإناث المدمنات.
5- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة من الجنسين (ذكور – إناث) من مدمنى الإنترنت في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه الإناث المدمنات.
ثانياً- الفرض الكلينيكي:
- توجد علاقة سببية بين إدمان الإنترنت وضغوط الحياة لدى طلبة الدراسات العليا، وتتباين ديناميات الشخصية تبعاً لدرجة إدمان الإنترنت (مرتفع – منخفض) لدى أفراد العينة الكلينيكية الحالات الطرفية في الإرباعى الأعلى والأدنى على مقياس إدمان الإنترنت ومقياس ضغوط الحياة.
محددات وإجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على المزاوجة بين المنهجين الوصفي السيكومتري والكلينيكي.
عينة الدراسة:
أ- العينة السيكومترية:
تمثلت العينة السيكومترية من (100) من طلبة الدراسات العليا من المراحل الدراسية المختلفة (الدبلومة العامة والدبلومة الخاصة والماجستير) من الجنسين وتتراوح أعمار العينة ما بين 23 – 30 سنة.
ب- العينة الكلينيكية:
تم اختيار (4) أفراد من الحالات الطرفية (أعلى الدرجات في الإرباعى الأعلى وأقل الدرجات في الإرباعى الأدنى على مقياس إدمان الإنترنت) وذلك لدراستهم كلينيكياً.
أدوات الدراسة:
اشتملت الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات وهى:
أ- أدوات سيكومترية:
- مقياس إدمان الإنترنت (إعداد حسام الدين محمود عزب 2001).
- مقياس إدمان الإنترنت لدى طلبة الدراسات العليا (إعداد الباحثة).
- مقياس ضغوط الحياة لدى طلبة الدراسات العليا (إعداد الباحثة).
- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادى للأسرة (إعداد عبد العزيز الشخص، 2006).
ب -أدوات كلينيكية:
- استمارة جمع بيانات أولية (إعداد الباحثة).
- استمارة دراسة الحالة (إعداد الباحثة)
- اختبار تفهم الموضوع TAT (إعداد موارى ومورجان 1935) .
- تفسير الأحلام باستخدام المنهج الفرويدى
- اختبار ساكس لتكملة الجمل (إعداد جوزيف ساكس، تعريب إيمان فوزى سعيد شاهين).
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة في سبيل تحليل بيانات دراستها أساليب المعالجة الإحصائية الآتية:
- معامل ارتباط بيرسون.
- معامل ” ألفا كرونباخ”.
- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
- اختبار ”ت” t-test.
- التجزئة النصفية (لسبيرمان بروان).
النتائج
وقد أسفرت نتائج الفروض السيكومترية للدراسة عن:
1-توجد علاقة إرتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلبة الدراسات العليا المدمنين على مقياس إدمان الإنترنت وبين متوسطات درجاتهم على مقياس ضغوط الحياة كدرجة كلية وكذلك أبعاده الفرعية.
2-توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات طلبة الدراسات العليا من مدمنى الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهم من غير المدمنين في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه المدمنين .
3-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور مدمنين الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهم من غير المدمنين في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه الذكور المدمنين .
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائياً بين متوسطات درجات الإناث مدمنات الإنترنت وبين متوسطات درجات نظرائهن من غير المدمنات في أبعاد مقياس ضغوط الحياة وذلك في اتجاه الإناث المدمنات.
5-لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة من الجنسين (ذكور – إناث) من مدمني الإنترنت في أبعاد مقياس ضغوط الحياة.
وقد أسفرت نتائج الفرض الكلينيكى للدراسة عن:
- توجد علاقة سببية بين إدمان الإنترنت وضغوط الحياة لدى طلبة الدراسات العليا، وتتباين ديناميات الشخصية تبعاً لدرجة إدمان الإنترنت (مرتفع – منخفض) لدى أفراد العينة الكلينيكية الحالات الطرفية في الإرباعى الأعلى والأدنى على مقياس إدمان الإنترنت ومقياس ضغوط الحياة