Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي سلوكي لتحسين بعض مهارات السلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال الذاتويين /
المؤلف
محمد، حسن حمدي عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / حسن حمدي عبد المنعم محمد
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
250 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

مقدمة :-
الإعاقة بشكل عام من القضايا الهامة التي تواجه جميع المجتمعات فلا يخلو إى مجتمع من المجتمعات من وجود نسبة لايستهان بها من الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة وعدم الاهتمام بها يؤدى إلى عرقلة مسيرة الإنتاج والتطور في المجتمع ومن هذا المنطلق أصبح من الضروري رعاية هؤلاء الأفراد من ذوى الإحتياجات الخاصة حتى يتسنى لهم الإندماج في المجتمع بما يناسب قدراتهم وإمكانيتهم.
ويعتبر إضطراب الذاتوية من الإضطرابات النمائية والتي أصبحت أكثر إنتشاراً بين الإضطرابات المختلفة وهى تمثل نسبة لايمكن تجاهلها حيث يحتاج الطفل االذاتوى منذ صغره على تحسين المهارات التكيفية لديه مثل التدريب على الانتباه إلى أسمه ، التكيف الاجتماعي ، المشاركة في المناسبات الإجتماعية ، العناية بالذات، تناول الطعام بمفرده ، إستخدام الحمام ، تصفيف الشعر ، تنظيف أسنانه ، ارتداء الملابس ، الجلوس ، مساعدة الآخرين في المنزل ، اللعب والكتابة أمرأ ضروريا.
وبالرغم من إنتشار الإضطراب إلا إنه لم ينل حظاً من الإهتمام على المستوى البحثي خاصة في الدول النامية ولكن في السنوات الأخيرة ظهر إهتمام نسبى في البلاد العربية لهؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية بكل صورها نظرا لعدم إعتمادهم على أنفسهم بشكل واضح.
وبناء على سبق لسد النقص في مجال البرامج المقدمة للأطفال الذاتويين ، تهدف الدراسة المقترحة فى إعداد برنامج إرشادى سلوكي لتحسن بعض مهارات السلوك التكيفى لدى الأطفال الذاتويين وإرشادهم إلى الطرق السليمة في الاعتماد على الذات والتعامل والتواصل مع الآخرين.
اولاً :مشكلة الدراسة :-
مشكلة الدراسة ظهرت بسبب انتشار اضطراب الذاتوية في الفترة الأخيرة لذلك بدأت جميع الدول بالاهتمام بهذا الاضطراب على المستويين المحلى والدولي ليس فقط هذا وإنما أصبح ارض خصبة للعلماء والباحثين لتنوع أعراضه ومظاهره بين هؤلاء الأطفال والتي تتضح في القصور الواضح للنواحي النمائية المختلفة ( الاجتماعية والمعرفية و اللغوية والحركية ) والتي وتمتد لتشمل كل جوانب القصور في السلوك التكيفى بصفة عامة .
وأشارت العديد من الدراسات والأبحاث أن القصور في المهارات التكيفية للأطفال الذاتويين يعرقل اندماجهم مع باقي الأفراد في المجتمع لذا يعد البرنامج الإرشادى السلوكي المستخدم وسيلة مناسبة لهؤلاء الأطفال يمكن الاعتماد بما يتناسب مع قدراتهم .
ومما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
ما مدى فعالية برنامج إرشادى سلوكي لتحسين بعض مهارات السلوك التكيفى لدى عينه من الأطفال الذاتويين ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي بعض الأسئلة الفرعية التالية :
(1) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك التكيفى بأبعاده بعد تطبيق البرنامج ؟
(2) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس السلوك التكيفى بأبعاده في القياسين القبلي والبعدي بعد تطبيق البرنامج ؟
(3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك التكيفى بأبعاده بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج؟
ثانياً: هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي تصميم برنامج إرشادي سلوكي لتحسين ( مهارات العناية بالذات– المهارات الإجتماعية – مهارات اللغة والإتصال ) للأطفال الذاتويين .
ثالثاً : أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة الحالية أهميتها من حيوية الموضوع الذي تتصدي لدراسته وذلك على المستويين النظري والتطبيقي، ويتبين ذلك من خلال ما يلي:-
الأهمية النظرية:
• تسهم الدراسة الحالية في توفير بعض الحقائق والمعلومات حول إمكانية تحسين مهارات السلوك التكيفي من خلال برنامج إرشادي سلوكي لدى عينة من الأطفال الذاتويين .
• زيادة حجم الحقائق والمعلومات عن الذاتوية ، والأطفال الذاتويين من حيث السمات والتشخيص، والأسباب، والتدخل العلاجي.
2- الأهمية التطبيقية:
• تصميم مقياس للسلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال الذاتوية .
• تقديم برنامج إرشادي سلوكي يمكن الاقتداء به في حالة ثبوت فاعليته لتحسين بعض مهارات السلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال الذاتوية .
• الإسهام في تسهيل عملية التفاعل والتواصل بين الأطفال الذاتويين مع أقرانهم، ومساعدتهم في التعبير عن أنفسهم وتحملهم المسئولية وتوافقهم نفسيا وإجتماعياً وذلك من خلال تحسين السلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال الذاتويين .
رابعاً: فروض الدراسة:
طبقا للإطار النظري، والدراسات السابقة، يقترح الباحث الفروض التالية:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس مهارات السلوك التكيفي في القياس البعدي في إتجاه المجموعة التجريبية ”
2-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس السلوك التكيفي في القياسين القبلي والبعدي
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس السلوك التكيفي في القياسين البعدي والتتبعي”
خامساً: إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:-
يعتمد الباحث في الدراسة الحالية على إستخدام المنهج شبة تجريبي، حيث أعدت برنامج إرشادي السلوكي والذى يُعتبر بمثابه المتغير المستقل، ومهارات السلوك التكيفي والذي يُعتبر بمثابه المتغير التابع مع تحديد العوامل الوسيطة الأخرى، من خلال المجانسة بين مجموعتي الدراسة ( التجريبية والضابطة ) من حيث العمر الزمني، معامل الذكاء، المستوي الإجتماعي الإقتصادي، ودرجة ومستوى الذاتوية، مستوى القصور في أداء السلوك التكيفي .
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20) طفل ذاتوي من الذكور والإناث ، تتراوح أعمارهم الزمنية بين (5 – 8) سنوات، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين احداهما تجريبية (10) أطفال والأخرى ضابطة (10) أطفال، مع مراعاة التجانس بين المجموعتين من حيث درجة الذاتوية (بسيط) يقع في الفئة (30 - 36)، ونسبه ذكاء (65 – 75)، ومستوي اجتماعي اقتصادي مرتفع، ولديهم قصور في مهارات السلوك التكيفي .
سادساً: أدوات الدراسة:
1. مقياس الطفل الذاتوى ( إعداد/ عادل عبد الله ، 2001 ).
2. مقياس تقدير الطفل الذاتوى C-A-R-S، ( تعريب/ هدي أمين ، 2004 ).
3. مقياس مهارات السلوك التكيفي للطفل الذاتوى ( إعداد الباحث ).
4. مقياس المستوي الإجتماعي الإقتصادي للأسرة، ( إعداد/ محمد محمد بيومي، 2000 ).
5. مقياس ستانفورد بنية الصورة الرابعة , (إعداد / لويس كامل مليكة , 1998 )
6. إستمارة بيانات أولية عن الطفل، ( إعداد/ الباحثة ).
7. البرنامج الإرشادي السلوكي ,( إعداد / الباحث ) .
سابعاً: الأساليب الإحصائية:
اعتمد الباحث في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة للدراسة وذلك من خلال إستخدام الرزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية Statistical Package For The Social Sciences ( SPSS )، وإستخدمت من خلالها التالي:
1. اختبار مان - ويتي Mann-Whitney للمجانسة بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
2. اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test اللابارمترى، لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة لاختبار صحة فروض الدراسة.
3. معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق المقياس.
4. معادلة ألفا – كرونياخ، وسيبرمان – براون وجثمان لحساب ثبات المقياس.

ثامناً: نتائج الدراسة:
أثبتت الدراسة الحالية صحة الفروض وكانت النتائج كالتالي:
1. وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي (0.01) بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة، بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس مهارات السلوك التكيفي للطفل الذاتوى لصالح المجموعة التجريبية.
2. وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي (0.05) بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس مهارات السلوك التكيفي لصالح المقياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس السلوك التكيفي للطفل الذاتوى.