Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي انتقائي لخفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال /
المؤلف
عوض، يحيى علي عودة.
هيئة الاعداد
باحث / يحيى علي عودة عوض
مشرف / نبيلة أمين علي أبو زيد
مشرف / سهام محمد عبد الفتاح
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
518 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 518

from 518

المستخلص

أولاً: ملخص الدراسة باللغة العربية
المقدمة:
الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي تشتمل على الاستشهاد والاغتصاب والقصف والتدمير والحصار، وكذلك تدهور الوضع التعليمي أدت إلى ظهور تربة خصبة، لظهور كافة الاضطرابات، كالإحباط واليأس والخوف وغيرها لدى كافة فئات المجتمع الفلسطيني وخاصة الأطفال منهم.
والمعروف أن الطفل هو البذرة الأولى لتشكيل شخصية الفرد، فالعوامل والأحداث الضاغطة التي يتعرض لها الطفل من جراء الحروب والقصف الدمار، والظروف الضاغطة سواء السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على سلوكه وعلى نمو شخصيته، خاصة إذا فشل في مواجهة هذه الضغوط، فيسوء تكيفه الشخصي والاجتماعي وبالتالي يقع فريسة للاضطرابات النفسية.
ويقول محمود منسي(2003: 359) لقد بات من المسلم به أن اللحاق بركب التقدم والارتقاء، لا يتم إلا ببناء الإنسان والعناية به بمختلف جوانبه، مما ينعكس على منظومة التقدم في المجتمع، ويعتبر من جهود وخطط التنمية والاهتمام ببناء الإنسان، وتنمية اهتماماته وحسن استثمار طاقاته وقدراته وتمكينه من مهارات الحياة المختلفة”.
ويشير(أحمد سيف حيدر، 1998: 2) إلى أن الكثير من الدراسات أن الدول المتقدمة تعلق آمالاً عظيمة على البرامج الإرشادية عند رسم خططها الإنمائية، بهدف تنمية سلوك أبنائها وحمايتهم من الانحراف، وبذلك فإن الحاجة تزداد أكثر في الدول النامية بهدف تعويض أفرادها ما فاتهم من فرص التقدم الحضاري في العالم.
وقد قام الباحث بتصميم برنامج إرشادي للتخفيف من اضطراب ما بعد الصدمة، وإن من أهم مبررات اختيار الإرشاد الانتقائي كأسلوب معتمد في هذه الدراسة للتخفيف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، هي الاختيار الأنسب للأدوات والفنيات من عدة أطر نظرية تتبع لنظريات نفسية عدة، وتتناسب وخصائص وطبيعة عينة الدراسة بما يرجح ويضمن الحصول على نتائج أكثر ايجابية وموضوعية.
إضافة إلى ذلك فان الإرشاد الانتقائي يمكن الباحث من اختيار ما يحظى بجاذبية لدى الأطفال، إذ يتم اختيار ما يلبي حاجاتهم وفقا للخصائص العمرية، إذ يتم التركيز على اللعب ذلك النشاط الفطري التلقائي الحركي، ومزج الخيال بالواقع، والحقيقة بالخرافة، وتنفيس الطفل عن مكبوتاته ورغباته وانفعالاته، ويفصح عن مشكلاته ومصادر التوتر والغضب لديه، كما يحدث نوعاً من الإشباع الداخلي لحاجات الطفل التي يتعذر إشباعها، سواء النفسية أو العاطفية الانفعالية، التي تمكنه من التواصل البينشخصي والنفسي والاجتماعي. حيث تظهر أعراض ما بعد الصدمة لمدى طويل، نتيجة التعرض للأحداث المهددة للحياة, وخاصة للطفل إذا ما تعرض أحد من أهله للموت أو الإصابة أو الإيذاء أو التهديد، أو حتى مشاهدة هذه المواقف تظهر عليه أعراض الخوف والقلق والاضطرابات العصبية.
وعليه تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة الكشف عن فاعلية البرنامج الإرشادي الانتقائي للتخفيف من آثار ما بعد الصدمة لدى الأطفال.
مشكلة الدراسة:
ما مدى فعالية برنامج إرشادي انتقائي لخفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الطفل الفلسطيني في قطاع غزة؟ وينبثق من هذا التساؤل الرئيس عدة تساؤلات فرعية وهي:
1- ما هي الاضطرابات التي يعاني منها الطفل الفلسطيني بعد التعرض للأحداث الصادمة؟
2- هل توجد فروق في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
3- هل توجد فروق في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي؟
4- هل توجد فروق في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة طبقا لمتغير الجنس (ذكور – إناث )؟
5- هل توجد فروق في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي؟
ثالثاً: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1. تشخيص اثأر ما بعد الصدمة لدى الطفل الفلسطيني بقطاع غزة.
2. الكشف عن اختلاف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ضوء اختلاف التطبيقين القبلي والبعدي.
3. الكشف عن اختلاف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ضوء اختلاف التطبيقين البعدي والتتبعي.
4. الكشف عن اختلاف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ضوء اختلاف متغير الجنس (ذكور– إناث).
5. الكشف عن فاعلية البرنامج الإرشادي الانتقائي في التخفيف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في البيئة الفلسطينية.
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية من الأطفال الذين تعرضوا لاستشهاد أحد الأقارب من الدرجة الأولى(الأب، الأم، الأخ، الأخت)، وهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم (9-11) سنة، وهم من الأطفال المسجلين في مركز فلسطين للصدمات النفسية، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تجريبية تكونت من(9)أطفال ذكور، ومجموعة ضابطة تكونت من(9) أطفال ذكور، وقد تم اختيار العينة من الذكور كونهم حصلوا على درجة أعلى من الإناث في مستوى الصدمات النفسية، وكون الذكور العدد الأكبر من مجتمع الدراسة حيث بلغ عدد الذكور(58) بينما الإناث(44) وكون الذكور الأكثر التزاماً بجلسات العلاج مع الأخصائيين في المركز مما يعتبر مؤشر ايجابي لحضور جلسات البرنامج مع الباحث.
منهج الدراسة:
تم استخدام كل من المنهج الوصفي والشبه التجريبي لمناسبتهما لطبيعة الدراسة الحالية، وذلك باستخدام تصميم المجموعة الواحدة التجريبية، والتي تخضع لتأثير البرنامج الإرشادي الانتقائي وهو المتغير(المستقل)، ومعرفة أثره على التخفيف من آثار الصدمة النفسية (كمتغير تابع)، وقام الباحث بالقياسين القبلي والبعدي لمجموعة الأطفال لتحديد ما حدث من تغيير نتيجة تطبيق البرنامج.
أدوات الدراسة:
1- مقياس أعراض ما بعد الصدمة. (من إعداد الباحث)
2- مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأسرة. (من إعداد الباحث)
3- دليل تقدير العوامل والظروف المؤدية لنشأة اضطراب . (من إعداد الباحث)
4- استمارة متابعة الواجب المنزلي. (من إعداد الباحث)
5- استمارة تحكيم البرنامج. (من إعداد الباحث)
6- استمارات تقييم البرنامج. (من إعداد الباحث)
7- استمارة تقييم ومتابعة جلسة. (من إعداد الباحث)
8- برنامج الدراسة الإرشادي الانتقائي. (من إعداد الباحث)
9- دراسة الحالة. (من إعداد الباحث)
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم إعداد الإحصاء عن طريق استخدام حزمة البر امج المعروفة باسم spssوفى ضوء حجم العينة ونوعية الأدوات المستخدمة، وكذلك الفروض المطروحة تم الاستعانة بالآتي: من أجل الإجابة على أسئلة الدراسة وفرضيتها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
1- الإحصاءات الوصفية، منها المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، والوزن النسبي.
2- معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لقياس معاملات الثبات لأداة الدراسة.
3- معامل ارتباط بيرسون (Person’s Correlation) للتحقق من صدق الاتساق الداخلي لفقرات أداة الدراسة.
4- قيمة ايتا (Eta)لمعرفة حجم التأثير للبرنامج الإرشادي على أمهات المجموعة التجريبية.
5- اختبار ”Mann- Whitney” للفرق بين متوسطي مجموعتين مستقلتين متساويتين، لأن العينة صغيرة، البيانات غير طبيعية والتباين للمتغيرين غير متجانس.
6- اختبار ويلولكسون Wilcoxon Test وذلك بهدف معرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية في مقياس اضطراب ما بعد الصدمة.
فروض الدراسة:
1- توجد إضرابات يعاني منها الطفل الفلسطني بعد التعرض للأحداث الصادمة.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لمتغير الجنس(ذكور، إناث).
5- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة.
نتائج الدراسة:
كشفت الدراسة الميدانية عن النتائج التالية :
1- وجود إضرابات يعاني منها الطفل الفلسطني بعد التعرض للأحداث الصادمة، بنسبة 53.63%. وكان ترتيب الأبعاد حسب الحدة على الترتيب التالي:(المشاركة الاجتماعية- الأعراض الجسمية- ردود الفعل العاطفية والانفعالية- تجنب الأحداث- فرط الحركة والمهارات الحياتية - إعادة الأحداث الصادمة وتأثيرها).
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة وذلك لصالح القياس البعدي.
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة لصالح المجموعة التجريبية.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لمتغير الجنس(ذكور، إناث) وذلك لصالح الذكور.
5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس أعراض ما بعد الصدمة، وذلك لصالح القياس التتبعي.