Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصوير العنف ضد المرأة فى رواية السيرة الذاتية العبرية والعربية المعاصرة رواية ”يوميات امرأة تتعرض للضرب” لإيلينا آساو ابيزوف ورواية ”حضن العمر” لفتحية العسال :
المؤلف
الخزعلي، شيماء فاضل حمودي علي الموس.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء فاضل حمودي علي الموس الخزعلي
مشرف / جمال أحمد الرفاعي
مشرف / منصور عبد الوهاب
الموضوع
الأدب المقارن.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
372 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 372

from 372

المستخلص

يناقش هذا البحث موضوع العنف ضد المرأة في رواية السيرة الذاتية للكاتبة اليهودية إيلينا آساو ابيزوف وروايتها ”يوميات امرأة تتعرض للضرب” والكاتبة المصرية فتحية العسال وروايتها ”حضن العمر” ويهدف في دراسة هاتين الروايتين إلى تسليط الضوء على واقع حياة المرأة وما تتعرض له من احداث داخل الاسرة وخارجها في محاولة من الأديبتين بلورة رؤيتهما لوضعهما بشكل خاص, ووضع المرأة في مجتمعهما بشكل عام. وكما يهدف إلى إماطة اللثام عن ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمعين الاسرائيلي والمصري وتوضيح المقارنة بين بطلة كل رواية من خلال تعاملها مع ظروف مجتمعها وعاداته وتقاليده.
فقد اعتمد البحث إلى القراءة النقدية التي اقتضت إتباع منهجًا مقارنًا يعتمد على المدرسة الأمريكية التي لا تشترط بوجود روابط تاريخية بين العملين الادبيين المشار اليهما, بل تعتمد على إظهار نقاط التشابه والاختلاف فيما بينهما على ضوء البنية المجتمعية والثقافية لكل منهما في اطار ادبي يهدف إلى التعمق في طبقات المجتمع ومحاولة تبين ظروفها وما فيها من علاقات ومدى تأثير هذه العلاقات في شخصيات الرواية.
كما اتبع البحث المنهج التحليلي البنيوي للوسيان جولدمان, الذي يقوم على تحليل المضامين الداخلية والخارجية الواردة في الرواية بما في ذلك تحديد السمات الاسلوبية المميزة لكل أديبة ورؤيتها الفنية للاحاطة الكاملة بمكونات الاطر الاجتماعية والنفسية للعمل الادبي.
لقد قسم هذا البحث إلى مقدمة يتم من خلالها التعرف على ماهية البحث. ويتبعها عناصر الدراسة المتكونة من موضوع الدراسة, واهدافها ومنهجها واربعة فصول يتم من خلالهن تصوير العنف ضد المرأة في رواية السيرة الذاتية للاديبتين ايلينا ايساو ابيزوف عن روايتها ” يوميات امرأة تتعرض للضرب ” وفتحية العسال وروايتها ” حضن العمر ” بدراسة نقدية مقارنة ... وتليها اهم النتائج التي توصل اليها البحث, اضافة إلى قائمة المصادر والمراجع المستخدمة في اخراج هذا البحث بالشكل المطلوب ...
وقد تناولت في المقدمة تعريفا شاملا للسيرة الذاتية النسائية ومصطلح العنف الذي تتعرض له المرأة بشكل خاص واسباب ذلك العنف .. وفي الفصل الاول تناولت العنف ضد المرأة وموقف الثقافة العبرية والعربية. معرفة بذلك الثقافة والعنف كل على حدا..... وتطرقت بعدها إلى نظرة اليهودية إلى المرأة للتعرف على الخلفية الثقافية التي تحملها الديانة اليهودية من مفاهيم العنف ضد المرأة, وبعدها تطرقت إلى نظرة الاسلام وما قبل الاسلام ( الجاهلية ) إلى المرأة... وايضا المفاهيم الخاطئة التي يعوّلها البعض إلى الدين الاسلامي... ومن ثم إلى مسببات العنف.. وكان لابد ان اذكر في هذا الفصل الحركة النسوية في اسرائيل وفي مصر لمواكبة مكانة الاديبة في الادب العبري والادب العربي.
اما الفصل الثاني فتناول رواية السيرة الذاتية النسائية في الادبين العبري والعربي المعاصرين من حيث تعريف السيرة الذاتية وتطورها ونشأتها ومفهوم هذا الفن الأدبي وسماته من خلال تاريخ ظهور مصطلح رواية السيرة الذاتية ودوافع كتابتها من قبل الادباء
وفي الفصل الثالث وضعنا البصمات التصويرية على مظاهر العنف ضد المرأة في الروايتين محل الدراسة, بعد التحليل النقدي المقارن للروايتين وبيان الاسباب التي تؤدى الي العنف. وتصوير اشكال العنف ضد المرأة في مواضع شتى من الروايتين .
واما الفصل الرابع والاخير فتناول عناصر البناء الفني والتقنيات الاسلوبية والسردية في الروايتين محل الدراسة ... وكانت اهم الدراسة العناصر الفنية من الاحداث والشخصيات بابعادها النفسية والاجتماعية والحسية والفكرية ... وقسمت الشخصيات إلى رئيسة وثانوية وهامشية وشخصيات ضد.... وايضا تم شرح عنصري المكان والزمان, وشمل اماكن الاقامة المختلفة بما فيها المنزل والمستشفى والسجن, واماكن الاقامة المفتوحة من فضاء المدينة وفضاء السفر.. اما الزمان في رواية السيرة الذاتية فقد تضمن الازمنة الخارجية بما فيه زمن الكتابة وزمن القراءة.. والازمنة الداخلية والتي تعني بالزمن الطبيعي وبالزمن الذاتي ( النفسي ) وكالعادة قسم الزمن الطبيعي إلى زمن تاريخي عُني بذكر اليوم والشهر والسنة.. وإلى زمن فلكي عُني بذكر مفردات الصباح والمساء والظهر والعصر... اما الزمن الذاتي او النفسي الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالشخصية والذي تأثر بوعي الكاتبة في سرد تجربتها الذاتية فقد تم تقديمة من قبل الباحثة بشكل مفصل كامل عن الوضع النفسي لكل من الكاتبتين ايلينا آساو وفتحية العسال..
ولذلك تم دراسة الاحداث من حيث الترتيب الزمني وكما قدم من قبل الاديبتين من خلال استخدام تقنيات الاسترجاع والاستباق والفجوات الزمنية والتلخيص....
وتناول الجزء الثاني من الفصل الرابع التقنيات الاسلوبية والسردية في روايتي السيرة الذاتية... باستخدام اللغة وتكنيك الحوار.. وناقش استخدام اللغة العامية والحوار الذاتي (المونولوج) والتشبيهات والصور البلاغية وتباين مستوي التكنيك اللغوي في الحوار وباستخدام التناص والاستشهاد من نصوص ادبية وامثال شعبية اخرى..
وتعمدت الباحثة وضع تقنية العنوان اخر التقنيات المستخدمة من قبل الكاتبتين وذلك لما للعنوان من أهمية بالغة لاستمرار أثره إلى نهاية السيرة فهو المفتاح السحري العجيب الذي يفتح امام القارئ افاق النص السيري منذ بدايته وحتى النهاية.. باعتباره عملية تركيبية معقدة لها حساسيتها الخاصه وتأثيرها القوي .
ووصولا إلى النتائج التي تمخضت عن هذه الدراسة حيث حرصت الباحثة على اظهار مواطن التوافق والاختلاف في موضوع العنف الواقع على المرأة كل حسب مجتمعها وبيئتها من خلال رواية السيرة الذاتية للكاتبتين ايلينا آساو ابيزوف العبرية وفتحية العسال العربية .