الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 325 |  |  |
| | | from | 325 | | |
المستخلص
مقدمة:
يشهد المجتمع اليوم تحديات عديدة أفرزتها متغيرات وتطورات مختلفة، شملت كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك كرد فعل للتقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبروز ظاهرة العولمة. وما ترتب عليها من زيادة الانفتاح علي الثقافات المختلفة، وتعدد مصادر المعرفة، وتزايد الصراع والمنافسة المحلية والعالمية. فرضت هذه التغيرات الاهتمام بالتنمية الشاملة والوصول إلي أعلي مستويات الجودة، والسعي نحو الاستفادة بكل ما لدينا من طاقات وإمكانات داخل المجتمع المحلي.
ورغم أن مصر قطعت خطوات واسعة من أجل توفير التعليم للجميع، حيث بلغ معدل الالتحاق بالمدارس ما يزيد علي 90%، إلا أن جودة التعليم لا تزال تشكل تحديا كبيرا، فاصبحت المشاركة خيارا استراتيجيًا في عصرنا الراهن، ومطلبا ضروريا في سياق التطورات العالمية الراهنة وتحدياتها، ومشاركة منظمات المجتمع المدني أمرا لابد منه كسمة بارزة للمجتمعات المتحضرة لما تعكسه من مبادرات إيجابية وجهود تطوعية للعطاء والإبداع، بالإضافة إلي ما تحمله من فكر متطور حول التعليم و قضاياه، وتقديم خدمات ثقافية وتربوية متميزة.
كذلك اهتمت العديد من المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية بضرورة ضمان ديمقراطية التعليم، منها المؤتمرات العالمية للتعليم للجميع ، والتي أكد علي ضرورة توفير التعليم للجميع، والتوسع في توفير خدمات تعليمية ذات نوعية جيدة، وتضمنت أهداف لتحسين جميع الجوانب المتعلقة بجودة التعليم، وخاصة في مجال معرفة القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية الأساسية، واتخاذ إجراءات متسقة للحد من أوجه التفاوت في التعليم، ولمنظمات المجتمع المدني دور في تحقيق عملية التنمية والمساهمة في توفير فرص تعليم جيدة من خلال تنظيم جهود الأفراد والجماعات لسكان المناطق الأكثر احتياجا، ومساعدتهم علي المشاركة في البرامج التي توجه إليهم مما يؤدي إلي تطوير هذه المناطق لتصبح قوة إيجابية من وجهة نظر تنموية.
وساهمت الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد في الاهتمام بمشاركة المجتمع المدني للارتقاء بجودة التعليم ولاسيما في المناطق المهمشة والفقيرة لانها أكثر احتياجا لا تلقى اهتماماً كافياً في الخدمات المختلفة، الأمر الذي أدي إلي ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في المناطق الأكثر احتياجا للارتقاء بجودة التعليم وبناء رؤية مستقبلية لهم.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي:
1- تعرف واقع المناطق الأكثر احتياجا، ورصد أهم الاحتياجات التعليمية لهذه المناطق.
2- تعرف واقع منظمات المجتمع المدني وتحديد دوره للارتقاء بجودة التعليم كما تحدده الادبيات والدراسات السابقة ووزاة التربية والتعليم، بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدنى فى ضوء معايير الجودة والاعتماد لهيئة ضمان الجودة والاعتماد.
3- تحديد الدور الواقعي لمنظمات المجتمع المدني في احد الأحياء الاكثر احتياجا فى جمهورية مصر العربية للارتقاء بجودة التعليم، والكشف عن أهم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تؤثر على فعالية العمل بها. (من خلال دراسة ميدانية)
4- عرض وتحليل بعض المشروعات التي قامت بها منظمات المجتمع المدني المحلية في المناطق الأكثر احتياجا للارتقاء بجودة التعليم، بالإضافة إلى عرض عدد من التجارب العالمية لمنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال الارتقاء بالتعليم في بعض الدول للاستفادة منها.
5- وضع عدد من السيناريوهات المحتملة للدور المستقبلى لمنظمات المجتمع المدني لتحقيق للارتقاء بجودة التعليم في المناطق الأكثر احتياجا واختيار الأنسب منها لتفعيل هذا الدور فى المستقبل فى ضوء الظروف المجتمعية والامكانات المتاحة.
منهجية الدراسة:
تحقيقا لأهداف الدراسة الحالية تمت الاستعانة ببعض المناهج البحثية، وهي: المنهج الوصفي، والمنهج الإثنوجرافي، بالإضافة إلى الاستعانة بأحد أساليب الدراسات المستقبلية وهى السيناريوهات.
خطة الدراسة:
لكي تحقق الدراسة الحالية أهدافها جاءت خطة الدراسة لتشمل:
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة.
الفصل الثاني: المناطق الأكثر احتياجا – المفهوم والنشأة والواقع والاحتياجات.
الفصل الثالث: دور منظمات المجتمع المدني للارتقاء بجودة التعليم العام ”رؤية تحليلية”.
الفصل الرابع: الدور الواقعى لمنظمات المجتمع المدنى فى حى المرج للإرتقاء بجودة التعليم العام- دراسة ميدانية من وجهة نظر: العاملين بالمدارس ومنظمات المجتمع المدنى.
الفصل الخامس: جهود وخبرات منظمات المجتمع المدنى للارتقاء بجودة التعليم محلياً وعالمياً - رؤية تحليلية.
الفصل السادس: الدور المستقبلي لمنظمات المجتمع المدني فى المناطق الأكثر احتياجا للارتقاء بجودة التعليم العام.
نتائج الدراسة:
• توصلت نتائج الدراسة إلى الاختلاف الواضح بين عينيتي الدراسة: العاملين بالمدارس والعاملين بمنظمات المجتمع المدنى فى ستة من محاور استمارة البحث المقدمة، وتم تحليل هذا الإختلاف إلى ضعف المردود من أنشطة وجهود منظمات المجتمع المدنى داخل المدارس مما أدى إلى عدم الإحساس بها من قبل متلقى الخدمة، كما رصدت نقاط القوة والضعف والفرص والتهدديات التى تمثل عناصر البيئة الداخلية والخارجية لمنظمات المجتمع المدنى التي تؤثر على فعالية العمل بها.
• قدمت الدراسة عدد من السيناريوهات المقترحة لما يحتمل أن يكون عليه الدور المستقبلى لمنظمات المجتمع المدني لتحقيق جودة التعليم في المناطق الأكثر احتياجا.