Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاستقطاب السياسى فى معالجة الصحف والتليفزيون لأحداث العنف السياسى بمصر ودوره فى تشكيل اتجاهات المراهقين نحوها /
المؤلف
محمد، ساره طلعت عباس.
هيئة الاعداد
باحث / ساره طلعت عباس محمد
مشرف / اعتماد خلف معبد
مشرف / محمود حسن إسماعيل
الموضوع
المراهقون- الحياة السياسية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
522 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الإعلام وثقافة الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 522

from 522

المستخلص

ووسائل الإعلام هى انعكاسًا للبيئة السياسية، أى مرآه للأحداث والصراعات التى تقع بداخلها، ولكن وسائل الإعلام أثناء تأديتها لوظيفتها السياسية خلال تلك الفترات لا تكون ـــ حسنة النية دائما ـــ فعند النظر إلى الوضع السياسى المصرى الحالى خلال الفترة التى أعقبت ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013، نجد أن هناك حالة حاده من الانقسام السياسى بين فئات الشعب، وتتوجه أصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام كسبب رئيسى لهذا الانقسام؛ فشيطنة الآخر وصم الآذان عن أى مبررات يقدمها أصبحت السمة الغالبة على الخطاب الإعلامى المصرى، فوصلت حالة الاستقطاب السياسى من جانب وسائل الإعلام ( المرئى – المطبوع ) على مدار العامين ونصف العام عقب ثورة 2011 إلى حدود غير مسبوقة.
هذا ويحذر العلماء من أن الاستقطاب فى تناول المحتوى الإخبارى له تأثير كبير فى المواقف تجاه القضايا والأحداث السياسية، ولهذا كانت عملية تشكيل الاتجاهات وما يرتبط بها من قرارات سياسية مصدر قلق للعديد من العلماء خصوصا عندما تتشكل فى بيئة إعلامية تتسم بالاستقطاب السياسى.
أولا : مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
تبلورت مشكله الدراسة فى التساؤل البحثى التالى :-
” ما ملامح الاستقطاب السياسى فى معالجة الصحف والتليفزيون لأحداث العنف السياسى بمصر وعلاقته باتجاهات المراهقين نحو تلك الأحداث ؟ ”
ثانياً : أهمية الدراسة
1. تنبع أهمية الدراسة من أهمية موضوعها والمتغيرات التى تتناولها بالبحث والدراسة وهو الاستقطاب السياسى الذى توظفه المعالجة الإعلامية بالصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية لأحداث العنف السياسى بمصر وعلاقته بتشكيل اتجاهات المراهقين نحو تلك الأحداث .
2. محاولة صياغة رؤى مستقبلية تسهم فى تطوير الأداء الإعلامى سواء على مستوى البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية أو الصحف الإلكترونية، ربما تمثل مرجعية لصانعى القرار والسياسات الإعلامية لتقويم أداء وسائل الإعلام، خصوصًا مع تصاعد الأصوات التى تلقى اللوم على وسائل الإعلام والممارسات الإعلامية الغير مهنية الأمر الذى يعتبرها الكثيرون أنها المسئولة عن تأجيج حالة الصراع والانقسام التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى.
ثالثا: أهداف الدراسة
• الوقوف على ملامح الاستقطاب السياسى الذى توظفه الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية فى معالجتها لأحداث العنف السياسى وانعكاس ذلك على اتجاهات المراهقين نحو تلك الأحداث.
• رصد الاتجاهات التى تشكلت لدى المراهقين نحو أحداث العنف السياسى، وعلاقة ذلك بمستوى الاستقطاب الذى تمارسة الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية
رابعاً: حدود الدراسة
تتحدد حدود الدراسة الحالية فيما يلى :
( أ ) حدود موضوعية :
تتحدد الحدود الموضوعية لهذه الدراسة فى التعرف على ملامح الاستقطاب السياسى فى معالجة الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية عينة الدراسة لأحداث العنف السياسى بمصر وعلاقته باتجاهات المراهقين نحو تلك الأحداث .
( ب ) حدود زمنية :
• الدراسة التحليلية: تم مسح للمضمون الخبرى المقدم فى كلا الصحيفتين والبرنامجين الذى يتناول أحداث العنف السياسى بدءًا من 1/5/2013 حتى 30/7/2015
• الدراسة الميدانية: تتحدد الحدود الزمنية للدراسة الميدانية فى الفترة الذى تم تطبيقها فيها والتى تمثلت فى1/4/2015حتى 24/5/2015
( جــ ) حدود مكانية :
تم تطبيق الدراسة على عينة من المراهقين في سن 18 سنة، ممن يدرسون في المرحلة الجامعية الأولى فى كلٍ من جامعة عين شمس (ممثلة للجامعات ذات الطابع الحكومى)، جامعة 6 أكتوبر (ممثلة للجامعات ذات الطابع الخاص).
خامساً: نوع ومنهج الدراسة
تنتمى هذه الدراسة إلى نوعية الدراسات الوصفية التى تستعين الدراسة الحالية بمنهج المسح الإعلامى بشقية التحيلى والميدانى باعتباره جهداً علمياً منظماً يساعد فى الحصول على المعلومات والبيانات الخاصة بالظاهرة موضع الدراسة.
سادسًا: مجتمع وعينة الدراسة
أ ) مجتمع وعينة الدراسة الميدانية :
يتحدد المجتمع البشرى فى هذه الدراسة جمهور المراهقين فى الجامعات المصرية من الذكور والإناث فى المرحلة العمرية من ( 17 ) إلى أقل من( 18 ) سنة أى تمثل مرحلة المراهقة المتأخرة، وهى تقابل المرحلة الجامعية الأولى، وتحددت عينة الدراسة فى عينة عشوائية قومها ( 400 ) من المراهقين (200 ) ذكور و(200 ) إناث فى المرحلة العمرية من ( 17 ) إلى أقل من ( 18 ) سنة أى تمثل مرحلة المراهقة المتأخرة، وهى تقابل المرحلة الجامعية الأولى بكلٍ من جامعة عين شمس ( ممثلة للجامعات الحكومية ) وجامعة 6 أكتوبر ( ممثلة للجامعات الخاصة)، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية وتوزيعهم على جامعات مجتمع العينة بأسلوب التوزيع المتساوى.
أ‌) مجتمع وعينة الدراسة التحليلية:
يتحدد مجتمع الدراسة التحليلية هو جميع الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية، وتتمثل عينة الدراسة فى :
1. عينة الصحف الإلكترونية :
صحيفة الشعب الإلكترونية وصحيفة الشروق الإلكترونية تم مسح للمضمون الخبرى المقدم فى كلا الصحيفتين والذى يتناول أحداث العنف السياسى بدءًا من 1/5/2013 حتى 30/7/2015.
2. عينة البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية :
تحددت فى برنامج هنا العاصمة والذى يعرض على قناة CBC وبرنامج حديث الثورة والذى يعرض على قناة الجزيرة، وتم مسح للمضمون الخبرى المقدم فى كلا البرنامجين الذى يتناول أحداث العنف السياسى بدءًا من 1/5/2013 حتى 30/7/ 2015 حيث شهد هذا الشهر مذبحة رفح الرابعة .
سابعًا: أدوات الدراسة
1. صحيفة تحليل المضمون
قامت الباحثة باستخدام صحيفة تحليل المضمون الكمى والكيفى للمضمون المقدم حول أحداث العنف السياسى فى الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية .
2. صحيفة الاستبيان
اعتمدت الباحثة على صحيفة الاستبيان التى صممت فى ضوء فروض الدراسة وتساؤلاتها انطلاقاً من الإطار النظرى المتمثل فى مدخل الاعتماد على وسائل الإعلام وتطبيقها على عينة الدراسة من المراهقين.
ثامنًا: نتائج الدراسة
1. اتسمت معالجة الصحف الالكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية لأحداث العنف السياسى بالأحادية واستبعاد الآخر وكانت عملية إغفال وإقصاء صوت الجانب الآخر عاملاً مشتركا ما بين صحف وبرامج الدراسة، حيث كانت صوت لطرف واحد فقط من طرفى العنف السياسى، وعمدت المعالجة إلى تنميط الطرف الآخر وتصنيف القوى الفاعلة على قاعدة ”النحنط و”الهّم” لدفع المتلقى إلى الانحياز إلى النحن، وهو ما لاقى صداه على الناحية المعرفية للمراهقين وكانت مصدراً قويًا للاقناع لقدرة الرسائل أحادية الاتجاه لأذهان المتلقين ببساطة وسهولة.
2. عكست نتائج الدراسة مجموعة من مؤشرات الاستقطاب السياسى على مستوى المعالجة الإعلامية لأحداث العنف السياسى بالصحف الالكترونية والبرامج الحوارية عينة الدراسة، وجاء فى مقدمة تلك المؤشرات التحيز السياسى لصالح أحدى طرفى العنف السياسى وهو ما كان الأكثر بروزُا فى معالجة الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية لمحاولة تحفيز وأستقطاب الأفراد بما يتماشى مع المواقف السياسية التى تتبناها الوسيلة الإعلامية(الصحف الإلكترونية والبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية)، وهو ما جاء أيضًا فيما وظفته المعالجة من لجهة دفاعية عن الذات السياسية (الطرف الذى تدعمه الوسيلة) وأخرى هجومية للطرف الآخر والسعى نحو تجزئة وتفتيت الجماهير وعدم خلق أرضية مشتركة للتفاهم وتقبل الآخر وتشكيل مجموعات كلا منهما لا يسمع ولا يرى الآخر.
3. تعكس نتائج الدراسة الميدانية حالة القلق التى تنتاب المجتمع المصرى عامة والمراهقين خاصة بعد أحداث 30 يونيو والتى أدت إلى حالة من عدم الاستقرار السياسى، ومن ثم اتجه نحو البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية والصحف الإلكترونية للحصول على المعلومات التى قد تساعده فى فهم ما يحدث ومعرفه ما يمكن أن تصل إليه الأمور وذلك أملًا فى التقليل من حالة القلق، وهذا ما يتفق مع أدبيات نظرية الإعتماد على وسائل الإعلام، إذ تؤكد هذه الأدبيات على أن درجه استقرار النظام الاجتماعى تؤثر فى زيادة الإعتماد على وسائل الإعلام أو قلته، فكلما زادت درجة عدم الاستقرار فى المجتمع، زاد الإعتماد من جانب الأفراد وسائل الإعلام.
4. كشفت النتائج أن المتغيرات الديموجرافية للمراهقين لم تحظ بالثأثير القوى على اتجاهاتهم نحو أحداث العنف السياسى، لكونها أحداث حازت على اهتمام وانتباه جميع فئات المجتمع دون النظر للنوع أو المستوى الاجتماعى الاقتصادى أو الانتماء الحزبى ونوع التعليم حكومى أو خاص.