الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يستند التقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال البحوث المتعلقة بالوراثة والجينات على تقنية مستحدثة وهى الهندسة الوراثية التى تمخضت عنها صورة مذهلة أحدثت إنجازات مبهرة جذبت انتباه العالم، ثورة يطلق عليها الثورة الجينومية التى تميز عصرنا، تلك الثورة التى تتعلق بالبحث فى الموروثات للكشف عن أسرار التركيب الوراثى للكائنات الحية، لاسيما الإنسان بهدف تحسين حياته عبر مكافحة الأمراض التى يُصاب بها، وذلك من خلال إحداث تحوير وراثى لجيناته عبر تقنية الهندسة الوراثية. إنجازات الهندسة الوراثية ألقت بظلالها على الطب وأسفرت عن تطورات مذهلة تعد بحق فتحاً طبياً ملحوظاً ، ولكن تمخضت عنها معضلات أخلاقية تمس حياة الإنسان وقدسيتها، وتفرده الذاتى وخصوصيته وتنتهك حقوقه وهذا يمثل ردة حضارية تهدد الكيان الاجتماعى بأسره لذلك سوف ألقى الضوء فى هذا الفصل على مفهوم الهندسة الوراثية وتطورها التاريخى، وكذلك إنجازاتها فى الميدان الطبى، وإيجابياتها وسلبياتها، مع التركيز بشئ من التفصيل على هذه العناصر لإبراز الطبيعة الازدواجية لتكنولوجيا الهندسة الوراثية لذلك اخترت الموضوع علي ان يكون بعنوان الضوابط الدينية لتطبيقات الهندسة الوراثية. |