الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
العنـوان
الضغوط النفسية للعمل وعلاقتها بكلٍ من الاضطرابات النفس جسمية
ووجهة الضبط لدى عينة من معلمي المرحلة الثانوية
اسم الباحث: ممدوح صالح علي سليمان.
جهة الدراسة: قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي – كلية التربية- جامعة عين شمس.
أولاً: مقدمة
يعد المعلم محور العملية التربوية الأساس وعصبها الرئيس، بيد أن هناك معوقات تعترض طريقه لآداء واجبه على النحو الأفضل، مما يسبب له المتاعب والمعاناة، تحتاج إلى دراسة وبحث، خاصة المتاعب النفسية، والتي تظهر في صورة اضطرابات نفسية من شأنها تحدث خللًا وظيفيًا جسديًا للمعلم، وهذا ما يعرف بالاضطرابات النفسجسمية، والتي انتشرت في العصر الحالي من جراء تعقد الحياة وكثرة الأزمات النفسية والعوامل الانفعالية التي أصبحت عوامل حقيقية في إحداث الإصابة بهذه الاضطرابات.
وتعتبر الضغوط النفسية ذات علاقة وثيقة بالاضطرابات النفسجسمية، خاصة وإنها قد تؤثر على سلوكه في كثير من النواحي المعرفية والانفعالية والشخصية، مما لفت اهتمام الباحثين بدراسة العلاقة بينهما، إلا أن الأدبيات السابقة قد أشارت إلى أن قدرة المعلم على التوافـق مع الضغوط يتـأثر بمركـز الضبط (داخلي- خارجي) لديـه،
فهي سمة لها من القدرة على التنبؤ بدوافع الفرد وأدائه وسلوكه.
ثانيًا: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
حدد الباحث مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على التساؤل الرئيس التالي:
هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية وكلٍ من الاضطرابات النفسجسمية ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
(1) ما هي أكثر العوامل المسببة للضغوط النفسية؟
(2) ما هي أكثر الاضطرابات النفسجسمية انتشارًا بين عينة الدراسة؟
(3) هل توجد علاقة جوهرية بين الاضطرابات النفسجسمية والضغوط النفسية للعمل لدى معلمي المرحلة الثانوية؟
(4) هل توجد علاقة جوهرية بين الاضطرابات النفسجسمية ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية؟
(5) هل توجد علاقة جوهرية بين الضغوط النفسية للعمل ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية؟
(6) هل توجد فروق جوهرية في الضغوط النفسية للعمل لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة)؟
(7) هل توجد فروق جوهرية في الاضطرابات النفسجسمية لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة)؟
(8) هل توجد فروق جوهرية في وجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة)؟
ثالثًا: أهداف الدراسة
سعت الدراسة لتحقيق الأهداف التالية:
(1) التعرف على أنواع الاضطرابات النفسجسمية الشائعة لدى معلمي المرحلة الثانوية.
(2) التعرف على أنواع الضغوط النفسية ومصادرها المختلفة التي يتعرض لها معلمو المرحلة الثانوية.
(3) التعرف على مدى العلاقة بين الاضطرابات النفسجسمية والضغوط النفسية
للعمل لدى معلمي المرحلة الثانوية.
(4) التعرف على مدى العلاقة بين الاضطرابات النفسجسمية ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية.
(5) التعرف على مدى العلاقة بين الضغوط النفسية للعمل ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية.
(6) التحقق من وجود فروق جوهرية في الضغوط النفسية للعمل لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة).
(7) التحقق من وجود فروق جوهرية في الاضطرابات النفسسجمية لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة)
(8) التحقق من وجود فروق جوهرية في وجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات (النوع، المؤهل، سنوات الخبرة)
رابعًا: أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذه الدراسة في جانبين؛ الأول نظري والثاني تطبيقي على النحو التالي:-
الجانب الأول: الأهمية النظرية، وتتمثل في:
1- فهم طبيعة البناء النفسي للمعلم، مما يساهم في وضع الخطط والتوصيات الخاصة التي قد تساعد في التخفيف من الضغوط النفسية التي يعاني منها المعلمون.
2- تشخيص أحد أهم المشاكل والعوامل التي تؤدي إلى ضعف دور المعلم في العملية التعليمية من خلال تشخيص الاضطرابات والضغوط النفسية.
3- تناول العلاقة بين الاضطرابات النفسجسمية وبين وجهة الضبط كسلوك إنساني.
4- تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات التى تتصدى لدراسة العلاقة بين الاضطرابات النفسجسمية والضغوط النفسية ووجهة الضبط في دراسة مستقلة.
5- استهدافها لمعلمي المرحلة الثانوية في بحث الاضطرابات النفسجسمية.
الجانب الثاني: الأهمية التطبيقية
يمكن لهذه الدراسة أن تفيد الجانب التطبيقي من خلال الآتي:
1- بناء مقياس للضغوط النفسية للعمل وكذلك مقياس الاضطرابات النفسجسمية ومقياس وجهة الضبط «الداخلية- الخارجية».
2- تدعيم الدراسات والأبحاث التي تهتم بإثراء المجال النفسي للمعلمين عامة ولمعلمي المرحلة الثانوية خاصة.
3- الإفادة من نتائج هذه الدراسة وتوصياتها في برامج إعداد وتأهيل المعلمين.
4- مساعدة الباحثين للاستفادة في الدراسات المستقبلية لبناء مقياس تشخيصي لمتلازمة أعراض الجسدنة (جسدية الشكل)، ومقياس للضغوط النفسية للعمل خاص بالمعلمين، ومقياس لوجهة الضبط (الداخلي– الخارجي).
خامسًا: فروض الدراسة
بعد اطلاع الباحث على الأُطُر النظرية، واستقرائه الدراسات السابقة، فقد قام بصياغة الفروض التالية:
(1) توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات الاضطرابات النفسجسمية والضغوط النفسية للعمل لدى عينة الدراسة، وذلك على المقياسين المستخدمين في الدراسة.
(2) توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات الاضطرابات النفسجسمية ووجهة الضبط لدى عينة الدراسة، وذلك على المقياسين المستخدمين في الدراسة.
(3) توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات الضغوط النفسية للعمل ووجهة الضبط لدى عينة الدراسة، وذلك على المقياسين المستخدمين في الدراسة.
(4) توجد فروق دلالة إحصائيًا في الضغوط النفسية للعمل لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات. النوع (ذكور/إناث)، المؤهل (علمي/أدبي)، سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات/ 10 سنوات فأكثر).
(5) توجد فروق دلالة إحصائيًا في الاضطرابات النفسجسمية لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات النوع (ذكور/إناث)، المؤهل (علمي/أدبي)، سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات/ 10 سنوات فأكثر).
(6) توجد فروق دلالة إحصائيًا في وجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات النوع (ذكور/إناث)، المؤهل (علمي/أدبي)، سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات/ 10 سنوات فأكثر).
سادسا: محددات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بما يلي:-
(1) من حيث الموضوع: تصدت الدراسة لموضوع الاضطرابات النفسجسمية
والضغوط النفسية للعمل ووجهة الضبط لدى معلمي المرحلة الثانوية.
(2) من حيث المنهج: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.
(3) من حيث مجتمع الدراسة: معلمي المرحلة الثانوية العامة بإدارات شمال وشرق القاهرة.
(4) من حيث العينـة: قام الباحث باختيار عينة أولية قوامها (300) معلم ومعلمة وبعد تحقيق التكافؤ بين أفرادها في المستوى الصحي ومؤشر الاضطراب النفسجسمي، فقد تم استبعاد (100) فرد من أفراد العينة، لتصبح العينة النهائية (200) معلم ومعلمة، ثم تم تحقيق التكافؤ بين أفراد العينة في المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
(5) من حيث أدوات الدراسة:
• استمارة قياس المستوى الصحي ومؤشر الاضطراب النفسجسمي (إعداد الباحث).
• مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، (إعداد عبد العزيز الشخص،2013).
• مقياس الضغوط النفسية للعمل، (إعداد الباحث).
• مقياس الاضطرابات النفسجسمية، (إعداد الباحث).
• مقياس وجهة الضبط «الداخلية- الخارجية»، (إعداد الباحث).
(6) من حيث الأساليب الإحصائية:
استخدمت الدراسة حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والنفسية SPSS في معالجة بيانات الدراسة وتحديدًا:
• معامل الثبات ألفا كرونباخ.
• معامل التجزئة النصفية (سبيرمان- براون).
• التحليل العاملي.
• تحليل التباين الثلاثي.
• معامل ارتباط بيرسون.
سابعًا: نتائج الدراسة
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن شيوع أعراض اضطرابات الجهاز الدموي والجهاز الهضمي والجهــاز العصبي بين عينة الدراسة، وأن أكثر العوامـل ظهــورًا
لأعراض الضغوط النفسية لدى العينة كان الجانب الوظيفي والجانب الاجتماعي، كما أسفرت عن وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائيًا بين جميع أبعاد الاضطرابات النفسجسمية وأبعاد الضغوط النفسية، وعدم وجود علاقة ارتباطيه بين جميع أبعاد الاضطرابات النفسجسمية ووجهة الضبط، عدا بعدي (أعراض المعاناة النفسية والانفعالية، أعراض الجهاز الهضمي) حيث توجد علاقة موجبة ودالة إحصائيًا، وعدم وجود علاقة ارتباطيه بين جميع أبعاد الضغوط النفسية ووجهة الضبط، عدا بعدي (الجانب الوظيفي، الجانب النفسي) حيث توجد علاقة موجبة ودالة إحصائيًا، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الضغوط النفسية للعمل تعزي لمتغير(النوع، المؤهل، عدد سنوات الخبرة) لدى أفراد العينة.
وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء الأُطر النظرية والدراسات السابقة ، وخرج الباحث ببعض التوصيات والمقترحات البحثية.