Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحرف التقليدية والتنمية :
المؤلف
عبد الحافظ، هبه على بدرى.
هيئة الاعداد
باحث / هبه على بدرى عبد الحافظ
مشرف / سعاد عثمان أحمد
مشرف / فاتن أحمد على
الموضوع
الفخار- صناعة وتجارة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
404 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

عرفت مصر صناعة الفخار منذ وقت مبكر، ونشأت بها مع نشأة الحضارة الفرعونية، حيث تكاد لا تخلو مقبرة فرعونية تم إكتشافها من الحفائر الفخارية خصوصاً في مقابر الأشخاص منخفضى الرتبة والمكانة علي مر العصور الفرعونية الثلاثة في الدولة الأولى والوسطى والحديثة، وقد ساعد علي نشأة صناعة الفخار مبكراً في مصر الفرعونية، ومعرفة المصريين القدماء بها توافر المادة الخام الأساسية المستخدمة في هذه الحرفة والمتمثلة في الطين المتراكم على ضفاف النيل؛ و الذى كان يستخدم بالأساس في عمل القمائن، وحرق الطوب اللبن، مما مهد وساعد علي معرفة صنع الفخار ثم تشكيله علي شكل أنية تستخدم لتقديم الطعام، وجرارى لحفظ المياه وشربها. (ليلى كامل البهنساوى ، 2009 : 8).
ولم تتوقف صناعة الفخار في مصر عند العصور الفرعونية، وإنما إستمرت وتطورت علي مر العصور اللاحقة اليونانية ثم الرومانية والقبطية وصولاً إلي الفتح الإسلامى آخذة في التأرجح بين هذه العهود نمواً وتراجعاً بحسب الإهتمامات السائدة سواء كانت سياسية أو دينية أو إجتماعية أو إنتاجية.(صفوت كمال، 2006 : 21).
وقد توسع فن الفخار علماً وصناعة توسعاً كبيراً في عصرنا هذا نظراً لتوسع وتقدم العلوم ذات العلاقة به، وتخصص الفنانين في ممارسته، وإستخدمت التكنولوجيا في صناعته، ولكن بالرغم من ذلك فهناك بعض المجتمعات التى ظلت تمارس الحرفة دون تطوير في صناعة المنتجات الفخارية الموروثة عن الأجداد. (دوار. م . بيلينكتون ، 1974 : 3).
تعد منطقة الفواخير بمصر القديمة أقدم مكان لصناعة الفخار فى مصر منذ دخول عمرو بن العاص والفتح الإسلامى، ونجد أن سر الصنعة ينتقل من جيل إلى جيل ويرثه الأبناء عن الآباء والأجداد، ولقد مرت صناعة الفخار بالمنطقة بمراحل عديدة حيث كانت موجوده فى المنطقة بشكل عشوائى، ونظراً لزيادة مشكله التلوث الناتجة عن طرق الحرق غير الصحية للمنتجات الفخارية، وتأثير ذلك على جامع عمرو بن العاص الذى يعد أثراً إسلامياً هاماً، تم نقل الورش فى عام 1998 بقرار من محافظ القاهرة إلى منطقة تبعد عن جامع عمرو بن العاص (منطقة الفواخير)، وتم بناء الورش بنفس الطريقة القديمة.عندما أنشىء شارع الإمام أدى إلى تقسيم منطقة الفواخير إلى قسمين: قسم (أرض المثلثة) شمال شارع الإمام ، والقسم الأخر بمنطقة (بطن البقره) جنوب شارع الإمام.
ثم شهدت منطقة الفواخير تطوير طرق الحرق بالأفران فى حرق الفخار عن طريق تصنيع ولاعة تعمل بالسولار ثم الغاز بدلاً من إستخدام الطرق غير الصحية، وبالفعل قامت الهيئة القبطية الإنجيلية بتصنيع 10 ولاعات، وفى عام 2000/2004 تم تطوير المنطقة بمنحة من الإتحاد الأوروبى، وإنشئت قرية الفخاريين على أرض المثلثة، وتسكين بعض الحرفيين فيها، ولكن ظل البعض منهم لم يحصلوا على ورش بالقرية، وفى عام 2006/ 2007 تقدمت جمعية الفسطاط لمصنعى الفخار والخزف بمقترح لإنشاء قرية تشبه قرية الفخاريين فى منطقة بطن البقرة وتم بالفعل بمساعدة محافظة القاهرة، ووزارة شئون البيئة، والهيئة القبطية الإنجيلية، ومنحة اليونسكو، وبدء تنفيذ المشروع ومازال العمل جارى لإستكمال بناء وحدات القرية وتسكين باقى الحرفيين بالوحدات.
وتحاول الدراسة توثيق المشروعين للتعرف على تأثير عمليات التنمية على الحرفة والحرفيين، ومعرفة إيجابيات وسلبيات المشروع. كما تحاول الدراسة مقارنة الشكلين التقليدى والمتطور من حيث: المواد والأدوات المستخدمة في الإنتاج، ومراحل الإنتاج، ونوعية المنتجات الفخارية، وطرق وأماكن التسويق، وذلك من أجل التعرف علي ملامح التغير التي لحقت بهذه الحرفة.
ترجع الأهمية النظرية للدراسة إلى وجود نقص فى الدراسات الأنثروبولوجية والفولكلورية التى إهتمت بموضوع الفخار، حيث وجدت الباحثة من خلال الإطلاع على الدراسات المتوفرة حول الموضوع تنوع فى التخصصات التى إهتمت بموضوع الفخار كتخصص التربية الفنية، والفنون التطبيقية، والتاريخ، لكن هناك عدد قليل من الدراسات الأنثروبولوجية والفولكلورية التى إهتمت بالموضوع، وهنا جاءت الدراسة كمحاولة للمساهمة فى سد النقص فى هذا الجانب.
كما ترجع الأهمية التطبيقية للدراسة إلى التعرف على تأثير مشروعات التنمية والتطوير فى مجتمع البحث علي الحرفة والحرفيين، ومعرفة إيجابيات وسلبيات المشروع.وإعتمدت الدراسة على بعض قضايا النظرية الوظيفية فى التعرف على وظيفة العمل الحرفي في المجتمع، ومدى إستمرار أو تغير هذه الوظيفة وإختلافها عبر الزمان. وأيضاً التعرف على مشكلات حرفة الفخار كنسق جزئى ضمن نسق أشمل هو نسق الحرف التقليدية، وبض قضايا التطور الإجتماعي الثقافي من حيث التغير والإنحسار والإستمرار، وقضايا إعادة إنتاج التراث فى عناصر الحرفة، وبعض مداخل التنمية كمدخل التنمية المحلية، ومدخل التنمية البشرية، ومدخل التنمية المستدامة.
كما إعتمدت الدراسة على المنهج المقارن، والمنهج الفولكلوري بأبعاده (التاريخية، والجغرافية، والسوسيولوجية، والسيكولوجية)، والمنهج الايكولوجي، ومنهج دراسة الحالة، وعلى أدوات المنهج الأنثروبولوجي (المقابلة - الملاحظة – دليل العمل الميداني – التصوير الفوتوغرافي والفيديو) كما إستعانت الدراسة بالوثائق.
وجاءت الدراسة فى بابين الباب الأول بعنوان:الإطار المنهجي والنظري ويشمل خمسة فصول الفصل الأول : الإطار المنهجي للدراسة ، الفصل الثانى: الإطار النظري للدراسة، الفصل الثالث: الدراسات السابقة، الفصل الرابع: التطور التاريخي لحرفة الفخار، الفصل الخامس: الحرف التقليدية والتنمية.
أما الباب الثانى جاء بعنوان:الدراسة الميدانية ويشمل أربعة فصول وهم :الفصل السادس: مجتمع البحث وأسس اختياره، الفصل السابع: توثيق مشروع تنمية وتطوير حرفة الفخار بمنطقة مصر القديمة، الفصل الثامن: نظم إنتاج الفخار، الفصل التاسع : تسويق المنتجات الفخارية ، وأهم نتائج الدراسة وأهم التوصيات، والمراجع، هذا بالإضافة إلى عدد من الملاحق التى تشمل:
الملحق الأول : دليل العمل الميدانى.
الملحق الثانى : بطاقات الحالات.
الملحق الثالث : ملخص الدراسة باللغة العربية والأجنبية.