Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدريب علي استخدام السيناريوهات المستقبلية في تنمية مهارات إدارة الذات لدي عينة من الشباب الجامعي /
المؤلف
ريان، إيمان محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمد ريان
مشرف / طلعت منصور
مشرف / أحمد السيد
الموضوع
الشباب- علم النفس.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
362 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

لقد ركز الباحثون في مجال عالم النفس الإيجابي علي دراسة مكامن القوة والسمات الشخصية وتحليلها والارتقاء بقدراتها وإمكاناتها والاستفادة منها وتوظيفها بالشكل الأمثل، بما في ذلك الفضائل الإنسانية الإيجابية مثل التفاؤل، الرضا والامتنان، الإبداع، الأمل، تقدير الذات، التسامح، التوجه نحو المستقبل لتعظيم السعادة الشخصية للإنسان وتعزيزها في ممارساته وأنشطته وشئون حياته بشكل عام، وأيضا لتحسين صحة الفرد النفسية والجسمية مما يجعله فردا منتجا فعالاً في مجتمعه.
وتتمثل الغاية الرئيسية لعلم النفس الإيجابي في دراسة مواطن القوي الإنسانية وتحليلها، كما يسعي إلي فهم المشاعر الإيجابية وبناء القوي الشخصية للوصول إلي ما أسماه أرسطو ”الحياة الطيبة Good Life” من خلال الانتقال بالحالة المعنوية للإنسان إلي أفضل مستوياتها؛ حيث يساعد الأفراد علي اكتشاف قدراتهم ومواطن قوتهم الإيجابية، وتنمية كفاءتهم الذاتية وهو ما أكد عليه سيلجمان مؤسس علم النفس الإيجابي. (مارتن سيلجمان، 2002).
وعلي الجانب التربوي أكد كثير من علماء النفس أن لعلم النفس الإيجابي دورا فاعلا في العملية التعليمية، فهو يعمل علي تنمية دافعية الطلاب وثقتهم بأنفسهم وتنمية الجوانب الإيجابية والانفعالية والإبداعية لديهم، وجعلهم أكثر تفاؤلا ومرونة وأملا في المستقبل، وهو ما يؤثر تأثيرا إيجابيًا في جوانب حياة الفرد سواء علي المستوي الأكاديمي أو الاجتماعي والمهني فيما بعد؛ لأنه سوف يفتح أمامهم مجالاً للتركيز والإبداع والتحمل والثقة بالنفس والمرونة في التعامل مع المشكلات التي قد تواجههم، ويسهم في تحصينه مما قد يواجهه من مشكلات تتعلق بالعملية التعليمية، وعلي ذلك فإن علم النفس الإيجابي يسهم بدور كبير في تقويم شخصية الطالب وتنميتها وتنمية نواحي القوة لديه.
(Jenson , et al., 2004: 67-79)
وبالتالي تبرز أهمية علم النفس الإيجابي في ميدان الإرشاد؛ حيث يسعي إلي توجيه بؤرة الاهتمام إلي البحث عن الأسباب التي تؤدي إلي سلامة التفكير ومواجهة الضغوط والاضطرابات بطريقة إيجابية، ولذلك يمكن أن يكون علم النفس الإيجابي واحدا من الأساليب والطرائق العلاجية القوية التي لا تستهدف فحسب تخليص الشخصية من ضعفها أو اضطراباتها، بل إنه يجعلها شخصية إيجابية وفعالة ومؤثرة ومنتجة حسبما ينبغي أن تكون وتتعايش مع الواقع من خلال تمكنها من إدارة مهاراتها الذاتية الموجودة لديها، كذلك الجوانب والسمات الإيجابية في شخصيتها التي تساهم في تحسين جودة الحياة، ومن ثم الشعور بالسعادة والإقبال علي الحياة، وهذا بدوره يسهم بشكل كبير في تحقيق مستوي عال من التوافق النفسي، والبحث عن مناطق القوة والتميز في شخصية كل الفرد وتنميتها والتأكيد عليها والتمكين والتمهيد لنموها ورعايتها حتي تصبح بمثابة التحصين ضد ما قد يتعرض له الفرد من تهديدات ومشكلات وإحباطات في سياق حياته.
(Littile, et al., 2004: 155-162)
مشكلة الدراسة :
تتبلور مشكلة الدراسة في أهمية توضيح أهمية مهارات إدارة الذات بأبعادها المختلفة، والعمل علي تنميتها والارتقاء بها لما لها من أثر فعال في تنمية جوانب الشخصية الإنسانية والوصول بالأفراد لمستوي أفضل من الصحة النفسية، فإدارة الذات تجعل الفرد يتحكم في انفعالاته وتجعله قادرا علي أن يتخذ قرارات سليمة في حياته، ولديه دافعية علي البقاء ويستطيع مواجهة مشكلاته ويكون متواصلا مع من حوله، كما تجعله يقيم علاقات اجتماعية ناجحة مع المحيطين به من خلال معرفته بمشاعرهم وانفعالاتهم، ومن ثم فإن نجاحه في حياته يتوقف علي إدارته لذاته بشكل جيد، ونجاح الفرد في حياته يدل علي أنه متمتع بصحة نفسية جيدة وهذا ما تسعي الدراسة الحالية إلي إثباته.
وتري الباحثة أن أبعاد إدارة الذات ومهاراتها هي أحد عوامل النجاح وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والشخصي أيضا بما يحقق التوجه السليم نحو المستقبل؛ حيث تعد العلاقة بينهم علاقة تبادلية فإدارة الفرد لذاته بشكل ناجح تكسبه الكثير من الصفات التي تقيه الوقوع في محنة استقبال المستقبل، كما ترفع من معدلات التواصل بينه وبين الآخرين وتمكنه من استثمار ما لديه من قدرات وإمكانات وتدعم لديه المثابرة في مواجهة الإخفاقات وتحدي ما يقابله من صعوبات في الحياة، وبالتالي الوصول بأدائه إلي أقصي ما تسمح به قدراته، بالإضافة إلي ما تتضمنه مهارات إدارة الذات من مهارات أساسية؛ فمهارة إدراة الوقت تساعد الفرد علي النجاح والتفوق وتحسين المكانة الاجتماعية، وكلما زادت قوة هذا الإحساس ارتفع مستوي الأهداف التي يضعها الفرد لنفسه وتجعل التزامه بها أكثر صرامة، وهذه الأهداف توجه السلوك وتدفعه إلي الأمام، كما أن الإدارة الذاتية للانفعالات والضغوط تساعد في توجيه الاهتمام بالموضوعات ذات الأولوية والبدء
بأكثرها أهمية.
كما تري الباحثة أن استراتيجيات إدارة الذات ومهاراتها من العوامل الفعالة في تحسين الأداء وتطوره، والذي بدوره يؤدي إلي الاعتماد علي النفس والاستقلالية في شتي جوانب الحياة المختلفة، كما أن تنمية مهارة إقامة العلاقات الإيجابية مع من يتعاملون وحسن إداراتها توجههم نحو التعاون والمنافسة أيضا في أوقات اخري مما يزيد لديهم الدافعية الذاتية حتي يتمكن الفرد من إدارة الحياة والتوظيف الكامل للقوي والإمكانات الكامنة داخله، وأيضا من أجل تعظيم تلك القوي التي يمتلكها؛ حتي يتمتع بشخصية سوية، كما تحاول الدراسة تنمية مهارة التخطيط للمستقبل والتنبوء به للتمكن من استشرافه والتعامل معه بفاعلية دون الوقوع في الفشل أو قلق المستقبل.
ومن ثم يمكن بلورة مشكلة الدراسة في عدد من التساؤلات في حاجة للإجابة عنها وهي:
1- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي؟
2- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية؟
3- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في ابعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية للمقياس؟

أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في شقها النظري علي أنها تتناول واحدة من النظريات الفلسفية الحديثة المنبثقة عن حقبة ما بعد الحداثة، والتي تعبر عن تناول جديد للتطورات والمستجدات المعرفية التي يمر بها العالم الآن، ومن ثم يجب الاستفادة من توجهات تلك النظرية في مجال الدراسات الإنسانية لما تحمله من مضامين فلسفية وسيكولوجية مهمة يمكن من خلالها التعرف علي الطبيعة البشرية بصورة أفضل، وبالشكل الذي يمكن كل فرد منا للاستفادة القصوي من إمكاناته وقدراته الخلاقة وتوظيفها بالشكل الأمثل، وذلك من أجل مزيد من النمو والارتقاء والتمتع بالسواء والرفاهة النفسية التي تساعده علي أن يعيش في الحياة وفقا لفلسفة مفعمة بالمعاني. وتعد الدراسة الحالية إسهاما في المكتبة العربية لواحد من الموضوعات التي لم يتناولها الباحثون في ضوء علم الباحث، إلا في بعض المحاولات المحددة المتعلقة ببعض جوانب تلك النظرية التي تحمل في طياتها الكثير من المضامين السيكولوجية التي تحتاج إلي مزيد من البحث والدراسة.
كما تتضح أهمية الدراسة في شقها العملي من خلال إعداد الباحثة لمقياس القوي الشخصية للتعرف علي إمكانات كل فرد وقدراته كإحدي الأدوات المهمة للكشف عن تلك القوي، بالإضافة إلي قيام الباحثة بإعداد برنامج إرشادي قائم علي النظرية البنائية يتم من خلاله استخدام مجموعة من الاستراتيجيات والفنيات المستحدثة في مجال الإرشاد والعلاج النفسي، والتي يمكن أن تحقق نتائج جيدة في تنمية القوي والجوانب الإيجابية من ناحية، وعلاج العديد من الاضطرابات النفسية من ناحية أخري.
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي التدريب علي استخدام السيناريوهات المستقبلية في تنمية مهارات إدارة الذات، والتي تتمثل في؛ إدارة الوقت، التخطيط الجيد، ضبط الانفعالات، الثقة بالنفس، التفاؤل، إدارة العلاقات الاجتماعية، الدافعية الذاتية، اتخاذ القرار، الضبط الذاتي، (لدي عينة من الشباب الجامعي) .
حدود الدراسة:
وتتألف حدود الدراسة من المنهج المستخدم في تلك الدراسة، والعينة، والأدوات المستخدمة، والأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات علي الوجه التالي:
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج التجريبي القائم علي المقارنة بين مجموعتين؛ مجموعة تجريبية وأخري ضابطة، وكذلك المقارنة بين معطيات المقياس القبلي- البعدي، والمتابعة، بهدف التعرف علي مدي فاعلية استخدام أسلوب السيناريوهات المستقبلية في تنمية مهارات إدارة الذات لدي عينة من الشباب الجامعي.
عينة الدراسة:
تكونت العينة من (30) طالبا مقسمين إلي عينة تجريبية مكونة من (15) طالبا وطالبة وعينة ضابطة مكونة من 15 ) ) طالبا وطالبة من كلية التربية جامعة عين شمس ما بين الفرقة الثالثة والفرقة الرابعة في تخصصات مختلفة.
أدوات الدراسة:
1- مقياس إدارة الذات. ( إعداد الباحثة )
2- البرنامج الإرشادي ” التدريب علي استخدام السيناريوهات المستقبلية في تنمية مهارات إدارة الذات”.( إعداد الباحثة)
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
الاختبارات اللابارامترية:
1- اختبار ويلكوكسون The Wilcoxon test لدلالة الفروق بين مجموعتين مرتبطتين.
2- اختبار مان ويتني Mann-Whitney – U - test لدلالة الفروق بين مجموعتين مستقلتين.
الاختبارات البارامترية:
3- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis.
4- أسلوب التجزئة النصفية Spilt-Half Reliability.
5- معامل الثبات (ألفا كرونباخ) Cronbach Alpha
6- معامل أرتباط بيرسون Person’s Correlation.
7- اختبار ت T-Test.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات لصالح التطبيق البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس إدارة الذات للمقياس.