الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة الدراسة:
تتحدد اشكالية موضوع الدراسة في المتغيرات الاجتماعية والثقافية وعلاقتها بالقيم الاستهلاكية في المجتمع الليبي. وتركز بشكل رئيسي على فحص واستطلاع ماهية القيم الاستهلاكية في علاقتها بالمتغيرات الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال تركيزها على التباين بين الشرائح الاجتماعية المختلفة في مدينة طرابلس تحديدا. وذلك بغرض الكشف عن ماهية القيم الاستهلاكية، أى الكشف عما إذا كانت القيم الاستهلاكية رشيدة عقلانية أم مظهرية تأثرت بالمتغيرات الاجتماعية والثقافية هذا من ناحية. وما إذا كانت تتباين بتباين الشرائح الاجتماعية من ناحية أخرى. ويمتد الاهتمام لوصف هذا التباين من خلال البحث في العلاقات الارتباطية بين بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية(الخصائص الفردية، التقليد والمحاكاة، الجماعات المرجعية)، والمتغيرات الثقافية المتمثلة في الموروث الثقافي(العادات والتقاليد المتعلقة بالصرف ببدخ، والإسراف والتبذير في الاستهلاك للسلع في بعض المناسبات الاجتماعية والدينية، وتعاليم الدين الإسلامى المتعلقة بالبعد عن ظاهرة الاستهلاك الترفي وتدعوا إلى التوازن والوسطية في الإنفاق)، والثقافة الوافدة (مشاهدة الفضائيات، استخدام الانترنت)، والتي لها علاقة بتغير القيم الاستهلاكية موضوع الدراسة والاهتمام. فأصبح الاستهلاك كقيمة وسلوك لا يدعم قيم الإستخدام والنفع المادى، وإنما يدعم ثقافة الثراء والترف والبدخ، وبالتالى قيم المظهرية والتفاخر.
ثانيا- أهمية الدراسة: تتمثل الأهمية العلمية والعملية للدراسة فيما يلي:
1- الأهمية العلمية:
التعرف على ماهية القيم الاستهلاكية بالمجتمع الليبي، وذلك من خلال تطوير معرفة نظرية وامبريقية تفسر هذه الظاهرة وبالتالي فهي ربما تسهم في إثراء التراث السوسيولوجي بوجه عام، والتراث السوسيولوجي الليبي بوجه خاص، من خلال دراسة القيم الاستهلاكية في البيئة الليبية، في مجال من المجالات الاجتماعية المهمة وهو علم الاجتماع الاستهلاكي.
2- الأهمية العملية:
تكمن أهمية الدراسة العملية فيما قد توفره نتائجها المستوحاة من واقع البيانات والمعلومات الواقعية، والتي ربما تفيد في توجيه الأنظار لأهمية دراسة القيم الاستهلاكية ومعرفة أهم العوامل التي تؤثر فيها، من خلال الاستناد على دراسة علمية. كما قد تفيد في وضع خطط مستقبلية تهتم بتنمية الأسرة، وتحد من الاستهلاك، وتحث على الترشيد فى الاستهلاك والإدخار.
ثالثا- أهداف الدراسة: تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:
1- الكشف عن ماهية القيم الاستهلاكية بالمجتمع الليبي في مدينة طرابلس.
2- التعرف عما اذا كانت هناك علاقات ارتباطية بين عدد من المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية والثقافية (الخصائص الفردية- التقليد والمحاكاة- الجماعات المرجعية- العادات والتقاليد- تعليم الدين الإسلامي- مشاهدة الفضائيات- استخدام الانترنت) والقيم الاستهلاكية حسب الشرائح الاجتماعية.
3- التعرف عما إذا كانت القيم الاستهلاكية تتباين حسب الشرائح الاجتماعية.
رابعاً: فروض الدراسة: اعتمدت الدراسة على عدة فروض رئيسية هى :
1- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الخصائص الفردية للشرائح الاجتماعية المتمثلة فى(النوع– العمر– الحالة الاجتماعية- عدد سنوات الدراسة– الدخل– حجم الأسرة) وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن – السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
2- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التقليد والمحاكاة المتمثل فى(تقليد الشرائح الطبقية الدنيا للشرائح الطبقية العليا فى الاستهلاك) وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن – السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
3- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تأثير بعض الجماعات المرجعية المباشرة فى الاستهلاك وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن – السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
4- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين العادات والتقاليد المتبعة فى(الصرف فى المناسبات الدينية والاجتماعية) وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن – السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
5- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين البعد عن تعاليم الدين الإسلامي المتعلقة بالوسطية فى الاستهلاك وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن– السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
6- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مشاهدة الفضائيات وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:(السكن– السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
7- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الانترنت وتباين القيم الاستهلاكية بمجلاتها الآتية:( السكن– السيارات- المأكل– الملبس)، بين الشرائح الاجتماعية بمجتمع البحث.
خامسا: الاجراءات المنهجية للدراسة :
1- نوع الدراسة: تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، والتي لا تسعى فقط لمعرفة واكتشاف المتغيرات والقضايا ذات الأهمية في الدراسة، وإنما تسعى لوصف هذه المتغيرات التي حددت مسبقاً، أي معرفة العلاقات الارتبارطة فيما بينها.
2- منهج الدراسة: لمعرفة طبيعة القيم الاستهلاكية بين عدد من الشرائح الاجتماعية، ومعرفة العلاقات الارتباطية بينها وبين عدد من المتغيرات الاجتماعية والثقافية. استخدم المنهج الوصفي لتحقيق هذا الهدف، واستخدم في ذلك المسح الاجتماعي عن طريق العينة.
3- نوع وحجم العينة: تم اختيار نوع العينة الحصة الطبقية وهي من نوع العينات غير الاحتمالية (العمدية)، ولاستحالة وجود حصر لعدد مجتمع البحث الكلي، يلجأ إليها الباحث عندما يقرر حجم معين للعينة وأن يتم تقسيمها على أساس شرائح معينة، ثم يقوم بتقسيمها إلى(عينات فرعية) مع مراعاة العدد المحدد لكل عينة فرعية أما حجم العينة فقد تحدد فى(210 مفردة) بعدد(70) مفردة لكل شريحة اجتماعية من الشرائح الثلاثة.
4- وسيلة جمع البيانات: اعتمدت الباحثة في جمع البيانات على عدة وسائل منها الملاحظة البسيطة، والوثائق والسجلات والإحصائياًت الرسمية، واستمارة المقابلة عن طريق الاتصال المباشر بالمبحوث.
5- مجالات الدراسة : تتمثل مجالات الدراسة في المجال المكاني حيث تقع وحدات التحليل والاهتمام في هذه الدراسة ضمن حدود مدينة طرابلس وقد حرصت الباحثة على أن تشتمل وحدات التحليل والاهتمام من معظم محلات (مناطق) مدينة طرابلس. أما المجال البشري فيتمثل فى ثلاثة شرائح اجاماعية شريحة عليا وشريحة متوسطة وشريحة دنيا، ويعتبر(الأفراد) سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. أما المجال الزمني فبدأت الدراسة الميدانية ابتداءاً من تحكيم الاستمارة فى(أول شهر نوفمبر لعام 2013) وحتي (نهاية شهر ديسمبر) لنفس العام. ثم تطبيق الاستمارة على المبحوثين من(أول شهر يناير لعام 2014) حتى الانتهاء من العمل الميداني في (نهاية شهر مارس لنفس العام).
6- إستراتيجية تحليل البيانات: لتحليل متغير تم استخدام النسب المئوية، ومقاييس النزعة المركزية مثل المتوسط الحسابي، والوسيط، والمتوسط الحسابي المرجح، والوزن المئوى لبيان أهمية فقرات المقياس. ومقاييس التشتت مثل الانحراف المعياري ودرجة الإلتواء ودرجة التفزطح. أما لتحليل متغيرين فتم استخدام اختبار(ت) لعينتين مستقلتين للحكم على معنوية الفرق بين متوسطي عينتين مستقلتين، وتحليل التباين الأحادي ”أنوفا” للتحقق من ان المتغير المستقل يؤثر في المتغير التابع لجميع العينات في الوقت نفسه، ومعامل الارتباط البسيط ”بيرسون” لقياس قوة العلاقة واتجاهها بين متغيرين.
سادسا: النتائج العامة للدراسة:
1- إن القيم الاستهلاكية قد سجلت درجات بين العالية والمتوسطة بنسبة(43.8%،41.9%) على التوالى للأفراد داخل مدينة طرابلس بليبيا، وهو مايشير إلى أن نسبة الأفراد الذين أجابوا بالمظهرية فى الاستهلاك جاءت أغلبها بين العالية والمتوسطة. وأن من أكثر مجالات الاستهلاك مظهرية هو مجال السيارات حيث سجل أكثر نسبة عالية ومتوسطة للقيم الاستهلاكية المظهرية وهى(47.1%، 39.5%)، يليها مجال السكن بنسبة (44.8%، 41.4%)، ثم مجال الملبس بنسبة(38.6%،39.5%)، فى حين جاء مجال المأكل أقل مجالات الاستهلاكية مظهرية بنسبة(31.4%، 54.8%).
2- اظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين نوع الشرائح الاجتماعية والقيم الاستهلاكية. وتبين ذلك بين الشريحة العليا والوسطى لصالح الشريحة العليا، وبين الشريحة العليا والدنيا لصالح الشريحة العليا. أى كلما انتقلنا إلى الشرائح الاجتماعية الأعلى كلما زادت المظهرية فى الاستهلاك.
3- اظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين كل من (النوع، عدد السنوات الدراسية، حجم الأسرة) والقيم الاستهلاكية.
4- اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين الحالة الاجتماعية والقيم الاستهلاكية.
5- اظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة عكسية سالبة دالة إحصائياً بين متغير العمر والقيم الاستهلاكية. وعلاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير الدخل والقيم الاستهلاكية.
6- اظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير التقليد والمحاكاة ومقياس القيم الاستهلاكية.
7- أوضحت نتائج نتائج الدراسة أنه يوجد علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير الجماعات المرجعية ومقياس القيم الاستهلاكية.
8- تشير نتائج الدراسة أنه توجد علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير العادات والتقاليد ومقياس القيم الاستهلاكية.
9- تشير نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير التعاليم الدينية ومقياس القيم الاستهلاكية.
10- تشير نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير مشاهدة الفضائيات ومقياس القيم الاستهلاكية.
11- تشير نتائج الدراسة إلى أنه يوجد علاقة طردية موجبة دالة إحصائياً بين متغير استخدام الانترنت ومقياس القيم الاستهلاكية.