الفهرس 
الأنشطة الإعلامية بالمؤسسات والجمعيات الأهليةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
المقدمة:
كان للجهود المبذولة فى الأنشطة الإعلامية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية دور بارز فى تثقيف المراهقين المصريين.
ولقد لاحظ الباحث من خلال هذه الدراسة رغم تعدد وتنوع هذه الأنشطة الإعلامية وما يبذل فيها من جهود بشرية ونفقات مالية غير أنها تفتقر إلى مهارات الممارسة الإعلامية المتخصصة حتى تتم الاستفادة العظيمة، وتتحقق الدعاية الكافية لأهداف الجمعية والفائدة المرجوة منها.
ولابد من التأكيد على ثبوت مكانة الإعلام الاجتماعى فى تغيير الثقافة والسلوك العام من خلال تجارب واقعية، غير أنه لم يثبت ذلك بنفس الدرجة فى أذهان أصحاب القرار فى المؤسسات والجمعيات الأهلية ويرجع ذلك لسبيين:
أحدهما: النقص المشترك فى الطاقات البشرية ذات الخبرة الإعلامية المتخصصة.
وثانيهما: نقص الموارد اللازمة لهذه الأنشطة الإعلامية.
فلابد من توفير القناعات، والمبادرات المشجعة لاستثمار هذه الأنشطة لأجل تثقيف المراهقين فى محيط مجتمعى يحث على البذل والعطاء، والعمل فى مرونة ذهنية، وبدائل علمية تهدف للتطوير وتبعد عن النمطية والقولية.
مشكلة الدراسة:
وفقاً لما توصلت إليه الدراسة من نتائج تظهر أهمية دراسة الدور الذى تقوم به الأنشطة الإعلامية فى المؤسسات والجمعيات الأهلية خاصة فى تثقيف المراهقين المصريين، وتتبلور مشكلة الدراسة فى الإجابة على التساؤل الرئيسى التالى:
ما الأنشطة الإعلامية المستعملة فى المؤسسات والجمعيات الأهلية؟
وما دورها فى تثقيف المراهقين المصريين؟
وقد قام الباحث بالإجابة عن هذا التساؤل وذلك من خلال حصر وعرض هذه الأنشطة الإعلامية، إضافة إلى دراسة نظم العمل داخل الجمعيات، والتعرف على القائمين على هذه الأنشطة، وعلاقاتهم بالمراهقين المشاركين فى الأنشطة، ودورها فى تعديل اتجاهات وطريقة الممارسة للأنشطة.
أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة أهميتها من عدة اعتبارات فى مقدمتها:
- ما نعايشه فى الوقت الحالى من تغييرات تفرض أهمية الإعداد الواعى لتثقيف المراهقين، حتى يتمكنوا من استيعاب أنماط جديدة وفق القواعد النظامية للمؤسسات والجمعيات الأهلية، والقيم الأساسية للمجتمع التعاونى الديمقراطى.
- تنامى اتجاه الدول والمنظمات الدولية والمحلية نحو ضرورة مشاركة القطاع الأهلى بمؤسساته والجمعيات فى العمل التطوعى لديها، لتحقيق تزايدا مرغوبا فى درجة الوعى بالحقوق والواجبات وصولاً لبناء شخصية المراهق الواعية المرنة.
- ندرة الدراسات – فى حدود اطلاع الباحث – التى تناولت الموضوع، خاصة فيما يتعلق باتجاههم نحو ثقافة العمل الأهلى وأهدافه، فى محاولة لرفع كفاءة دورها فى هذا المجال.
- وبهذا يعد التعرف على آراء المراهقيين فى دور هذه الأنشطة الإعلامية وتأثيرها فى اتجاهاتهم وتثقيفهم أمراً هاماً لتقييم هذا الدور وتحقيق الهدف منه.
أهداف الدراسة:
تستهدف الدراسة عدة أهداف منها:
5- التعرف على الأنشطة الإعلامية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية فى تثقيف المراهقين المصريين كأحد قنوات العمل التطوعى الهامة وإبراز أفضل الطرق لإعدادها وإخرجها وطرق ممارساتها مرتبطا بالمهام التى تسعى للقيام بها فى ضوء أهدافها وخططها.
6- التعرف على علاقة هذه الأنشطة الإعلامية بتثقيف المراهقين فى نشر الأفكار والسلوكيات للجمهور المستهدف من المراهقين.
7- التعرف على طرق تعرض المراهقين لما تقدمه الجمعيات من أنشطة إعلامية مختلفة، وعلاقتهم بها من حيث المشاركة والتفضيل.
8- تقييم كفاءات استخدام المؤسسات والجمعيات الأهلية لوسائل الاتصال المختلفة، التى تدعم أهدافها والتأثيرات المطلوب تحقيقها لدى الجمهور المتلقى لأنشطتها.
9- المساهمة فى إيجاد جيل لديه الوعى بالعمل التطوعى وتبنى إعداد كوادر إعلامية ناجحة.
فرض الدراسة من خلال الإطار العام لمشكلة الدراسة، استطاع الباحث صياغة الفرض الرئيسى الذى تثيره الدراسة وهو كالتالى:
”توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين كل عنصر من عناصر تثقيف المراهقين (على مقياس الدراسة) ويبين مدى مشاركتهم فى الأنشطة الإعلامية والتطوعية المقدمة فى الجمعيات والمؤسسات الأهلية”.
ثانياً: تساؤلات الدراسة:
3- تساؤلات خاصة بنوع الأنشطة الإعلامية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية.
4- تساؤلات خاصة بعلاقة المراهقين بهذه الأنشطة الإعلامية وتثقيفهم.
الإجراءت المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة:
وفقاً للهدف من إجراء هذه الدراسة وطبيعتها فإنها تعد دراسة وصفية التى تستخدم المسح بالعينة.
عينة الدراسة:
شملت الدراسة 400 مفردة من المراهقين المشاركين فى الأنشطة بالمؤسسات والجمعيات الأهلية من سن (15 -18) سنة من الذكور والإناث وتم استبعاد (140) استمارة من العينة لعدم صلاحيتها.
وكان ذلك فى مؤسسات وجمعيات أهلية بمحافظة القاهرة وضواحيها مثل:
1- الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية.
2- الجمعية الخيرية فى شبرا الخيمة.
3- جمعية العشيرة المحمدية بمنشية ناصر – الدويقة.
4- مؤسسة رسالة للأعمال الخيرية.
أدوات الدراسة:
استخدمت الدراسة استمارة مقياس لكشف اتجاهات المراهقيين المشاركين فى العمل التطوعى بالمؤسسات والجمعيات الأهلية وكذلك لجمع البيانات المتعلقة بأهداف الجمعية وسلوكيات المشاركين المراهقين.
الإطار النظرى للدراسة:
تستمد هذه الدراسة إطارها النظرى من خلال تحديد الأنشطة الإعلامية الممارسة فى المؤسسات والجمعيات الأهلية، وتركز على عرض هذه الأنشطة الإعلامية بأنواعها وطرق إعدادها، وفن إخراجها، ومن ثم توزيعها لتحقيق أعلى فائدة منها وتوضيح دورها التثقيفى لدى المراهقيين المشاركين فى أنشطة الجمعيات.
أهم النتائج الخاصة بالدراسة
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:
5- أن نسبة المشاركة فى العينة كانت 50% من الذكور، 50% من الإناث وأن نسبة من تعرف من المبحوثين على الأنشطة الإعلامية والأعمال الخيرية بالمؤسسات والجمعيات كانت 93%.
6- وأن نسبة من يشارك فى الأنشطة من المبحوثين 87.7%.
7- وكانت نسبة 96% فى جانب أن المشاركة أفادت المراهق فى تحمل المسئولية بينما فى فائدة كسب أصدقاء جدد كانت 96.6%.
8- وفى جانب تعديل السلوك إلى الأفضل بسبب هذه المشاركة كانت 95%.
وهذا يدل على أهمية الدور الذى تؤديه هذه الأنشطة الإعلامية داخل المؤسسات والجمعيات الأهلية وجاءت نتائج بعض العبارات متوسطة.