Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدي عينة من الأطفال الذاتويين /
المؤلف
صالح، دينا صالح رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / دينا صالح رمضان صالح
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
197 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

مقدمــــة:
يعانى الطفل الذاتوي من قصور في المهارات الحياتية,والتي تظهر في ضعف الاعتماد علي النفس,والمعاناة من السلوك الإنسحابى، وعدم القدرة علي إقامة علاقات اجتماعية تجعله يندمج مع الآخرين، كما يتسم بقصور في الاستجابات الاجتماعية ويعانى من صعوبات في التفاعل والتواصل الاجتماعي والإخفاق في تكوين علاقات مع الرفاق والانسحاب من التفاعلات والعلاقات بشكل ملفت, وأنه كلما كان التشخيص مبكرا في بداية الإصابة بالاضطراب كلما كانت أساليب التدخل المبكر و السريع أسهل وأيسر لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي يعانى منها كلا من الأطفال والآباء ، وتقديم كافة الخدمات والبرامج لمساندتهم ، ونتيجـة لكل ما تقدم وبالإطلاع على الدراسات السابقة اهتمت الباحثة بتصميم برنامج لتنمية بعض المهارات الحياتية للأطفال المصابين بالاضطراب الذاتوى ، حتى يستطيع الطفل الذاتوى أن يتوافق مع نفسه ومع الآخرين ونساعده على تحقيق الأهداف والحاجات والمتطلبات الخاصة بالمرحلة العمرية التي ينتمي إليها، وذلك عن طريق مجموعة من الأنشطة والألعاب المتنوعة المتضمنة في البرنامج التكاملي والتي تؤدى إلي تعديل سلوك هؤلاء الأطفال الذاتويين ، ليتمكنوا من اكتساب المهارات الحياتية وإتقانها في فترة الطفولة المبكرة لأنها تساعد على تحقيق الاستقلال الذاتي وتمكن من الاعتماد على النفس والثقة بالذات.
مشكلة الدراسة:
تقف الدراسة الحالية على أكثر جوانب القصور وضوحا في هذه الإعاقة وهو جانب المهارات الحياتية حيث أن الطفل الذاتوى غير قادر على تسيير أموره الحياتية البسيطة,كذلك قدرته علي التفاعل الاجتماعي وتكوين علاقات مع الآخرين والانسحاب من التفاعلات والعلاقات الاجتماعية ويترتب على هذا القصور العديد من المشكلات كأن يصبح الطفل في حالة من العزلة والوحدة الدائمة.
على ذلك فإن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في الإجابة على السؤال التالي:ما مدى فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدى عينة من الأطفال الذاتويين؟
وينبثق من هذا السؤال عدة تساؤلات أخرى هي:
1- إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة علي مقياس المهارات الحياتية بعد تقديم البرنامج؟
2- إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية علي مقياس المهارات الحياتية قبل وبعد تقديم البرنامج ؟
3- إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي/التتبعي علي مقياس المهارات الحياتية؟
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأثر الذى يمكن أن يحدثه برنامج إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدى عينة من الأطفال الذاتويين,وذلك من خلال تقديم برنامج تكاملي يقوم على الاسس العلمية والتدريبية المتبعة في توجيه وارشاد هذه الفئة من الأطفال, والتحقق من فاعلية هذا البرنامج وما يتضمنه من أنشطة متنوعة وفنيات في تحسين مستوي المهارات الحياتية, ومن ثم استفادة المؤسسات المعنية برعايتهم من خلال اسهام علمى ودراسة علمية في مجال الارشاد التكاملي للأطفال الذاتويين.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية المرحلة العمرية والموضوع الذى تتصدى له، ألا وهو:”التحقق من مدى فاعلية إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدى عينة من الأطفال الذاتويين ”.
 ويتحدد هذا من خلال جانبين مهمين هما:
الأهمية النظرية:
1- تهتم هذه الدراسة بموضوع له أهمية من الوجهة النظرية حيث أنها تلقى الضوء على الإفتقارفي المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتويين, والتى تجعله غير قادر على الاعتماد علي النفس,كذلك الدخول في إقامة علاقات وتفاعلات مشبعة مع الآخرين المحيطين به سواء في المنزل أو المدرسة أو في المجتمع بصفة عامة،فعلى الرغم من تنوع حركة البحث العلمى والتجريبى في مجال الأطفال الذاتويين في المجتمعات الغربية ؛الا أن البحوث والدراسات في المجتمعات العربية قليلة في تناولها للبرامج التدريبية في تنمية المهارات الحياتية لديهم.
2- كما أن هذه الدراسة قد تسهم في زيادة رصيد المعلومات والحقائق المتوفرة عن الأطفال الذاتويين,كما تتناول هذه الدراسة أساليب الإتجاه التكاملي في تنمية المهارات الحياتية لدى فئة الأطفال الذاتويين.
3- كذلك الحاجة لتصميم برنامج لتحسين المهارات الحياتية لهذه الفئة بما يتمشى مع الخصائص النمائية لهؤلاء الأطفال في مثل هذه المرحلة العمرية الهامة التي تظهر فيها معالم الشخصية المميزة للطفل كما تساعده في الاعتماد على النفس دون الحاجة لمساعدة الآخرين مما يقلل من الضغوط النفسية التي يشعر بها الوالدين.
الأهمية التطبيقية:
تتحدد أهمية هذه الدراسة فيما تقدمه من رؤية علمية وتطبيقية في مجال تدريب وتنمية الطفل الذاتوى باكتساب بعض المهارات مع توظيف قدراته في مرحلة من أهم مراحل النمو وخاصة فيما يتعلق بالمهارات الحياتية لما لها من تأثير واضح على ممارسة الحياة الاستقلالية للطفل الذاتوى عن طريق :
o ارتباط الأنشطة التي يقدمها البرنامج للطفل الذاتوى بممارسات وأساليب الحياة اليومية.
o استخدام أنشطة البرنامج كأساس في اكتساب المهارات الحياتية حيث أن هذه الأنشطة تحرك دوافع الأطفال للتعلم وتحفزهم على النشاط واكتساب تلك المهارات.
o أهمية تزويد الطفل بالمهارات الأساسية التي يتعامل بها في البيئة مع ربط أنشطة البرنامج بالبيئة حتى يضفي عليها طابع الموضوعية والواقعية.
o التركيز على كل طفل وتكرار عملية التعليم مع الاهتمام بالمشكلات (اللزمات) الخاصة بكل طفل على حده والعمل على تكرار تعليم الطفل للمهارات التي قد سبق له أن تعلمها بهدف تعزيز تعلمه.
o إفادة المهتمين والمختصين في هذا المجال بما يساعدهم على التقليل من تأثيرات الإصابة بالعجز الذي يؤثر على الأطفال في بدء حياتهم والذي يمكن التخفيف من حدته أو علاجه في مراحله الأولى حتى يستطيعون التكيف مع متطلبات الحياة.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة علي مقياس المهارات الحياتية بعد تقديم البرنامج لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية علي مقياس المهارات الحياتية قبل وبعد تقديم البرنامج لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي/التتبعي علي مقياس المهارات الحياتية.
منهج الدراسة: تتبع الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي ، وإجراءات القياسين القبلى والبعدى على المجموعة التجريبية ؛ حيث تحاول التحقق من فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدى الطفل الذاتوى.
ويمكن تحديد متغيرات الدراسة على النحو التالي :
أ – المتغير المستقل : البرنامج الإرشادي التكاملي .
ب – المتغير التابع : المهارات الحياتية.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20)طفلا مصابين بالاضطراب الذاتوى,عمرهم الزمني من (10-12) سنة، ونسبة ذكائهم لا تقل عن (70 ) درجة ذكاء, من الذكور,والاضطراب الذاتوى لديهم غير مصحوب بإعاقات أخرى.يتم تقسيمهم بالتساوي لمجموعتين احدهما تجريبية والأخرى ضابطة.
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة فيما يلي:
o لوحة جودارد للذكاء: (اعداد/جودارد).
o مقياس جيليام لتشخيص الذاتوية: (إعداد/محمد عبد الرحمن ومني خليفة,2004).
o مقياس تقدير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد محمد بيومي خليل,2002).
o مقياس تقدير المهارات الحياتية (إعداد /الباحثة).
o البرنامج الإرشادي التكاملي (إعداد/ الباحثة).
الأساليب الإحصائية :
اتبعت الباحثة المعالجة الإحصائية التالية :
- استخدام اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test اللابارامترى.
- اختبار مان ويتنى Mann-Whitney Test اللابارامترى.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتحسين المهارات الحياتية لدي الأطفال الذاتويين من أفراد العينة.أيضاً أشارت النتائج إلي استمرار أثر فاعلية البرنامج الإرشادي التكاملي في تحسين المهارات الحياتية لدي عينة الأطفال الذاتويين بعد انتهاء فترة المتابعة والتي قدرت بـ(30) يوما.