الفهرس 
AbstractOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
إنشاء نظام هجين للتعامل مع البيانات المبهمة والمعقدة في مجال التشخيص الطبي يمثل تحديا كبيرا لأنه يتطلب الحصول علي أعلي درجة من الكفاءة والدقة حيث أن مجال التشخيص الطبي يعتبر من أكثر المجالات التي تؤثر في حياة الناس بشكل عام. ويعتبر التعامل مع البيانات الطبية ذات الطبيعة المعقدة من أهم مشاكل هذا المجال. حيث تتميز بيانات المجال الطبي بأنها بيانات عديمة الدقة ومعقدة وناقصة. فى هذه الرسالة تم اقتراح نموذجين للتعامل مع تلك التحديات. النموذج الأول يهدف إلى الوصول إلى أعلى دقة وتقديم شكل واضح ومفهوم لأهم القواعد التي تم استنتاجها لتستخدم في التشخيص من قبل الأطباء. والثاني يركز على أهم مشاكل البيانات وهى مشكلة فقد بعض البيانات وكيفية علاجها ومدى تأثير الحالات المختلفة لعلاجها على درجة دقة الحل. يتعامل هذا البحث مع مواضيع حساسة جدا وخطيرة ومعقدة في مجال التشخيص الطبي وفقا لبيانات حقيقية وواقعية تم تجميعها من مستشفى جامعة المنصورة. فمن أهمها سرطان المبيض حيث يعتد من أخطر السرطانات المسببة للموت حيث تظهر الدراسات أن 45% من المصابين بسرطان المبيض تستطيع العيش لخمس سنوات وبالمقارنة بسرطان الثدي فان هذه النسبة ترتفع إلى 89%. ويرجع خطورة هذا المرض وصعوبة تشخيصه إلى سببين رئيسيين . الأول مرتبط بأعراض هذا المرض حيث أنها أعراض شائعة وعامة ومشتركة في العديد من الأمراض الأخرى مثل ألام البطن والشعور بالانتفاخ وصعوبة في الأكل والشعور بامتلاء المعدة سريعا. ويعود السبب الثاني إلى دليل الورم المستخدم حاليا في التشخيص ويدعى Cancer antigen-125 (CA-125) وهو تحليل بروتين معين في الدم حيث يستدل ظهور هذا البروتين بنسبه كبيرة في الدم إلى تشخيص حالة الإصابة بمرض السرطان . ولكن الواقع ليست كل الحالات المصابة فعليا بسرطان المبيض تحتوى على نسبة عالية من هذا البروتين في الدم . لذا فان أكثر من 60% من الحالات المصابة بهذا المرض يتم اكتشافها في مراحل متأخرة وتكون صعبة الشفاء من هذا المرض. لذا حاولنا اكتشاف دليل ورم جديد وقوى باستخدام الأحماض الأمينية من خلال دراسة واقعية لحالات مصابة وأخرى غير مصابة بهذا السرطان. وباستخدام النظام الهجين الأول المقترح تم الوصول إلى أن الحمض الأميني رقم 13 ويدعى phenylalanine amino acid يستطيع اكتشاف سرطان المبيض بنسبة 100%.
ومن المنطلق أن مصر تحتل النسبة الأكبر في العالم ضمن الحالات المصابة بمرض فيروس سى والتي تؤدى بدورها إلى الوصول إلى حالات سرطان الكبد فوجب علينا الدخول في هذا المجال بدراستين من واقع بيانات فعلية تم تجميعها من مستشفيات جامعة المنصورة والتي تعانى من أمراض الكبد. الأولى تختص بفيروس سى والثاني تأثير شرب مياه ملوثة بعنصر الحديد على وظائف الكبد. وتعتبر مشكلة فقد البيانات ومدى تأثير الحالات المختلفة لعلاجها على درجة الدقة من أهم أهداف النموذج الهجين المقترح الثاني. تحتوى الرسالة على سبع أبواب. يشمل الباب الأول على مقدمه عامه عن المشكلات التي تواجه إنشاء نموذج هجين للتعامل مع البيانات المبهمة في مجال التشخيص الطبي وأهداف هذا النظام ويعرض الباب الثاني التعامل مع التشخيص الطبي باستخدام تقنيات التعلم الآلي و الباب الثالث يقدم نظرة عامة عن النماذج الهجينة ويعرض الباب الرابع الأبحاث السابقة عن أهم أساليب الذكاء الصناعي والنماذج الهجينة المستخدمة في مجال التشخيص الطبي ويتناول الباب الخامس النموذجين المقترحين وأما بالنسبة إلى قواعد البيانات المستخدمة والنتائج المحققة ومقارنتها بنماذج أخرى فتعرض في الباب السادس وأخيرا يتم عرض الاستنتاج والعمل المستقبلي في الباب السابع.