الفهرس 
ObesityOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
تمثل السمنة مشكلة صحيةّ عامّة تُلقى بظلالها على معدّلات الوفيّات والإصابة بالأمراض كمرض السكّر وأمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم واضطراب مستويات الدهون بالدم وكذلك الربو الشعبى ومرض انقطاع التنفس الليلى الانسدادى وارتجاع المّرئ أو السكتة الدماغية والسرطان فضلاً عن أمراض المفاصل والإصابة بالاكتئاب ، وتُحسب نسبة السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسد وهو ما يُقابله البعض باعتبار نسبة الخصر إلى الحوض أكثر دلالة على درجة السمنة وما يُصاحبها من أمراض.
هذا وقد بزغ فى العقود القليلة الماضية عديد من العمليات الجراحيّة التى يُمكن إجراؤها لحالات السمنة عبر استهداف تقليل حجم المعدة أو ما إلى ذلك من التأثير على قدرة الأمعاء على الامتصاص ، وتُلقى هذه الدراسة الضوء على تقييم وظيفى للاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار والبالون داخل المعدى على مرضى السمنة المفرطة.
يشمل الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار على استئصال المعدة طولياً على طوالل الانحناء الكبير للمعدة بدءاً من الغار الواقع على 6-8 سم فى الجهة القاصية من عضلة البواب وحتى زاوية هيس ، ويُعد الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار عملية متعدّدة العوامل ، وبالإضافة إلى الآثار الميكانيكية التقييدية فإن الاستئضال الطولى للمعدة بوجه عام يُحدث آثاراً هرمونية ، فما تسببه هذه العملية هو فقدان الشهية نظراً لما يُعرف عن قاع المعدة من كونه المصدر الرئيس للغريلين بما يجعل المرضى أقل شعوراً بالجوع كما يظهرون بالتالى اهتماماً طفيفاً بتناول الطعام كما لوحظ حدث تغّيرات هرمونيّة أُخرى كارتفاع مستوى الياسم ببتيد أو الببتيد المرتبط المرتبط بالجلوكاجون وهو الهرمون الذى يُسبب بالبشع.
وجدير بالذكر أن المنافع التى تحملها عملية الاستئصال الطولى للمعدة تشتمل على انخفاض معدل حدوث المُضاعفات وتجنب إدخال غريبة إلى داخل الجسم فضلاً عن الحفاظ على الاستمرارية الطبيعية للجهاز الهضمى
وعدم الخوف من الإصابة بسوء الامتصاص كما تُعد مدّة العملية مقبولة إلى حد كبير وكذلك معدّل فقدان فى داخل وما يحيط بالعملية من إصابات مرضية وقدرة على تحويل هذه العملية إلى عدد آخر من العمليات.
وقد صمُم البالون داخل المعدى لكى يوضع فى المعدة مفرغاً ثم يُملأ بواسطة المحلول الملحى الذى سيتسبب فى تمدد البالون ليشمل حيزاً من تجويف المعدة يسمح بتقليل المخزون المعدى ليُحدث شعوراً مبكراً بالبشع وهو ما يجعل من تناول كميات صغيرة من الطعام أمراً أكثر سهولة بالنسبة للمريض.
ومن الغريب أن دراسات قليلة قد هدفت إلى المقارنة بين النتيجتين قصيرة وبعيدة المدى لكل من الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار والبالون داخل المعدى ، ففى الدراسات الحديثة لا يوجد سوى دراستين اثنتين غير عشوائيتين للمقارنة بين كل من الحالات المرضية المُصاحبة ودرجة ومعدّل انخفاض الوزن – فبعض الباحثين وجدوا أن كل من الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار والبالون داخل المعدى خيارات صحيحان للوصول إلى معدّل مناسب للانخفاض فى الوزن والإصابة كخيار أوّل ، وبالنسبة لمدى الكفاءة أثناء المتابعة بعد 6 أشهر فيما يختص بانخفاض الوزن والإصابة بحالات مرضية مُصاحبة فقد كانت النتائج متساوية أمّا فى المتابعة بعد 12 شهر فقد أظهر المرضى الذين خضعوا لعملية لاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار انخفاضاً أكبر فى الوزن ولكنّه أقل أهمية مقارنة بمن استخدم معهم البالون داخل المعدى كما وجد الباحثون آخرون أن الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار يمثل عملية آمنة كمرحلة أولى تسمح بدورها بالتمتع بمعدل أكبر وأسرع لانخفاض الوزن مقارنة باستخدام البالون داخل المعدى بعد 6 أشهر.
لذا يوصى بإجراء المزيد من الدراسات القوية سعياً نحو الوصول إلى استنتاج يقطع بأفضلية الاستئصال الطولى للمعدة بالمنظار على أن البالون داخل المعدى أو العكس.