Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدور السياسى للغلمان فى عصر السامانيين والغزنويين (261 - 582 هـ / 887 - 1186م) =
المؤلف
محمد, إيمان محمد عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمد عبد المنعم محمد
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مشرف / حنان مبروك سعيد اللبودى
مناقش / أحمد مختار العبادى
مناقش / فتحى عبد الفتاح أبو سيف
الموضوع
الدولة العباسية. التاريخ الإسلامى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
222 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

وقد قسمت البحث إلى ثلاثة فصول يسبقها تمهيد تاريخي للدولة السامانية، ذكرت فيه نسب آل سامان وبداية ظهورهم في عهد الخليفة هارون الرشيد (170-192ﻫ/786-809م) وما قدموه من مساعدات من أجل القضاء على ثورة رافع بن الليث بن نصر بن سيار، وقيام دولتهم سنة 261ﻫ/887م بتولي الأمير نصر بن أحمد الساماني (261-279ﻫ/874-892م) ولاية ما وراء النهر، وتتابُع أمرائهم على العرش، وذكرت ما قدموه من خدمات جليلة للخلافة العباسية، فكانت هذه الأسرة بمثابة الحليف الوفي للخلافة في المشرق.
كما قدمت تمهيدًا تاريخيًّا لسلاطين الدولة الغزنوية، ذكرت فيه بداية ظهور هذه الدولة التي تأسست على يد أحد غلمان السامانيين، وهو الغلام ألبتكين (351-352ﻫ/962-963م) الذي وضع النواة الأولى لهذه الدولة بغزنة وقام ببعض الفتوحات بالهند، في حين يعد غلامه سبكتكين (366 -387ﻫ/977-997م) هو المؤسس الحقيقي لهذه الدولة، إذ قام بالعديد من الفتوحات لتوسيع رقعة بلاده كما حصل على الاعتراف بدولته من الخليفة العباسي القادر بالله
(381-422ﻫ/991-1031م)، وهكذا أخذت دولته الصفة الشرعية، ثم تبعته بذكر السلاطين الذين تولوا العرش من بعده وأشهر الصراعات التي قامت بينهم من أجل تولي العرش، كما تحدثت باختصار عن قيامهم بالعديد من الفتوحات بالهند من أجل نشر الإسلام، وختمت هذا التمهيد بالمخاطر التي واجهت هذه الدولة في أواخر عهدها سواء من السلاجقة أو الغوريين.
أما الفصل الأول، الذي جاء تحت عنوان :≫ الغلمان النشأة – التربية≪، فقد قدمت من خلاله موقف الدين الإسلامي من الرق والعبودية، ومحاولاته المتدرجة لإلغاء هذه العادة التي كانت منتشرة عند العرب وفي العالم قبل ظهور الإسلام بزمن بعيد، كما تحدثت عن أشهر العوامل التي ساعدت على انتشار الغلمان داخل قصور الخلفاء والسلاطين، فمنهم من جاء أسيرًا عن طريق الحروب، ومنهم من جاء عن طريق الخطف، حيث استغل بعض تجار الرقيق اتساع رقعة الدولة الإسلامية ومجاورتها للقبائل التركية، فقاموا بشن الغارات عليهم وخطف أطفالهم وبيعهم في أسواق الرقيق، كما كان من أشهر عوامل انتشارهم أيضًا إرسالهم في صورة هدايا، يبعث بها أحدهم للآخر، حيث اعتاد أمراء ما وراء النهر على إرسال الغلمان والجواري ضمن هداياهم إلى الخلفاء العباسيين ببغداد، كما أنها كانت عادة منتشرة بين الأمراء بعضهم بعضًا.
كما عرضت لأشهر أماكن جلب الرقيق في العالم الإسلامي كبلاد ما وراء النهر وخراسان والأندلس، كما أشرت إلى أشهر أسواق بيع الرقيق، ونظام البيع بها، كذلك ذكرت بعض النصائح التي ذكرت في المصادر التاريخية في كيفية اختيار الجواري والغلمان، حتى لا يقع المشتري فريسة في يد النخاسين. وقد تحدثت فيه عن أصول الغلمان وأجناسهم، من ترك وصقالبة ونوبيين وهنود وغيرهم، وأهم الصفات التي تميز كل جنس عن الآخر، وكذلك ذكرت القواعد التي اتبعها أمراء آل سامان من أجل تأديبهم وتربيتهم، وختمت هذا الفصل بالحديث عن المناصب التي تولوها، وترقيهم إلى أعلى المناصب بالدولة.
أما الفصل الثاني والذي جاء تحت عنوان : ≫ الدور السياسي للغلمان في عصر السامانيين 261-389ﻫ/887-999م≪، فقد قمت من خلاله بإلقاء الضوء على دور الغلمان السياسي في حياة أمراء الدولة السامانية والمناصب التي تولوها وتدرجهم بها، وما وصل إليه بعض هؤلاء الغلمان من القوة والنفوذ داخل البلاط الساماني، حيث نجد الغلام أبو إسحق ألبتكين الذي كان في بداية أمره أحد غلمان الأمير أحمد بن إسماعيل الساماني (295-301ﻫ/907-913م)، ثم أخذ يتدرج في مناصب الدولة حتى أصبح سبهسالار الجيوش بخراسان، ولقد عرف هذا الغلام بإخلاصه لأمرائه، إلا أنه لم يسلم من حقد الحاقدين عليه الذين نجحوا في الإيقاع بينه وبين الأمير منصور بن نوح الساماني (350-365ﻫ/961-976م)، الذي أرسل الجيوش لمحاربته، لكن هذا الغلام فضّل ترك أملاكه بخراسان ورحل إلى غزنة التي أقام بها دولته وجعلها مقرًّا يخرج منه لحروبه بالهند لرفع راية الإسلام.
كذلك تحدثت عن أسرة آل سيمجور الذين يعدون أشهر غلمان هذه الدولة ، وقد تعاقبوا على قيادة جيوش خراسان. ولقد قاد غلمان هذه الأسرة العديد من الحروب لصالح أمرائهم السامانيين، ولكن مع ضعف الأمراء السامانيين، ازداد نفوذ وقوة آل سيمجور، حتى وصل بهم الأمر إلى إعلان العصيان والتمرد على الأمير الساماني في بعض الأوقات، كما قام أبو علي السيمجوري بالتحالف مع الملك هارون بن سليمان المعروف ببغراخان ضد الأمير نوح بن منصور الساماني (365-387ﻫ/976-997م) وطلب إليه التوجه إلى بخارى حاضرة السامانيين وأخذها من يد الأمير الساماني واقتسام أملاك هذه الدولة بينهم، ولكن جاءت النتائج على غير توقعه فلجأ إلى التحالف مع الغلام فائق الخاصة ورفعوا راية العصيان على الأمير الساماني، الذي استعان بالأمير سبكتكين وابنه محمود للقضاء على هؤلاء المتمردين، مما أدى فى نهاية الأمر إلى سقوط الدولة السامانية سنة 389ﻫ/999م.
وجاء الفصل الثالث بعنوان :≫ الدور السياسي للغلمان في عصر الغزنويين 351-582ﻫ/962-1186م≪، وقد ألقيت فيه الضوء على أشهر غلمان هذه الدولة الذين ذكروا في المصادر والمراجع التي عالجت تاريخ سلاطين الغزنويين، حيث شهدت هذه الدولة عددًا كبيرًا من الغلمان الذين كان لهم أدوار مؤثرة في سير الأحداث، ومنهم الغلام سبكتكين أحد غلمان الأمير ألبتكين الذي شاركه في جميع حروبه وفتوحاته، كما أنه كان كبير الحجاب لابنه أبو إبراهيم إسحق بن ألبتكين (352-355ﻫ/963-966م) الذى تولى العرش بعد أبيه، وقد استطاع هذا الغلام الوصول إلى عرش الدولة بفضل قوته وشجاعته، وقام بالعديد من الفتوحات فضم إلى دولته بست وقصدار وكابل، كما أنه قدم يد العون والمساعدة لأمراء الدولة السامانية في حروبهم ضد القادة المتمردين.
كما تحدثت عن الغلام ألتونتاش أحد الغلمان المقربين من الأمير سبكتكين، ولقد عاصر كلاًّ من السلطان محمود الغزنوي )387-421ﻫ/997-1030م) وابنه السلطان مسعود الغزنوي (421-432ﻫ/1030-1040م)، وتولى العديد من المناصب مثل ولاية هراة و ولاية خوارزم. وظل هذا الغلام على ولائه لأمرائه فقاد العديد من الحروب لرفع راية الدولة الغزنوية، وتوفي في سنة 423ﻫ/1031م.
وكذلك شهدت هذه الدولة بعض الغلمان الذين كان لهم دور سلبي في حياة سلاطينهم، على سبيل المثال لا الحصر، الغلام طغرل العضدي أحد غلمان السلطان محمود الغزنوي، الذي أهداه إلى أخيه الأمير يوسف، فأحبه الأمير يوسف كثيرًا وفضله على أولاده، وجعله حاجبًا له، كما وهبه الكثير من الأموال والأملاك، ولكن قابل هذا الغلام معروف سيده معه بأن كان جسوسًا عليه لصالح السلطان مسعود الغزنوي، إذ قام بنقل كل أفعاله وأقواله إلى السلطان.
كما قمت بالحديث عن الغلام طغرل بزان، الذي ذُكر في المراجع الفارسية بكافر النعمة، حيث رفع راية العصيان ضد مولاه السلطان عبد الرشيد (441-444ﻫ/1049-1052م)، ونجح في الاستيلاء على العرش وقتله وعددًا من الأمراء الغزنويين، لكنه لم يهنأ بالعرش كثيرًا حيث قتل على يد أحد غلمانه. وختمت الفصل بذكر بعض الغلمان الذين لم يكن لهم دور قوي في حياة سلاطينهم كالغلام إياز أشهر غلمان السلطان محمود الذى تولى منصب المنادمة.
وقد ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أبرز ما توصلت إليه من نتائج من خلال هذه الدراسة.