الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد النفط من أهم الاكتشافات الاقتصادية التي توصل إليها العقل البشري في العصر الحديث، ذلك إن لهذه السلعة أثراً كبيراً في تدعيم النقلة النوعية للنشاط الاقتصادي العالمي من موارد طاقة غير موثوقة وباهظة الكُلفة والاستخراج إلى مصادر طاقة يعتمد عليها، فضلاً عن رخص كلفة إنتاجها قياساً بالموارد الطاقوية الأخرى. ولما كان النفط يعد عصب الحياة الاقتصادية في عالم اليوم، فضلاً عن التزايد المطرد في الحاجة إليه، ولما كانت ذات السلعة الاستراتيجية (النفط) غير موزعة بالتساوي ما بين دول العالم جغرافياً، فضلاً عن تركز أغلب المخزون الاستراتيجي لهذه الطاقة في أراضي دول تفتقر إلى حدٍ ما إلى التقنية الإنتاجية والتسويقية له، فإن كل ذلك كان مدعاة لدفع الدول المالكة للتقنية الإنتاجية والراغبة في الحصول على تلك الطاقة، فضلاً عن توافق إرادة الدول المالكة للنفط مع هذه الرغبة في الإنتاج، الأمر الذي استلزم معه وجود صيغ تعاقدية يتم الاتفاق عليها، لتكون بمثابة الدليل القانوني لانتظام سير أداء التنقيب والإنتاج والتسويق ما بين طرفي العقد. |