Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخطاب السياسي عند بنيامين نتنياهو
فى ضوء ”علم تحليل الخطاب” :
المؤلف
رمضان، عزة علي إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / عزة علي إسماعيل رمضان
مشرف / جمال أحمد الرفاعي
مشرف / عزة محمد سالم
مناقش / منى ناظم الدبوسي
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
294ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
15/8/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

ملخص الرسالة
اللغة هي وسيلة الاتصال الأولى بين السلطة والجمهور، لما يتوافر بها من عوامل الإدراك المشترك سريعة الفهم والتأثير والإقناع، وما تقوم به اللغة من أثر واضح في توجيه حياة الشعوب نحو أهداف السلطة بما تتضمنه من دلالات وأفكار وأدوات تأثير، ومن ثم يستخدمها السياسيون في التأثير في الجمهور وإقناعه وتوجيهه صوب أهدافهم، فالخطاب السياسي نتاج التفاعلات والصراعات والأزمات بين المجتمعات السياسية، فضلاً عن خضوعه لنفوذ السلطة وتأثيرها، كما أنه يعكس علاقة السلطة بالمجتمع وتطوره وثقافته وكافة ظروفه. وعلى هذا، فالخطاب إفراز للمثيرات الاجتماعية والسياسية التي تنعكس عليه.
لقد صار الخطاب محور عدد من الدراسات اللغوية الحديثة التي اهتمت بدراسة الخطابات المؤثرة في المجتمع؛ فالخطاب السياسي واحد من بين هذه الخطابات التي نالت اهتمام الدارسين، ويرجع هذا إلى ارتباطه الشديد بالمجتمع، لما يعكسه من صور التفاعل بين أفراده الذين يعبرون عن أنفسهم باللغة التي هي وسيلة الاتصال الأولى بينهم، فليس هناك انفكاك بين الخطاب السياسي والمجتمع الذي ينشأ فيه؛ فالمفردات ودلالتها والتراكيب والمضامين والقيم التي يتضمنها الخطاب مواريث المجتمع الذي يستخدم اللغة في التعبير عن نفسه.
وتتحدد لغة الخطاب عادة من خلال العلاقة القائمة بين المرسل من جهة وبين المتلقي (الجمهور) من جهة أخرى، ولذلك فإن شكل اللغة ومضمونها يتحددان بهذه العلاقة ويتأثران تأثرًا واضحًا.
فالخطاب السياسي يُراد به ذلك الخطاب الموجه عن قصد إلى متلقٍّ مقصود، بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب، ويتضمن هذا المضمون أفكارًا سياسية، أو يكون موضوع هذا الخطاب سياسيًّا.
كما أن الخطاب السياسي من أكثر الخطابات الحديثة شيوعًا وأقواها نفوذًا وأشدها تاثيرًا في توجيه حياة الشعوب، وذلك لعلاقته بالسلطة وتسخيرها وسائل الإعلام وتدعيم تداوله بين الجمهور الذى يرى منه تعاملاً حقيقيًّا مع مشكلاتهم، لذلك يُعرف الخطاب السياسي بخطاب السلطة.
تعتمد الدراسة على خطابات بنيامين نتنياهو في الفترة(1996- 2012م)، وتتضمن هذه الخطابات تلك الفترة التي قضاها في صفوف المعارضة الإسرائيلية والفترة التي تقلد فيها منصب رئيس الوزراء مرتين، وحرصت الدراسة على أن تشمل عينة الخطابات هاتين الفترتين؛ لتوضيح مدى شيوع آليات تماسك الخطاب عند نتنياهو وللتعرف على القوانين الحاكمة لآليات الإقناع في خطاب اليمين الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو.
وتقوم الدراسة على تحليل عدد من خطابات بنيامين نتنياهو السياسية في ضوء”علم تحليل الخطاب” مع الإفادة من”نظرية الاتصال اللغوي”، وهاتان النظريتان شديدتا الارتباط، وذلك للوقوف على تقنيات تحليل الخطاب السياسي على مستوى السبك وعلى مستوى الحبك وأيضًا صور التناص المختلفة، للوصول إلى وسائل التأثير والإقناع اللغوية التي قام نتنياهو بتوظيفها للتأثير في المتلقي وتحقيق الاتصال المطلوب.
ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة:
- يتميز الخطاب السياسي الصهيوني عند بنيامين نتنياهو بالقدرة على تسييس التراث بما يتضمنه من إشارات واضحة للدين وللتاريخ بشكل كبير، فقد حرص نتنياهو على التأكيد على أن الخطاب السياسي ليس خطابًا عابرًا، وإنما هو خطاب مستوحًى من قلب التراث اليهودي، للتأكيد على المكون اليهودي ولإضفاء روح القداسة على الخطاب من ناحية، ولربط اليهود بتاريخهم وماضيهم من ناحية أخرى.
- يشغل موتيف الاضطهاد مكانة بارزة في الخطاب السياسي الصهيوني؛ حيث تقوم الصهيونية على فكرة أن اليهود يتعرضون للاضطهاد والإبادة، ولذلك نجد نتنياهو قد حرص على تناص خطاباته بعضها البعض عن طريق تكرار بعض الأفعال الدالة على ذلك، مثل: (להרוג בנו- להשמדנו- לכלותנו- לרסק- לחסל-להכחיד אותנו...)، للتأكيد على أهمية الأمن والتلويح دائمًا بخطر تعرض إسرائيل إلى إبادة، ويهدف هذا الأمر إلى الإيحاء بضعف إسرائيل وتربص الآخرين بها.
وقد انقسمت الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة:
- المقدمة: اشتملت المقدمة على أهمية البحث وأهدافه ومنهجه والدراسات السابقة وأقسام الدراسة.
- التمهيد: وينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ويتناول مفهوم اللغة والعلاقة بينها وبين السياسة وعلم اللغة السياسي، ومفهوم الخطاب والنص، والفرق بينهما.
القسم الثاني: ويتناول مصطلح اليمين وسمات اليمين العالمي عامة واليمين الإسرائيلي خاصة.
-الفصل الأول: وهو بعنوان تقنيات السبك في الخطاب السياسي الإسرائيلي عند بنيامين نتنياهو، ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث، هي:
المبحث الأول: وهو بعنوان عناصر الربط المعجمي: ويتناول هذا المبحث التكرار وأنواعه والترادف، والتضام ومشتقاته المختلفة من تضاد وعلاقة جزء بالكل وعلاقة جزء بجزء وعلاقة التلازم الذِّكْرِي وغيرها.
المبحث الثاني: وهو بعنوان عناصر الربط النحوي: ويتناول هذا المبحث الربط بالأداة ومنها الربط الإضافي والربط السببي والربط الزمني والربط الاستدراكي، والإحالة بصورها المختلفة.
المبحث الثالث: وهو بعنوان عناصر الربط الصوتي: ويتناول في هذا المبحث التوازي التام والتوازي الناقص والجناس والسجع.
-الفصل الثاني: وهو بعنوان تقنيات الحبك في الخطاب السياسي الإسرائيلي عند بنيامين نتنياهو، ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث، هي:
المبحث الأول: وهو بعنوان العلاقات الدلالية بين الجمل، ويُدرس فيه أنواع العلاقات المختلفة الواردة في العينة المختارة من الخطابات.
المبحث الثاني: وهو بعنوان البنية الكبرى، وفيه يُدرس البنية الكبرى للخطابات.
المبحث الثالث: وهو بعنوان البنية العليا للخطابات، وطريقة تنظيم المعلومات داخل الخطاب.
-الفصل الثالث: وهو بعنوان التناص في الخطاب السياسي الإسرائيلي عند بنيامين نتنياهو، وهو يشتمل على مبحثين، هما:
المبحث الأول: وهو بعنوان التناص العام(الخارجي).
المبحث الثاني: وهو بعنوان التناص الذاتي(المقيد).
-وفى النهاية تضمنت الخاتمة النتائج التى توصلت إليها الدراسة ثم ملحق بخطابات الدراسة.