الفهرس 
الدبلوماسية الإيطالية والتغلغل الاستعماري الإيطالي في ليبيايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
لقد تزامنت فترة الدراسة ببداية الحرب العالمية الأولى التي أوجدت صراعاً دولياً إضافة إلى مكاسب حركة المقاومة الوطنية عن طريق الضغط على قوات الاحتلال الإيطالي ومطالبتها بالاستقلال والعمل على طرح القضية الليبية في المؤتمرات العالمية أسوة بغيرها من الدول الأوروبية التي أخذت تتناحر فيما بينها من أجل كسب مناطق نفوذ جديدة إلى مستعمراتها، وهذا ما كانت إيطاليا تخشاه وهو فقدان أهم مستعمراتها في الشمال الأفريقي (ليبيا) الأمر الذي دفعها إلى وقوف موقف الحياد ولكن هذا الحياد لم يدم طويلاً حيث دفعتها القوة الدولية إلى ضرورة إعلان موقفها من الحرب القائمة في أوروبا، فقررت الانضمام إلى صف الحلفاء ضد دول المحور المتمثل في الدولة العثمانية الحليف الوحيد لليبيا، ضد العدو الإيطالي مما جعل الليبيين يواجهون الاحتلال الإيطالي بمفردهم وبما توفر لهم من معدات وأسلحة بسيطة، ولكن مع هذا استطاع الليبيون تحقق العديد من الانتصارات ضد العدو الإيطالي وهذا ما تم عرضه في فصول البحث.
وإضافة لما تم دراسته بخصوص هذا الموضوع إلا أنه يحتاج إلى تسليط الضوء عليه واكتشاف الجديد فيه بما توفر لدي من وثائق ومعلومات جديدة تزيد البحث أهمية ودقة، حيث تم الاعتماد على عدد كبير من الوثائق والمصادر المتنوعة، التي لم يسبق نشرها في الدراسات السابقة.
عليه فقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة وفصل تمهيدي وخمسة فصول مختصة بدراسة صلب الموضوع.
حيث عالج الفصل التمهيدي موضوع الخلفية الجغرافية المتمثلة في الموقع والجغرافيا والتضاريس ونوه إلى مصادر قوة الدولة التي أسهمت في جلب الاستعمار للبلاد. كما اختص بدراسة الخلفية التاريخية وأوضاع ليبيا قبيل الحرب العالمية الأولى وتتبع الأوضاع السياسية في ليبيا قبل الحرب العالمية الأولى.
أما الفصل الأول فقد تناول دراسة الدبلوماسية الإيطالية والتغلغل الاستعماري الإيطالي في ليبيا من خلال التعرف على الأطماع الأوروبية في ليبيا وتسخير الموقف لصالح إيطاليا، كما اختص هذا الفصل بدراسة تحركات إيطاليا على الصعيد الداخلي لليبيا واتباعها سياسة التغلغل السلمي في البلاد.
واهتم الفصل الثاني بدراسة صدى انفجار الحرب على ليبيا الذي سعينا فيه لإبراز دور إعلان الجهاد وأثره في حركة الجهاد، وإبراز ردود الأفعال الليبية بعد انفجار الحرب العالمية ومحاولة أحمد الشريف الهجوم على مصر، وما ترتب عليها من نتائج أثرت على حركة الجهاد الليبي ضد العدوان الإيطالي.
وتضمن الفصل الثالث دراسة موقف ليبيا من الاستعمار الإيطالي إبان لحرب العالمية وقد قسمته إلى ثلاثة محاور، اختص الأول بمعرفة موقف النخبة الليبية المثقفة ومتابعتها لأخبار الحرب ودورها في التعريف بالقضية الليبية في العالم العربي والإسلامي، وطرحت في المحور الثاني صدى المقاومة الليبية في العالم العربي والإسلامي، والمحور الثالث درس استمرار المقاومة ونجاح المجاهدين في توفير المؤن والذخيرة لمواصلة الجهاد.
أما الفصل الرابع فقد حاولنا فيه تتبع حركة المقاومة في الجنوب الليبي ومحاولة مياني احتلال فزان والتوغل في داخل الجنوب بفرض السيطرة عليه، الأمر الذي دفع بالمجاهدين لإعلان الثورة الكبرى لتطهير البلاد من التواجد الإيطالي.
واختص الفصل الخامس بنهاية الحرب العالمية الأولى والنتائج المترتبة عليها، حيث رصدنا فيه موقف الليبيين من انتصار إيطاليا وحلفائها في الحرب، ومحاولة الليبيين الاتحاد والتعاون فيما بينهم من أجل إقامة حكومة مستقلة دون الاعتماد على الأتراك فيها، كما حاولنا في هذا الفصل إبراز السياسة القمعية والوحشية التي اتبعتها إيطاليا تجاه الليبيين بعد انتصارها في الحرب العالمية الأولى.
وفي النهاية تم عرض الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال دراسته لهذا الموضوع إضافة إلى عرض لقائمة مفصلة من المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها في صياغة البحث.