Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكاهة فى شعر السنريو اليابانى المعاصر ومختارات من شعر بيرم التونسى :
المؤلف
الأبحر، ياسمين أحمد عبد الفتاح السيد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين أحمد عبد الفتاح السيد الأبحر
مشرف / / محمد رجب محمد الوزير
مشرف / وليد فاروق إبراهيم عبد العزيز
مناقش / د أحمد محمد فتحى مصطفى
مناقش / فكري محمد سليمان
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
186 ص. ؛
اللغة
اليابانية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/5/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة اليابنية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 186

from 186

Abstract

موضوع هذا البحث هو دراسة دلالية للفكاهة فى شعر السنريو اليابانى ومختارات من شعر بيرم التونسى. وهى تهدف إلى الوقوف على أدوات المجاز التى ينتج من خلالها الفكاهة فى كل من السنريو وشعر بيرم التونسى. وكيف ينتقل المُتلقى من خلال هذه الأدوات من المعنى الظاهر للألفاظ إلى المعنى الباطن لها ثم يدرك الفكاهة فى النص.
مثال السنريو:
シルバーシートたぬきが四ひき眠ってる  もぐら
الترجمة بالمعنى: أربعة ذئاب ينامون على الكراسى الفضية
مثال لشعر بيرم التونسى:
من قصيدة ”المجارى”
”حارتنا زينة المجارى فى وسطها نهر جارى
بفضل مجلس بلدنا وفضل فيض المجارى
وجدنا حوض للسباحة علم ولادنا الصراحة”
تتكون هذه الدراسة من مقدمة تتحدث عن منهج الدراسة، وأسباب اختيار الموضوع، ونبذة عن عناصر الموضوع، بالإضافة إلى ثلاثة فصول وخاتمة تعرض لأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، وقائمة بالمصادر والمراجع التى اعتمدت عليها الدراسة.
خطة الدراسة:
الفصل الأول يتناول دراسة الفكاهة فى شعر السنريو. وينقسم هذا الفصل إلى مبحثين، الأول يتناول أدوات المجاز المختلفة التى تعد وسائل لصنع الفكاهة فى السنريو. ويتناول هذا المبحث كل أداة منها على حدة، موضحًا تعريف هذه الأداة وأنواعها ودورها فى التغير الدلالى. وبعد شرح طبيعة هذه الأداة، تتناول الدراسة أمثلة من شعر السنريو تتميز بالفكاهة من خلال هذه الأداة، تقوم الباحثة بالتحليل الدلالى للفكاهة فى هذه الأمثلة وتوضيح دور هذه الأداة فى الفكاهة فى كل مثال. ثم ذكر الخصائص التى تتميز بها هذه الأداة كأداة لصنع الفكاهة فى السنريو. وتناول هذا الفصل (反語法、言葉遊び、修辞疑問(設問法)、転喩、換喩、直喩)  التى توازى بالترتيب : المفارقة، والتلاعب بالألفاظ، والسؤال البلاغى، والكناية، والمجاز المرسل، والتشبيه.
أما المبحث الثانى، فيتناول الفكاهة من خلال)隠喩إن يو: الاستعارة( فى شعر السنريو. تعرض هذا المبحث لسبب اختيار الاستعارة وربطت الدراسة بين مفهوم الاستعارة والفكاهة من خلال إحدى النظريات التى تناولت السبب الذى يجعل الإنسان يضحك. ثم تناول تعريف الاستعارة وأنواعها وعناصرها. ويلحق ذلك التحليل الدلالى لأمثلة الفكاهة من خلال الاستعارة فى السنريو وذكر أهم خصائص الاستعارة كأداة للفكاهة فى السنريو.
يتناول الفصل الثانى دراسة الفكاهة فى شعر بيرم التونسى. وينقسم إلى مبحثين، الأول يتناول الفكاهة فى شعر بيرم التونسى من خلال المفارقة، والكناية، والتشبيه، والتورية، والإطناب. وتعرض لتعريف كل منها وأنواعها(وفقًا لأهميته فى التحليل)، ثم التحليل الدلالى لأمثلة الفكاهة من خلال كل أداة منها فى شعر بيرم التونسى، وذكر أهم الخصائص التى تميز كل أداة منها بوصفها أداة لصنع الفكاهة فى شعر بيرم التونسى. أما المبحث الثانى، فيتناول الفكاهة فى شعر بيرم التونسى من خلال الاستعارة.
يتناول الفصل الثالث فى هذه الدراسة، المقارنة بين الفكاهة فى شعر السنريو وشعر بيرم التونسى. ويهدف هذا الفصل إلى الوقوف على العوامل المؤثرة فى فكاهة كل منهما (اللغة، والبناء التكوينى لنص الشعر لكل منهما، والاختلاف فى طبيعة كاتب الشعر)، كما يهدف إلى إيضاح أوجه الاتفاق والاختلاف فى فكاهة كل من السنريو وشعر بيرم التونسى استنادًا إلى التحليل الدلالى للأمثلة فى الفصول السابقة.
وفى نهاية الدراسة، خاتمة تلخص أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة.
الخاتمة:
فى الفصل الأول، توصلت الدراسة فى المبحث الأول منه إلى فاعلية الهانجوهو(المفارقة)؛ الكوتوبا اسوبى(التلاعب بالألفاظ)؛ التن يو(الكناية) بوصفها أدوات للفكاهة فى السنريو. وأشارت إلى قلة ظهور السؤال البلاغى والتشوكيو(التشبيه) كأدوات للفكاهة فى السنريو بسبب عدم مناسبتهما بنيته القصيرة. وميل كاتب السنريو إلى استخدام الإن يو(الاستعارة) عوضًا عن التشوكيو(التشبيه)، لعدم وجود أداة التشبيه فى الاستعارة. وقد أشارت الدراسة إلى كثرة وجود الكان يو(المجاز المرسل) فى السنريو ولكنه لا يعد العنصر الأول المحقق للفكاهة فى النص، بل يتطلب وجود أداة أخرى. مثل المفارقة.
لقد توصلت الدراسة إلى أن الأداة الممثلة لفكاهة السنريو هى الهانجوهو (بمعنى المفارقة) وذلك لكثرة وجودها بشكل ملحوظ ويرجع ذلك إلى تناسب الهانجوهو مع طبيعة موضوعات السنريو التى تناقش نقاط الضعف الإنسانية ونقائص البشر.
وقد عرض الفصل الأول مفهوم الهانجوهو(المفارقة) ومفهوم الهينيكو(التهكم)، مع ذكر تعريف العلماء لهما وتوصلت الدراسة إلى أن مفهوم (الهانجوهو) أشمل من (الهينيكو)، وأن الثانى نوع يندرج تحت الأول. وركزت الدراسة على تحليل الأمثلة على أن الفكاهة من خلال الهانجوهو تأتى من الخلل بين المعنى الظاهر للألفاظ والمعنى المقصود المختلف الذى يُدرك من خلال السياق. وأوضحت من خلال الأمثلة أن الهانجوهو الفكه فى السنريو الذى قصد غير المعنى السطحى للكلام كان أكثر وجودًا من الذى قصد العكس تمامًا. كما أن أمثلة الهانجوهو الفكه من خلال الاقتباس كانت أقل من نظيرتها دون اقتباس. وقد أشارت الدراسة إلى تميز الفكاهة فى السنريو من خلال الإن يو وأوضَحَتْ أنّها فكاهة لافتة للنظر فى السياق.
اقترحت الدراسة أن سبب تميز أداة الإن يو (الاستعارة) وفاعليتها بوصفها أداة للفكاهة هو قرب طبيعتها من الفكاهة. حيث جاءت الدراسة بنظرية تشرح أن الانسان يضحك بسبب الربط بين أشياء بعيدة عن بعضها البعض ولا يمكن الربط بينها فى الظروف العادية. وهو الشىء ذاته الذى يفعله الإن يو. مما يجعل هذه الأداة فعالة لتحقيق فكاهة فى بنية نص قصير مثل السنريو وتناسبه؛ لأن أداة التشبيه فيها محذوفة. وركزت الدراسة على تصنيف علماء اللغة للإن يو إلى حاضر وغائب واستخدام ذلك التصنيف فى تحليل الأمثلة. وقد توصلت الدراسة إلى أن من أبرز خصائص ال(إن يو) كأداة للفكاهة فى السنريو هى أن أغلب ال(إن يو ) جاء مُستعيرًا مشبها به ذا دلالة سلبية. ويرجع ذلك إلى أن السنريو يُناقش نقائص البشر ونقاط الضعف وما شابه ذلك. كما كان من الجدير بالذكر أنه على الرغم من قصر بنية السنريو، يُلاحظ اصطحاب المشبه به صفة تزيد من فكاهته فى السياق فى أكثر من مثال، وذلك من أجل بنية فكاهة قوية. بينما أكثر ما تميز به ال(إن يو) كأداة للفكاهة فى السنريو هو استعارة أسماء الحيوانات والحشرات للمشبه. مثال الذئب، والسمكة، والخنزير، والفأر، والقطة، والبق وغير ذلك. وقد جاءت أمثلة الفكاهة فى السنريو من خلال ال(إن يو) الحاضر مقاربة فى العدد لنظيرتها من خلال ال(إن يو) الغائب. حيث الأولى وردت فى عشرة أمثلة والثانية فى أَحَدَ عَشَرَ مثالاً.
أما الفصل الثانى، فقد توصلت الدراسة فيه إلى فاعلية المفارقة، والاستعارة، والكناية، والتشبيه، والتورية، والإطناب بوصفها أدوات للفكاهة فى شعر بيرم التونسى. وذكرت أن بيرم اعتمد فى صنع الفكاهة فى قصائده على أدوات المجاز القائمة على أوجه الشبه بين طرفين وهما الاستعارة والتشبية. ولبلاغة الاستعارة فى كونها تجعل المشبه به هو عين المشبه بسبب حذف أحد طرفى التشبيه وأداة الشبه ووجه الشبه، ينتج عن ذلك فكاهة أقوى تأثيرًا فى المُتلقى من التشبيه، لذلك تناولتها الدراسة بالتفصيل فى المبحث الثانى. وقد أشارت الدراسة (بالأمثلة) إلى كثرة استخدام بيرم للتشبيه البليغ وإلى استخدامه الكثير للحيوان كمشبه به بهدف الفكاهة. كما لاحظت ارتباط ألفاظ التورية بالشتم بهدف إضحاك الناس على الضحية. وأيضًا كثرة الكنايات عن صفات سلبية، وتلاحق الكنايات لأكثر من صفة واحدة بهدف الفكاهة.
وفى المبحث الثانى، ذكرت تصنيف علماء اللغة (الاستعارة) إلى تصريحية ومكنية. وهو التصنيف المستخدم فى تحليل الأمثلة. ومن أبرز خصائص الاستعارة كأداة للفكاهة فى شعر بيرم التونسى التى أوضحتها الدراسة هى أن الاستعارة التصريحية كان لها النصيب الأكبر فى خلق الفكاهة فى شعر بيرم التونسى. أي أنه كان يميل إلى التصريح بالمشبه به. حيث نجد أمثلة الاستعارة التصريحية الفكهة فى احد عشر مثالاً، فى حين أن الاستعارة المكنية الفكهة جاءت فى أربعة أمثلة فقط. كما جاءت أغلب ألفاظ المشبه به ألفاظًا ذات دلالة سلبية، وبعضها كان ذا دلالة إيجابية ولكن فى سياق تهكمى ليعطى دلالة سلبية. وقد وجد فى شعر بيرم التونسى ألفاظ ذات دلالة إيجابية للمدح بطريقة شائقة وطريفة وكان ذلك قليلاً.
ونلاحظ وصف اللفظ (المستعار) المستخدم فى السياق بصفة تعمق صورة الفكاهة.
وأكثر ما يُميز استعارة بيرم الفكهة هو استعارته للمشبه به من الحيوانات. وقد تنوعت هذه الحيوانات. فمنها (الغراب، والبومة، والخرفان، والبغل، والغنم، والبهيم، والبطة ، والجلاميد، والغزلان ، والحمار، والطور) .وقد أسهم تنوع هذه الحيوانات فى هيئتها وانطباع المجتمع عنها فى زيادة الفكاهة. حتى إننا نجد أن أمثلة الاستعارة المكنية تنتمى كلها إلى الحقل الدلالى للحيوان.
ومن الجدير بالذكر، وجود الاستعارة التصريحية والمكنية بغرض الفكاهة مع بعضهما البعض فى القصيدة نفسها، وكذلك وجود الاستعارة من النوع نفسه أكثر من مرة فى القصيدة ذاتها وربما فى البيت نفسه وتَتَشَكَّل بهما صورة فكهة من خلال المقارنة بين المشبه بهما أو صنع حوار بينهما. وجاء ذلك كثيرًا فى شعر بيرم.
أما الفصل الثالث، فتوصلت فيه الدراسة إلى أن عدم وجود كاتب بعينه للسنريو يجعل السنريو فكاهة من أجل الفكاهة،إذ تنعدم فيه الذات. بينما تعد الفكاهة فى شعر بيرم التونسى وسيلة للتعبير عن آرائه ورؤيته ونقده للمجتمع. كما حدت البنية القصيرة للسنريو من استخدام أدوات معينة للفكاهة وذلك عن طريق استعمال الاستعارة بدلا من التشبيه. بينما لم يوجد ذلك فى شعر بيرم التونسى.
أوضحت الدراسة فى الفصل الثالث، أن مفهوم المفارقة فى اللغة العربية أوسع من مفهوم الهانجوهو فى اليابانية. وأن الهانجوهو تتمثل فى شكل من أشكال المفارقة وهو المفارقة اللفظية. وأن المفارقة فى اللغة العربية تضم النوعين: الهانجوهو والجياكوسيتسوهو فى اللغة اليابانية. وقد أوضحت الدراسة أن من أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف بين الفكاهة فى السنريو وفى شعر بيرم من خلال المفارقة والهانجوهو هو أن المفارقة فى شعر بيرم التونسى لم تقتصر على شكلها التقليدى المتمثل فى المفارقة اللفظية ولكنها أخذت أشكالاً أخرى. منها: مفارقة السلوك الحركى ومفارقة المفهوم. وقد اتفقا فى الاستعانة بأدوات مجازية أخرى تهدف إلى تحقيق بنية فكاهة أقوى.
كما توصلت الدراسة فى الفصل الثالث إلى أن ”الإن يو” و”الاستعارة” بوصفهما أداتى فكاهة فى السنريو وشعر بيرم التونسى اتفقتا فى كثرة استعارة المشبه به ذى الدلالة السلبية، وعند استعارة المشبه به ذى الدلالة الإيجابية يكون ذلك من باب التهكم كما يؤدى إلى المعنى السلبى. وقد تميزت الاستعارة الفكهة فى شعر بيرم التونسى باستعارة ألفاظ ذات دلالة إيجابية بهدف الفكاهة ولكن كان ذلك فى نطاق محدود.
كما اتفقت الأداتان فى كثرة استعارة المشبه به من الحيوانات والحشرات، والاعتماد على صورته فى ثقافة المتلقى وذهنه بهدف الفكاهة.
واتفقتا فى إضافة صفة للمشبه به تعمق من الفكاهة فى النص(على الرغم من قصر بنية السنريو).
بينما اختلفتا فى نسبة ظهور نوعيهما بوصفهما أداتى فكاهة. فقد كانت أمثلة الفكاهة فى السنريو من خلال ال(إن يو) الحاضر مقاربة فى العدد لنظيرتها من خلال ال(إن يو) الغائب. حيث إن الأولى وردت فى عشرة أمثلة، والثانية فى أحد عشر مثالاً. بينما نجد عدد ورود أمثلة الاستعارة التصريحية الفكهة احد عشر مثالاً، فى مقابل أربعة أمثلة للاستعارة المكنية الفكهة.
كما اختلفت الأداتان أيضا فى كثرة استخدام بيرم لأكثر من استعارة فى القصيدة الواحدة وحتى فى البيت الواحد وعمل صورة فكهة بالربط بينهما بهدف فكاهة عميقة ممتدة. بينما لا نجد ذلك فى السنريو لقصر بنيته.
وذكرت الدراسة ندرة وجود تلاحق فى ”التن يو” (الكناية) بهدف الفكاهة فى مقابل كثرة وجود التلاحق فى الكنايات فى شعر بيرم بهدف الفكاهة. وأشارت إلى أنّه على الرغم من اختلاف اللغة وبعد الثقافتين، إلا أنه ربما يتفقا فى التعبير، وأوضحت ذلك بمثال.
وأشارت الدراسة فى الفصل الثالث إلى اللاحدودية فى الموضوعات التى يتناولها كل من السنريو وشعر بيرم التونسى كمادة للفكاهة، وذكرت على سبيل المثال استخدام ألفاظ متعلقة بالموت وتحويلها إلى مادة للفكاهة. ولاحظت الدراسة ميل الفكاهة فى شعر بيرم إلى الإهانة والشتم وتحقير الضحية، فى حين لا يُلاحظ ذلك فى السنريو.