Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عقيدة اليزيدية فى ميزان أهل السنة /
المؤلف
جمعة، أشرف هاشم صديق.
هيئة الاعداد
باحث / أشرف هاشم صديق جمعة
مشرف / محمود أحمد خفاجى
مناقش / عبد القادر البحرواوى
مناقش / محمود أحمد خفاجى
الموضوع
أهل الحديث (علم الكلام). علم الكلام. علم الكلام مذاهب. العقائد. العقائد فلسفة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
266 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 51

from 51

المستخلص

لقد كان لنشوء الفرق في الإسلام أسباب عديدة منها: الأسباب السياسية, ومنها الفكرية, ومنها العقدية, وغيرها من الأسباب التي أدت إلى نشوء الفرق في الإسلام . الطائفة اليزيدية ترجع في تسميتها إلى: يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي. وكان اليزيديون زرادشتيين شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الكرد المسلمين, وبعد مجئ الشيخ عدي بن مسافر إلى منطقتهم واطلاعه على جهلهم وانتشار الأمية, والكثير من الخرافات بينهم فقرر البقاء بين ظهرانيهم, وأنشأ طريقته الصوفية التي كانت تعرف بالطريقة العدوية, وكانت طريقة مستقيمة في البداية, إلا أنه بعد موت الشيخ عدي بفترة دب الانحراف في صفوف أتباعه، وتحولوا في بداية أمرهم إلى حزب سياسيي معارض للعباسيين بقيادة الشيخ حسن, وبعد ذلك تحولوا إلى فرقة صوفية منحرفة ثم إلى ديانة مرتدة عن الإسلام. اليزيديون يؤمنون بالله الواحد الأحد وبعدد من الآلهة الأخرى. ويعتقدون أن الله أودع شئون العالم وتدابيره لمعبودهم طاووس ملك –الشيطان- على الرغم أنهم يزعمون أنهم من الموحديين . ومدار العقيدة اليزيدية حول طاووس ملك والشيخ عدي بن مسافر، وعبادة اليزيدية ما هي إلا قربة للشيطان واتقاء لشره. وتؤمن اليزيدية بالدورات الكونية والظهورات الإلهية , كما يعتقدون أن مشايخهم ورؤسائهم عاشوا في جميع الأزمنة , حيث إن اليزيديين يؤمنون بتناسخ الأرواح. ولليزيدية كتابان يعتقدون بقدسيتهما, هما مصحف رش وكتاب الجلوة , وأصل هذين الكتابين لا وجود لهما الآن, والنسخ الموجودة الآن ربما تحتوي على جزء من ذلك الكتابين إلا أنها ليست كاملة , وأن الكتابين الأصليين ربما تعرضا للحرق, أو التمزيق, أو التلف بطريقة ما في أثناء الحملات المتكررة التي شُنت على اليزيديين. وأغلب عبادات اليزيديين مقتبسة من العبادات الأسلامية, مع تحوير بعضها سواء بالحذف أو الإضافة. اليزيديون يقدسون شيوخهم , وأوليائهم إلى درجة الغلو, ويصفونهم بصفات لايمكن أن يوصف بها البشر. لايزال اليزيديون يحتفظون بالكثير من أمور وطقوس وعادات متصوفه مثل: لبس الخرقة التي تصنع من الصوف, وسلوك حياة الزهد, والتقشف, وتقديس القبور والموتى, والشيوخ والأولياء ...إلخ. والطبقية هي السمة البارزة في المجتمع اليزيدي, واليزيديون يعانون منها كثيراً, حيث إن الشيوخ والبيرة كانوا ولا يزالون يتحكمون في حياتهم , ويفرضون عليهم دفع الصدقات السنوية التي تصل إلى 19% من دخلهم العام . واليزيدية خليط من الكثير من الأديان والمذاهب, مثل: الإسلام, والنصرانية, والزرادشتية , والصابئة , وغيرهم . يتغلب طابع الأمية على المجتمع اليزيدي وذلك بسبب تحريم القراءة والكتابة والتعلم عموماً. والمرأة في المجتمع اليزيدي في حالة يرثى لها , حيث إنها تباع وتشترى كما تمنع من الميراث, وليس لها الحق في اختيار شريك حياتها, كما أنها تكلف بما يشق عليها القيام به من أعمال مثلها مثل الرجل، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية الواجبة عليها, فضلاً عن حرمانها من التعليم وتحريمه عليها . للخرفات والأساطير دور كبير في تشكيل الكثير من عقائد اليزيدية. واليزيدية من الديانات التي تنهج منهج الكتمان والسرية في عقائدها, كما تحرم على أتباعها التباحث في أمور الديانة مع من هم ليسوا من طائفتهم, حيث إن اليزيدية قد فرضت حاجزاً دينياً واجتماعياً بين أتباعها وبين أتباع الديانات الأخرى. وأغلب المحرمات في العقيدة اليزيدية تعبر من الأداب العامة ومن الأمور المباحة عند أغلب المذاهب والأديان. لليزيدية موقف من الكتب السماوية بصفة عامة ومن القرأن الكريم بصفة خاصة. يعتقد اليزيدون أن لهم أنبياء كغيرهم من سائر الأديان, وعلى الرغم من ذلك فهم يؤمنون بباقى الأنبياء والمرسلين ويسمون أولادهم بأسمائهم, ويتناقلون عنهم قصصهم التي ذكرتها عقيدتنا الإسلامية مع قليل من التحريف فيها, ومع إيمان اليزيدية بالأنبياء والمرسلين إلا أن موقفهم من نبينا  موقف كراهية وعداء ومرجع ذلك لما لقوا من لقد تغيرت أمور اليزيديين في الآونة الأخيرة كثيراً, حيث إنهم تركوا الكثير من العادات السيئة القديمة, وبدأ الكثير منهم يعيش حياة مدنية, ودخل الكثير منهم في المدارس والجامعات, وتخرجوا منها, وأصبحوا أطباء ومدرسين, ومهندسين ومثقفين.