الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 260 |  |  |
| | | from | 260 | | |
المستخلص
تعد الكمالية العصابية من المشكلات التي يعاني منها الطلاب المتفوقون، حيث إن الكماليين العصابيين يتبنون أفكاراً لاعقلانية، فهم يعتقدون أنه لابد من تحقيق الكمال في إن عمل يقومون به، وأن أى شئ لايصل إلي درجة الكمال فهو شئ غير مقبول ولاقيمة له, مما يؤدى إلي شعورهم بعدم الرضا عن أدائهم وإنجازاتهم، ومن ثم ينخفض تقديرهم لذاتهم.
مشكلة الدراسة
وتتضح مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:-
1.ما مدى فعالية برنامج إرشادى عقلاني إنفعالي سلوكي في خفض حدة الكمالية العصابية لدى المراهقين المتفوقين؟
2.هل يمتد تأثير البرنامج الإرشادى في خفض حدة الكمالية العصابية إلي ما بعد انتهاء تطبيق جلسات البرنامج (فترة المتابعة)؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلي:-
1.التحقق من فاعلية برنامج إرشادي قائم علي فنيات العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي لخفض حدة الكمالية العصابية لدى المراهقين المتفوقين، بحيث تسهم كل منها في مواجهة الجوانب المتعددة للكمالية (المعرفية، السلوكية، الانفعالية).
2.التعرف على مدى استمرارية أثر البرنامج الإرشادي في خفض حدِّة الكمالية العصابية لدى أفراد عينة الدراسة بعد انتهاء الجلسات الإرشادية وأثناء فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
تحدد الباحثة أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
1.تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتصدى لدراسته، حيث إنها تسعى إلى تسليط الضوء على مفهوم الكمالية العصابية، حيث يعد في نظر الكثير من المهتمين بالدراسات في مجالات الصحة النفسية والإرشاد النفسي من الموضوعات الحديثة.
2.ترجع أهمية الدراسة إلي طبيعة أفراد عينة الدراسة، والمتمثلة في الطلاب المتفوقين حيث إن هذه الفئة التي لم تنل القدر الكافي من الاهتمام بالمقارنة بالفئات الآخرى من ذوى الاحتياجات الخاصة.
3.أهمية المرحلة التي ينتمي إليها أفراد عينة الدراسة والمتمثلة في مرحلة المراهقة، تلك المرحلة التي لها من الأهمية النفسية والتربوية والاجتماعية ما يجعلها جديرة بأن تكون موضع اهتمام الباحثين؛ نظراً لكون هذه الشريحة تمثل روح الأمة وأملها وأساس تقدمها ورقيِّها.
4.ندرة الدراسات العربية في مجال الكمالية بوجه عام و الكمالية العصابية بوجه خاص.
5.تأتي هذه الدراسة في ظل ندرة الدراسات التدخلية في البيئة العربية التي تستخدم برامج إرشادية للحد من أعراض الكمالية العصابية وخاصة في سياقها المعرفي، وبالتالي فإن الباحثة تأمل أن تكون هذه الدراسة وهذا الجهد إضافة علمية، وأن يجد فيها الباحثون والمتخصصون والممارسون ما يمكن أن يرتقي بالعمل الإرشادي المتخصص، وما يمكن تطبيقه والاستفادة منه.
فروض الدراسة :
1.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي على مقياس الكمالية العصابية في اتجاه التطبيق البعدى.
2.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية على مقياس الكمالية العصابية بعد تطبيق البرنامج في اتجاه المجموعة التجريبية.
3.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي في الكمالية العصابية.
حـدود الدراسة:
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج التجريبي في تناول المتغيرات وفقاً للفروض التي تسعى الباحثة للتحقق من مدى صحتها وفقاً للتصميم التجريبي ذى المجموعتين(التجريبية والضابطة ).العينة :
تتحدد الدراسة الحالية بموضوعها الذي يدرس فعالية برنامج إرشادى عقلاني إنفعالي سلوكي في تخفيض حدة الكمالية العصابية لدى المراهقين المتفوقين.
1.الحدود البشرية: طبقت أدوات الدراسة علي عينة قوامها (18)طالبة من طالبات الصف الأول الثانوى بفصول المتفوقات.وقد تم تقسيمهن إلي مجموعتين:مجموعة تجريبية(9طالبات) ومجموعة ضابطة(9 طالبات).
2.الحدود المكانية: طبقت أدوات الدراسة علي طالبات الصف الأول الثانوى بفصول المتفوقات بمدرسة أم الأبطال الثانوية بنات بمحافظة الجيزة.
3.الحدود الزمانية: طبقت أدوات الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2013-2014م
أدوات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالأدوات البحثية المستخدمة والمشتملة على:
1-مقياس الكمالية العصابية.(من إعداد الباحثة)
2-البرنامج الإرشادى. (من إعداد الباحثة)
3-اختبار كاتل للعامل العام مقياس الذكاء المتحرر من أثر الثقافة(من إعداد فؤاد أبوحطب وآمال صادق:2005)
مصطلحات الدراسة:
- الكمــاليــة
حدد هاماشتك(Hamachek,1978:29) الكمالية العصابية في استغراق الفرد في تجنب الأخطاء والأنشغال بها، ووضع معايير وأهداف عالية، مع ضعف قدرة الفرد علي تحقيق تلك المعايير مما يشكل عبئا علي الفرد يحد من جودة أدائه.
وتعرف الباحثة الكمالية العصابية في سياقها المعرفي في ضوء البحث الحالي بأنها:
”بناء معرفي سلوكي يتشكل لدى الفرد من خلال بعض الأفكار اللاعقلانية اللامنطقية التي يتبناها، حيث إنه يضع لنفسه مستويات أداء وإنجاز عالية مثالية(كمالية)غير واقعية، يجاهد من أجل تحقيقها، معتقداً أنه سوف ينال رضا واستحسان وتقدير واحترام الآخرين له، مما يقوده إلي الشعور المستمر بالفشل والعجز والاهتمام الزائد بالأخطاء، ويجعله في حالة من عدم الرضا عن أدائه بالرغم من جودته، ومن ثم ينخفض تقديره لذاته”
وتعرف إجرائيا بالدرجة المرتفعة التي يحصل عليها الطالب علي مقياس الكمالية العصابيةمن إعداد الباحثة.
- المتفوقون
فالمتفوق هو كل من يظهر مستوى رفيعاً من الأداء في ميدان أو أكثر من ميادين النشاط الإنساني، الأكاديمى، والتقنية، والإبداعية والفنية و العلاقات الاجتماعية، بحيث يضعه أداؤه علي محك أو أكثر من المحكات الاختبارية للأداء ضمن أعلى 5٪ من أقرانه في المجتمع (المدرسي) أو مجتمع المقارنة الذى ينتمي إليه (فتحي جروان، 1999: 475 ).
وقد استندت الباحثة علي محك التحصيل الدراسي ومحك نسبة الذكاء في تعيين الطالب المتفوق.
وتعرف الباحثة الطالب المتفوق إجرائياً بأنه (الطالب الذى تتراوح درجاته في المرحلة الإعدادية بين 98٪ فيما أعلي, وكذلك درجاته في الفصل الدراسي الأول والتي تتراوح بين 97٪-99٪. كما تتراوح نسبة ذكائه بين120 فأكثر بحسب مقياس كاتل للعامل العام.)
-البرنامج الإرشادي.
هو ”مجموعة من الإجراءات المنظمة المخطط لها، في ضوء أسس علمية، وتربوية تستند إلي مبادئ وفنيات معينة تهدف إلى تقديم المساعدة المتكاملة للفرد حتى يستطيع حل المشكلات التي يقابلها في حياته أو التوافق معها” ( حامد زهران، 1998 :502).
وتعرف الباحثة البرنامج الإرشادي بأنه مجموعة منظمة من الخطوات المحددة والمخطط لها , والتي تستند على نظرية ومباديء وفنيات الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي , والتي تقدم لأفراد عينة الدراسة من طلاب المرحلة الثانوية من المتفوقين والذين يتميزون بالكمالية العصابية ومساعدتهم على تعديل أفكارهم اللاعقلانية المصاحبة للكمالية العصابية , وعلى تعديل طريقة تفكيرهم السلبية وتبني طريقة تفكير إيجابية, وتعديل وتنمية نظرتهم وثقتهم وتقبلهم لذاتهم , مما يسهم في رفع مستوي تقديرهم لذاتهم والشعور بالرضا والسعادة مما يؤدى إلي خفض حدة الأعراض العصابية لتصبح الكمالية أكثر واقعية وأكثر سواء , وذلك خلال فترة زمنية محددة .
-الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي
يعرف (محمد عبد الظاهر الطيب، 2000 :397) العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي بأنه منحى علاجي له فكرة يقوم عليها وأهداف يسعي إليها، وافتراضات ينطلق منها، والفكرة الأساسية فيه أن الاضطرابات الانفعالية والنفسية تعد إلي درجة كبيرة نتيجة التفكير بطريقة غير منطقية وغير عقلانية.، وهو علاج مباشر موجه يستخدم فنيات معرفية وانفعالية لمساعدة المريض لتصحيح معتقدات غير عقلانية التي يصاحبها خلل انفعالي و سلوكي إلي معتقدات عقلانية يصاحبها ضبط انفعالي وسلوكي.
نتائج الدراسة
1-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي على مقياس الكمالية العصابية في اتجاه التطبيق البعدى.
2-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية على مقياس الكمالية العصابية بعد تطبيق البرنامج في اتجاه المجموعة التجريبية.
3-عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي في الكمالية العصابية.