Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصراع المصرى الإسرائيلى 1967 - 1979 /
المؤلف
جنيدى، إنجى محمد أحمد خلف.
هيئة الاعداد
باحث / إنجى محمد أحمد خلف جنيدى؛
مشرف / جمال معوض شقرة
مشرف / سهام طه
مناقش / سهام طه
الموضوع
النزاع العربى الإسرائيلي- مصر.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
322 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 322

from 322

المستخلص

كانت مصر من أهم المواقع الإستراتيجية التى إتجهت إليها أنظار الولايات المتحدة الأمريكية عندما قررت دخول الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية . وبدأت ترقب وترصد بإهتمام شديد لكل الأحداث العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر على حد سواء. ووضعت العلاقات المصرية الإسرائيلية فى مقدمة أولوياتها . وعلى ذلك فقد لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دوراً شديد الأهمية فى الصراع المصرى الإسرائيلى . فكانت محركاً أساسياً لكثير من الاحداث على كلا الجبهتين . فبينما كانت فى بعض الأحيان مؤيده للموقف المصرى ، كانت فى أحيان اخرى مؤيده للجانب الإسرائيلى . فقد تفاوتت مواقفها لهدف أساسى وواضح وهو مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية . فالسياسة كانت وستظل لعبة المصالح .
وانطلاقاً من هذا فقد إختلفت سياسة الرئيس الأمريكى ايزنهاور عن خلفاءه جونسون ونيكسون وأخيراً الرئيس كارتر تجاه إسرائيل ومصر فى المواقف ، فلم تسير العلاقات المصرية الامريكية على وتيره واحده ولا العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أيضاً .
ففى عام 1956 أرغم الرئيس ايزنهاور إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الخروج من مصر وإنهاء العدوان الثلاثى . فى حين أن الرئيس جونسون ساعد إسرائيل فى حرب 1967 بل وإنحاز بشكل قاطع لها بعد انتصارها على مصر ، مؤكداً أنه على مصر أن تتجرع مرارة الهزيمة. وإستمر تأييد الرئيس نيكسون لإسرائيل أثناء حرب الاستنزاف من 1969- الى 1970. وبموت الرئيس جمال عبد الناصر فى آواخر عام 1970 وتولى الرئيس محمد أنور السادات بدأت مرحله جديدة فى تاريخ العلاقات الثلاثية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل .
فقد مال الرئيس السادات منذ توليه السلطة إلى فكرة أن إنهاء الصراع المصرى الإسرائيلى فى يد الولايات المتحدة الأمريكية دون سواها - وأقصد بذلك الإتحاد السوفيتى الذى مالت إليه السياسة المصرية إبان حكم جمال عبد الناصر- فكانت مبادرة السادات للسلام وفكرته عن عام الحسم .
وعلى الرغم من عدم الحسم إلا أن الدبلوماسية المصرية نشطت للتفاوض حول المقترحات الأمريكية للسلام فى الشرق الأوسط وبرز دور مستشار الأمن القومى الأمريكى هنرى كيسنجر على المسرح السياسى .
والمثير للدهشه أن تلك الدبلوماسية الأمريكية كانت أحد أهم الأسباب التى دفعت مصر دفعاً إلى قرار حرب أكتوبر 1973 ، تلك الحرب التى شكلت منعطفاً خطيراً فى الصراع المصرى الإسرائيلى . وبدأ الدور الأمريكى فى مساعى السلام يظهر وبقوه فى فترة الرئيس كارتر وتمت فى عهده زيارة الرئيس السادات للقدس ومعاهدة كامب ديفيد فى 1979. لتبدأ مرحلة السلام المصرى الإسرائيلى الحذر.