Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج تدريبى قائم على بعض الأنشطة الفنية فى تنمية الحاسة الأخلاقية لدى أطفال الروضة /
المؤلف
الشال، رحاب عبدالله إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / رحاب عبدالله إبراهيم الشال
مشرف / منير حسن محمود
مناقش / محمود عوض الله سالم
مناقش / منير حسن محمود
الموضوع
رياض الأطفال.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
239 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل في حياة الانسان، حيث تتكون خلالها سمات شخصيته وعليها تتحدد مساراته في المستقبل ، فهذه المرحلة هى أخطر المراحل تأثيراً على المراحل التاليه لها حيث تكون ذاكرة الانسان خلال هذه المرحلة مثل الذهب فكل ما يمر عليها من معلومات يتذكره الانسان عندما يكبر و يطلق عليها عمر الذاكرة الذهبية ، ويولد الطفل و لديه استعداداً كافياً للتفاعل مع المحيطين فيحاول الطفل جاهدا عمل علاقات اجتماعية وانفعالية مع الأشخاص المحيطين به. حيث تؤكد الاتجاهات التربوية الحديثة في تربية الطفل ما قبل المدرسة على انه لابد من تعريض الطفل الى مجموعة من المثيرات الحسية التي تسهم بدورها في إكسابه مجموعة من المفاهيم السليمة ونتيجة لأهمية هذه المرحلة اتجه علماء النفس الى دراسة العلاقة بين جوانب النمو عند الطفل بغية الارتقاء بمستوى سلوكه وأدائه ومن هذه الجوانب الجانب الاخلاقى. والطفل يولد ولديه الاستعدادات الكافية التي تمكنه من التفاعل مع البيئة الخارجية وهذا التفاعل مستمر ،فالطفل ينتبه الى كل شيء أمامه من مثيرات حسية فيستقبلها عن طريق حواسه سواء كانت بصرية أوسمعية و تختلف طريقة الاستجابة للمؤثرات حسب مراحل عمره وحسب الخبرات التي مر بها أو تعرض لها مسبقا ،إذ كلما ازدادت تلك الخبرات كانت عملية الإدراك الحسى لديه أفضل و بالتالى يتطور الانسان اجتماعياً و أخلاقياً. (Piaget, J. 1997 : 266 ) ولا معنى لوجود الانسان ان انتسب لغير خالقه، فالمعنى الحق لوجود الانسان هو انتسابه الى الحق سبحانه و تعالى، و لا قيمة لوجود الانسان إلا باستقلاله، و التقوى فى قلب الشخصية المسلمة، وعنصر أخلاقى يضبط و يوجه و يختار و يحاسب، فالانسان بقوة أخلاقه و تساميها. والدراسة الحالية تنظر لمفهوم الحاسة الأخلاقية لدى أطفال الروضة وكيفية تنميتها وتنمية مهاراتها و قياسها خلال مرحلة الروضة ، حيث توضح الدراسة الحالية الاجابة عن تساؤلات عدة خاصة بالحاسة الأخلاقية خلال مرحلة الطفولة المبكرة. و جاءت أبرز النتائج كالتالى: توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (001,0)، و ذلك لصالح متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى على مقياس الحاسة الأخلاقية. و يؤدى ذلك إلى رفض الفرض الصفرى، مما يؤكد مدى فاعلية البرنامج التدريبى القائم على الأنشطة الفنية فى تنمية الحاسة الأخلاقية المقدم لأطفال الروضة، حيث تظهر هذه الفاعلية فى إحداث تغير و تحسن إيجابى و كبير فى أداء الأطفال فى القياس البعدى. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس الحاسة الأخلاقية فى التطبيق البعدى عند مستوى دلالة (001,0)، و ذلك لصالح متوسط درجات القياس البعدى، مما يعنى أن البرنامج التدريبى أدى إلى تحسن مستوى الحاسة الأخلاقية لدى أطفال المجموعة التجريبية، بمعنى عدم تحقق صحة الفرض الثامن، و بذلك يتم رفض الفرض الصفرى، و قبول الفرض البديل. و قد اتفقت نتائج الفرضين السابقين مع ما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة والتى هدفت لتنمية الحاسة الأخلاقية، و التى أشارت نتائجها إلى إمكانية تنمية هذه الحاسة عن طريق التدريب و المران مثل: دراسة محمد أحمد غنيم، و اخرون (2012) ، و دراسة اليزابيث ألينVal, Elizabeth Alliene, Ph D. 2006) ، و تيرى و هنهايماكى( Tirri & Hanhimaki, 2009) ، كما يتبين أن تفسير هذه النتيجة يرتبط بعدة تصورات أولها الاتفاق مع تصور (سيد عثمان، 1994 : 46) أن الحاسة الأخلاقية قابلة للتدريب و التنمية، وقابلة لزيادة كفاءتها و دقتها، مثلها فى ذلك مثل تدريب حاسة الطفل البيولوجية فى الغذاء على الاختيار الأنسب لأنواع من الأطعمة دون غيرها، كما يذكر (سيد أحمد عثمان، 1986: 75) عن الحاسة الأخلاقية أنها بالتربية و المران و التعرض لمواقف اجتماعية أخلاقية ايجابية تنمو و تتطور هذه الحاسة، فهذه الحاسة فى مرحلة الطفولة المبكرة نجد جذورها فلا نسأل عن طبيعة هذه الجذور لأنها جوهر، بل نستفسر و نستكشف الخواص المميزة لطبيعة هذه الجذور و نحاول استغلال هذه الخواص من أجل استكمال نمو و تطور الشجرة (الحاسة الأخلاقية) و انتاج ثمار ذات نضج مكتمل (السلوك الأخلاقى الايجابى).. و نرى تصور (توفيق الطويل، 1961: 320) أن ”الحاسة الأخلاقية” تختلف عن بقية حواس الانسان فى جوهرها، و وظيفتها إدراك خيرية الأفعال و شريتها و إصدار الأحكام الخلقية التى تقيم هذه الأفعال، كما أنها تغرى الإنسان بجلب ما ينفعه و الهرب مما يضره، و هى هنا تشبه حاسة الجمال أو قوة التفكير من حيث انها متأصلة فى طبائع البشر، و لكنها تضعف أحياناً إذا أهملت، وتقوى وتنمو بالتعهد والتربية الحسنة.