Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بلاغة الإشارة إلي مشاهد يوم القيامةفي القرآن الكريم /
المؤلف
منصور، فاطمة توفيق علي.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة توفيق علي منصور
مشرف / منير سلطان
مشرف / ثريا الكومى
مناقش / حسن جاد طبل
مناقش / احمد سعد محمد
الموضوع
بلاغة الإشارة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
278ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

ويستخلص البحث نتائج جوهرية:
1-أن بلاغة الإشارة إلى مشاهد يوم القيامة عنصر مهم من عناصر الإعجاز القرآنى، حيث يرى السيوطى أن الكناية والتعريض والحذف والتورية من عناصر الإعجاز القرآنى، علما بأنها من أنواع الإشارة التى عددها سيبويه بخمس هي: التقديم والتأخير والتعريف والتنكير والحذف، وعددها القيروانى بأربعة عشر نوعا هي: التفخيم والإيماء والتعريض والتلويح والكناية والتمثيل والرمز واللمحة واللغز
واللحن (المحاجاة) والتعمية والحذف والتورية والتتبيع (البدل والتوكيد والعطف
والنعت).
2-أن البلاغيين والنقاد القدماء وبعض مفسري القرآن الكريم مثل الزمخشري أضافوا الكثير إلي بلاغة الإشارة أكثر مما أضاف اللغويون والنحاة القدماء في حين أن جهود النقاد المحدثين لا تزال قاصرة عن خوض موضوع بلاغة الإشارة إلى مشاهد يوم القيامة بحيث لم تسبق هذا البحث دراسة تميط اللثام عن هذا الموضوع الحيوي.
3-أن بلاغة الإشارة تجلت فى مشاهد يوم القيامة للمشركين والكفار أكثر مما تجلت للمؤمنين والصالحين، حيث تركز استخدامها في إقناع الكفار بالعدول عن عبادة الأوثان والتحول إلي عبادة الله الواحد القهار، وإنذارهم بعذاب النار وبئس المصير ويظهر ذلك من الإحصائية عن الصالحين والطالحين.
4-أن بلاغة الإشارة تكمن في أدواتها الصريحة (هذا وهذه وغيرهما) وفي دلالاتها وأبعادها، كما تكمن في أساليبها التلميحية كالإيماء والتلميح والكناية والتعريض وغيرها. وتدور جميعها في فلك المشير والمشار إليه والمتلقى، والسياق هو الحكم. فقد ظلت بلاغة الإشارة سنوات عديدة ساكنة في طيات كتب اللغويين والبلاغيين. وبرغم ندرة الكتب التى تناولتها بإيجاز دون تفصيل، فإن الله سبحانه قد هيأ لها الظهور في رحاب القرآن الكريم من خلال آيات الذكر الحكيم الدالة علي يوم القيامة في هذه الدراسة. وقد حددها الدكتور منير سلطان بإشارة التصريح [التحديد أو الاسترجاع] ثم إشارة التلميح بروافدها المختلفة.
5-أن الموت والقبر من الأمور المرئية والملموسة في واقع حياتنا، لذا كانت الإشارة إلي الموت والقبر إشارة صريحة. واستُخدمت أدوات الإشارة المختلفة التى تفيد التعيين أو الاسترجاع لوصف المشهد أو استرجاعه للتأكيد والتذكير بأن الموت لا مفر منه.
6-استُخدمت دلالات الإشارة التلميحية والتصريحية معا في الآيات الدالة علي البعث والحشر، كما تنوعت الدلالات الزمنية للأفعال وتنوع الأسلوب وكثر الحذف والتعريض والكناية في آيات البعث. وكان الخطاب القرآنى موجها إلي الناس وإلي الرسول الكريم، في حين أنه في أيات الحشر كان موجها إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وإلي الملائكة. وامتزجت إشارات التصريح بالتلميح وكثرت الصور التى تضمنت الحوار والوصف، وتكرر أسلوب الاستفهام الاستنكارى في مخاطبة الملائكة للتعريض بالمكذبين.
7-أسهمت الإشارة بأنواعها التلميحية و التصريحية في توضيح المشاهد الدالة علي الموت والقبر ثم البعث والحشر في تناسق كامل بين الصورة المحسوسة واللفظ والمعنى المراد توصيله للمتلقى.
8-أشار السياق القرآنى إلي الحساب، واستُخدمت أنواع الإشارة لتحديد فئات البشر، كلٌ حسب ما قدمه من أعمال في دنياه:{ •              • }. [النساء: 40]
9-تناول الخطاب القرآنى قضية المصير بشكل مباشر. فالمصير أمر نهائي، فهو نتاج ما حصَّله الإنسان في حياته . وهو أمر معنوى غير مُحَس أو مُدرك لدى البشر، لأن مصير أي إنسان لا يعلمه إلا الله تعالي وحده. فالإشارة هنا جاءت بالإيماء والتلميح.
10-اختفت الجمل الحوارية في الآيات الدالة علي المصير، وتجلَّت روعة الخطاب القرآنى باستخدام أسلوب التفخيم والتعظيم لله جل وعلا مع ضمير المخاطب، واختفي المشهد وعمَّ السكون. فلا صوت للبشر ولا مظهر للحياة. فقد انتهى كل شئ وبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
11-تعددت الصور وتناسقت في مشاهد الجنة والنار، وأخذ التقابل يوضح الصورة ويجسدها، والإيقاع يهدأ في مشاهد الجنة، ويعلو في مشاهد النار، حيث وُظفت الإشارة بنوعيها لتسهيل عملية الفهم والاستيعاب لدى المتلقي للخطاب القرآني الذي يتضمن في هذه المرحلة تحديدا أصعب المواقف وأخطرها وأدقها.