Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال المُعوقين عقلياً./
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم التربية الخاصة .
المؤلف
السيد ، هانى سعيد مصيلحى .
هيئة الاعداد
باحث / هانى سعيد مصيلحى السيد
مشرف / عبد الرحمن سيد سليمان
مشرف / محمود محمد الطنطاوى
مناقش / عبدالعزيز الشخص
مناقش / رشاد على موسي
تاريخ النشر
2014
عدد الصفحات
265 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التنمية
تاريخ الإجازة
2/3/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تُعد الإعاقة العقلية بأبعادها المتنوعة مشكلة تمثل اختباراً صعباً للمجتمع في اتجاهاته الإنسانية والعلمية الأكاديمية والتطبيقية، وتظهر آثارها الاجتماعية في القصور الاجتماعي وضعف مستوى المهارات الاجتماعية الذي يعانى منه الأطفال، وهو ما يدفعهم إلى ممارسة كثير من السلوكيات المضطربة كالنشاط الزائد، الذي يُعد إحدى السلوكيات غير المرغوبة؛ وذلك لما يصاحبه من خصائص سلوكية منها عدم التنظيم، والاندفاع، والقلق والعصبية والقابلية للإثارة، وعدم القدرة على الانتباه، والضعف الشديد في التركيز، ونوبات الغضب الشديد، وعدوان، واضطراب في الوظائف الحركية وغيرها من الخصائص، وهذا كله يقود إلى ضعف في التحصيل الدراسي وإلى مشكلات سلوكية واجتماعية أخرى.
ولذلك قام الباحث باستخدام القصص الاجتماعية كإحدى الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة، وخفض حدة النشاط الزائد للأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وتم ذلك بشكل علمي وفق خطوات إجرائية ومنهجية.
مشكلة الدراسة :
تُعد الآثار والنتائج الاجتماعية المترتبة على الإعاقة العقلية من أكثر الآثار خطورة حيث يمثل القصور في المهارات الاجتماعية، والسلوكيات غير المرغوبة اجتماعياً وفي مقدمتها النشاط الزائد مشكلة كبيرة تعوق عملية تفاعل وتواصل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية مع المحيطين بهم، وتُعرقل عملية اندماجهم بالمجتمع والبيئة المحيطة بهم، وبناء على ذلك أدرك الباحث أهمية تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال التدرُّب على القصص الاجتماعية والتي تمثل نماذج لمواقف ومهارات مرغوبة اجتماعياً، قد تساعدهم في التكيف مع المجتمع، ومن هذا المنطلق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي :
ما مدى فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ؟
هدف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلى تنمية بعض السلوكيات المرغوبة؛ مثل اتباع التعليمات، والجلوس بهدوء، والاستئذان، والتحية، وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي، وخفض النشاط الزائد لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؛ من خلال برنامج تدريبي يقوم على استخدام القصص الاجتماعية.
أهمية الدراسة :
الأهمية النظرية :
1-تسهم الدراسة الحالية في توفير بعض الحقائق والمعلومات حول الأطفال ذوي الإعاقة العقلية؛ من حيث إمكانية تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لديهم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أحد الأساليب الملائمة لتعديل سلوك هؤلاء الأطفال وهو أسلوب القصص الاجتماعية التي تقوم عليها الدراسة.
2-ندرة الدراسات العربية – في حدود علم الباحث- التي تستخدم القصص الاجتماعية لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية مهارات معينة، أو تعديل سلوكيات غير مرغوبة قد تعينهم على الانخراط في المجتمع.
الأهمية التطبيقية :
تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال ما يلي:
1- يمكن أن تفيد هذه الدراسة من الناحية الاجتماعية إذ يمكن أن تُيسَّر حدوث التفاعلات الاجتماعية من جانب هؤلاء الأطفال، وهو ما قد يساعدهم في الاندماج مع الآخرين، كما أنه من ناحية أخرى يمكن أن تفيد في مجال التأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال.
2-تبصير الآباء، والأمهات، والقائمين على تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية بأسلوب؛ يمكن أن يساعدهم على الإسهام في عملية التأهيل اللازم لهؤلاء الأطفال اجتماعياً ونفسياً.
3-تصميم وتطبيق مقياس السلوكيات المرغوبة لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
4-تقديم نموذج برنامج قائم على القصص الاجتماعية يمكن الاقتداء به (في حالة ثبوت فاعليته) في تنمية السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى عينة الدراسة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
فروض الدراسة الحالية :
صاغ الباحث الفروض التالية كإجابات محتملة على تسأؤل الدراسة:
1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوكيات المرغوبة في اتجاه القياس البعدي.
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوكيات المرغوبة في اتجاه المجموعة التجريبية.
3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوكيات المرغوبة.
4-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس النشاط الزائد في اتجاه القياس القبلي.
5-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس النشاط الزائد في اتجاه المجموعة الضابطة.
6-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس النشاط الزائد.
عينة الدراسة :
أجريت الدراسة على عينة قوامها (20) طفل من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بمدرسة التربية الفكرية بالزقازيق، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين هما :
1. المجموعة التجريبية: وتتكون من 10 أطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة تم تطبيق البرنامج التدريبي عليهم.
2. المجموعة الضابطة: وتتكون من 10 أطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وهذه المجموعة الضابطة لم يطبق علي أفرادها البرنامج التدريبي.
وقد تم إجراء التكافؤ بين المجموعتين في متغيرات العمر، والذكاء، والمستوى الاجتماعى الاقتصادى، والسلوكيات المرغوبة، والنشاط الزائد.
أدوات الدراسة :
1.أعتمد الباحث على درجات مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء(الصورة الرابعة) الموجودة بالمدرسة في ملفات أفراد العينة.
2. مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد عبد العزيز الشخص: 2006).
3. مقياس السلوكيات المرغوبة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية (إعداد:عبدالرحمن سليمان، ومحمود الطنطاوى، وهانى سعيد:2014).
4. بطارية تشخيص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال (عبد الرحمن سليمان، ومحمود الطنطاوى: 2012، تقنين الباحث 2013).
5. البرنامج التدريبي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية باستخدام القصص الاجتماعية (إعداد الباحث)
الأساليب الإحصائية المستخدمة :
- المتوسط.
- اختبار مان ويتنى Mann-Whitney وقيمة Z؛ لاختبار دلالة الفروق لعينتين مستقلتين.
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon وقيمة Z؛ لاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتبن.
نتائج الدراسة :
أظهرت نتائج الدراسة الحالية فاعلية برنامج القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة، وخفض النشاط الزائد لدى عينة من الأطفال ذوي الاعاقة العقلية (أعضاء المجموعة التجريبية)، كما أظهر القياس التتبعي استمرار التحسن الذي حققه أطفال المجموعة التجريبية، في حين لم يطرأ اى تحسن على أطفال المجموعة الضابطة التي لم تتعرض للبرنامج التدريبي.