Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فلسفة السعادة وطرد الهمّ بين ابن حزم و الغزالي :
المؤلف
الدوكالي، نور الدين عاشور أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / نور الدين عاشور أحمد الدوكالي
مشرف / عامر ياسين النجار
مناقش / محمد الشرقاوي
مناقش / عبد الحميد درويش
الموضوع
الفلسفة. الفلاسفة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
292 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
26/6/2014
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

إن السعادة وطرد الهمّ من الضروريات التي شغلت الإنسان بالبحث عنها منذ بداية
الخليقة، وهما من المواضيع المهمة حيث تدور حولهما العديد من الاهتمامات والد ا رسات، لا
سيما مع بداية الفلسفة اليونانية ومن بعدها الفلسفة العربية الإسلامية، كما دارت حولهما الكثير
من البحوث إن لم يكن معظمها بحثاً ضمنياً في فلسفة الأخلاق، ولذلك لم يشك أحدٌ من البشر
في يوم من الأيام في أهمية السعادة وطرد الهمّ عن النفس ورغبة كل شخص في الشعور بهما،
والتلذذ بتحقيق السعادة بطرد الهمّ عن النفس؛ لأن النفس بطبيعتها تبحث عما يلائمها، والسعادة
وطرد الهمّ عن النفس من أجلّ الأمور التي تلائم النفس البشرية، فمن المعلوم أن الإنسان بين
الفترة والأخرى قد يُبتلى ببعض الآلام التي تفقده سعادته، وتجلب له الهمّ والغمّ، والحزن، وتبعده
عن السعادة، وهذا الهمّ، والغمّ الذي يصيب النفس إما أن يكون لتعلقها بأمور ماضية، أو أن
يكون لتعلقها بأمور مستقبلية، وإما لتعلقها بأمور تتعلق بحاضر الإنسان ولكن الغالب أن يكون
الهمّ لتعلق النفس بأمور مستقبلية.
ومن الملاحظ أن كل تقدم حضاري تصاحبه تطلعات مادية يتطلع إليها الإنسان في
شغف، إلا أن الإنسان بحكم طبيعته الإنسانية لا يستسلم لتلك السيطرة المادية، وإنما يبحث في
داخله عن الحقيقة التي تنور له الطريق فتثور نفسه، ويبحث عن قيم روحية تتماشى في وجودها
مع القيم المادية السائدة، وقد يرتد إلى نفسه باحثاً عن مخرج لأزمته الذاتية والموضوعية المتمثلة
في ص ا رع الحاجات وتناقض الطموحات، وليس من المغالاة القول: بأن هنالك شبه اتفاق بين
الفلاسفة والمفكرين والعلماء على أن الأخلاق تمثل ركناً أساسياً لحياة الإنسان؛ وذلك لأن طبيعة
الإنسان مزدوجة، فيها عنص ا رن: مادي، وروحي، ومن ثم فإن الن ا زع قائم داخل الإنسان بين
العقل والهوى، ولا يستطيع الإنسان أن يسمو بإنسانيته إلا إذا قوى عقله وسيطر على هواه، وعليه
فإن للأخلاق وتربية النفس وتهذيبها أهمية كبيرة في تهذيب الفرد والمجتمع ككل.