الفهرس 
تقديم الدراسهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 154 |  |  |
| | | from | 154 | | |
المستخلص
تعد التربية الأمانية مجالا من مجالات التربية الفعالة الهادفة التي تسعى إلى إكساب الأفراد المعارف والمهارات والاتجاهات والسلوكيات التي تساعدهم على الحياة الآمنة وممارسة نشاطاتهم دون التعرض للأخطار والأضرار بمختلف أنواعها ،والتربية من أجل السلامة أو التربية الأمانية أو التربية للأمان ، ظهرت حديثا في أوائل أو منتصف السبعينيات ، ذلك نتيجة لزيادة الأخطار التي بدأت تواجه أفراد المجتمع بكافة فئاتهم وخاصة الأطفال الصغار العاديين والمعاقين بكافة صفوفهم .
مشكلة الدراســـة :
تعود مشكلة الدراسة الحالية إلى أهمية تنمية المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين لتنمية الوعي الأماني لديهم بما يحقق الأمن والسلامة لهؤلاء الأطفال الذين مازالوا في مرحلة الطفولة والتي تمثل مرحلة أساسية في اكتساب المهارات في شتى مجالات الحياة و المعاق بصريا كإنسان له متطلبات كثيرة ومتداخلة تفوق متطلبات الإنسان المبصر العادي ، فهو بحاجة ماسة لإرشاد خاص في جميع شؤون الحياة ، فهو بحاجة إلى رعاية صحية ، وإرشاد نفسي ، واهتمام تربوي خاص، وإعداد مهني يتميز بالتخطيط ويلازمه ما دام حياً . وفوق كل ذلك لابد له من توعية روحية سلوكية تساعده على تقبل إعاقته بتكيف سعيد وإنتاج سليم ، وعلاقات متعاونة مع الآخرين . وبذلك يصبح عضواً عاملاً وليس عالة ، بل يساهم بما لديه من واجبات وحقوق بكل عزة وكرامة في بناء الكيان الاجتماعي لأسرته وأمته والإنسانية جميعا (عبد الحميد الهاشمي ، 1986 ص 142 ) .
وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها بمدرسة حمدان الخليلي للتعليم الأساسي قصور في مهارات الأمن والسلامة لدى التلاميذ بتلك المرحلة حيث تكررت عدة حوادث لقي على أثرها تلميذ بالصف الثاني الابتدائي حتفه بسبب حادث مرور بعد خروجه من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، بينما لقت طالبة بالصف الأول الإعدادي حتفها نتيجة تعرضها للكهرباء بمنزلها ، إلى غير ذلك من حوادث تؤكد نقص مهارات الأمن والسلامة لدى هؤلاء الأطفال المبصرين فما بالنا بالأطفال المكفوفين إن هؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لتعلم مهارات الأمان حتى يتمكنوا من التكيف مع المجتمع المحيط بما يكفل لهم حياة آمنة ومن تلك المهارات مهارات التعامل مع الكهرباء ومهارات عبور الطريق ،إلى جانب مهارات التعامل مع النار,الحريق، الآلات، الأدوية، الماء ، تجنب المواقف الخطرة ....، والله أمرنا أن نأخذ بالأسباب ونعمل بها، فالوقاية خير علاج.
أهداف الدراســـة :
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي :
• إعداد مقياس المهارات الأمانية لدى الطفل الكفيف.
• إعداد برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتنمية بعض المهارات الأمانية لدى عينة من الأطفال المكفوفين .
• الكشف عن فعالية البرنامج الإرشادي المقترح في تنمية بعض المهارات الأمانية لدى عينة الدراسة.
• الكشف عن امتداد أثر البرنامج المقترح في تنمية بعض المهارات الأمانية لدى عينة الدراسة .
فروض الدراسة :
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال المكفوفين قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك على مقياس المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين لصالح القياس البعدي .
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال المكفوفين بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وبعد ثلاثة أشهر من التطبيق وذلك على مقياس المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين .
إجراءات الدراسة :
عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من12 تلميذاً من المكفوفين كلياً ووظيفياً من المرحلة الابتدائية بإدارة العريش التعليمية من مدرسة النور للمكفوفين بالعريش ،حيث تراوحت أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة.
أدوات الدراسة :
1. مقياس المهارات الأمانية لدى الطفل الكفيف ( من إعداد الباحثة ) .
2. البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ( من إعداد الباحثة ) .
3. مقياس سلوكيات التربية الأمانية ( من إعداد سارة عبد العزيز,2008) .
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج التجريبي ذي المجموعة الواحدة , حيث يمثل البرنامج المقترح المتغير المستقل , بينما تمثل المهارات الأمانية المتغير التابع .
خطــوات الدراســة :
• مراجعة بعض الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بمجال الدراسة الحالية .
• تصميم مقياس المهارات الأمانية لدى الطفل الكفيف بشمال سيناء .
• عرض المقياس المقترح على مجموعة من الخبراء والمحكمين لإبداء الرأي والتعديل إلى ما يرونه مناسباً والتحقق من صدق المقياس.
• بناء البرنامج الإرشادي في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الاستطلاعية والدراسات السابقة في المجال .
• عرض البرنامج المقترح على مجموعة من الخبراء والمحكمين لإبداء الرأي والتعديل إلى ما يرونه مناسباً والتحقق من صدق البرنامج .
• تطبيق مقياس المهارات الأمانية على العينة التي تم اختيارها لتقنينه .
• تطبيق مقياس سلوكيات التربية الأمانية للأطفال المعاقين بصريا ( إعداد سارة يوسف عبد العزيز) على نفس العينة لحساب صدق المقياس المعد باستخدام الصدق التلازمي.
• تطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة (قياس قبلي).
• تطبيق البرنامج المقترح في صورته النهائية .
• تطبيق مقياس المهارات الأمانية لدى الطفل الكفيف على عينة الدراسة ( قياس بعدي).
• تطبيق مقياس المهارات الأمانية لدى الطفل الكفيف على عينة الدراسة ( قياس تتبعي).
• إجراء المعالجات الإحصائية المناسبة .
• تفسير النتائج ومناقشتها.
• تقديم البرنامج المقترح في صورته النهائية كناتج من نواتج الدراسة.
• تقديم التوصيات والمقترحات .
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال المكفوفين قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك على مقياس المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين لصالح القياس البعدي , مما يشير إلى فعالية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي المستخدم في تنمية المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين بشمال سيناء.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال المكفوفين بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وبعد ثلاثة أشهر من التطبيق وذلك على مقياس المهارات الأمانية لدى الأطفال المكفوفين, ويشير ذلك إلى بقاء أثر البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي المقترح .