Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد السيميوطيقية للعمل الفني :
المؤلف
محفوظ، ولاء محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء محمد علي محفوظ
مشرف / رمضان بسطاويسي محمد
مشرف / حسين علي حسن
مناقش / رمضان بسطاويسي محمد
الموضوع
الفلسفة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
307ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قــسم الفـلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

موضوع بحثي يتمحور حول دراسة تحليلية إستاطيقية للأبعاد السيميوطيقية للعمل الفني .إن تحليل الفنون البصرية (السينما والمسرح والفنون التشكيلية،... إلخ) قد لقي - في الآونة الأخيرة - عناية فائقة من جانب السيميوطيقا Semiotics (علم العلامات)، لذا سنحاول في هذا البحث تتبع تطور مفهوم العلامة الفنية بدءًا من ”فرديناند دي سوسير” Ferdnand de Saussure (1857-1913)، و”تشارلز بيرس”Charles Peirce (1839-1914)، مرورًا بـ ”تشارلز موريس”Charles W. Morris )1903- 1979) الذي أوضح الفرق بين العلامة اللغوية والعلامة الفنية، مبينًا الاستخدامات المختلفة للعلامة الفنية. وصولاً إلى تحليل نصوص بعض علماء وفلاسفة السيميوطيقا أمثال: و”كريستيان ميتز”Christian Metzمن خلال كتابه ”اللغة والسينما” و” لغة الفيلم: سيميوطيقا السينما” , ”الفيلم والنظرية” . ”وكير إيلام” Elam, Keir من خلال كتابه ”سيميوطيقا المسرح والدراما”، موضحين إلى أي مدى نجح هؤلاء المنظرين في تحقيق هدفهم في تطبيق السيميوطيقا على الفنون البصرية، متجاوزين بذلكأهم ثغرات البنائية مثل:
1.الرؤية المغلقة للبنية الأدبية، مما أدى إلى فصلها عن باقي الأنظمة الدالة وإلى انفصالها عن الثقافة التي تنتمي إليها.
2.فقدان عنصر المعنى- أو الدلالة- في تحديد ” البنائية ” للوحدات الداخلة في التصور الشكلي، كنظام العلاقات الذي يتكون منه العمل الأدبي، مما أدى إلى تصور الإبداع الأدبي بوصفه مجموعة من الوصفات التقنية.
3.انفصال العمل الأدبي عن البناء الاجتماعي الذي يحدد كيانه، ومن هنا جاء تحديد مفهوم ” العلامة ” Sign بوصفه شيئًا حسيًّا ذا طابع اجتماعي، مفهومًا أساسيًّا للسيميوطيقا.
كذلك تطرقت للنقد الثقافي نظراً لأنه ظهر كرد فعل على النظرية الجمالية، والبنيوية اللسانية، و السيميوطيقا، والسيميائيات النصية، وحيث أنني قد تناولت الأبعاد السيميوطيقية للعمل الفني ”السينما والمسرح” . فكان لابد أن أوضح كيف ينظر إلى العمل الفني بوصفه نسقاً سيميوطيقياً في إطار النقد الثقافي، وكيف يصبح العمل الفني نسقاً ثقافياً يحمل في طياته الكثير من العلاقات الدلالية المضمرة.
مشكلة البحث:
إن علماء اللغة ومن بعدهم علماء السيميوطيقا ترددوا طويلاً في تحليل الرسائل الخاصة بالفنون البصرية ، وإن كانوا قد نجحوا في تطبيقها على النصوص الأدبية المكتوبة ذلك لأن علم اللسان يقدم لها أدوات جادة لتحليل اللغة الأدبية ودراستها، كذلك لأن النص المكتوب شيء ثابت نسبيًا، لكن الأمر يختلف كل الاختلاف بالنسبة للفنون البصرية لأن عددًا كبيرًا من الأنساق الجمالية (الألوان والظل والأبعاد) في الفنون التشكيلية، والإضاءة والزوايا والأداء في السينما والمسرح- تعمل فيها في آن واحد مما يجعل تحليلها مليئًا بالإثارة، وصعبًا للغاية في الوقت نفسه. من هنا جاء هذا البحث ليضع فرضه الأساسي على النحو التالي:
هل استطاعت السيميوطيقا أن تحلل الفنون البصرية (سينما- مسرح – الخ...) تحليلاً ناجحًا ؟
هذاالفرض الأساسي للبحث يثير في أذهاننا العديد من التساؤلات التي لا بد من الإجابة عنها من خلال فصول بحثي هذا، من هذه التساؤلات:
أ- ما الفرق بين العلامة اللغوية والعلامة الفنية؟
ب- هل يُعَد العمل الفني من المنظور السيميوطيقي اتصالاً أم دلالة؟
ج- كيف كان حال الصورة ( السينما- المسرح)بين آليات السيميوطيقا وبين دلالتها ؟
د- هل نجحت السيميوطيقا في أن تجعل العمل الفني نسقًا رمزيًّا يمكن قراءاته قراءات متعددة؟
هـ- كيف تساعدنا الابعاد السيميوطيقية في العمل الفني على كشف الأنساق الثقافية
هدف الدراسة:
1-إثبات نجاح تحليل الفنون البصرية تحليلاً سيميوطيقيًا.
2-الاستشهاد بنماذج من الفلاسفة الذين قاموا بتحليل الفنون البصرية تحليلاً سيميوطيقياً أمثال ”كرستيان ميتز” في فن السينما و”كير إيلام” في فن المسرح
3-الكشف عن الكيفية التي أصبح بها العمل الفني نسقًا رمزيًّا مفتوحًا في إطار المنظور السيميوطيقي.
4-عرض وتحليل وتأكيد أن هناك جدلاً مستمرًا بين العمل الفني والفنان والمتلقي مما يؤكد أن القراءة السيميوطيقية لا يمكن أن تكون قراءة نهائية لأن كل قراءة جديدة تبرز معاني أخرى.
5-إيضاح كيف يصبح العمل الفني نسقاً ثقافياً يحمل في طياته الكثير من العلاقات الدلالية المضمرة
منهج الدراسة:
يعتمد هذا البحث على المنهج التحليلي النقدي وذلك بهدف تحليل نصوص الفلاسفة التي أكدت إمكانية تحليل الفنون البصرية تحليلاً سيميوطيقيًا أمثال ”كير إيلام” و”كريستيان ميتز” وغيرهم . كما يتطلب بحثي المقارنة بين العلامة اللغوية والعلامة الفنية، وكذلك بين الصورة والأيقونة، وآراء ”بيرس” و”سوسير”، لذلك كان لزامًا عليّ أن استخدم منهج تكاملي قوامه التحليل النقدي المقارن .
تبويب البحث:
المقدمة: قدمت فيها مشكلة البحث ومنهجه، عرضت فيها الهدف من البحث ثم قدمت اقتراحًا بتبويبه .
الفصل الأول: السيميوطيقا علم قديم وحديث
يتناول هذا الفصل نشأة علم السيميوطيقا موضحًا أنه بالرغم من وصفه بأنه علم معاصر حديث النشأة، إلا أن له جذورًا نجدها في الفكر اليوناني وصولاً إلى”سوسير” و”بيرس” فهما رائدان أساسيان مؤسسو لعلم السيميوطيقا. كذلك عرفت وحللت مفهوم العلامة موضوع هذا العلم. ثم عرضت الروافد الأساسية (الشكلية الروسية- مدرسة باختين- مدرسة براغ) اللذين مهدوا لفكرة انتقال السيميوطيقا من اللغة إلى الفن. وأخيراً، أوضحت المقصود بسيميوطيقا الفن.
الفصل الثاني: الأبعاد السيميوطيقية لفن المسرح
عرضت في هذا الفصل الصعوبات التي واجهت العلامة المسرحية، الأسس البنيوية لظاهرة المسرح، ومساهمة مدرسة براغ. كذلك قمت بتقديم كير إيلام بوصفه أحد النماذج التي قامت بتحليل العمل المسرحي تحليلا سيميوطيقياً. موضحة الخصائص السيميوطيقية ( السمطقة – الإظهار- التصدر) للعلامة المسرحية عنده. ثم عرضت جدلية وجهي ظاهرة المسرح (النص –العرض) وموقف السيميوطيقا من كل منهما. كذلك أوضحت موقع المتلقي على خريطة سيميوطيقا المسرح.
الفصل الثالث: الأبعاد السيميوطيقية لفن السينما
حاولت أن أوضح في هذا الفصل الجدل القائم بين سيميوطيقا اللغة والصورة( السينما) وهل السينما نظام اتصالي أم دلالي ، كذلك عرضت كيف نجح علماء السيميوطيقا أمثال ”كرستيان ميتز” في تطبيق الآليات السيميوطيقية على فن السينما. كذلك عرضت فرضية ميتز وهي:إذا كانت السيميوطيقا علم ينقل إلينا الدلالات عن طريق العلامات، فإن سيميوطيقا السينما كذلك تأمل في أن تبني نموذجًا شاملاً قادرًا على أن يفسر كيف يشتمل الفيلم على معنى أو ينقل دلالته إلى المتلقي، كاشفاً الأنماط المعينة للدلالة التي تعطي كل فيلم من الأفلام خصائصه المميزة .أوضحت كيف وصل ميتز من خلال تحليله للسينما تحليلاً سيميوطيقيا ًإلى أن السينما لغة وليست لسانا .
الفصل الرابع: العمل الفني من السيميوطيقا إلى النقد الثقافي
كان لزاماً علي أن أتطرق للنقد الثقافي نظراً لأنه ظهر كرد فعل على النظرية الجمالية، والبنيوية اللسانية، و السيميوطيقا، والسيميائيات النصية، وذلك باتجاهاته المختلفة: الماركسية الجديدة، والمادية الثقافية، والتاريخانية الجديدة،. وحيث أنني قد تناولت الأبعاد السيميوطيقية للعمل الفني ”السينما والمسرح” في الفصول السابقة فكان لابد أن أوضح كيف ينظر إلى العمل الفني بوصفه نسقاً سيميوطيقياً في إطار النقد الثقافي، وكيف يصبح العمل الفني نسقاً ثقافياً يحمل في طياته الكثير من العلاقات الدلالية المضمرة، ليس ذلك و فقط بل، يصبح العمل الفني بكل علاماته و سيميوطيقاه مجرد أداة الغرض منها هو الكشف عن الأنساق الدلالية المضمرة التي تنقلنا مما هو جمالي إلى ما هو ثقافي وتاريخي وسياسي وأيديولوجي ومؤسساتي. عرضت كل هذه الأفكار من خلال رواد النقد الثقافي الغربي ” فنسيان ليتش” والعربي ”عبد الله الغذامي”
خاتمة : هي موجز للنتائج التي توصلت إليها في البحث.