Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دَور اللِّجان الإعلامية بالأحزاب السياسيَّة
في إدارة حملات الانتخابات الرئاسيَّة /
المؤلف
إسماعيل، أيمن محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أيمن محمد محمد إسماعيل
مشرف / دينـــــا أبو زيد
مناقش / سلوى سُلَيمان عبد الحميد
مناقش / دينـــــا أبو زيد
الموضوع
الاعلام و العلوم السياسية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
225ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الاتصالات
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

المقدمة:
ترتبط الحياة السياسية بشدة بالرأي العام، ومع زيادة قدر الديمقراطية يصبح للرأي العام الدور الأعظم في تطور الحياة السياسية، وهو ما تمثل في قيام ثورة 25 من يناير، وما نتج عنها من انهيار الحكم السابق للثورة بكل أنظمته وتشريعاته، وتم حل مجلسي الشعب والشورى، وأصبح إنشاء الأحزاب السياسية بالإخطار، وظهرت في مصر الائتلافات والقوى السياسية وجماعات الضغط، وتبع ذلك ظهور أحزاب على خلفية دينية. وعلى رأس هذه التغييرات تغيير الدستور، وقد أثار هذا التغيير مناخا مختلفا سواء على الأحزاب السياسية أو الرأي العام (الجماهير) الذي أصبح في يده حق الاختيار والمقارنة، وأصبح كل حزب مطالبا أن يكون له أيديولوجية محددة وبرنامج انتخابي مرتب يفي بمطالب الجماهير، ومكتب أو لجنة إعلامية تقود فكرة التأثير في الرأي العام ومخاطبة وتسويق أيديولوجيات الحزب من خلال استخدام وسائل الاتصال المباشر أو وسائل الاتصال الجماهيرية للدعاية والترويج السياسي، وأصبح واجبا على الحزب أن يسوق هذه الأفكار للجماهير (التسويق السياسي).
مشكلة البحث :-
هذا البحث يقوم على دراسة ظاهرة جديدة في المجتمع المصري وهي انتخاب رئيس الجمهورية بالانتخابات الحرة المباشرة ونزول الأحزاب السياسية إلى مضمار المنافسة على مقعد الرئاسة، وظهور نوع جديد من الممارسة السياسية ظهرت معها أساليب إعلامية ودعائية (التسويق السياسي) لم تكن متواجدة في المجتمع من قبل، لذلك نشأت فكرة البحث التي تقوم على دراسة أدوار اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية في ممارسة فنون التسويق السياسي والتي تستهدف التأثير في أفكار وميول وانتماءات الجماهير (الرأي العام)، ودراسة الأساليب الإعلامية والمناخ الإعلامي الذي صاحب مثل هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع، من خلال تركيز الدراسة على أدوار اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة بمرشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
أهداف البحث :-
5.التعرف على أدوار المكاتب واللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية في إدارة حملات الانتخابات الرئاسية من خلال دراسة أدوار اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة بمرشح في الانتخابات الرئاسية.
6.رصد كيفية ممارسة اللجان الإعلامية للدعاية السياسية (التسويق السياسي) للترويج لمرشح الحزب وبرنامجه الانتخابي.
7.تحليل أساليب ممارسة الأحزاب السياسية لفكرة الدعاية المضادة لإضعاف الأحزاب الأخرى المشاركة في الحملة.
8.دراسة صدى حملات الدعاية الانتخابية التي شاركت اللجان الإعلامية بالأحزاب في إداراتها على الرأي العام.
أهمية البحث :
أ.الأهمية العلمية:
•تعتبر الانتخابات الرئاسية المباشرة في مصر ظاهرة علمية حديثة يمكن من خلال الدراسة التعمق فيها.
•إن الجمع بين علم الإدارة والإعلام معًا من خلال دراسة عملية الإدارة الإعلامية للانتخابات الرئاسية سوف يعمل على تطوير العمل الإعلامي في الأحزاب في التعامل مع الجماهير على أسس علمية، مرورا بالأساليب الدعائية الحديثة الأكثر تأثيرا في الجماهير، والتعرف من خلال الدراسة على أساليب الإدارة الحديثة للحملات.
ب.الأهمية العملية
•إن هذه الدراسة تركز بشكل مباشر على منظومة العمل داخل اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية، والتي أصبح على عاتقها مسئولية تسويق الأحزاب وأفكارها وأيديولوجيتها ومرشحيها وبرامجها وبناء قاعدة جماهيرية يستطيع من خلالها مرشحها خوض الانتخابات والفوز بها، وهذا يتطلب أن يكون العمل داخل هذه اللجان غير عشوائي، وأن يسير على أسس علمية، ولم يتوافر هذا إلا من خلال الدراسات والأبحاث الحديثة.
تساؤلات وفروض الدراسة :-
أولا : تساؤلات الدراسة :-
أ . تساؤلات المقابلة المتعمقة:-
1.ما هي بنية ومكونات اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية ؟
2.ما هي الأدوار التي قامت بها اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية في إدارة حملات الدعاية الانتخابية؟
3.ما هي الأدوار التي قامت بها اللجان الإعلامية في رصد حملات المنافسين والحملات المضادة والرد عليها؟
4.ما هي الأدوار التي قامت بها اللجان الإعلامية في إدارة الحملة من خلال وسائل الإعلام والصحافة المملوكة للحزب؟
5.ما هو الدور الذي قامت به اللجان الإعلامية في وضع ميزانية الحملة وطرق صرفها؟
6.ما العوائق التي واجهت اللجان الإعلامية في ادارة الحملات الانتخابية؟
ب . التساؤلات الميدانية :-
1.ما أكثر الأحزاب ومرشحي الاحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2012 التي كانت معروفة لدى الجمهور؟
2.أي من الأحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية كان شعارها -الشعار اللفظي والمصور للحملة- محفزا لانتخاب مرشح الحزب؟
3.ما الوسائل الدعائية التي أدارت بها الأحزاب حملتها الانتخابية للترويج لحملة المرشح وبرنامجه الانتخابي، وما مدى تحفيز وتأثير هذه الوسائل في الجمهور لتأييد مرشح الحزب؟
4.ما اثر امتلاك الأحزاب الساسية لوسائل إعلامية في زيادة فرص التأثير في الجماهير وتحفيزهم لانتخاب مرشح الحزب؟
5.ما أكثر الوسائل التي تابع من خلالها الجمهور الحملات الانتخابية للأحزاب؟
6.ماأكثر مرشح استطاع إقناع الجمهور؟
7.ماأكثر مرشح كان مظهره الخارجي محفزًا لانتخابه؟
8.ما أكثر حزب كان برنامجه الانتخابي معبرا عن مشاكل الجماهير؟
9.ما اثر التاريخ السياسي للحزب أو مرشحه للانتخابات في تعزيز فرص انتخاب المرشح؟
10.ما اثر الأداء البرلماني للحزب أو مرشحه للانتخابات في تعزيز فرص انتخاب المرشح؟
11.ما اثر استخدام الخطاب الديني في الانتخابات تعزيز فرص فوز الحزب في الانتخابات؟
12.ما أكثر حملة انتخابية للأحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2012 تابعها الجمهور؟
13.ما أكثر حزب كانت أخبار حملته متوفرة في وسائل الإعلام ولم يوجد صعوبة في الحصول عليها؟
14.ما أفضل حزب أدار حملته الانتخابية؟
ثانيا : فروض الدراسة :-
1.توجد علاقة ارتباطية بين مدى تعبير الحزب في برنامجه الانتخابي عن قضايا الجماهير ومشاكلهم وبين تأييد الجماهير لمرشح هذا الحزب.
2.توجد علاقة ارتباطية بين امتلاك الحزب لوسائل إعلامية خاصة وبين تحفيز الجمهور لانتخاب مرشحه.
3.توجد علاقة ارتباطية بين مدى توفر معلومات وأخبار عن الحملة الانتخابية لمرشح الحزب بوسائل الإعلام وبين نجاح الحملة الانتخابية وتأثيرها وانتشارها.
نوع الدراسة :-
هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تركز على وصف طبيعة وسمات وخصائص مجتمع معين أو موقف أو جماعة أو فرد، وتكرارات حدوث الظواهر المختلفة، كما أنها تستخدم في المرحلة المتوسطة من مراحل نمو المعرفة العلمية في التخصصات المختلفة.
المنهج :-
يستخدم الباحث (منهج المسح) المستخدم في دراسة الظاهرة في واقعها، وفي إطاره يتم مسح مضمون حملات الأحزاب في الانتخابات الرئاسية ويتم مسح الجمهور.
أدوات البحث:-
أ.الاستبيان:
يستعين الباحث بهذه الأداة للتعرف على آراء الجماهير في الحملات والبرامج الانتخابية ومرشحي الأحزاب، من خلال تصميم استبيان يتم طرحه على عينة الدراسة لقياس مدى نجاح اللجان الإعلامية بالأحزاب في إدارة الحملات الانتخابية.
ب. المقابلات المتعمقة:
يقوم الباحث باستخدام هذه الأداة من خلال مقابلة قيادات اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 للتعرف على الأدوار التي قامت بها هذه اللجان لإدارة حملات الانتخابات الرئاسية.
عينة الدراسة:
أ.العينة الميدانية:
عينة عشوائية من المجتمع المصري قوامها 400 مفردة، تتراوح الفئة العمرية من سن 16 فأعلى، حيث إنه السن القانوني للانتخاب، وسوف يتم مراعاة التنوع الديموجرافي من عدة محافظات (محافظة القاهرة- الجيزة- القليوبية- الشرقية- بني سويف) وقد تمت مراعاة أن تشتمل العينة على أفراد من الجنسين ومستويات تعليمية واجتماعية واقتصادية مختلفة.
ب- العينة الكيفية:
قام الباحث بإجراء مقابلات متعمقة مع قيادات اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، ودراسة أدوار هذه اللجان الإعلامية في إدارة حملات الانتخابات الرئاسية.
المجال الزمني للعينة:
يقوم الباحث بتناول الحملة الانتخابية للحزب بدءا من إعلان بداية الحملة الانتخابية للرئاسة حتى انتهاء الحملة.
النتائج:
1.الأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات الرئاسية لعام 2012 غير معروفة لدى جمهور العينة باستثناء حزب الحرية والعدالة، ورغم أن حزب التجمع هو أكثر حزب له تاريخ سياسي فقد كانت نسبة معرفة الجمهور به ضعيفة، ونفس الحال بالنسبة للمرشحين.
2.الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات الرئاسية 2012 - سواء حديثة النشأة أو الأحزاب ذات التاريخ- لم تسعَ لتطوير سياستها لتحقيق شعبية وزيادة المنتميين لها أو تطوير لجانها الإعلامية وأدائها، ولم تنتهج سياسات تسويقية حديثة قائمة على منتج سياسي جاذب ووسائل تسويق تتلاءم مع الجمهور المستهدف، وهذا ما أظهرته الدراسة من ضعف أدوات ووسائل التسويق بالأحزاب السياسية، لاسيما لجانها الإعلامية، وذلك باستثناء حزب الحرية والعدالة الذي أنتج حملة انتخابية اعتمد فيها على قدرته المالية والبشرية وأظهر من خلالها قدرا معقولا في صناعة منتج سياسي، واستخدم عدة وسائل تسويقية جعلته في المقدمة.
3.الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية أحزاب فقيرة سياسيا وفقيرة ماليا، فهي أحزاب تعاني ندرة في الموارد المالية، وليس لديها نخبة من رجال الأعمال وعدد كبير من الاشتراكات لضعف المنتمين لها لكي تحقق سيولة مالية جيدة تستطيع من خلالها هذه الأحزاب إقامة حملات انتخابية ناجحة، في حين أن حزب الحرية والعدالة استطاع وبنجاح أن يتخطى هذا الخطأ؛ وذلك لانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تضع لوائح مالية للاشتراكات تُلزِم المنتمي للجماعة بدفع اشتراك شهري 7% من دخله، ودفع دعم للحملة الانتخابية يصل إلى 200 جنيه، ولديه نخبة من رجال الأعمال من المنتمين للحزب، ما ساهم في تحقيق سيولة مالية جيدة للحملة، علاوة على الدعم الذي يحصل عليه الحزب من تحالفاته مع باقي القوى الإسلامية.
4.كشفت الدراسة أن الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات الرئاسية 2012 وقعت في خطأ، حيث إنها لم تشارك في الانتخابات بشخصيات سياسية معروفه أو مألوفة للجمهور لها تاريخ سياسي أو نضالي ضد الفساد السياسي، أو تحظى بقبول مجتمعي لدى الجمهور، وهذا أضعف من حملات الأحزاب المشاركة في الانتخابات، لاسيما حزب الحرية والعدالة.
5.لا يبحث الجمهور عن أحزاب لها تاريخ سياسي أو غيره بقدر ما يبحث في المقام الأول عن البرنامج الانتخابي، يليه شخص المرشح نفسه.
6.الخطاب الديني في الانتخابات أو استخدام شيوخ ورجال دين ليس هو المحفز على انتخاب مرشح الحزب، لكنه عامل مساعد على التحفيز.
7.لم تحصل اللجان الإعلامية بالأحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية على تدريب متخصص في إدارة الحملات الانتخابية، بل تعمل وفق توجيهات قادة الحزب ووفق أجندة دون تطوير هذا الفكر أو دون إستراتيجيات تسويقية محددة.
8.تفتقر اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات إلى الكوادر الإعلامية؛ لأن العاملين في هذه اللجان يتم اختيارهم بالانتخاب أو يكونون من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، وليس بالقدرات والخبرات العلمية والعملية، وهذا بدوره يضعف الفكر والإدارة الجيدة والابتكار لدى العاملين باللجان الإعلامية.
9.اللجان الإعلامية في الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باستثناء حزب الحرية والعدالة ليس لديها خطة أو إستراتيجية للتعامل مع الحملات المضادة، وليس لديها رصد لما يُنشر أو يذاع عن الحزب، ولم تهتم بهذا الدور، ولم تهتم أيضا بحملات المنافسين، وهذا يدل على الضعف الشديد في دور اللجنة الإعلامية في التعامل مع الحملات المضادة أو النقد أو الهجوم عليها.
1.اقتصر دور اللجان الإعلامية باستثناء حزب الحرية والعدالة على صياغة الخبر وإرساله إلى وسائل الإعلام، في حين أن حزب الحرية والعدالة استطاع أن يضع محددات للخطاب الإعلامي ويخصص وحدة للصياغة، ووحدة أخرى للتواصل مع وسائل الإعلام، ووحدة للرصد ووحدة للتحليل، مما حقق سيولة وتدفقا جيدا للأخبار والمعلومات لوسائل الإعلام جعل أخبار حملة المرشح الانتخابية منتشرة ومتوفرة في وسائل الإعلام المختلفة، ولم يجد الجمهور صعوبة في الحصول على معلومات.
11.اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية جمع بينها بعض الأعمال الأساسية، وهي التواصل مع وسائل الإعلام، إرسال البيانات الصحفية، تغطية المؤتمرات الجماهيرية، ترتيب أجندة المرشح مع الوسائل الإعلامية والصحفية.
12.لم تقم اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية بأعمال الحملة الإعلانية والدعائية، حتى في الأحزاب التي أقامت حملة بسيطة اقتصرت على بعض المطبوعات واللافتات، ولم يكن هذا الدور أيضا من أدوارها، وكان هذا من دور لجان أخرى.
13.لم يكن من أدوار اللجان الإعلامية بالأحزاب إدارة حملات الانتخابات الإلكترونية من خلال المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني وغيرها، واقتصر دورها في بعض الأحيان على المشاركة أو الدعم بالأخبار، رغم التأثير الضخم الذي تقوم به وسائل الإنترنت في التأثير في الجمهور والمتابعة المرتفعة، في حين أن الحملات الإلكترونية لهذه الأحزاب خرجت ضعيفة، فلم يهتم الجمهور بالدخول على مواقعها الإلكترونية.
14.لم يكن من أدوار اللجان الإعلامية بالأحزاب السياسية وضع ميزانية الحملة لتحقيق هدفها والوصول للجمهور المستهدف، وهذا بدوره أضعف كثيرا من دور اللجان الإعلامية، بل عملت اللجنة وفق الميزانية التي يحددها الحزب، مما أضعف من أدوارها وتأثيرها، خاصة أن ميزانية الحملات كانت ضعيفة جدا في معظم الأحزاب، باستثناء حزب الحرية والعدالة.
15.هناك أحزاب همشت من دور اللجنة الإعلامية ولم تعتمد على اللجنة الإعلامية في إدارة الحملة، واستعانت فقط بفردين من اللجنة الإعلامية للمشاركة مع باقي اللجان في إدارة الحملة، كما حدث في حزب التحالف الاشتراكي.
نتائج فروض الدراسة:
1.كشفت الدراسة عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين إدراك الناخب أو الجمهور لمدى تعبير الحزب في برنامجه الانتخابي عن قضايا الجماهير ومشاكلهم وتأييد الجماهير لهذا الحزب ونجاح حملته وانتشاره، وتبين أن أعلى حزب من حيث نسبة إدراك الجمهور لتعبيره في برنامجه الانتخابي عن قضايا الجماهير ومشاكلهم (وهو حزب الحرية والعدالة)، كان هو أيضا أعلى الأحزاب من حيث مدى تأييد الجماهير لهذا الحزب ونجاح حملته وانتشاره (بواقع 48.4%)، بينما تضعف تلك النسبة بصورة لافتة في بقية الأحزاب الأخرى، مما يدل على صحة الفرض العلمي الأول.
2.تظهر نتائج الدراسة وجود علاقة دالة إحصائيا بين امتلاك الحزب لوسائل إعلامية خاصة وتحفز الجمهور لانتخاب مرشح الحزب، وباستقراء القيم التي أسفر عنها هذا الاختبار يتبين أن أعلى حزب من حيث نسبة متابعة الجمهور لجريدته (وهو حزب الحرية والعدالة)، كان هو أيضا أعلى الأحزاب من حيث تحفز الجماهير لانتخاب مرشح الحزب بعد متابعة الحملة من خلال قراءة الجريدة (بواقع 48.3%)، بينما ضعفت تلك النسبة بصورة لافتة في نسبة الجمهور الذي لم يتحفز لانتخاب مرشح الحزب بعد التعرض للجريدة بنسبة (12.4%)، مما يدل على صحة الفرض العلمي.
3.كما تظهر نتائج الدراسة وجود علاقة دالة إحصائيا بين المتغيرين؛ امتلاك الحزب لوسائل إعلامية خاصة وتحفز الجمهور المتابع لهذه الوسيلة لانتخاب مرشح الحزب، وباستقراء القيم التي أسفر عنها هذا الاختبار يتبين أن حزب الحرية والعدالة - وهو الحزب الوحيد الذي يملك قناة تلفزيونية خاصة وهي قناة 25 يناير الناطقة بلسان الحزب، وقد حصلت القناة على نسبة متابعة جيدة- كانت نسبة من تحفزوا لانتخاب مرشح الحزب بعد متابعة قناة الحزب نسبة جيدة (بواقع 63.4%)، بينما ضعفت تلك النسبة بصورة لافتة في نسبة الجمهور الذي لم يتحفز لانتخاب مرشح الحزب بعد التعرض للقناة (36.6%)، ما يدل على صحة الفرض العلمي.
4.وكشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين مدى توفر معلومات وأخبار عن الحملة الانتخابية لمرشح الحزب بوسائل الإعلام وبين نجاح الحملة الانتخابية وتأثيرها وانتشارها، وباستقراء القيم التي أسفر عنها هذا الاختبار يتبين أن أعلى حزب كانت أخبار حملته الانتخابية متوفرة بكافة وسائل الإعلام (وهو حزب الحرية والعدالة)، كان هو أيضا أنجح حزب أدار حملته الانتخابية، وكانت أكثر تأثيرا وانتشارا (بواقع 63.1%)، بينما تضعف تلك النسبة بصورة لافتة في بقية الأحزاب الأخرى، مما يدل على صحة الفرض العلمي الأول.