Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المماثلة بين أمون وزيوس من خلال المصادر الأدبية والأثرية /
المؤلف
سالم، سالم يونس عبد الكريم.
هيئة الاعداد
باحث / سالم يونس عبد الكريم سالم
مشرف / إبراهيم عبد العزيز جندي
مشرف / حسن أحمد حسن الأبياري
مشرف / أبو اليسر عبد العظيم فرح
الموضوع
اليونان - تاريخ- العصر الروماني.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
399 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ اليوناني والروماني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

جاءت هذه الدِّراسة في إطار الاهتمام بموضوع المؤثِّرات المصريَّة لعقيدة أمون على عقيدة أكبر آلهة الإغريق، ألا وهو زيوس، مع تخصيص جانبٍ على هامشها للفت النَّظر إلى المحطَّات، والشَّخصيَّات التَّاريخيَّة التي كانت همزة وصل بين الشِّمالِ الإفريقيِّ، خصوصاً مصر وليبيا، وبين بلاد اليونان، ومستوطناتها، وجزرها، لاسيَّما جزيرة كريت، فكان عنوانه: «المُمَاثَلةُ بَيْنَ أمون وزيوس، مِنْ خِلَالِ المَصَادِرِ الأدَبِيَّةِ والأثَرِيَّة»، ومن خلال ما وصلت إليه الدِّراسة يمكننا القول بالأصول الواحدة لعقيدة الإلهين، أو بمعنى أصحٍّ كان زيوس، في بعض أشكاله، صورةً عن أمون، وليس في هذا ما يدعو للاستغراب، إذ كانت مؤثِّرات عقيدة أمون قد تغلغلت في سوريا القديمة، وبلاد ما بين النَّهرين، وبلاد العرب، بل إنَّها دخلت حتى على عقيدة «ياهوه» العبرانيِّ، ووصلت إلى روما، وربما نجد آثارها حتى في المسيحيَّة، والواقع أنَّ هذا القول ليس محض افتراضٍ، أو ترجيحٍ، بل يعتمد في الأساس على المادة النَّصيَّة والأثريَّة، فالرموز الحيوانيَّة للإلهين أمون وزيوس واحدة، ومدلولها واحد، والخصائص السَّماويَّة، والشَّمسيَّة، والأرضيَّة لهما تتَّفق مع بعضها إلى حدٍّ بعيد، زد على ذلك التَّماثل الكبير بينهما في خاصيَّة الوحي، وأساليب الكهانة، ناهيك عن تماثلهما في المفاهيم، والوظائف الدِّينيَّة، والخصائص الملكيَّة، والحربيَّة، والبحريَّة، والطبيَّة، ناهيك عن ربط أصولهما مع إثيوبيا، وعن اتِّفاق اسميهما في المدلول، حيث لا توجد كبيرةٌ أو صغيرةٌ في عقيدة أمون إلا وكان مثلها في عقيدة زيوس، والواقع أنَّ هذه الدِّراسة قد بيَّنت أنَّ عقيدة الإلهِ المصريِّ هي المؤثِّر على عقيدة نظيرهِ الإغريقيِّ، وليس العكس، وهذا كان باعتراف الإغريق أنفسهم، لاسيَّما وأنَّ هؤلاء القوم لم يخفوا إعجابها بحضارة مصر، وإقرارهم بريادتها، خصوصاً في مجال الدِّين، بل كانت مصر قبلةً، منذ زمنٍ مبكِّرٍ، لشخصيَّاتٍ مهمَّةٍ من بلاد اليونان، جاءوا إليه طلباً للعلم والمعرفة في مختلف المجالات، كالدِّين، والفلسفة، والهندسة، بل وحتى السِّياسة، فزاروا مصر في الأزمنة القديمة، بهدف الاطِّلاع على العادات المصريَّة، والنَّهل من معرفة حكماءها، فكان من بينهم شخصيَّاتٌ مثل «أورفيوس» (Orpheus)، و«موسايوس» (Musaeus)، و«ميلامبوس» (Melampus)، و«دايدالوس» (Daedalus)، وكذلك «هوميروس»، و«ليكورجوس» (Lycurgus) الاسبرطي، و«صولون» (Solon) الأثينيُّ، والفيلسوف «أفلاطون» (Plato)، وكذلك «بيثاجوراس» (Pythagoras) (أو فيثاغورس) من ساموس (Samos)، والرِّياضيُّ «إيودوكسوس» (Eudoxus)، وهو فلكيٌّ شهيرٌ، وجغرافيٌّ، ورياضيٌّ من كنيدوس (Cnidus) وتلميذٌ لأفلاطون، وزيارته لمصر مؤكَّدة، كما زار مصر أيضاً «ديموكريتوس» (Democritus) الأبديري، من آبديرا (Abdera)، و«أوينوبيديس» (Oenopides) الكوسيِّ (من كوس Chios)، بل حتى أشهر نساء الإغريق وهي «هيلين» (Helen)، حيث زارت مصر، ومكثت، حسب الأسطورة، بعض الوقت في قصر ملكة طيبة المصريَّة، زد على ذلك هجرة شخصيَّاتٍ أسطوريَّةٍ من مصر إلى بلاد اليونان مثل دناوس (Danaos) وبناته الخمسين، وأبناء أخيه آيجيبتوس (Aegyptus) الخمسين، حيث اتَّجهوا إلى آرجوس (Argos)، كما لا ننسى أولئك المصريين الذين استوطنوا في كولخيس (Colchis) على السَّاحلِ الشَّرقيِّ للبحر الأسود، ثمَّ اليهود الذين خرجوا من مصر إلى فلسطين، وغيرهم الكثير، وأيضاً قيل بالأصول المصريَّة لبعض ملوك أثينا، مثل «بيتيس» (Petes)، على سبيل المثال، وهو والد «مينيسثيوس» (Menestheus) قائد الآثينيين في حرب طروادة، وهو مصريٌّ بشكلٍ واضحٍ، وقد شارك في الحملة العسكريَّة على طروادة، قبل أن يصبح مواطناً أثينيَّاً، ثمَّ ملكاً على المدينة، وأيضاً «كيكروبس» (Cecrops)، ملك أثينا الذي وصفه الإغريق على أنَّه كان إغريقيَّاً بربريَّاً، وأيضاً كان «إيريخثيوس» (Erechtheus) مصريَّاً بالمولد، وقد أصبح ملكاً على أثينا، وهؤلاء جميعاً، سواء من وفدوا على مصر، أم من خرجوا منها، لابد وأنَّهم كانوا جسراً لنقل المعتقدات من وادي النِّيل إلى بلاد اليونان، حتى أنَّ الكثير من الصِّيغ والمفاهيم التي وردت عن أمون في نصوص المصريين تظهر متشابهةً جِدَّاً مع النُّصوص التي وردت في الأدب اليهوديِّ المسيحيِّ «سِفْرِ الرؤيا» (Apocalypse)، وفي المذهب «الغنوستيِّ» (Gnosticism)، المسمَّى على اسم صاحبه غنوستيكوس (Gnostikos)، وهو يتناول موضوع الرُّوح، وأيضاً ما جاء في الهيرميَّة (Hermetism)، والأورفيَّة (Orphism)، والنُّصوص السِّحريَّة (Magical texts)، إضافةً إلى الأعمال الفلسفيَّة لأفلاطون، وإمبليخوس (Iamblichus)، وهو فيلسوفٌ سوريُّ المولد من أتباع الفلسفة الأفلاطونيَّة الجَّديدة عاش بين 245-325م، بالإضافة إلى أفلوطينوس (Plotinus)، والواقع أنَّ العديد من هذه النُّصوص السَّالفة كُتبت في مصر، مثل نصوص المذهب «الغنوستيِّ»، ونصوص الهيرميَّة، والنُّصوص السِّحريَّة، أو أنَّ لها أصولاً مصريَّة مثل بعض أعمال أفلاطون، وإمبليخوس، وبلوتارخوس (Plutarchus)، زد على ذلك وجود نصوص كلاسيكيَّة أخرى تُظهر مفاهيماً مصريَّةً، أو طقوساً مصريَّةً، وقيل بأنَّ لها أصولاً مصريَّةً صريحةً، ولمَّا كانت عقيدة أمون هي الغالبة في عقائد مصر، فإنَّ كلَّ ما نقله الإغريق من مصر وألحقوه بزيوس جاء من خلال فهمهم للنُّصوص السَّالفة الذِّكر.
وقد جاء هذا البحث كبيراً بعض الشَّيء، وذلك لعدَّة أسبابٍ منها أنَّ العقيدتين تتماثلان مع بعضهما في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، وثانيهما أنَّ الموضوع هو في واقعه من شقَّين، شقٌّ يهتمُّ بعقيدة أمون، وشقٌّ آخرٌ يهتمَّ بعقيدة نظيره زيوس، وقد ارتأينا تقسيمه على ستة فصول، راعينا فيها التَّناسق، والتَّتابع المنطقيَّ قدر المستطاع، فكان تقسيمه على النَّحو التَّالي:
- مُقَدِّمَة:
- الفَصْلُ الأوَلُ: التَّمَاثلُ بين أمون وزيوس في الأصْلِ، والاسْم:
- الفَصْلُ الثَّاني: التَّمَاثُلُ بين أمون وزيوس في الرُّموزِ الحيوَانيَّة:
- الفَصْلُ الثَّالِثُ: التَّمَاثُلُ بين أمون وزيوس في الخَصَائِصِ السَّمَاويَّة:
- الفَصْلُ الرَّابِعُ: التَّمَاثُلُ بين أمون وزيوس في الخَصَائِصِ الأرْضِيَّة:
- الفَصْلُ الخَامِسُ: التَّمَاثُلُ بين أمون وزيوس في خَاصيَّة الوحي:
- الفَصْلُ السَّادِسُ: التَّمَاثُلُ بين أمون وزيوس في الخَصَائِصِ المَلَكِيَّةِ/الأبَويَّةِ، والحَربيَّةِ، والبَحريَّةِ:
- خَاتِمَة:
- قَائِمَةُ المَصَادِرِ والمَرَاجِعِ:
- مفَاتِيحُ الاخْتِصَارَات:
- مُلْحَقُ خَرَائِط: