Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قصصي في تنمية بعض أنواع السلوك الخلقي لدي عينة من الأطفال المتأخرين عقليا(القابلين للتعلم) /
المؤلف
مهني، الشيماء كامل رياض.
هيئة الاعداد
باحث / الشيماء كامل رياض مهنى
مشرف / ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / شحاتة محروس طه
مناقش / سميرة أبو زيد نجدي
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
211ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
يعتبر التأخر العقلي من أخطر الإعاقات التي يواجهها المجتمع، وذلك لأنه يؤثر على النمو العقلي للطفل الذي يمثل القاطرة التي تجر خلفها باقي مسارات النمو المختلفة، لذا يجب العناية بالأطفال المتأخرين عقلياً واستيعابهم داخل المجتمع ومعاونتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ومن الجدير بالذكر أن حوالي ثلثي الأطفال المتأخرين عقلياً يمكنهم التوافق مع بيئتهم الاجتماعية إذا تم توجيههم بالأسلوب الصحيح، الذي يحقق لهم أفضل الظروف للتكيف الاجتماعي.
وتعد الفروق بين المتأخرين عقليـًا وغير المتأخرين فروقاً في الدرجة؛ حيث يمر هؤلاء الأطفال بنفس مراحل النمو التي يمر بها أقرانهم، ولكن بصورة أبطأ وذلك فيما يتعلق بالنمو الجسمي والحركي والانفعالي والاجتماعي، أما فيما يتعلق بالنمو العقلي فقد أشارت الدراسات إلى أن حالات التأخر العقلي البسيط يثبتون عند مرحلة العمليات العيانية، حيث ينتقلون من التمركز حول الذات إلى الاندماج الاجتماعي، ويبرز لديهم الجانب الخلقي ويتعلمون قواعد اللعب والمدرسة ويتمسكون بها، ويستطيعون تعلم بعض الواجبات الدينية كالصلاة والصوم؛ وحفظ بعض الآيات القرآنية.
وبالنسبة لعملية التعلم فهم يحتاجون إلى وقت أطول من أقرانهم كي يتعلموا، وكذلك يحتاجون إلى التعزيز المستمر، واستخدام مزيد من المثيرات، وابتكار الوسائل التعليمية.
وتكثر المشكلات السلوكية عند الأطفال المتأخرين عقليا مقارنة بغيرهم، وذلك لقدرتهم العقلية المحدودة؛ ونتيجة لأسلوب التربية الخاطئ الذي يعاملون به في المنزل والمدرسة، كالجهل بمبادئ السلوك الصحيح، ونتيجة لشفقة الوالدين على الأبناء وتدليلهم رغم ما يصدر عنهم من سلوك خاطئ، وعدم تقديم التوجيه المناسب في المواقف السلوكية الخاطئة مما يرسخ السلوك السيئ لدى الطفل.
لذا ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى تنمية وتدريب الأطفال المتأخرين عقلياً على المهارات الحياتية والسلوكية؛ وذلك لتنمية قدرتهم على التعاون والعمل الجماعي، وقدرتهم على مراعاة النظام والتقاليد والعادات الاجتماعية من خلال الأنشطة المختلفة، حتى يشبوا عليها وتنعكس على تصرفاتهم داخل وخارج المنزل مما يقلل الفجوة بينهم وبين أقرانهم، ويساعد على اندماجهم بطريقة سوية في المجتمع.
وجاءت هذه الدراسة استكمالاً لمحاولات تنمية أطفالنا المتأخرين عقلياً سلوكياً وإجتماعياً وخلقياً، حيث أن دراسة هذا الجانب (السلوك الخلقي) لم يحظ باهتمام الباحثين إلا في دراسات محدودة قام بها كل من: منى الدهان (2002)، وفوزي منصور (2008)، وسوزان العيسوي (2009)، ومحمود أيوب (2010) للمكتبة العربية.
وتعتبر دراسة السلوك الخلقي من الضروريات اللازمة لعملية التربية؛ سواء كانت في المنزل أو المدرسة خلال عملية التنشئة الإجتماعية التي تركز على غرس قيم المجتمع داخل الطفل؛ حتى يتشرب القواعد والسلوكيات الأخلاقية المرغوبة في المجتمع الذي يعيش فيه، ومن ثم يستطيع التصرف بشكل جيد في المواقف المختلفة.
ولقد أجمع التربويون على ضرورة تعليم السلوك الخلقي في مرحلة مبكرة من عمر أطفالنا لتنمو معهم ويشبوا عليها ويتمسكوا بها حيث تنعكس على تصرفاتهم اليومية في البيت والمجتمع بشكل عام، فالطفل يولد دون أن تكون لديه منظومة من القيم الأخلاقية؛ لذلك فإنه بحاجة إلى أن يتعلم ما اعتبره المجتمع صواباً أو خطأ قبل أن نتوقع منه أن يتصرف بطريقة أخلاقية (محمد جابر،2009، 2)، وأن يتم تعليمهم هذه السلوكيات من خلال القدوة والأنشطة الممتعة والجذابة مثل القصة وتطبيقاتها.
وتمثل التنمية الخلقية محوراً هاماً للشخصية سواء للمتأخرين أو غيرهم ... كما أن العملية التربوية - التي تهدف إلى تنمية شخصية الطفل – هي أساسا عملية أخلاقية لأنها تتعامل مع الإنسان ككل - جسداً وروحاً ونفساً – وتتم التنمية الخلقية من خلال القدوة والممارسات الفعلية للسلوك الخلقي.
وأيضاً من خلال القصة التي تعتبر من أقوى عوامل الإستثارة في الطفل، فهي من الفنون الأدبية المؤثرة في السلوك القيمي للأطفال سواء كانت قصة مروية أو فيلم كارتون أو مسرح عرائس، ويستطيع الطفل من خلالها تعلم ما في الحياة من خير وشر والتمييز بين الصواب والخطأ، والقدرة على التفكير واتخاذ القرار السليم، وتوجيه السلوك بالإضافة إلى وظيفتها الأساسية في إضفاء البهجة والسرور على الطفل.
كما تلعب القصة دوراً هاماً في بناء شخصية الطفل عموماً والطفل المتأخر عقلياً خصوصاً؛ حيث تعمل على تكوين المفاهيم المختلفة؛ والتغلب على المخاوف؛ وبناء القيم والعادات السلوكية الايجابية لدى الطفل وتنفره من السلوكيات الخاطئة، مما يسهم في تكوين الضمير لديه؛ إذ تعرض عليه النموذج السوي بطريقة ممتعة تدعوه إلى تقمصه وتقليده.
ولقد أكدت العديد من الدراسات على دور البرامج القصصية في تنمية القيم الأخلاقية والسلوك والتفكير الخلقي للطفل مثل دراسة نجلاء عبد الحكيم (2001)، ودراسة سميرة أبو الحسن (2001)، ودراسة حنان مرزوق (2004)، ودراسة هبة عبد المجيد (2007)، ودراسة فوزي منصور (2008) ولكن لكي يستفيد الطفل منها الاستفادة القصوى يجب مناقشة أحداث القصة مع الطفل، ويمكن دعوته إلى تقمص أدوار الشخصيات التي أعجبتهم، ودعوتهم إلى الرسم والتلوين.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:
- ما مدى فاعلية البرنامج القصصي في تنمية السلوك الخلقي لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم).
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية:
1- إلى أي مدى يؤثر البرنامج القصصي في تنمية سلوك (الطاعة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم)
2- إلى أي مدى يؤثر البرنامج القصصي في تنمية سلوك (الصدق) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم)
3- إلى أي مدى يؤثر البرنامج القصصي في تنمية سلوك (الأمانة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم).
أهمية الدراسة:
يمكن لهذه الدراسة أن:
1- تسهم في إلقاء الضوء على أهمية غرس السلوك الخلقي لدى أطفالنا المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم)، مما يزيد من تقبلهم في المجتمع.
2- تساعد الآباء والمعلمين في غرس القيم والسلوك الخلقي لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم) من خلال توصيات الدراسة.
3- محاولة تعديل بعض السلوكيات غير السوية لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم) من خلال رفع سقف القيم لديهم.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- التعرف على مدى فاعلية البرنامج في تنمية سلوك (الطاعة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم).
2- التعرف على مدى فاعلية البرنامج في تنمية سلوك (الصدق) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم).
3- التعرف على مدى فاعلية البرنامج في تنمية سلوك (الأمانة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً (القابلين للتعليم).
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى، لصالح القياس البعدي في سلوك (الطاعة).
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي في سلوك (الصدق).
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي في سلوك (الأمانة).
4- البرنامج القصصي له فعالية في تنمية سلوك (الطاعة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.
5- البرنامج القصصي له فعالية في تنمية سلوك (الصدق) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.
6- البرنامج القصصي له فعالية في تنمية سلوك (الأمانة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي المتمثل في التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة.
الأدوات المستخدمة:
تكونت أدوات الدراسة من:
1- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي. (إعداد: الباحثة)
2- مقياس ستانفورد – بينيه. (الصورة الخامسة مراجعة: محمود أبو النيل، 2011).
3- مقياس السلوك الخلقي. (إعداد: الباحثة)
4- البرنامج القصصي. (إعداد: الباحثة)
العينة:
تكونت عينة الدراسة من (12 طفل وطفلة) 7 ذكور و5 إناث، تتراوح أعمارهم الزمنية بين (10-14) عاماً من مدرسة الوفاء والأمل للتربية الفكرية.
الأسلوب الإحصائي:
استخدمت الدراسة الحالية اختبار (ويلكوكسن) للكشف عن الفروق بين المتوسطات الحسابية للقياسين القبلي والبعدي، ومربع إيتا للتعرف على مدى فاعلية البرنامج في تنمية السلوك الخلقي.
نتائج الدراسة:
1- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي في سلوك (الطاعة).
2- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي في سلوك (الصدق).
3- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي في سلوك (الأمانة).
4- فعالية البرنامج في تنمية سلوك (الطاعة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.
5- فعالية البرنامج في تنمية سلوك (الصدق) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.
6- فعالية البرنامج في تنمية سلوك (الأمانة) لدى الأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم.