Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدين الشعبي في بيئات إجتماعية فقيرة :
المؤلف
إبراهيم ، محمود إبراهيم غنيمي .
هيئة الاعداد
باحث / محمود إبراهيم غنيمي إبراهيم
مشرف / علي محمود أبو ليلة
مشرف / منى السيد حافظ عبد الرحمن
مناقش / عدلي محمود محمد السمري
مناقش / مصطفى مرتضى علي
الموضوع
العادات والتقاليد - الحياة الأجتماعية .
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
247ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 247

from 247

المستخلص

شكر وتقدير
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد وحدك على كل شئ، ولك الحمد لما وفقتنا لخير العلم والعمل.
نحن نفتخر بأننا نتعلم العلم ممن هداهم الله إلى نور العلم والمعرفة، وأخص منهم من قدم لنا علمًا نافعًا وقيمًا نبيلة وأخلاقًا حميدة.
وأتوجه بالشكر والعرفان إلى أستاذنا الأستاذ الدكتور/ علي محمود أبو ليلة – أستاذ علم الاجتماع – بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب – جامعة عين شمس بكل الشكر لإسهاماته العلمية، ومد يد العون لي على الدوام. وإني لأدعو الله مخلصًا أن ينفع الدارسين بعلمه ودقة ورسوخ أفكاره بيننا ولما عليه من علم راقي مميز يجعله مع العلماء الأجلاء.
أما الجزاء الأوفى من الله لمن عاونتني، وأزالت كل معاني الإحباط الذي أحاط بي كثيرًا بتقديم المشورة العلمية، أتوجه إليها بكل الشكر الأستاذة الدكتورة/ منى السيد حافظ عبدالرحمن أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب – جامعة عين شمس التي كان لها دوام النصيحة لإتمام العمل بالصورة اللائقة.
كما أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور/ عدلي محمود محمد السمري - أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب - جامعة القاهرة لما قدمه من ملاحظات قيمة ساهمت في تجويد الرسالة مما جعلها تخرج للقارئ بالشكل الأمثل.
وكل الاحترام والشكر والتقدير للأستاذ الدكتور/ مصطفى مرتضى علي - أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب – جامعة عين شمس علي معاونته ونصحه وإرشاداته القيمة والتي أفادت موضوع البحث من حيث الشكل والمضمون.
ولزملائي بالإدارة العامة لرعاية الشباب جامعة عين شمس حق علي، بالشكر والعرفان لما قدموه من المساندة والوقوف معي بكل إخلاص وأخص بالشكر زملائي بإدارة النشاط الثقافي.
مع الدعاء إلى رفيقة الدرب التي تحملت كل معاني النضال والصبر في كل الأحوال إلى زوجتي بالخير، أما أولادي فكم تحملوا معي الكثير من الصعاب جزاهم الله عني خير الجزاء.
أسأل الله للجميع السداد والتوفيق الدائمين..
الباحث
مستخلص الدراسة
يتناول هذا البحث موضوع: التدين الشعبي في بيئات اجتماعية فقيرة، وتوظيف التدين الشعبي من قبل الأفراد لقبول الواقع المعاش المقترن بمتغيرات اجتماعية فئات السن - النوع – الديانة - السكن - المحافظة - الموطن الأصلي - محل الميلاد – الحالة الاجتماعية - عدد أفراد الأسرة - التعليم – المهنة – الدخل، تتحدد مهمة الباحث في الكشف عن الوظائف الاجتماعية التي تتم من خلال بعض ممارسات التدين الشعبي لحل بعض مشكلات حياتهم المعيشية وذلك ليس للحكم بالخطأ أو الصواب، وليس بهدف التقييم لتلك الممارسات والعناصر الشعبية الدينية بتحليلها وفق النصوص الدينية العقائدية المؤسسية، ولكن لفهم ممارسات الأفراد للقبول والرضا للواقع في البيئات الاجتماعية الفقيرة المختارة لنماذج من بعض أحياء مدينة القاهرة.
وقد تمّ تحديد عينة البحث في المجال الجغرافي من ثلاث مناطق شعبية ينتشر فيها التدين الشعبي وفقًا لعقائد الناس.
• الأولى: منطقة بولاق أبو العلا، والثانية: منطقة السيدة عائشة، والثالثة: منطقة الحسين.
• بلغ مجموع عينة البحث (200) مفردة هي حجم العينة البشرية، تم مقابلة كل فرد من أفراد العينة التي تم اختيارها من قبل (الإخباريين) بما يتفق والظاهرة محل البحث وتبعًا للممارسات الدينية الشعبية لتعايش فئات التدين الشعبي مع الواقع الاجتماعي في البيئات الفقيرة.
• العينة عمدية مقصودة وتم تصنيفها وفقًا للمتغيرات الاجتماعية الاقتصادية وتم تطبيق استمارة المقابلة للتأكد من ثباتها قبل تطبيقها على مجتمع البحث على (20) مفردة من حجم العينة - بواقع (5) مجموعات بإجمالي (200 مفردة) - وقام الباحث بتكرار هذه العملية مرتين بفارق زمني قدره خمسة عشر يومًا وأدى ذلك إلى إدخال بعض التعديلات على استمارة المقابلة واستبعاد عدد (4) أسئلة من مجموع (58) سؤالا والتي لم تعطي ثباتًا في كل مرة وقد وصلت نسبتها إلى 7% من إجمالي أسئلة استمارة المقابلة.
تصميم استمارة المقابلة:
تحتوي أسئلة استمارة المقابلة على خمسة بنود أساسية هي:-
أولًا: البيانات الأساسية عن الاسم والسن والنوع – الديانة – السكن – المحافظة – الموطن الأصلي الميلاد – الحالة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة – التعليم – المهنة – الدخل – العمل الإضافي والدخل الإضافي.
ثانيًا: ملامح التكوين الاجتماعي للتدين الشعبي وعلاقته بالفقر.
ثالثًا: المشكلات المجتمعية ومواجهة الأفراد لها من خلال ممارسات التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية الفقيرة.
رابعًا: تعايش أفراد العينة المختارة أثناء ممارسات التدين الشعبي فيما يتصل بنوعيه الحياة.
وتوصلت الدراسة الراهنة إلى مجموعة من النتائج، لعلّ من أبرزها ما يلي:
1- يؤدي التدين الشعبي وظائف متعددة تدعم التماسك الاجتماعي عن طريق الممارسات الدينية الشعبية.
2- يساهم التدين الشعبي في إعادة تقوية العواطف الإنسانية والتأكيد على الروابط الاجتماعية في المجتمع بقوة تجليات الممارسات الدينية الشعبية.
3- يرتبط التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية الفقيرة دون غيرها لظروف نوعية الحياة المليئة بالاحتياجات المعيشية الضرورية التي يستطيع الأفراد فيها التكيف مع البيئة المحيطة بالممارسات الدينية الشعبية.

ملخص الدراسة
أولًا: موضوع الدراسة وأهميته:
تهتم الدراسة بفهم وتفسير ظاهرة التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية، كما تحاول أن تقدم تفسير لكيفية توظيف التدين الشعبي من قبل الأفراد لقبول الواقع المعاش المقترن بمتغيرات اجتماعية (فئات السن - النوع - الديانة - السكن - المحافظة - الموطن الأصلي - محل الميلاد – الحالة الاجتماعية - عدد أفراد الأسرة – التعليم – المهنة – الدخل). معرفة تأثير ذلك على ممارسة بعض عناصر التدين الشعبي. ومن ثم تكون مهمة الباحث ليست دراسة النصوص الدينية في حد ذاتها ولكن جل الاهتمام ينصب على الكشف عن وظائف بعض ممارسات التدين الشعبي التي تساهم في حياة الأفراد. كما تسعى هذه الدراسة لمعرفة كيفية مواجهة المشكلات المتعلقة بحياتهم المعيشية في البيئات الاجتماعية الفقيرة. وسوف تحاول الدراسة أيضًا تحليل الظاهرة وفقًا لمعطيات الواقع الاجتماعي المعاش وليس طبقًا للحكم بالخطأ والصواب من الناحية العقائدية المؤسسية الدينية. وكذلك سيركز الباحث على دراسة الاحتفالات الشعبية وزيارة الأولياء والتبرك بالأضرحة والقديسيين. وقراءة الفنجان والكف وعمل البخور. لذا يتحدد الموضوع في بعض ما يمارس من قبل عينة أفراد البحث في ممارساتهم لبعض عناصر التدين الشعبي في البيئات لبعض أحياء مدينة القاهرة.
ثانيًا: إشكالية الدراسة:
تتحدد إشكالية الدراسة الراهنة في السعي لدراسة العلاقة بين متغيرين رئيسين يفترض أنهما يحددان إلى حد كبير ممارسات عناصر التدين الشعبي في مناطق البحث.
فالمتغير الأول: هو التدين الشعبي والذي يغلب عليه القيم السائدة في الدين؛ ولكن مع تأويل النصوص الأصلية وفق اعتقادات وعادات تم توارثها من جيل بعد جيل اختلط فيها مع نصوص أخرى كالأمثال الشعبية وحكم الأجيال السابقة بما يتصوره البحث أنه يتناسب مع الواقع الاجتماعي السائد.
المتغير الثاني: البيئات الاجتماعية الفقيرة من بعض أحياء مدينة القاهرة داخل المجتمع المصري يوظف فيها التدين الشعبي لمعالجة المشكلات الاجتماعية في حياتهم المعيشية اليومية لتحقيق الرضا والقبول للواقع الاجتماعي. كما تتحدد قضية البحث ببحث العلاقة بين التدين الشعبي من جهة والبيئات الاجتماعية من جهة أخرى. وسوف يحاول الباحث دراسة ظاهرة اجتماعية لها تأثيرها داخل المجتمع المصري برغم ما يوجد من تداخل وفروق في الاتفاق أو الاختلاف على السواء. ويؤكد الباحث على أن السؤال الرئيس يدور حول هل هناك علاقة ما بين التدين الشعبي والمكونات الأساسية للسياق الاجتماعي في البيئات الاجتماعية الفقيرة - أي البيئة بعناصرها الاجتماعية والأيكولوجية وكيفية التعايش مع الواقع الاجتماعي من خلال بعض الممارسات الدينية الحياتية اليومية لأفراد عينة البحث المختارة.
ثالثًا: أهمية الدراسة:
تنطلق أهمية الدراسة الراهنة من خلال العوامل التالية:
1- الكشف عن توظيف عناصر التدين الشعبي من قبل عينة البحث في معالجة بعض قضايا حياتهم الخاصة في البيئات الاجتماعية المختلفة في بعض أحياء مدينة القاهرة داخل المجتمع المصري.
2- تحديد العوامل المؤدية إلى ظهور وانتشار الظاهرة واستمرارها ودورها في التفاعلات الاجتماعية للأفراد فيما بينهم.
3- التعرف على أهمية المؤثرات والمتغيرات التي تؤثر على الظاهرة فالبيئة مؤثر مهم وعامل أساسي في انتشار ظاهرة التدين الشعبي في بيئة دون أخرى.
رابعًا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:
1- معرفة الخصائص الايكولوجية المسئولة عن وجود بعض عناصر التدين الشعبي في مجتمعات البحث.
2- الكشف عن طبيعة العوامل التي أدت إلى انتشار ظاهرة التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية الفقيرة.
3- الكشف عن طبيعة بعض عناصر التدين الشعبي من قبل أفراد عينة البحث والممارسات الاجتماعية.
4- التعرف على دور التدين الشعبي في تأبيد الفقر ورفض الأصولية الدينية.
5- معرفة دور الممارسات الدينية الشعبية لعينة البحث في التغلب على مشكلاتهم الحياتية.
6- الكشف عن آليات تعايش الفقراء مع الواقع الاجتماعي الاقتصادي من خلال التدين الشعبي.
7- الكشف عن دور الدولة في انتشار التدين الشعبي.
8- الكشف عن دور التدين الشعبي في تقوية الروابط الاجتماعية في المجتمع.
خامسًا: تساؤلات الدراسة:
تتبلور تساؤلات الدراسة الراهنة فيما يلي:
1- ما الخصائص الأيكولوجية المسئولة عن وجود بعض عناصر التدين الشعبي في مجتمعات البحث؟.
2- ما طبيعة الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية الفقيرة؟.
3- ما طبيعة الممارسات الاجتماعية لبعض عناصر التدين الشعبي في مجتمع البحث؟.
4- ما دور التدين الشعبي في تأبيد الفقر ورفض الأصولية الدينية؟.
5- ما دور الممارسات الدينية الشعبية لعينة البحث في التغلب على مشكلاتهم الحياتية؟.
6- ما آليات التعايش مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي من خلال ممارسات التدين الشعبي للقبول والرضا بالواقع المعاش؟.
7- ما دور الدولة في انتشار التدين الشعبي؟.
8- كيف تساهم عملية التدين الشعبي في تقوية الروابط الاجتماعية في المجتمع؟.
سادسًا: الإجراءات المنهجية:
اعتمد الباحث في دراسته على المسح الاجتماعي على اعتبار أنه يعطي رؤية لمفردات الدراسة للتعرف على الممارسات؛ كما يجسد السلوك والممارسات والتغيرات التي طرأت على التدين الشعبي عن طريق أسلوب الملاحظة بالمعايشة.
كما قام الباحث بإعداد استمارة البحث وقد صممت على أساس التحقق من الإجابة على التساؤلات أنها تغطي كافة مجالات البحث وتم تجريب الاستمارة عن طريق الاختبار القبلي بهدف التحقق من ثباتها قبل تطبيقها على مجتمع البحث وقام باختيار المناطق الثلاث الأولى: غرب القاهرة بجوار مسجد السلطان أبو العلا منطقة بولاق – المنطقة الثانية: منطقة السيدة عائشة وسط القاهرة – المنطقة الثالثة: حي الحسين.
وتم عرض الرسالة في تسعة فصول كالتالي:
- الفصل الأول: تضمن قضية البحث والمفاهيم الأساسية.
- الفصل الثاني: الدراسات السابقة للتدين الشعبي.
- الفصل الثالث: التصور النظري ”الدين بين الوظيفية والماركسية”.
- الفصل الرابع: التدين الشعبي المفهوم والعناصر والمتغيرات.
- الفصل الخامس: الإجراءات المنهجية.
- الفصل السادس: الخصائص الأيكولوجية لمجتمعات البحث.
- الفصل السابع: ممارسات التدين الشعبي وحل المشكلات المجتمعية.
- الفصل الثامن: ممارسات التدين الشعبي فيما يتعلق بنوعية الحياة.
- الفصل التاسع: مناقشة النتائج والتوصيات.
وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج؛ نرصد أهمها فيما يلي:
1- التدين الشعبي يترك آثاره على البيئات الاجتماعية الفقيرة بدرجات متفاوتة.
2- إن التدين ليس بالضرورة اتجاهًا نحو القبول والرضا بالواقع بل يمكن حدوث تغير يؤدي إلى آثار إيجابية وأخرى سلبية على البيئة الاجتماعية.
3- التدين الشعبي لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن البيئة الاجتماعية مستعدة لتقبل العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع للتدين الشعبي التفاعل معها.
4- إن التفسير السوسيولوجي الواعي لأثر التدين الشعبي في البيئات الاجتماعية الفقيرة ثابت في المجتمع المصري حيث تغيرات بنائية أثرت بدورها على تأييد ممارسات التدين الشعبي للأفراد والجماعات.