Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم ادارة النشاط الرياضى بجامعة بنها فى ضوء معايير الجودة الشاملة /
المؤلف
شحاته، تامر محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / تامر محمد على شحاته
مشرف / سامح عبد الرؤف محمود
مشرف / حمدى محمد على
مشرف / ---------------------------------
الموضوع
التنمية الادارية. معايير الجودة الشاملة. الترويح.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
230ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الادارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

/. مقدمة البحث :
1/1 مدخل البحث
شهد القرن العشرين تغيرات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية سواء علي المستوي الدولي أو الإقليمي ، لذا فقد تأكدت حاجة الدول في ضوء المتغيرات السريعة والمتلاحقة إلي ضرورة تنمية ثروتها البشرية من خلال التدريب الجيد لكافة مفردات قوة العمل وضرورة إعداد نظام متكامل للتدريب لكافة المستويات الوظيفية. (36 :4، 5)
ومما لا شك فيه أن الإدارة عملية لا تستغني عنها المنظمات علي اختلافها وتعدد نشاطاتها بل يتعدي استخدام الإدارة إلي مختلف مجالات النشاط الإنساني ، حيث ترجع أهميتها إلي مهمتها في تنفيذ الأعمال ، وتحقيق الأهداف بواسطة أفراد ، ويتوقف نجاح عملية التنمية الشاملة في الدول المتقدمة والنامية علي مدي كفاءة مواردها البشرية.( 74 :11)
ويؤكد كمال درويش وآخرون (1996م) علي أن الإدارة عملية أساسية تعتمد عليها كل الهيئات والكوادر الإدارية في تحقيق أهدافها.(94 :7)
ومن ثم فإن الإدارة الحديثة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنظمات والمجتمعات المعاصرة ويجب عليها أن تتفاعل مع مشكلات واحتياجات تلك المنظمات والمجتمعات ولذا فإن الإدارة الحديثة أصبح لزاماً عليها أن تتميز بالقدرة علي التكيف مع التغير المستمر والتطور المتنامي في مختلف الحياة في المجتمعات المختلفة وذلك من خلال اكتسابها لأنماط منظمة مرنة ومتداخلة وبما يتناسب مع طبيعة العمليات والأدوار التي تؤديها .(83 :7، 8)
ويري أمين الخولي (1996م) أن الرياضة الجامعية وقيمتها تشكل المواطنة الصالحة من خلال تنمية شخصية الطالب عبر قيم الكفاح ، الجدية، الانتظام ، التحصيل.(21 :159)
ويشير عبد الحميد شرف (2002م) أنه يجب أن ننظر إلي النشاط الرياضي كجانب ذو أهمية وظيفية تربوية بالجامعة ، وذلك عن طريق النشاط الحركي بهدف تعديل سلوك الفرد وتنشئته من النواحي العقلية والاجتماعية والنفسية تحت إشراف قيادة واعية.(67 :47، 48)
ويضيف محمد أميري ، عصام بدوي (1992م) أن النشاط الرياضي يفتح للشباب أبواب متعددة لشغل أوقات فراغهم في نشاط مثير مفيد شيق ومنها البرامج المتعددة المتاحة التي تكسبهم قدراً من الميول الترويحية والمعرفية فتدفعهم للعمل والنشاط.(118 :40)
لذا فإن الرياضة الجامعية أحد المجالات التي يتناولها البحث العلمي لأهميتها في بناء الفرد والمجتمع بناءاً متكاملاً فالرياضة الجامعية لم تعد قاصرة علي التدريب البدني أو المهاري الذي يمارسه الفرد بل هي وسيلة لتربية الطالب تربية متكاملة متزنة تتميز بطابع الشمول في الجوانب الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية وما إلي ذلك من متغيرات.
ومن هنا كان لابد من إعادة التفكير للوصول إلي منهجية علمية وعملية متطورة تساهم في الارتقاء بمستوي أداء المنظمات ووصولها غلي الهدف المنشود واستمرار التطور والتفكير يعزز اتجاهات ومداخل وفلسفات جديدة ومن بينها مدخل إدارة الجودة الشاملة هذا المدخل يعتبر نتاجاً حقيقياً لإعادة التفكير التي ركز عليها الفكر الإداري المعاصر.(80 :2)
وبالتالي فنحن بحاجة إلي أحداث تطوير تنظيمي لتهيئة ثقافة المنظمة لتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة.
وتُعد إدارة الجودة الشاملة من الاتجاهات الحديثة في الإدارة وتقوم فلسفتها علي مجموعة من المبادئ التي يمكن للإدارة أن تتبناها من أجل الوصول إلي أفضل أداء ممكن مما يساعد في حل الكثير من المشكلات والصعوبات المتعلقة بالجودة وتحسين الإدارة والقدرة التنافسية للمنظمة.( 34 :3)
كما تهدف إدارة الجودة الشاملة إلي تحقيق النجاح طويل المدي من خلال الحصول علي رضا كل من المستفيدين (العملاء) والعاملين وتغيير الفكر والعادات الخاصة بالإداريين بدءاً من المدير العام ونزولاً حتي الحارس.( 1 :185)
ومن هذا المنطلق كان لابد من التفكير في إعادة النظر في جودة أداء النشاط الرياضي بالجامعة من خلال تقويم إدارة النشاط الرياضي في ضوء معايير الجودة الشاملة لدورها الفعال في مواجهة الصعوبات وحل المشكلات ورفع المستوي الإداري والفني بمنظومة إدارة النشاط الرياضي بالجامعة.
1/2 مشكلة البحـث:
لقد أصبحت الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الخدمي والإنتاجي في أي مجتمع فالإدارة تهدف إلي تنظيم العمل بشكله الجماعي وتحقيق روح الفريق والتعاون والتنسيق بين مختلف وظائف العمل ، كما تلعب دوراً حيوياً في توجيه المؤسسات والمنظمات علي اختلاف مجالاتها وتخصصاتها ولقد أعطت الدول المتقدمة والمجتمعات المعاصرة أهمية عظمي لها نظراً لتأثيرها في دفع معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي والتربوي.(94 :7)
ففي الدول المتقدمة أصبحت الرياضة صناعة تعتمد علي الأسلوب العلمي والتكنولوجيا الحديثة ولتأكد علي أهمية هذه الصناعة فقد اهتم العالم بكفاءة العملية الإدارية لكونها الأساس في نجاح المؤسسات.(75 :3)
ويري حمادة محمد طلبة (1999م) أن الإدارة هي المسئولة عن تحقيق النتائج الجيدة في الأنشطة الرياضية المختلفة وذلك باختيار أفضل العناصر الطلابية والاستخدام الأمثل لها والتعرف علي المعوقات التي تواجهها.(37 :4 ، 5)
لذلك يختلف مفهوم الجودة الشاملة باختلاف المنظمات وأهدافها ، فالمؤسسات الخدمية تعتمد مفهوم الجودة الشاملة بها علي تحسين وتطوير الخدمة المقدمة للعميل في أقل وقت وجهد ممكن ، وتعتبر إدارة النشاط الرياضي بجامعة بنها مؤسسة خدمية ، أما المؤسسات الإنتاجية فيرتكز مفهوم الجودة الشاملة بها علي جودة السلعة المقدمة للمستهلك.
ولقد تناولت العديد من الدراسات والبحوث العلمية دراسة منظومة النشاط الرياضي بالجامعات ، وما يتعلق بعمل الأخصائيين الرياضيين وإداري الأنشطة الرياضية بالجامعة وتوصلت إلي أن هناك الكثير من المشكلات والمعوقات والصعوبات التي تمثل عائقاً نحو نموها وتقدمها واستقرارها مما يجعلها غير قادرة علي المواجهة والمنافسة.
ومن خلال عمل الباحث كأخصائي رياضي بجامعة بنها لاحظ إخفاق طلاب الجامعة في تحقيق مراكز متقدمة في مسابقات الأنشطة الرياضية القمية التي تشارك فيها الجامعة ضمن نشاطها الخارجي وهذا ما ظهر واضحاً في أسبوع شباب الجامعات المقام بجامعتي المنوفية والمنصورة 2007، 2009م علي التوالي وأيضاً في أولمبياد الجامعات المقام بجامعة الإسكندرية 2008، 2009م علي التوالي.