Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فارسكور فى القرن التاسع عشر /
المؤلف
أبو الحمايل، عبد الرحمن محمد البكرى.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحمن محمد البكرى أبو الحمايل
مشرف / نبيل عبدالحميد سيد أحمد
مناقش / حمادة محمود إسماعيل
مناقش / عبد الرحمن محمد البكرى أبو
الموضوع
فارسكور تاريخ. فارسكور.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
180 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

فـارسكـور فـى القـرن التاسـع عشـر
شهدت الفترة الأخيرة اهتماماً ملحوظاً بدراسة تاريخ المدن ، لإبراز معالمها وإلقاء مزيداً من الضوء على دورها على كافة المستويات سواء من الناحية الإدارية أو الإقتصادية أو الإجتماعية أوالثقافية ، وقد انصبت هذه الدراسات بشكل كبير على دراسة العواصم الكبرى للأقاليم على وجه الخصوص ، ولما كانت أقاليم مصر وحدة واحدة كالاحياء فى المدينة الواحدة ، ولما كان العالم فى زمننا المعاصر يقوم على التخصص الدقيق الذى يؤدى إلى فهم أدق للمجموع ، فقد تناولت إحدى المدن الواقعة فى إطار أحد الأقاليم هذه المدينة هى فارسكور ثانى أهم مدن إقليم الدقهلية بعد المنصورة عاصمة الإقليم ، لكونها مدينة تجمع بين جميع قطاعات الإنتاج (زراعى – صناعى - تجارى) بجانب كونها ظهيراً زراعياً لدمياط أحدها بإحتياجاتها من السلع الغذائية بجانب المنصورة أيضاً .
وقد كان لموقع فارسكور المتميز وكثافة إنتاجها أثر كبير فى اكتسابها مكاناً متميزاً ، ولعب النيل دوراً كبيراً فى تسهيل الإتصال بين مناطق الإنتاج بفارسكور ، والإستهلاك فى المنصورة ودمياط وغيرها ، حيث كان غالبية إنتاج فارسكور يذهب للمنصورة ودمياط عبر النيل ومن الأخير للعالم الخارجى ، واحياناً أخرى عبر الطرق البرية ، وخاصة فى حالة قرب المسافة من دمياط ، كما كان لرواج النشاط بالمدينة أثر كبير فى ثرائها وإكسابها طابع الحيوية والنشاط على كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية ، فمثلاً إقتضت الضرورة ، إنشاء الأسواق ، والحواصل ، والوكائل ، لإستيعاب الطاقة الإنتاجية الكبيرة الواردة للمدينة من المناطق المجاورة ، ويمكن القول بأن هذه الأحداث انعكست على أوضاع المقيمين بالمدينة عامة ، والتجار والمهنيين خاصة ونتج عن إزدهار نشاط المدينة زراعياً وصناعياً وتجارياً آثاراً إيجابية انعكست بشكل كبير على الحركة العمرانية .
تكمن أسباب اختيار موضوع الدراسة فى الأسباب التالية :
-أن هذه المدينة لم تحظ بدراسة علمية مستقلة وأن ما تم ذكره عنها شذرات لا تتناسب مع الأهمية التاريخية لهذه المدينة وتوابعها ، وكذلك إبراز الدور المحورى لفارسكور وتوابعها فى منطقة شرق الدلتا وكونها كانت الظهير الزراعى لدمياط والمنصورة ، وإلقاء مزيداً من الضوء على طبيعة التنظيمات الإدارية للمدينة وتوابعها خلال القرن التاسع عشر ، ورصد الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بفارسكور فى القرن التاسع عشر ، ورصد التطورات الإنتاجية بفارسكور ومدى تأثير ذلك فى التجارة الداخلية والخارجية ، ومحاولة تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التى أقرتها النظريات الإستشراقية عن طبيعة أوضاع المجتمع المصرى عامة والريفى خاصة خلال القرن التاسع عشر ، وقد وقع الإختيار على فترة القرن التاسع عشر لكونه القرن الذى شهد عدة تغيرات سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية ، وثقافية ملحوظة كان لها صداها الواسع على المدينة وتوابعها .
وللدراسة أهمية علمية تتمثل فى إنتاج معرفى لطبيعة دور مدينة مؤثرة على أوضاع المدن المجاورة لها من الناحية الإقتصادية ، والإجتماعية ، والثقافية ، وذلك من خلال الإعتماد على السجلات الموجودة بدار الوثائق القومية مثل محكمة فارسكور الشرعية ، ومجلس مركز فارسكور ومجلس المنصورة ، ومحكمة دمياط الشرعية ، ومجلس دمياط ، ومحكمة الدقهلية الشرعية ، وسجلات مديرية الدقهلية ، وديوان الأشغال العمومية ، وديوان الجهادية ، وبيت مال مصر ، ومجلس النظار والوزراء ، وغير ذلك من السجلات التى فيها ذكر لفارسكور وإلى جانب ذلك السجلات الموجودة بدار المحفوظات بالقلعة مثل مكلفات أطيان فارسكور ، ودفتر صحة فارسكور، فكان اعتمادى فى بحثى على الوثائق فى المقام الأول ، ثم ما يخدم الدراسة من المصادر والمراجع .
-تنقسم الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة ثم الملاحق