Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي في تنمية بعض مهارات السلوك القيادى للمراة في مواقع القيادة التربوية /
المؤلف
عجاج, رباب محمد صلاح الدين احمد.
هيئة الاعداد
باحث / رباب محمد صلاح الدين احمد عجاج
مشرف / تحية محمد عبدالعال
مشرف / مصطفى على مظلوم
مناقش / تحية محمد عبدالعال
الموضوع
المرأة. المرأة فى إدارة الاعمال. آداب السلوك للنساء. الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
310ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العيادي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

تشكل المرأة نصف المجتمع وأمست تقوم بادوار عديدة بجانب دورها الاساسى كأم، فعملت في الوظائف الإدارية والتعليمية فقد تكون مديرة أو قائدة أو كليهما، فالقيادة تتضح أثناء ممارسة العمل مع الآخرين لتحقيق أهداف تنظيمية محددة، ولكى تتمكن المرأة من تحقيق نتائج إيجابية فى المجال القيادى لا بد أن تنظر إلى قدراتها الذاتية وإلى متطلبات العمل التي تقوم به، وذلك يتطلب أن تكون واثقة من قدراتها لتتمكن من مواجهة الكثير من التحديات التى تقف أمام معارفها ومهاراتها، متطلعة إلى كل جديد وحريصة على التحلي بالمهارات التى تمكنها من ممارسة القيادة.
فقد أصبحت المرأة تغطي العديد من المستويات الإدارية بشكل متزايد وعلى كافة المستويات التنظيمية ويعتبر ذلك نتيجة مباشرة لتغير الاتجاه نحو عمل المرأة والنظر إليها باعتبارها عنصر فعال في المجتمع وزيادة القبول الاجتماعي لدورها القيادي (السيد أحمد نصير، 2008، 7 )
ومع الاهتمام بتوظيف المرأة في مختلف المجالات أصبحت هناك حاجة ملحة إلي إعداد وتنمية المهارات القيادية لدي المرأة العاملة بحيث تصبح مؤهلة لتولي المناصب الإدارية التربوية القيادية وخاصة مع حداثة خبراتها في العمل القيادي بالهيئات والمؤسسات العامة الحكومية.
والقيادة التربوية الناجحة هي أساس ضروري لأي تنظيم ويبقى هناك دور مهم يضطلع القائد التربوي من خلاله على إدارة وتنظيم ونجاح واستمرارية المؤسسة التي يتولى قيادتها، لذا فأنه من الضروري أن يجمع القائد التربوي الناجح بين المواصفات القيادية التي يجب أن يتصف بها وبين المسئوليات أو السلطات الموكلة إليه، وهذا ما يؤيد تطور وتقدم المؤسسة وخاصة في عصر التطور والتقدم التكنولوجي السريع والثورة المعرفية والتكنولوجية المعاصرة (حسين الدورى،1998 ،43-44 ).
وتتركز الجهود الحالية على تدريب وتهيئة القادة التربويين فى المواقع الإدارية لأن ذلك أصبح جزءاً لا يتجزأ من عملية التطوير والتنمية التي يقع على عاتقها إيجاد أجهزة إدارية تربوية صالحة للعمل تحت قيادة تتمتع بالكفاءة والقدرة على الإنتاجية العالية، فتنمية القائدات التربويات وتدريبهن وتحسين قدراتهن ومهاراتهن وسلوكهن يعتبر أمراً ضرورياً للنهوض بالعملية التعليمية، حيث أن فلسفة التدريب تعتمد على الكفاءات البشرية المطلوبة لممارسة أعمال معينة تتطلب مستوى عالي من الكفاءة والقدرة التي لا يمكن توافرها بالاعتماد على القدرات الطبيعية والاستعدادات الفطرية وحدها أو عن طريق اكتساب خبرات بشكل فردى، وإنما عن طريق التدريب المنظم والبرامج المعدة إعداداً جيداً للاستفادة من خبرات الدول والمؤسسات والأجهزة المتقدمة.
من هنا جاءت الحاجة إلى ضرورة إعداد وتدريب القيادات الإدارية التربوية في الأجهزة الحكومية. فقد أصبح اختيار القيادات وإعدادها عملية خاضعة للبحث والتجارب العلمية عن طريق الملاحظة الموضوعية والوسائل الإحصائية التى تحاول وضع مبادئ وأسس القيادة السليمة التي تحقق أهداف المجتمع . والقيادة التى يعاون فيها القائد جماعته على تنظيم نفسها وصناعة قراراتها تحقق أفضل النتائج من حيث ما تنجزه من علاقات تعاونية بين الأعضاء تساعد في نمو شخصيتهم، كما أن الجماعة تؤدى وظيفتها ككيان مستقل وتتقبل المسئولية الملقاة على عاتقها وتعمل على تحقيق الهدف المتفق عليه وتواجه مشكلاتها وتعمل على حلها بطريقة موضوعية، ويقوم القائد بدوره دعم ومساندة جهود الجماعة نحو تحقيق الهدف.
وتركز الدراسة الحالية علي تنمية بعض مهارات السلوك القيادي للمرأة العاملة من أبرزها (التواصل ، والتعاطف ، والتو كيدية، وحل المشكلات، وإدارة الصراع، والقدرة على بناء وقيادة الفريق، والقدرة على اتخاذ القرارات) وفي هذا الاطار تتناول الدراسة تنمية المعارف والمهارات القيادية والإشرافية للمرأة العاملة في القطاع الحكومي في مواقع القيادة التربوية من حيث أسلوب إعداد القيادات النسائية وبرامج التدريب المطلوبة وكيفية عرضها على الجهات القائمة لتنفيذها الي جانب القدرة علي التأثير في المرؤوسين والمرؤوسات وتحفيزهم علي بذل أقصي جهد لتنفيذ الإعمال في إطار من التوافق بين متطلبات القيادات ورغبات المرؤوسين والمرؤوسات.
مشــكلة الــدراســـة:
نظراً لتقدم هذا العصر الذي يتسم بسرعة التغيير والتطور ووجود الثورة التكنولوجية الهائلة أصبحت هناك حاجة ملحة لدى شعوب دول العالم النامي للتغيير والتقدم بسرعة مذهلة وليس أدل على ذلك ما حدث في ثورة 25يناير 2011 فى محاولة لدول العالم النامي لكسر حاجز التقليد السائد للثورات السابقة، وحدوث هذه الثورة دون ذكر قائداً لها، كما كان يؤرخ لشعوب الدول النامية غالباً بالأفراد(القادة)، كأن يقال الثورة العرابية، أو الثورة الناصرية، فى حين انه فى بلدان العالم المتقدم يتحدثون عن الثورة البلشفية أو الحركة النازية على الرغم مما للينين وهتلر من دور بارز فيها، وبسقوط هذا ”القائد الأوحد ”أصبح دول العالم المتقدم يتحدث عن هذه الثورة ويتفاخر بها فى جميع المحافل الدولية وينسبها إلى الشعب المصري، أنها بحق ثورة شعب، فلم يظهر حتى الآن قائداً لهذه الثورة، وبهذا استطاع الشعب المصري التغلب على ظاهرة ”القائد الأوحد” والتخلص منه للأبد، وكسر حاجز الصمت الذى طال قرابة ثلاثين عاماً ظهر فيها العديد من الآفات والسلبيات فى جميع أجهزة الدولة بما فيها القطاع التعليمي والتربوي موضوع دراستنا الحالية.
ومن هذا المنطلق تتطلع الباحثة للتغير والتطوير فى أجهزة الدولة والتخلص من الفساد الإداري المستشري فى عهد ما قبل الثورة وظهور عهد جديد يسمح بالإبداع والابتكار نستطيع من خلاله بناء كوادر تالية حقيقية للقيادات الحالية وتأهيلها وتنميتها بأحدث الطرق والتقنيات العلمية المستحدثة لبناء هياكل أدارية ومؤسسية فى جميع المجالات( التعليمية، الصحية،الزراعية،التقافية000إلخ)، وبناء دولة حديثة تساير دول العالم المتقدم كما كانت قديماً أصل الحضارات . ولهذا سوف تتناول هذه الدراسة التدريب على أهم المهارات السابق ذكرها والتركيز على جميع الجوانب المتعلقة بها من خلال جلسات البرنامج التدريبي للدراسة
هذا وعلية يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤلين الآتين:
1- هل يؤدى البرنامج التدريبي إلى تنمية بعض مهارات السلوك القيادي للمرأة فى مواقع القيادة التربوية بعد تطبيقه؟
2- هل يمتد تأثير البرنامج التدريبي فى تنمية بعض مهارات السلوك القيادي للمرأة فى مواقع القيادة التربوية إلى ما بعد انتهاء تطبيق البرنامج بفترة زمنية محددة ”فترة المتابعة”؟
أهميــــة الــدراســــة:
الأهميـــــــة النظــريـــة:
انه في إطار الاهتمام العام للدولة بالمرأة والحرص على مشاركتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدعوة إلى تمكينها عموماً في كافة المجالات كانت تعلو صيحات بضرورة الاهتمام بالمرأة باعتبارها نصف المجتمع وأن أي محاولة لتجاهل هذا النصف الهام والأساس هو محاولة للانتقاص من قدر المرأة ومكانتها في المجتمع وهذا ما لفت انتباه الباحثة بضرورة الاهتمام بهذا الجانب والذي يؤكد على تعليم المرأة وخاصة المرأة القيادية مهارات أو ميكانيزمات التعايش والتفاعل بجدية في هذا العالم المتغير والسريع الإيقاع ولما لموضوع القيادة من أهمية بالغة في عصرنا الحالي .
كما تستمد الدراسة أهميتها النظرية أيضاً من أهمية موضوع القيادة باعتباره من الموضوعات التي لقيت ولاتزال تلق الاهتمام من الباحثين في هذا المجال حيث اثبتت العديد من الدراسات ان ما يميز المنظمات الناجحة عن غيرها يعود بشكل اساس الي مدى توفير القيادة الديناميكية الفعالة التي تمتلك المهارات الاساسية التي تمكنها من قيادة المنظمة بفاعلية وتوجيه العامليين فيها.
الأهميـــة التطبيقيـــة:
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية:
1- فى الاستعانة بالبرنامج التدريبي المعد فى تنمية بعض مهارات السلوك القيادي للمرأة في مواقع القيادة التربوية لكي تتيح لهن معرفة كل ما يتعلق بوظيفتهن من مسئوليات والتعرف على كل ما يجب في مجال الإدارة والقيادة ليتمكن من تطبيق أحدث الأساليب في عملهن وكذلك إكسابهن مهارات اتخاذ القرارات التي بدورها تساعد في تحسين التفكير الابتكاري والتفكير الناقد والمرونة في الأداء والثقة بالنفس والاتزان الانفعالي هذا بجانب مهارات حل المشكلات وإدارة الصراعات، والقدرة على بناء وقيادة الفريق وتوكيد الذات.
2- التقدم من خلال نتائج الدراسة بالتوصيات والمقترحات اللازمة للمتخصصين في تنمية مهارات السلوك القيادي للمرأة.
أهـــــداف الــدراســــة:
تهدف الدراسة الحالية إلي إعداد برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات السلوك القيادي المرأة في مواقع القيادة التربوية والتحقق من جدواه فى تنمية هذه المهارات، ومدى استمرار فاعلية هذا البرنامج بعد فترة المتابعة.
مصطلحات الدراسة
 القيــادة: هي مجموعة السلوكيات التى يمارسها القائد فى الجماعة والتي تتشكل من خلال التفاعل الدينامى بين خصائص شخصيته وخصائص شخصية الأتباع والمهمة من أجل تحقيق أهداف الجماعة.
 السلوك القيادي: هو نوع التأثير الذي تتركه سلوك القائدة على مشاعر وانفعالات الأتباع في مواقف القيادة.
 القيادة التربوية: أنها نشاط اجتماعي هادف تدرك فيه القائدة(مديرة المدرسة أو الإدارة) أنها عضو فى جماعة ترى مصالحها وتهتم بأمورها وتقدر إفرادها وتسعى لتحقيق مصالحها عن طريق التفكير والتعاون في رسمها للخطط وتوزيع المسئوليات حسب الكفايات والاستعدادات البشرية والإمكانيات المادية المتاحة .
 البرنامج التدريبي: هو عبارة عن مجموعة من الخطوات أو الإجراءات المنظمة التي يتم تعليمها والتدريب عليها لمجموعة من القيادات النسائية (عينة الدراسة ) والتي تؤدي إلى إكسابهن المعارف والخبرات والمهارات والاتجاهات المختلفة المرتبطة بالأداء الكفء للقيادة .
عينــه الــدراســــة:
تتكون عينه الدراسة من عدد(16) من القيادات النسائية التابعة للإدارات والمؤسسات التعليمية في مجال القطاع الحكومي فى محافظة القليوبية بمدينة بنها ممن يحتجن الي تنمية مهارات السلوك القيادي في مواقعهن القيادية وتم تقسيم العينة بعد مجانستهم إلى مجموعتين بالتساوي: (8) تجريبية، (8) وضابطة
أدوات الدراسة:
1-مقياس مهارات السلوك القيادي لدي المرأة في مواقع القيادة التربوية (أعداد الباحثة)
2- برنامج تنمية بعض مهارات السلوك القيادي لدي المرأة في مواقع القيادة التربوية (أعداد الباحثة)
أساليب المعالجة الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية
1- اختبار مان ويتنى Man-Whitney للعينتين المستقلتين
2- أختبار ويلكوكسون Wilcoxon signed rant test للعينتين المرتبطين وذلك باستخدام برنامج SPSS.
نتـــــائــج الــدراســـة:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ورتب درجات المجموعة الضابطة علي مقياس مهارات السلوك القيادي للمرأة وأبعاده بعد تطبيق البرنامج وذلك لصالح المجموعة التجريبية.(مما يشير إلى تحقق الفرض الأول)0
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدى للمجموعة التجريبية على مقياس مهارات السلوك القيادة للمرأة وأبعاده، وذلك لصالح القياس البعدى. ( مما يؤكد تحقق الفرض الثاني)0
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات القياس البعدى وقياس المتابعة للمجموعة التجريبية علي مقياس مهارات السلوك القيادي للمرأة وأبعاده.( مما يدل على تحقق الفرض الثالث).