Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير نظام التوجيه التربوى على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعى فى مصر/
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
عبد الله ،غادة محمد فتحى أحمد.
هيئة الاعداد
مشرف / حافظ فرج أحمد
مشرف / سوزان محمد المهدى
مشرف / حافظ فرج أحمد
باحث / غادة محمد فتحى أحمد عبد الله
الموضوع
التعليم قبل الجامعى. المعايير القومية. التوجيه التربوى.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:241
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

يقوم التوجيه التربوى بدور رائد فى تهيئة المدرسة لمواكبة عصر المتغيرات واستكمال مقومات التميز، ولذلك فإن تطوير الأداء المدرسى والاستمرار فى التطوير مرتبط إلى حد كبير بوجود توجيه محترف ، يقود عمليات التغيير والتطوير عبر برامج وأنشطة متنوعة ومتجددة، حيث أن عملية التوجيه تقوم بدور مهم فى تحديد الأهداف ورسم الطرق والوسائل الموصلة إليها ويمكن من خلاله أيضا إعادة النظر فى المناهج الدراسية وتحسين أداء الإدارة المدرسية وضمان الارتقاء بمستوى المعلم والطالب.
ولقد شهد التوجيه التربوى تحولات كبيرة فى العقود الأخيرة على مستوى النظرية والتطبيق، فلم يعد ذلك العمل الذى يسعى للبحث عن الأخطاء والعيوب بل أصبح ينطلق من فلسفة وفكر يوجهه ويرسم له معالم الطريق، حيث أن المعلمين يتفاوتون فى قدراتهم و إمكاناتهم الشخصية والمهنية ومستوياتهم العلمية.
وانطلاقا من دور التوجيه الهادف إلى تجويد المنظومة التعليمية بكامل عناصرها وتطويرها وإحداث التكامل بينها بما يكفل تحسين المخرجات النوعية لبيئات التعلم المختلفة ، فقد برزت الحاجة إلى إعادة النظر فى مجمل العمليات الإشرافية على مستوى الفكر والممارسة والبنى التنظيمية والهيكلية للتوجيه التربوى ، ليتمكن من أداء رسالته فى تطوير بيئات التعلم بكفاءة .
والتوجيه التربوى له دور كبير فى تطوير بيئات التعليم وتحسين مخرجاتها، فعليه تتوقف ممارسات المعلمين داخل تلك البيئات، ومن خلاله يمكن إعادة النظرفى المقررات الدراسية وفى برامج التطوير التربوى، وبرامج التنمية المهنية للمعلمين ، وتحسين أداء الإدارة المدرسية وضمان تنمية شخصيات المعلمين من جميع جوانبها ،لذا يعد الإشراف التربوى عملية شمولية تغطى جميع جوانب العملية التعليمية فجودة العملية التعليمية وكفاءتها رهن بجودة وكفاءة الإشراف التربوى.
وتحقيقا لذلك فإن تطوير أداء الموجه التربوى وزيادة فاعليته وفقا للتوجهات الجديدة فى المفهوم والأهداف والمهام وآلية التنفيذ والتقويم، يعتمد فى نجاحه على الدور الرئيس للميدان التربوى حتى يكون التطوير واقعا ملموسا يتضح أثره الفاعل فى تطوير مخرجات بيئات التعليم.
وانطلاقا من الهدف العام للتوجيه التربوى وهو تطوير عملية التعليم والتعلم فى مختلف البيئات التعليمية وتقويم مخرجاتها بما يحقق جودة الأداء التربوى والتعليمي وتحسين نوعيته ،فقد أعد برنامج جوائز الامتياز المدرسى دليل جودة المدارس المصرية فى ضوء المعايير القومية للتعليم و الذى يعتبر بمثابة خريطة الطريق التى تصف وتحدد للمجتمع المدرسى الخطوات الإجرائية التى يسيرعلى هداها بما يساعد على تطوير المدارس المصرية وتهيئتها وفقا لمتطلبات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التى أنشئت وفقا للقانون رقم 82 لسنة 2006.
وتتضح أهمية الانطلاق من المعايير القومية للتعليم كمرجعية أساسية للتطوير المدرسى من حيث أنه يأخذ بأيدي أفراد المجتمع المدرسى لتطبيق هذه المعايير باعتبارها أداة لتشخيص واقع المدرسة وتعزيز وتدعيم لقدراتها الذاتية، وهى فى ذات الوقت أداة التطوير والوصول إلى أعلى مستويات الجودة لتحقيق التعليم للتميز والتميز للجميع بحيث تكون المدرسة هى وحدة التطوير.
وبناء على ما سبق فإن تطوير نظام التوجيه التربوى على ضوء المعايير القومية للتعليم قد أصبح مطلبا ملحا وضروريا .
مشكلة الدراسة وأسئلتها
تفرض طبيعة المرحلة الحالية والمستقبلية نتيجة ما تشهده من تغير سريع أن يستجيب التوجيه التربوى للتحديات المعاصرة ويواكبها بخطة تطويرية شاملة تتمحور حول ما يلائم متطلبات التطوير من أدوار منتظرة منه حيث إن تطوير نظام التوجيه التربوي و تفعيل دوره وتحديد أداوته وممارساته العملية لهو أمر فى غاية الأهمية، وعلى ضوء ما سبق، ومن خلال ما أشارت إليه العديد من الدراسات السابقة والتي تؤكد على أهمية وضع تصور مقترح لتطوير نظام التوجيه التربوى تبرز مسائل نوعية ومنهجية تتصل بأهميته وآليات العمل به ،وعلى الرغم من أهمية التوجيه التربوى ودوره الفعال فى العملية التعليمية إلا أنه ما زال يعانى من بعض جوانب القصور التى أوضحتها العديد من الدراسات السابقة فهو يعانى من بعض المشكلات والمعوقات التى تحول دون القيام بدوره كمحور رئيس لتحقيق الفاعلية فى العملية التعليمية ويمكن تصنيف المشكلات التى يواجهها التوجيه التربوى والتي أوضحتها تلك الدراسات من حيث المدخلات والعمليات والمخرجات على النحو التالى :
من حيث المدخلات :
 تدنى مستوى التأهيل العلمي والمهني والتربوي لبعض الموجهين التربويين وبالتالي لا يحقق توقعات المعلمين فى توفير الفرص الكافية لنموهم العلمى والمهني،كذلك يعانى واقع التوجيه التربوى من صعوبات ومشكلات تحول دون تحقيق أهداف التعليم من حيث ( الإمكانات المادية والبشرية، وأدوار الموجه التربوى ، أساليب التوجيه التربوى، أساليب اختيار الموجه التربوى وتدريبه)، كما أن هناك ضعف فى التنسيق بين موجهى المواد المختلفة.
 التمسك بالأساليب الإشرافية التقليدية التى تركز على تصيد الأخطاء والعيوب فى الأداء وبالتالي لا تشجع المعلمين ولا تراعى إمكاناتهم .
 عمومية مفهوم التوجيه التربوى ، وافتقاره إلى التعريف الجيد مما يصعب معه ترجمته إلى خطوات عملية تطبيقية.
من حيث العمليات :
 إن عملية التوجيه التربوى تنفذ بطريقة آلية يغلب عليها الطابع الشكلي فى الأداء نظرا لغياب الأهداف الواضحة المحددة له.
 قلة فرص الالتحاق بالدورات التدريبية المتاحة أمام المشرفين التربويين (كما وكيفا لتنمية مهاراتهم المهنية).
 قصور فى أدوار الموجهين التربويين عن متابعة الاحتياجات التدريبية المستقبلية للمعلمين ،وكذلك قصور فى أدوار التوجيه التربوى فى التنمية المهنية للمعلمين بمالا يتناسب والتغيرات العالمية.
 لا يتم اختيار وإعداد الموجه التربوى وفق أساليب واضحة ومحددة.
 قلة إلمام الموجه التربوي لمسؤوليات عمله، حيث تتم ترقيته بشكل روتيني حسب الأقدمية في مهنة التدريس،غياب التأهيل التربوي لمعظم الموجهين التربويين،غالبا ما يكون عمل الموجه شكلي و يعتمد علي الأعمال الإدارية دون الفنية،سطحية العلاقات الإنسانية بين الموجهين و المعلمين،غياب توافر خطة أو دليل واضح لعمل الموجه التربوي.
 اجتناب العديد من الموجهين لتجريب أفكار جديدة في العمل المدرسي أو استحداث تغييرات تنظيمية، خوفا من المساءلة القانونية أو الجزاءات.
 اتسام نظام التوجيه التربوي بالمركزية في اتخاذ القرارات و تنفيذ العمليات،وتكليف الموجهين التربويين بأعمال مكتبية و إدارية أو ذات طبيعة غير تعليمية، افتقار الموجهين للتدريب و الإعداد الملائم لمهنة الإشراف والتوجيه،استمرار المفهوم القديم للتفتيش، إهمال الموجه لمهام أخري كالإرشاد بالتعاون،وحل المشكلات.
من حيث المخرجات :
 اقتصار عمل الموجهين على تقويم المعلم وتحصيل الطلاب وإهمال الجوانب الأخرى،غياب الموضوعية فى بعض ممارسات الموجه الفني وخاصة في تقويم أداء المعلمين.
 اتباع الموجه أسلوب التفتيش مما يؤدى إلى عرقلة العملية التعليمية واتسامها بالسطحية والشكلية.
 اهتمام الموجه بمدى توزيع مقرر الكتاب على شهور الفصل الدراسى والاقتصار فى متابعة الفصول على النواحى التحصيلية .
ولما كان التوجيه عملية تربوية ذات نشاطات تعاونية منظمة ومستمرة صار التقدم في عمليات التوجيه التربوي مرتبطاً بالبحث عن اتجاهات ونماذج معاصرة أكثر مرونة وابتكاراً لتوظيفها في الميدان توظيفاً فاعلاً بغية التحسين المتواصل لمهارات وقدرات الموجهين التربويين من أجل تجويد عملية التعليم والتعلم.
كل هذه المشكلات وغيرها الكثير يجعل من تطوير نظام التوجيه التربوى فى مصر مطلبا ملحا وضروريا، باعتبار التوجيه ممارسة قبل أن يكون علما أو نظرية أساسة البحث عن الكيفيات والاتجاهات التى يمكن بها تعديل المواقف التعليمية وتحسين مستوى أداء الموجهين وذلك من خلال دعم وبناء قدرات ومهارات العاملين بالتوجيه التربوى للقيام بالدور المنوط بهم وتطوير الأداء بنظام التوجيه التربوى فى إطار المعايير القومية للتعليم بمصر.
وعلى ضوء ما سبق تتبلور تسعى الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
كيف يمكن تطوير نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر ؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الأطر النظرية والفكرية للتوجيه التربوي ؟
2- ما المعايير القومية للتعليم ؟ وما أهميتها ،أسسها ،خصائصها ومجالاتها الرئيسة وانعكاساتها على نظام التوجيه التربوى ؟
3- ما واقع نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر ؟
4- ما البدائل المقترحة لتطوير نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر ؟
5- ما التصور المقترح لتطوير نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى ما يلى :
1- الكشف عن الأطر النظرية والفكرية للتوجيه التربوي من حيث أهدافه ومهام ووظائف الموجه التربوي ومعايير اختيار الموجه التربوي .
2- تحديد المعايير القومية للتعليم وأهميتها وأسسها وخصائصها ومجالاتها الرئيسة وانعكاساتها على نظام التوجيه التربوى.
3- رصد واقع نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر.
4- التوصل إلى البدائل المقترحة لتطوير نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر .
5- وضع تصور مقترح يسهم فى تطوير نظام التوجيه التربوي على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر .
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة على النحو التالى :
1- قد تسهم الدراسة فى تطوير نظام التوجيه التربوى الذى يعتبر أحد المدخلات الأساسية لتطوير العملية التعليمية .
2- إن تطوير نظام التوجيه التربوى قد يساعد على:
أ‌- رفع مستوى كفاية وإنتاجية النظام التعليمى بجميع مدخلاته مما يساعد على تحقيق الأهداف التربوية.
ب‌- نمو المعلم وإثارة اهتمامه ودفعه لبذل أكبر جهد ممكن لتحقيق الأهداف التربوية .
جـ- حل مشكلات التلاميذ من خلال تطوير المناهج ووسائل التعليم ، وتوفير القيادة
التربوية الناجحة لتنسيق الجهود للوصول إلى المستويات المطلوبة .
3- قد تفيد الدراسة واضعى السياسات و متخذى القرارات فى مجال التعليم العام بمصر فى تطوير نظام التوجيه التربوى وجعله نظام أكثر موضوعية بما يساعد فى تحسين العملية التعليمية.
4- تأتى هذه الدراسة فى الوقت الذى تبذل فيه الجهود للأخذ بسياسات إصلاح وتطوير التعليم فى مصر.
حدود الدراسة
تقتصر الدراسة على الحدود التالية :
• حدود موضوعية : نظام التوجيه التربوي من حيث
- المدخلات : وتتمثل في أسس التوجيه التربوى ،أهدافه ، المهام والوظائف ،معايير اختيار الموجه التربوى .
- العمليات : وتشمل التخطيط ،التنفيذ ، المتابعة والتقويم .
- المخرجات : وتشمل موجه تربوي مزود بأسس وخصائص المعايير القومية للتعليم ومجالاتها الرئيسة.
المجالات الرئيسة المعايير القومية للتعليم فى مصر
وتتضح المعايير والمؤشرات فى خمسة مجالات رئيسة تمثل جوانب العملية التعليمية وهى :
o المدرسة الفعالة : يتناول هذا المجال المدرسة كوحدة متكاملة، بهدف تحقيق الجودة الشاملة فى العملية التعليمية، التى تتضمن كافة العناصر فى تفاعل إيجابي لتحقيق التوقعات المأمولة.
o المعلم : يهتم هذا المجال بتحديد معايير شاملة لأداء كل من يشارك فى العملية التعليمية داخل المدرسة متضمنا المعلم، الموجه، الأخصائي الاجتماعى ، الأخصائي النفسي .
o الإدارة المتميزة: وينصب الاهتمام فى هذا المجال على الإدارة التربوية فى مستوياتها المختلفة بالقيادة التنفيذية ومرورا بالقيادة التعليمية الوسطي ، وانتهاء بالقيادات العليا على المستوى المركزي بالوزارة.
o المشاركة المجتمعية: يعنى هذا المجال بتحديد مستويات معيارية للمشاركة بين المدرسة والمجتمع، ويتناول إسهام المدرسة فى المجتمع، ودعم المجتمع للمدرسة، والجوانب المختلفة للإعلام التربوى.
o المنهج الدراسي و نواتج التعليم: ويتناول هذا المجال المتعلم وما ينبغي أن يكتسبه من معارف ومهارات واتجاهات وقيم ، والمنهج من حيث فلسفته، وأهدافه ، ومحتواه، وأساليب التعليم والتعلم ، والمصادر والمواد التعليمية، وأساليب التقويم ، كما يتناول هذا المجال نواتج التعلم التى تعمل المواد الدراسية على تحقيقها.
وقد اقتصرت الدراسة على ثلاثة مجالات رئيسة تضمنتها وثيقة المعايير القومية للتعليم التى أصدرتها وزارة التربية والتعليم عام 2003 وهى على النحو التالى :( المدرسة الفعالة – المعلم –الإدارة المتميزة)،ولم تتناول الدراسة مجال المشاركة المجتمعية لأنة كان موضوع رسالة الماجستير الخاص بالدراسة ، كذلك لم تتناول الدراسة مجال المنهج الدراسي و نواتج التعليم لإرتباطه بتخصص المناهج وطرق التدريس .
• حدود بشرية : تقتصر الدراسة الميدانية على استبيان يتم توجيهه لـ ( المعلمين ) بمراحل التعليم قبل الجامعي وذلك بهدف التعرف على واقع نظام التوجيه التربوى على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر،حيث أن المعلمين من أكثر الفئات احتكاكا وتفاعلا مع الموجهين التربويين.
• حدود مكانية : اقتصرت الدراسة فى تطبيق أداة الدراسة على بعض الإدارات التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة ،ثم قامت بأخذ عينة عشوائية من بعض المدارس( حكومية – تجريبية – خاصة) فى كل إدارة تعليمية،حيث تتنوع البيئات الجغرافية بالمحافظة ،كما أن نظامنا التعليمى المصرى واحد ونظام مركزى ،والقاهرة هى المركز فما هو موجود بمحافظة القاهرة يمكن أن يعمم ويطبق على باقى المحافظات مع مراعاة أن لكل محافظة ظروفها وخصائصها الخاصة بها .
• حدود زمنية: قامت الدراسة بتطبيق أداة الدراسة الميدانية ( الاستبيان ) في الفصل الدراسي الثاني خلال شهرى أبريل ومايو لعام 2010 .
منهج الدراسة وأداتها
نظرا للهدف من هذه الدراسة والمتمثل فى تطوير نظام التوجيه التربوى على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعى فى مصر ، فإن الدراسة اعتمدت على المنهج الو صفى باعتباره ” مجموعة الإجراءات البحثية التى تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادا على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلا كافيا ودقيقا لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث ”.
ومن ثم تتبع الدراسة فى ذلك أسلوب تحليل النظم كأحد مداخل المنهج الو صفى وذلك للوقوف على أركان النظام والتعرف على أوجه القصور بنظام التوجيه التربوى بمصر كمجتمع للدراسة والتعرف على واقع الممارسات بالنظام القائم ومدى تطبيقه للمعايير القومية.
وهذا المدخل له خطوات يمكن تلخيصها فيما يلى :
1. وصف النظام ويقصد به الحالة الراهنة للنظام والتعرف على تركيبه وأسلوب أدائه .
2. تحليل النظام وتعنى به محاولة التعرف على المشاكل والعقبات التى تعترض أداء النظام وتعوق تقدمه .
3. تصميم النظام وتعنى به إعداد نظام بديل مقترح من خلال التعديلات الواجب إدخالها على النظام القائم لمعالجة ما يعانيه من مشاكل وقصور .
وقد استعانت الدراسة باستبيان تم توجيهه للمعلمين بهدف التعرف على واقع نظام التوجيه التربوى ومدى تطبيقه للمعايير القومية
فصول الدراسة:
اشتملت الدراسة على خمس فصول على النحو التالى :
الفصل الأول:
وتشمل عرض الإطار العام للدراسة الذى يتضمن عرض مشكلة الدراسة، وأسئلتها وأهدافها وأهميتها وحدودها، ومنهجها وأداتها، و مصطلحاتها ، والدراسات السابقة، وإجراءات الدراسة.
الفصل الثانى: وعنوانه ملامح نظام التوجيه التربوى بمصر
ويتضمن الكشف عن نظام التوجيه التربوى فى مصر من خلال:
أ‌- التعرف على تطور النظام التوجيه التربوى ومفهومه وأهميته وفلسفته ، وأنماطه وأساليبه والهيكل التنظيمي للتوجيه التربوى واختصاصاته، تدريب الموجهين، من خلال التشريعات واللوائح والقرارات الوزارية والأدبيات ذات الصلة.
ب‌- نظام التوجيه التربوى فى مصر ( المدخلات – العمليات – المخرجات ) .
الفصل الثالث:
وعنوانه الأطر النظرية والفكرية للمعايير القومية للتعليم ويتضمن (الأساس الفكري – أهمية المعايير القومية وأسسها- خصائص المعايير القومية- بنية المعايير القومية ومجالاتها الرئيسية- انعكاسات مجالات وثيقة المعايير القومية للتعليم على نظام التوجيه التربوى ).
الفصل الرابع:
وفيه عرضت الباحثة للدراسة الميدانية (إجراءاتها ونتائجها )من حيث مشكلات التوجيه التربوى،وهدف الدراسة الميدانية وإجراءاتها المنهجية من فروض وعينة وأداة الدراسة ، وإجراءات التطبيق والأساليب الإحصائية ونتائجها لرصد واقع نظام التوجيه التربوى للتعليم قبل الجامعي في مصر على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعى فى مصر .
الفصل الخامس :
وقدمت فيه الباحثة التصور المقترح للدراسة من خلال وضع بدائل مقترحة لتطوير نظام التوجيه التربوى للتعليم قبل الجامعي في مصر على ضوء المعايير القومية للتعليم قبل الجامعى فى مصر والموازنة بين البدائل ثم اختيار البديل الأمثل لوضع التصور المقترح للدراسة على ضوء نتائج الدراسة النظرية والميدانية وذلك بغرض مواجهة الوضع القائم وتحسينية إلى ما هو أفضل.