الفهرس 
الباب الأول.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 317 |  |  |
| | | from | 317 | | |
المستخلص
إن الحديث عن دولة المماليك الجراكسة بمصر من الناحية السياسية والإقتصادية والفنية لايمكن بحال من الأحوال ان يسعه بحثنا هذا فهو موضوع واسع وعظيم ويحتاج الي العديد من الابحاث المتخصصة التي لا اعتقد انها تكفي لتمحيص هذا الموضوع ودراسته علي الوجه الأمثل.
لهذا فسوف تشير في معالجة تاريخية الي دولة الجراكسة من جوانبها المختلفة.
بدأ ظهور المماليك الجراكسة بكثرة في مصر المملوكية منذ عهد السلطان قلاوون حتي وصل عددهم في عهد السلطان الناصر محمد خمسة آلاف ملوك وقد أطلق عليهم السلطان خليل بن قلاوون اسم البرجية عندما قسم المماليك السلطانية الي عدة طوائف منها طائفة المماليك الجراكسة ومعها طائفة الأرمن وسماها البرجية لأنه اسكنها في أبراج القلعة وقد اصبح المماليك البرجية منذ عهد المنصور قلاوون وضع خاص ادي الي قوتهم وإزدياد نفوذهم تدريجياَ ويرجع هذا الي اهتمام المنصور قلاوون بهم حتي يصبحوا قوة جديدة من عنصر جديد يمكن الإعتماد عليه بدلاَ من المماليك الترك الذين تطرق إليهم الفساد.
وقد ظهر أثرهم وقوتهم في دفاعهم عن أبناء المنصور قلاوون وغضبهم لمقتل الأشرف خليل وثورتهم لعزل الناصر محمد.