Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة اقتصادية لإنتاج وتسويق الأسماك ببحيرة إدكو =
الناشر
شيماء إبراهيم أمين أحمد،
المؤلف
أحمد، شيماء إبراهيم أمين.
الموضوع
اقتصاد زراعي.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
256 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

الملخص
تعتبر الأسماك من المصادر الغذائية الهامة للإنسان التي يمكنها أن تساهم في سد جزء من الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني في مصر ، وذلك لاحتوائها علي نسبة كبيرة من البروتين الحيواني تصل إلي أكثر من 20% بالإضافة إلى احتوائها على نسبة من الفيتامينات والأملاح والعناصر المعدنية. ويمتاز البروتين السمكي بسهولة الهضم والامتصاص والتمثيل مقارنة بالبروتين الموجود باللحوم الحمراء ، هذا بالإضافة إلي احتوائه علي نسبة عالية من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للجسم. وقد انبثق الاهتمام بالثروة السمكية في مصر لما لاحظه البعض من التناقض الواضح بين ما يتوافر فيها من مقومات ثروة سمكية كبيرة من جانب ، وبين تزايد حجم الواردات من الأسماك لمواجهة الطلب المتزايد عليها من جانب أخر.
وقد تضمنت الدراسة ستة أبواب رئيسية بالإضافة إلى الملخصين العربي والانجليزي والملاحق. تناول الباب الأول منها المشكلة والأهداف البحثية، وتم تقسيم هذا الباب إلى سبعة فصول تناول الفصل الأول منها مقدمة البحث والذي يتلخص في تعدد مصادر الثروة السمكية في جمهورية مصر العربية مابين مصايد طبيعية تتمثل في البحار والبحيرات والنيل وفروعه وبين الاستزراع السمكي بأنماطه المختلفة. أما الفصل الثاني فقد تناول المشكلة البحثية والتي تتلخص في أن بحيرة إدكو كانت من أغني البحيرات بالأسماك وخاصة الأسماك البحرية مثل الدنيس والقاروص والحنشان، وقد بلغت نسبة مساهمتها في الإنتاج السمكي المصري حوالي 3.4% خلال عام 1987، ونتيجة لتعرضها لمشاكل ومعوقات في الإنتاج بلغت هذه النسبة حوالي 1% خلال عام 2006 ، وأن هناك مشاكل ومعوقات تعترض سبل تنمية مصايد بحيرة إدكو وقفت عائقا أمام مدي مساهمة البحيرة في زيادة الإنتاج السمكي المصري - الأمر الذي يدعو إلي ضرورة التعرف علي المعوقات والمشاكل التي أدت إلي هذا التناقص ، والتي تعترض تنمية الإنتاج السمكي لتلك البحيرة. في حين تناول الفصل الثالث أهمية الدراسة ومجالها حيث أن بحيرة إدكو تحتل المرتبة الثانية من حيث الإنتاج والمساحة بعد بحيرتي المنزلة والبرلس ، وتقع علي الساحل الشمالي وعلي بعد 40 كيلومتر من محافظة الإسكندرية، وتتبع إداريا زمام مراكز كفر الدوار وأبو حمص وإدكو بمحافظة البحيرة ، وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز المعدية. وقد بلغ إنتاجها حوالي 9 آلاف طن عام 2006 وهو ما يعادل حوالي 7.7% من إجمالي الإنتاج السمكي بمحافظة البحيرة ، أو حوالي 8.3% من إجمالي الإنتاج السمكي لبحيرات شمال الدلتا، أو حوالي 5.9% من إجمالي الإنتاج السمكي للبحيرات المصرية ، حوالي 1% من إجمالي الإنتاج السمكي المصري. أما الفصل الرابع فقد تناول الهدف من الدراسة حيث تستهدف هذه الدراسة إلقاء الضوء علي مصايد بحيرة إدكو إحدى بحيرات مصر شمال الدلتا وذلك من أجل النهوض بمصايدها والعمل علي حمايتها وتطويرها وذلك من خلال: (1) بيان تركيب المقتصد السمكي المصري لمحافظة البحيرة، (2) دراسة اقتصاديات إنتاج الأسماك في بحيرة إدكو، (3) دراسة اقتصاديات تسويق أسماك بحيرة إدكو، (4) سبل تنمية مصايد بحيرة إدكو من أجل تطويرها وترشيد وحماية مصايدها. هذا وقد تناول الفصل الخامس الأسلوب البحثي ، اعتمدت هذه الدراسة في تحقيق أهدافها علي استخدام كلا من الطريقة الوصفية والطريقة الكمية باستخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية وكذلك نماذج تحليل الانحدار واستخدام أسلوب تحليل السلاسل الزمنية والمؤشرات الإحصائية المختلفة مثل معامل التحديد (ر2) ، واختبارات (ت) ، (ف) للحكم علي معنوية معاملات الانحدار والنموذج ككل. وقد تم الاستعانة بأسلوب الانحدار المتعدد لإيجاد طبيعة العلاقة بين الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو كمتغير تابع والعوامل المؤثرة على هذا الإنتاج كمتغيرات المستقلة ، ومن تلك العوامل أو المتغيرات المستقلة المفترضة: (1) عدد المراكـب العاملة بالبحيرة (ألف مركب) )س1( ، (2) كفاءة بوغاز المعدية )س2( ، (3) سعر الطن من أسماك البحيرة (ألف جنيه) (س3( ، (4) مساحة المسطح المائي للبحيرة (ألف فدان) )س4(. كما تم دراسة الملامح الاقتصادية والاجتماعية لبحيرة إدكو للوقوف علي أهم الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لأفراد العينة وكيفية تسويق الأسماك والتعرف على مشاكل البحيرة من وجهة نظر الصيادين المبحوثين ، وذلك من خلال الاستبيان الميداني والمقابلات الشخصية التي أجرتها الباحثة علي منطقة بحيرة إدكو فضلا عن الزيارات الميدانية المتكررة للبحيرة مما أمكن معه الوقوف علي الكثير من المعوقات والمشاكل التي تعترض تنمية الثروة السمكية بها ، حيث تم جمع عينة عشوائية بسيطة بالمقابلات الشخصية للصيادين من مراكز وحلقات الصيد ببحيرة إدكو قوامها 105 صيادا تمثل حوالي 3.5% من حجم العمالة المقدرة بالبحيرة عام 2006 وهي ممثلة لمجتمع الصيادين في كافة أرجاء البحيرة من مراكز الحصر المختلفة (المعدية – حرب – نمرة 5 – هلت البحيرة – كوم بلاج – إدكو البلد – الكنايس – منشية بسيوني) ، وبحرفها المختلفة خلال الموسم (2007/2008). أما الفصل السادس فقد تناول مصادر البيانات حيث اعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها علي البيانات الإحصائية الثانوية وبعض الدراسات والمراجع العلمية المرتبطة بموضوع الدراسة، علاوة علي الصحف المصرية المتخصصة في مجال الأسماك. كما تم الاستناد إلي البيانات غير المنشورة من السجلات الخاصة بكل من حلقات الصيد والمزارع السمكية حول بحيرة إدكو ، وكذلك الزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية بالمسئولين والمتخصصين في مجال الثروة السمكية وقيادات وشيوخ الصيادين وكبار حائزي المزارع السمكية حول بحيرة إدكو، وكذلك المعارف التي تم التوصل إليها عن طريق الاستبيان لتحقيق أهداف الدراسة. في حين أن الفصل السابع فقد تناول أبواب الدراسة.
أما الباب الثاني من الدراسة فقد تناول الاستعراض المرجعي لبعض الدراسات الاقتصادية السابقة التي أمكن الحصول عليها والتي تتصل بموضوع الدراسة عن طريق استقراء ما أفردته هذه الدراسات واستخلاص أهم المؤشرات والنتائج ، وقد بلغت هذه الدراسات 60 دراسة ، وقد أمكن تقسيم هذا الباب إلى أربعة فصول ، تناول الفصل الأول منها الدراسات الاقتصادية المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك السمكي وعددها 14 دراسة وقد اتفقت معظم هذه الدراسات علي ضرورة إتباع مجموعة من السياسات التي تعمل علي تحديد العدد الأمثل من سفن الصيد وقوتها الميكانيكية والتي تتوازن مع المخزون السمكي للمصايد المصرية ، والاهتمام بتنمية المصايد البحرية والعمل علي توزيع أسطول الصيد البحري علي مستوى المساحة الصيدية المصرية وعدم تركيزه بالمنطقة الساحلية مع العمل علي وقف أساليب الصيد الممنوعة قانونا والتي تضر بالمخزون السمكي واستخدام تقنيات جديدة في الصيد ، وكذلك أهمية دراسة التقلبات الموسمية للإنتاج السمكي المصري والتقدير الكمي لتلك الموسمية والذي يمكن الاستفادة منه في رسم السياسات الإنتاجية والاستهلاكية والتموينية سواء للحوم الأسماك أو مختلف مصادر البروتين الأخرى ، وكذلك مكافحة المشاكل التي تواجه المصايد المصرية. وتناول الفصل الثاني من هذا الباب الدراسات الاقتصادية المتعلقة بالتسويق السمكي ويبلغ عددها 7 دراسات ، حيث اتفقت معظم هذه الدراسات علي أهمية إنشاء أسطول برى مزود بثلاجات لنقل الأسماك من مناطق الإنتاج إلي مناطق الاستهلاك ليتحقق التوازن في عرض الأسماك طوال السنة. كما أوضحت تلك الدراسات أن أهم المشاكل التي تواجه التسويق السمكي تتمثل في التمويل الذي يواجه المنتجين السمكيين بجانب سيطرة الوسطاء علي التسويق. بينما تضمن الفصل الثالث الدراسات المتعلقة بتنمية الثروة السمكية والتي يبلغ عددها 8 دراسات ، حيث اتفقت هذه الدراسات علي أهمية توجيه استغلال الموارد المتاحة في المياه الساحلية والمياه الأكثر عمقا في المياه الدولية وترشيد استخدام المصايد الداخلية وتنمية الاستزراع السمكي والدخول في مشروعات مشتركة مع الدول العربية المجاورة مع الاهتمام بالتصدير بالقدر الذي تسمح به الموارد ، مع ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات البشرية في كافة مجالات تقييم وصيانة واستغلال الموارد السمكية عن طريق إنشاء معهد فني للصيد والاهتمام بالتدريب والإرشاد السمكي في مجال المصايد الطبيعية وإرسال البعثات للخارج للتدريب علي الأبحاث التكنولوجية مثل الصيد الاستكشافي وتصنيع وتداول الأسماك وهندسة وتشغيل واقتصاديات الاستزراع السمكي وضرورة التكامل والتنسيق والتعاون بين جميع الهيئات والمنظمات المسئولة عن نشاط الثروة السمكية في جمهورية مصر العربية لتحقيق أهداف قطاع الثروة السمكية ، بالإضافة إلى توحيد جهات الحصر السمكي في جهة واحدة تكون مسئولة عن الإحصاءات السمكية بهدف تكوين قاعدة علمية كافية من المعلومات الدقيقة في مجال الثروة السمكية ، وإعادة تقييم بعض السياسات التي تعوق تنمية الثروة السمكية المصرية والمتعلقة بسياسة تجفيف البحيرات وذلك باتخاذ القرارات الكفيلة بوقف خطرها الزاحف علي أراضي البحيرات والتصدي لفكرة تعذيب البحيرات ، والتنفيذ الدقيق لقوانين الصيد والبيئة للتقليل من التلوث الحادث بالمسطحات المائية ، وإجراء دراسات ومسح اقتصادي للصيادين لتدعيم اتخاذ القرارات المتعلقة بهم ، هذا إلي جانب تحسين طرق الصيد وتنظيم برامج بحثية بإدارة المصايد السمكية المصرية وأنشطة الاستزراع السمكي وأنشطة الصيد المختلفة. أما الفصل الرابع فقد تضمن الدراسات الاقتصادية المتعلقة بالمصايد البحيرية والتي يبلغ عددها 31 دراسة، حيث اتفقت معظم هذه الدراسات علي أهمية المصايد البحيرية بصفة عامة ومصايد بحيرات شمال الدلتا بصفة خاصة في المقتصد السمكي المصري بالنسبة للمصايد الأخرى ، حيث أوضحت ضرورة الحد من تجفيف مساحات إضافية من البحيرات الشمالية لأن الإنتاج السمكي أجدى للمقتصد القومي المصري من تجفيف أجزاء من البحيرات بهدف استزراعها نباتيا ، وكذلك ضرورة الحد من تلوث المسطحات المائية لتلك البحيرات وتنميتها رأسيا ، وتشجيع الاستزراع السمكي بمختلف أشكاله باعتباره أحد محاور التنمية السمكية المصرية سواء الأفقية أو الرأسية ، وكذلك ضرورة تطهير البواغيز لحماية البحيرات من الإطماء ، والتخلص من النباتات المائية وورد النيل بهدف زيادة المياه المالحة ليزداد إنتاج البحيرات من الأصناف البحرية.
هذا وقد تناول الباب الثالث من الدراسة المقتصد السمكي لمحافظة البحيرة حيث تم تقسيمه إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول منها التمهيد والذي يتضمن أستعراض مصادر الثروة السمكية في جمهورية مصر العربية وفي محافظة البحيرة. حيث تبين أن الاستزراع السمكي يحتل المركز الأول في الإنتاج السمكي المصري ، إذ تصل نسبته حوالي 40.3% من إجمالي الإنتاج السمكي المصري ، بينما تحتل البحيرات المصرية المرتبة الثانية بنسبة تبلغ حوالي 28.7% ، يليها المصايد البحرية التي تصل فيها هذه النسبة إلي حوالي 18.5% ، ثم النيل وفروعه بنسبة تقدر بحوالي 12.5% وذلك خلال الفترة (1991-2006) ، وترجع الزيادة في الإنتاج السمكي المصري خلال تلك الفترة إلي زيادة الأهمية النسبية للإنتاج من الاستزراع السمكي مقارنة بالمصايد الطبيعية ، حيث بلغت نسبة مساهمة المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي من إجمالي الإنتاج السمكي المصري حوالي 82.6% ، 17.4% علي الترتيب عام 1991 ، وحوالي 38.7% ، 61.3% علي الترتيب عام 2006. كما تبين ايضا زيادة كمية الإنتاج السمكي بمحافظة البحيرة خلال الفترة (1991-2006) نتيجة لزيادة الإنتاج السمكي من الاستزراع السمكي مقارنة بالمصايد الطبيعية (بحرية – بحيرية – مياه داخلية) التي يتميز إنتاجها بالنقصان ، ففي عام 1991 بلغت نسبة ما تساهم به كل من المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي في إنتاج محافظة البحيرة حوالي 99.5%، 0.5% علي الترتيب وحوالي 19.3% ، 80.7% علي الترتيب عام 2006. حيث يحتل الاستزراع السمكي المرتبة الأولي في الإنتاج بالنسبة لإجمالي الإنتاج السمكي بمحافظة البحيرة، وتبلغ هذه النسبة 49.9% يليها المصايد البحرية بنسبة 28.0% ، يليها المصايد البحيرية المتمثلة في بحيرة إدكو بنسبة تقدر بحوالي 18.3% ثم المياه الداخلية بنسبة 3.8% خلال الفترة المذكورة. أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة المصايد الطبيعية داخل محافظة البحيرة حيث اتضح تعدد مصايد الثروة السمكية الطبيعية بمحافظة البحيرة ما بين مصايد بحرية تتمثل في ساحل البحر المتوسط المطل على مركزي المعدية ورشيد، ومصايد بحيرية تتمثل في بحيرة إدكو، ومصايد مياه داخلية تتمثل في المجارى المائية التي تشتمل علي فرع رشيد والترع والمصارف. وقد تبين أن المتوسط السنوي للإنتاج السمكي البحري بمحافظة البحيرة خلال الفترة (1991-2006) البالغ حوالي 14.5 ألف طن يساهم بحوالي 28.0% من إجمالي الإنتاج السمكي بالمحافظة، أو حوالي 26.5% من إجمالي الإنتاج السمكي من البحر المتوسط، أو حوالي 12.8% من إجمالي الإنتاج السمكي البحري المصري ، أو حوالي 2.4% من إجمالي الإنتاج السمكي المصري. بينما يبلغ متوسط الإنتاج السمكي السنوي لمصايد المياه الداخلية بمحافظة البحيرة خلال نفس الفترة المذكورة حوالي 2.0 ألف طن، أو حوالي 3.8% من إجمالي الإنتاج السمكي بالمحافظة ، أو حوالي 2.5% من الإنتاج السمكي المصري من المياه الداخلية ، أو حوالي 0.3% من إجمالي الإنتاج السمكي المصري. بينما الفصل الثالث تضمن دراسة الاستزراع السمكي بمحافظة البحيرة وأنماطه المختلفة، حيث تتعدد أنماط الاستزراع السمكي داخل المحافظة ما بين: (1) مزارع حكومية : وتتمثل في مزرعة برسيق ومزرعة كوم بلاﭺ ومزرعة الابعادية ومزرعة مدرسة إدكو الزراعية الثانوية ، (2) مزارع أهلية : سواء كانت مملوكة أو مؤجرة ، ومزارع مؤقتة ، (3) الاستزراع السمكي في حقول الأرز، (4) استزراع مبروك الحشائش في الترع والمصارف، (5) الاستزراع في الأقفاص العائمة، (6) الاستزراع المكثف. وبدراسة تطور الإنتاج السمكي من الاستزراع السمكي بمحافظة البحيرة من مصادره المختلفة خلال الفترة (1995-2006) ، نجد أن المزارع الحكومية تساهم بحوالي 4.4% من إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكي ، في حين تساهم المزارع الأهلية (المملوكة – المؤجرة) بحوالي 26.7% ، 42.6% علي الترتيب من إنتاج المحافظة ، بينما تساهم المزارع المؤقتة بنسبة ضئيلة جدا لا تكاد تذكر في إنتاج محافظة البحيرة من الاستزراع السمكي حيث تساهم بنسبة تصل لحوالي 0.1% وذلك لأن هذا النوع من المزارع كان سائدا في أواخر التسعينيات من القرن الماضي خلال الأعوام 1996، 1997، 1998 علي الترتيب. في حين أن الاستزراع السمكي في الأقفاص العائمة يساهم بحوالي 14.1% من إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكي ، بينما يساهم الإنتاج السمكي من الاستزراع السمكي بحقول الأرزبحوالي 10% من إنتـاج الاستزراع السمكـي بمحافظة البحـيرة. ويساهم استزراع مبروك الحشائش بحوالي 0.6% من إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكي ، وهي نسبة ضئيلة جدا نتيجة حساب مبروك الحشائش ضمن الصيد الحر اعتبارا من عام 2000 نظرا لاستخدام زريعته في تنمية المسطحات المائية والترع والمصارف. بينما الاستزراع السمكي المكثف الذي تم استحداثه منذ عام 2002 فيساهم بحوالي 1.5% من إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكي. حيث (1) قدر المتوسط السنوي لإنتاج المزارع الحكومية بحوالي 1.5 ألف طن وهو ما يعادل حوالي 20.6% من المتوسط السنوي لإنتاج المزارع السمكية الحكومية علي مستوى الجمهورية خلال الفترة (1995-2006). وقد بلغ متوسط مساحة هذه المزارع خلال الفترة المذكورة حوالي 2.3 ألف فدان وهو ما يعادل حوالي 15% من متوسط إجمالي مساحة المزارع الحكومية علي مستوي الجمهورية. وقد بلغ متوسط ما ينتجه الفدان الواحد من تلك المزارع بمحافظة البحيرة حوالي 0.677 طن. (2) تتمركز المزارع السمكية الأهلية المؤجرة في ثلاثة مراكز هي إدكو وكفر الدوار وأبوحمص حيث يتفوق مركز كفر الدوار في عدد المزارع المؤجرة بينما يتفوق مركز إدكو من حيث المساحة المؤجرة للمزارع. وقد اتسم إنتاج المزارع السمكية الأهلية بمحافظة البحيرة بصفة عامة بالزيادة حيث بلغ متوسطه السنوي حوالي 23.7 ألف طن خلال الفترة (1995-2006) نتيجة زيادة نسبة ما تساهم به المزارع السمكية المملوكة في الإنتاج السمكي من المزارع السمكية الأهلية بمحافظة البحيرة عن المزارع السمكية المؤجرة ، وقد قدر المتوسط السنوي لمساحة هذه المزارع حوالي 14.8 ألف فدان خلال الفترة (1995-2006). وقد بلغ متوسط ما ينتجه الفدان الواحد من تلك المزارع بمحافظة البحيرة حوالي 1.336 طن. (3) ينتشر استزراع حقول الأرز في محافظة البحيرة بأسماك المبروك ، حيث بلغت مساحة حقول الأرز المستغلة في الاستزراع السمكي بمحافظة البحيرة عام 2004 حوالي 68.4 ألف فدان وهو ما يعادل 19.9% من إجمالي مساحة حقول الأرز المستغلة في الاستزراع السمكي علي مستوي الجمهورية. ويحقق إنتاج الفدان بالمحافظة حوالي 50 كيلو جرام. وقد قدر المتوسط السنوي للإنتاج من الاستزراع السمكي في حقول الأرز بحوالي 3.4 ألف طن خلال الفترة (1995-2006) وهو ما يعادل 22.8% من الإنتاج السمكي المصري المستزرع في حقول الأرز.(4) يعتبر استزراع مبروك الحشائش في الترع والمصارف احد أنماط الاستزراع السمكي بمحافظة البحيرة الذي بدأ منذ عام 1998 ، 1999 حيث بلغ الإنتاج السمكي خلال هذين العامين حوالي 1350 ، 1100 طن علي الترتيب. وبداية من عام 2000 تم حساب مبروك الحشائش ضمن الصيد الحر لاستخدام زريعته في تنمية المسطحات المائية والترع والمصارف. (5) بلغ المتوسط السنوي للإنتاج السمكي من الأقفاص العائمة بمحافظة البحيرة خلال الفترة (1995-2006) حوالي 4.8 ألف طن ، أي حوالي 13.1% من الإنتاج السمكي المصري المستزرع في الأقفاص العائمة ، وقد بلغت إنتاجية وحدة المساحة من الأقفاص العائمة بمحافظة البحيرة خلال عام 2004 حوالي 11.7 كجم/ م3. (6) بلغ المتوسط السنوي للإنتاج السمكي من الاستزراع المكثف بمحافظة البحيرة خلال الفترة (2002-2006) حوالي 1.03 ألف طن أي حوالي 57.0% من المتوسط السنوي للإنتاج السمكي المصري من الاستزراع السمكي المكثف ، وقد بلغت إنتاجية وحدة المساحة حوالي 20 كجم/ م3 عام 2004. أما الفصل الرابع فقد تناول المرافق السمكية بمحافظة البحيرة وذلك باعتبارها ركن أساسي في أي مقتصد سمكي حيث أنها تضم مجموعة من المؤسسات التي تسهم في خدمة القائمين علي الإنتاج السمكي سواء كانوا صيادين أو ممن يهتمون باستزراع الأسماك. وتتعدد هذه المرافق بمحافظة البحيرة ما بين مرافق اجتماعية ومرافق إنتاجية ، حيث تتمثل المرافق السمكية الإنتاجية في المفرخات السمكية بنوعيها الصناعية والطبيعية ومصنع الأعلاف بمحافظة البحيرة المتمثل في مصنع أعلاف برسيق ، بينما تتمثل المرافق الاجتماعية في الجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك والمؤسسات التي تمارس النشاط الخاص بالإدارة السمكية بمحافظة البحيرة. حيث: (1) بلغ المتوسط السنوي لإنتاج الاصبعيات من المفرخات السمكية الصناعية التي تتمثل في محطة تحضين أبو الشقاف ومفرخ صفط خالد بالإضافة إلي المفرخات الأهلية المنتشرة بالمحافظة حيث يقوم أصحاب المزارع السمكية بتخصيص مساحات كمفرخات وحضانات داخل المزرعة لتفريخ الزريعة كنوع من الاكتفاء الذاتي بمحافظة البحيرة خلال الفترة (1995-2006) حوالي 48.326 مليون وحدة إصبعية خلال الفترة المذكورة وهو ما يعادل حوالي 15.5% من إجمالي الإنتاج المصري من الاصبعيات. حيث يتعدد التركيب الصنفي للاصبعيات المنتجة ما بين المبروك والبلطي والعائلة البورية وجمبري المياه العذبة والمالحة. (2) يبلغ المتوسط السنوي لإنتاج الزريعة من مراكز تجميع الزريعة الطبيعية التي تتمثل في مراكز تجميع الزريعة الطبيعية الواقعة في مدينتي المعدية ورشيد حوالي 5.533 مليون وحدة زريعة من العائلة البورية خلال الفترة (1995-2006) وهو ما يعادل حوالي 5.1% من إجمالي الإنتاج المصري من مراكز تجميع الزريعة الطبيعية ، وفي عام 2006 تم إنتاج زريعة الدنيس والقاروص (كزريعة اسماك بحرية) لأول مرة ، وقد قدر هذا الإنتاج بحوالي 0.105 مليون وحدة زريعة دنيس وقاروص. (3) تم تقدير المتوسط السنوي لإنتاج مصنع أعلاف برسيق خلال الفترة (1999-2004) بحوالي 4048 طن وهو ما يعادل حوالي 52.5% من متوسط إجمالي إنتاج الأعلاف للقطاع الحكومي خلال نفس الفترة الذي يبلغ حوالي 8013 طن. (4) بلغ عدد الجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك بمحافظة البحيرة 6 تعاونيات سمكية منها 5 تعاونيات صائدي أسماك (محلية) وتعاونية واحدة (استزراع سمكي). حيث بلغ عدد أعضاء الجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك حوالي 11 ألف عضو بلغ رأسمالهم حوالي 165 ألف جنيه خلال عام 2006 بينما بلغ عدد أعضاء الجمعية التعاونية للاستزراع السمكي 130 عضو برأس مال بلغ حوالي 13 ألف جنيه خلال نفس العام.(5) تتمثل الإدارة السمكية بمحافظة البحيرة في عدة جهات هي: الإدارة المركزية للمنطقة الغربية ، ومنطقة البحيرة للثروة السمكية ، ومحافظة البحيرة ، وشرطة المسطحات المائية وقوات حرس الحدود.
أما الباب الرابع من الدراسة فقد تضمن اقتصاديات إنتاج الأسماك في بحيرة إدكو وقد أمكن تقسيم هذا الباب إلى أربعة فصول، تناول الفصل الأول الملامح الطبيعية لبحيرة إدكو وذلك بدراسة كل من دراسة كلا من نشأة بحيرة إدكو ووضعها الجغرافي الحالي ومصادر تغذيتها من المياه ، حيث ترتبط نشأة بحيرة إدكو بكل من : (1) تكـوين دلتـا النيل ، (2) كثرة فروع النيل القديمة ، (3) تأثير الشطوط والكثبان الرملية الساحلية (4) حركة الهبوط التاريخية. وتقع بحيرة إدكو إلي الغرب من فرع رشيد ، علي بعد أربعين كيلومترا من مدينة الإسكندرية ، وتتبع إداريا زمام مراكز إدكو وكفر الدوار وابوحمص بمحافظة البحيرة، وتتصل بحيرة إدكو من الجانب الشمالي الغربي بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز المعدية عند قرية المعدية التي توجد شمال غرب البحيرة، وتنتشر الجزر في بحيرة إدكو حيث تحتل مساحة من البحيرة تصل إلي 1400 فدان، تمثل 10% من مساحة البحيرة. أما بالنسبة لمصادر التغذية بالمياه فهي تتعدد ما بين : مصادر مياه مالحة ومياه عذبة ، وتتمثل مصادر المياه المالحة في فتحة بوغاز المعدية التي تتصل بالبحر المتوسط مباشرة من الجانب الشمالي الغربي للبحيرة. أما مصادر تغذية البحيرة بالمياه العذبة فتتمثل في شبكة الصرف التي تصب بالبحيرة حيث يصب في بحيرة إدكو مصرفان هما مصرف إدكو الخيري في الشرق ومصرف طرد برسيق في الجنوب. أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة الملامح الرئيسية المميزة للبنيان الاقتصادي لبحيرة إدكو وذلك بدراسة كل من الموارد الاقتصادية السمكية الخاصة بها وطرق الصيد المتبعة بها وأنماط الإنتاج السمكي السائدة بالبحيرة والأهمية النسبية لهذا الإنتاج وموسمية الإنتاج السمكي بها وتركيباته الصنفية وإجمالي هذا الإنتاج وقيمته. حيث تم تقسيم الموارد الاقتصادية السمكية ببحيرة إدكو حسب أهميتها النسبية إلي ثلاث أقسام: الموارد المائية السمكية والموارد البشرية السمكية والموارد الرأسمالية السمكية. وتتمثل الموارد المائية السمكية في الرقعة المائية المتاحة في مصايد بحيرة إدكو التي تبلغ مساحتها حاليا حوالي 14 ألف فدان تمثل حوالي 5% من إجمالي الرقعة المائية لبحيرات شمال الدلتا (المنزلة ، البرلس ، إدكو ، مريوط). أما الموارد البشرية السمكية فتتمثل في إجمالي أعداد صيادي المراكب بالبحيرة ، حيث تم تقدير أعداد الصيادين العاملين علي المراكب بالبحيرة خلال عام 2006 بحوالي 3 آلاف صيادا تمثل حوالي 7.6% من إجمالي القوي البشرية العاملة في بحيرات شمال الدلتا ، وقد بلغ المتوسط السنوي لأعداد الصيادين حوالي 3535 صيادا خلال الفترة (1991-2006) ، ويتغير حجم العمالة السمكية سنويا بمعدل متناقص قدر بحوالي 2.99% والمؤكد إحصائيا عند المستوي الاحتمالي 5%، ويفسر عامل الزمن حوالي 31% من التغيرات التي تحدث في إجمالي حجم العمالة السمكية. وقد بلغت إنتاجية وحدة الجهد (CPUE) من الموارد البشرية السمكية عام 2006 حوالي 3 طن/صياد والتي تعبر عن إنتاجية الصياد من إجمالي الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو. أما الموارد الرأسمالية السمكية ببحيرة إدكو فتنحصر في مراكب الصيد غير الآلية من الدرجة الثالثة وقد بلغ عدد المراكب المرخص لها بالعمل بالبحيرة خلال عام 2006 حوالي ألف مركب تمثل حوالي 7.6% من إجمالي عدد المراكب المرخص لها بالعمل في بحيرات شمال الدلتا ، وقد بلغ المتوسط السنوي لأعداد المراكب حوالي 1249 مركبا خلال الفترة (1991-2006)، ويتغير حجم المراكب سنويا بمعدل متناقص قدر بحوالي 1% والمؤكد إحصائيا عند المستوى الاحتمالي 1%، حيث يفسر عامل الزمن حوالي 44% من التغيرات التي تحدث في إجمالي عدد مراكب الصيد، وقد بلغت إنتاجية وحدة الجهد (CPUE) من الموارد السمكية الرأسمالية حوالي 9 طن/مركب عام 2006 والتي تعبر عن إنتاجية المركب من إجمالي الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو. وتتعدد حرف الصيد التي يتم إتباعها لصيد الأسماك في بحيرة إدكو ما بين طرق قانونية وغير قانونية ، ويتم الحكم علي مدي مخالفة هذه الحرف أو عدم مخالفتها تبعا لمعيار استخدام ” ماجة ” الغزل تبعا للشروط التي تضعها الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ، ومن أهم الحرف القانونية السائدة بالبحيرة : الجوابي والسنار والغزل. وتنقسم مصادر الإنتاج السمكي من بحيرة إدكو إلي مصدرين أساسين تبعـا لأنماط الاستغلال الراهن للبحيرة هما نمط الصيد المفتوح، ونمط الاستزراع السمكي. وترجع الأهمية النسبية لمصايد بحيرة إدكو خلال الفترة (1991 – 2006) إلي أن متوسط الإنتاج السمكي السنوي لمصايد بحيرة إدكو يبلغ حوالي 9.5 الف طن ، وهو ما يعادل حوالي 18.3% من إجمالي الإنتاج السمكي من محـافظة البحيرة أو حوالي 7.3% من إجمالي الإنتاج السمكي من بحيرات شمال الدلتا أو حوالي 5.4% من إجمالي الإنتاج السمكي من مصايد البحيرات المصرية أو حوالي 1.6% من إجمالي الإنتاج السمكي المصري لنفس الفترة المذكورة. وبدراسة التقلبات الإنتاجية الموسمية Seasonal Fluctuations في مصايد بحيرة إدكو خلال الفترة (2000-2006) اتضح أن الإنتاج السمكي يتميز بوجود نمط موسمي واضح خلال فترة الدراسة ، حيث يتفوق المتوسط الموسمي عن المتوسط العام البالغ حوالي 810.1 طن خلال فصلي الصيف والخريف بنسبة مـوسمية بلغت 110.3% ، 104.0% علي الترتيب ، بينما يتدني المـتوسط المـوسمي عن المتوسط العام خلال فصلي الربيع والشتاء بنسبة موسمية بلغت حوالي 94.0% ، 91.7% علي الترتيب ، هذا وقد بلغ معامل الموسمية حوالي 1.2 ، ويرجع تفوق المتوسط الموسمي لفصل الصيف عن المتوسط الموسمي لباقي الفصول إلي كون فصل الصيف موسم تكاثر وتفريخ الأسماك فشهور الصيف شهور صيد فعلية حيث يمكث الصياد فترات طويلة بالبحيرة ، بينما كان المتوسط الموسمي لفصل الشتاء هو الأقل بالنسبة لباقي الفصول بسبب قلة نشاط الأسماك وصعوبة صيدها. وبدراسة التركيبات الصنفية للإنتاج السمكي في بحيرة إدكو خلال الفترة (1991-2006) يتبين أن إنتاج بحيرة إدكو يرتكز علي إنتاج كل من أسماك البلطي والقراميط والعائلة البورية (البوري– الطوبارة) والمبروك والقاروص والحنشان ، وهي من أهم الأصناف التجارية والاقتصادية التي تمثل النمط الغذائي لمعظم سكان جمهورية مصر العربية. حيث اتضح أن متوسط الإنتاج السنوي للأصناف البحرية (العائلة البورية ، قاروص ، حنشان) قدر بنسبة 4% من متوسط إجمالي إنتاج بحيرة إدكو خلال الفترة (1991-2006) ، بينما قدر ما تساهم به الأصناف النيلية (بلطي ، قراميط ، مبروك) خلال الفترة المذكورة بحوالي 89.7% ، والأصناف الأخرى(تعبر عن الكميات المصادة من الأسماك التي يصعب تصنيفها بسبب صغر حجمها وكذلك الكميات القليلة لأصناف معروفة) بحوالي 6.3%. ومن هنا يتضح انخفاض نسبة مساهمة الأصناف البحرية في إجمالي إنتاج بحيرة إدكو مقارنة بالأسماك النيلية ، ويرجع ذلك إلي إطماء بوغاز المعدية وانخفاض كفاءته نتيجة عدم إجراء عمليات التطهير بصفة دورية فيقل تدفق المياه المالحة وتزداد عذوبة مياه البحيرة فيقتصر إنتاج الأسماك البحرية علي الأماكن المجاورة للبوغاز داخل البحيرة. وبدراسة كمية الإنتاج السمكي وقيمته ببحيرة إدكو نجد أن المتوسط السنوي لإجمالي كمية الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو خلال الفترة (1991-2006) قدر بحوالي 9.5 ألف طن، بمعدل تغير سنوي مؤكد إحصائيا عند المستوي الاحتمالي 5% قدر بحوالي 0.64%، ويفسر عامل الزمن حوالي 21% من التغيرات التي تحدث في إجمالي كمية الإنتاج السمكي بالبحيرة خلال الفترة المذكورة ، وذلك وفقا للنموذج اللوغاريتمي المزدوج الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج المستخدمة في التقدير. كما قدر المتوسط السنوي لإجمالي قيمة الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو خلال الفترة (1991-2006) بحوالي 67.7 مليون جنيه بمعدل تغير سنوي مؤكد إحصائيا عند المستوي الاحتمالي 1% قدر بحوالي 3.82% ، ويفسر عامل الزمن حوالي 78% من التغيرات التي تحدث في إجمالي قيمة الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو خلال فترة الدراسة ، وذلك وفقا للنموذج الخطي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج المستخدمة في التقدير. أما الفصل الثالث فقد تناول الجدارة الإنتاجية والاقتصادية السمكية ببحيرة إدكو، فغالبا ما تقاس الجدارة الإنتاجية السمكية بمعيار مقدار الناتج السمكي لوحدة واحدة من أحد عناصر الإنتاج التي يحتويها مقتصد سمكي في وقت معين. وبناء عليه تقاس الجدارة الإنتاجية السمكية الفدانية أو العمالية أو السفينية بمقدار الناتج السمكي من الوحدة الأرضية - المائية (غلة سمكية فدانية) أو من الوحدة العمالية (غلة سمكية عمالية) أو من الوحدة الرأسمـالية – السفينية (غلة سمكية سفينية). وقد تم حساب الجدارة الإنتاجية السمكية الفدانية لبحيرة إدكو بقسمة الناتج السمكي للبحيرة علي مساحة الرقعة المائية لبحيرة إدكو المستغلة اقتصاديا في الإنتاج السمكي. كما تم حساب الجدارة الإنتاجية السمكية العمالية بقسمة الناتج السمكي لبحيرة إدكو علي حجم العمالة السمكية بالبحيرة. بينما تم حساب الجدارة الإنتاجية السمكية السفينية بقسمة الناتج السمكي للبحيرة علي عدد مراكب الصيد العاملة بالبحيرة. حيث قدر المتوسط السنوي للجدارة الإنتاجية السمكية الفدانية خلال فترة الدراسة (1991-2006) بحوالي 687.3 كجم/ فدان وقد تبين أفضلية النموذج اللوغاريتمي المزدوج عن سائر النماذج الأخرى في تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير ولكن يجدر هنا التنويه بأن هذا النموذج ثبت عدم معنويته الاحصائية. في حين قدر المتوسط السنوي للجدارة الإنتاجية السمكية العمالية خلال فترة الدراسة بحوالي 2.9 طن/ صياد وقد اتخذت الجدارة الإنتاجية السمكية العمالية اتجاه عام يتناقص بمعدل تغير سنوي بلغ حوالي 1.70% مؤكد إحصائيا عند مستوي معنوية 5% ، ويفسر عامل الزمن حوالي 32.8% من التغيرات التي تحدث في إنتاجية الصياد خلال الفترة المذكورة ، وذلك وفقا للنموذج الأسي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج الأخرى في تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير. بينما قدر المتوسط السنوي للجدارة الإنتاجية السمكية السفينية خلال فترة الدراسة (1991-2006) بحوالي 7.8 طن/ مركب وذلك بمعدل تغير سنوي بلغ حوالي -1.30% المؤكد إحصائيا عند مستوي معنوية 1% ، ويفسر عامل الزمن حوالي 59.1% من التغيرات التي تطرأ علي إنتاجية المركب وذلك وفقا للنموذج الأسي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج الأخرى في تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير. وغالبا ما تقاس الجدارة الاقتصادية السمكية بمعيار مقدار صافي الدخل السمكي لوحدة واحدة من أحد عناصر الإنتاج التي يحتويها مقتصد سمكي في وقت معين. وبناء عليه تقاس الجدارة الاقتصادية السمكية الفدانية أو العمالية أو السفينية بمقدار صافي الدخل السمكي النقدي من الوحدة الأرضية - المائية (صافي دخل سمكي نقدي فداني) أو من الوحدة العمالية (صافي دخل سمكي نقدي عمالي) أو من الوحدة الرأسمالية – السفينية (صافي دخل سمكي نقدي سفيني). وقد تم حساب الجدارة الاقتصادية السمكية الفدانية لبحيرة إدكو عن طريق حاصل ضرب كلا من الغلة السمكية الفدانية في سعر الوحدة من الناتج السمكي للبحيرة. كما تم حساب الجدارة الاقتصادية السمكية العمالية لبحيرة إدكو عن طريق حاصل ضرب كلا من الغلة السمكية العمالية في سعر الوحدة من الناتج السمكي للبحيرة ، بينما تم حساب الجدارة الاقتصادية السمكية السفينية للبحيرة عن طريق حاصل ضرب كلا من الغلة السمكية السفينية في سعر الوحدة من الناتج السمكي للبحيرة. حيث قدر المتوسط السنوي الخاص بالجدارة الاقتصادية السمكية الفدانية خلال الفترة (1991-2006) بحوالي 4.9 ألف جنيه/ فدان. وذلك بمعدل تغير سنوي بلغ حوالي 3.43% مؤكد إحصائيا عند مستوى معنوية 1% ، ويفسر عامل الزمن حوالي 70.3% من التغيرات التي تطرأ علي قيمة صافي الدخل السمكي الفداني خلال هذه الفترة ، وذلك وفقا للنموذج الخطي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج الأخرى عند تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير. في حين قدر المتوسط السنوي للجدارة الاقتصادية السمكية العمالية خلال نفس الفترة الدراسية بحوالي 21.4ألف جنيه/ صياد وذلك بمعدل تغير سنوي بلغ حوالي 3.10% مؤكد إحصائيا عند مستوى معنوية 1% ، حيث يفسر عامل الزمن حوالي 61.1% من التغيرات التي تطرأ علي قيمة صافي الدخل السمكي العمالي خلال الفترة (1991-2006) ، وذلك وفقا للنموذج الأسي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج الأخرى عند تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير. بينما تم تقدير المتوسط السنوي للجدارة الاقتصادية السمكية السفينية خلال نفس الفترة الدراسية بحوالي 56.9 الف جنيه/ مركب وذلك بمعدل تغير سنوي بلغ حوالي 2.70% مؤكد إحصائيا عند مستوي معنوية 1% ، حيث يفسر عامل الزمن حوالي 83.1% من التغيرات التي تطرأ علي قيمة صافى الدخل السمكي السفيني خلال الفترة المذكورة ، وذلك وفقا للنموذج الأسي الذي تبين أفضليته عن سائر النماذج الأخرى عند تمثيل البيانات المستخدمة في التقدير. أما الفصل الرابع فقد تناول العوامل المؤثرة علي الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو التي تتعدد مابين عوامل بيولوجية واقتصادية وإدارية. عوامل بيولوجية تتمثل في مجموعة العوامل التي تتعلق بالعلاقات البيولوجية بين الأسماك وغيرها من الكائنات الحية الأخرى في مياه البحيرة ، وبين أصناف الأسماك وبعضها، عوامل اقتصادية تتمثل في العلاقة المباشرة بين كل من الكميـات المصادة من الأسماك وبين الجهد المبذول في العملية الإنتاجية السمكية ولتحديد تأثير أهم العوامل المؤثرة علي الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو كمتغيرات مستقلة متمثلة في عدد المراكـب العاملة بالبحيرة (ألف مركب) )س1( ، كفاءة بوغاز المعدية (متغير صوري) )س2( ، سعر الطن من أسماك البحيرة (ألف جنيه) (س3( ، مساحة المسطح المائي للبحيرة (ألف فدان) )س4(. والتي تفترض الدراسة تأثيرها علي الإنتاج السمكي (ألف طن) (ص^) ببحيرة إدكو كمتغير تابع ، وذلك خلال الفترة (1991-2006) باعتبارها فترة كافية لاستقرار المصايد فقد تم الاستعانة بالدالة الخطية استنادا إلي أسلوب الانحدار المتعدد في صورته الخطية لإيجاد طبيعة العلاقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة ، وذلك للتوصل إلي علاقات انحدارية خطية معنوية إحصائيا ومنطقية اقتصاديا. حيث أتضح من النموذج أن هناك بعض الملامح الاقتصادية التي يمكن إيجازها في أن: (1) حوالي 66.3% من التغيرات السنوية التي تحدث في الإنتاج السمكي ببحيرة إدكو تفسرها العوامل الأربعة التي يتضمنها النموذج بينما بقية التغيرات وقدرها 33.7% قد تفسرها عوامل أخري غير مقيسة لا يتضمنها النموذج وفقا لمعامل التحديد (ر2) ، (2) بزيادة عدد المراكب )س1( الذي يمثل جهد الصيد بالبحيرة بمقدار وحدة واحدة (ألف مركب) يؤدى إلى زيادة موافقة في الإنتاج السمكي للبحيرة (ص^) بمقدار 3.493 ألف طن ، في حين أنه بزيادة كفاءة بوغاز المعدية )س2( بمقدار وحدة واحدة يؤدى إلى زيادة مماثلة في الإنتاج السمكي للبحيرة (ص^) بمقدار 797 طن ، بينما أنه بزيادة سعر الطن من أسماك البحيرة )س3( بمقدار وحدة واحدة (ألف جنيه) يصاحبه تغيرا موافقا في الإنتاج السمكي للبحيرة (ص^) بمقدار 163 طن ، كما أن زيادة مساحة المسطح المائي للبحيرة )س4( بمقدار وحدة واحدة (ألف فدان) يصاحبه تغيرا غير موافقا في الإنتاج السمكي للبحيرة (ص^) بمقدار 337 طن ، (3) تمشى متغيرات النموذج مع المنطق الاقتصادي فيما عدا المتغير )س4 (الذي يمثل مساحة المسطح المائي للبحيرة ويرجع ذلك إلي زيادة جهد الصيد واستخدام أساليب صيد مخالفة وهو ما يؤثر سلبيا على المخزون السمكي بالبحيرة مستقبلا، (4) خلو تقديرات هذا النموذج من مشاكل الازدواج الخطى المتعدد استنادا إلى معاملات الارتباط البسيط بين المغيرات المستقلة التي لم تتجاوز ± 0.8 ، (5) ثبتت معنوية النموذج السابق ككل استنادا إلى اختبار (ف) عند المستوى الاحتمالي 1%. أما العوامل الإدارية فترتبط هذه العوامل الإدارية والتنظيمية بسياسة تجفيف مساحات من البحيرة للاستغلال الزراعي أو الاستغلال الحضري.
أما الباب الخامس من الدراسة فقد تضمن اقتصاديات تسويق أسماك بحيرة إدكو وقد أمكن تقسيم هذا الباب إلى خمسة فصول ، الفصل الأول تناول المداخل الرئيسية للتسويق السمكي حيث يعتبر التسويق السمكي جانبا هاما ومكملا للإنتاج السمكي وهذا يتطلب دراسة الخدمات التسويقية السمكية من خلال عدة مداخل رئيسية هي المدخل الوظيفي والمدخل الوسيطي والمدخل السلعي. فالمدخل الوظيفي يعتمد على تقسيم أو تجزئة النشاط التسويقي السمكي إلي عدة عمليات أو وظائف تسويقية كالشراء والبيع والتجميع والفرز والتصنيف والتدريج والتعبئة والنقل و التوزيع و التمويل والتأمين و التسجيل والمحاسبة و جمع ونشر المعلومات السوقية ، ثم يتم دراسة كل وظيفة تبعا لأهميتها في تسويق الأسماك. أما المدخل الوسيطي فيهتم بدراسة الوسطاء (تجار الجملة، تجار التجزئة، الوسطاء بالوكالة أو السمـاسرة) ، والأسواق التي تتداول عن طريقها الأسماك ومنتجاتها من الصياد وحتى المستهلك النهائي علي اختلاف أنواعهم ومستوياتهم. في حين أن المدخل السلعي يهتم بدراسة تسويق السلعة (الأسماك) للتعرف علي مشاكلها وطرق ومراحل تسويقها ودراسة عرض السلعة والطلب عليها، وكذا المؤسسات التي تقوم بتسويق السلعة، كما يهتم هذا المدخل أيضا بدراسة أسعار السلعة وكذا تكاليفها التسـويقية بهدف تدنيه التكاليف إلي أقل ما يمكن مع عدم الإخلال بجودة السلعة. أما الفصل الثاني فيتناول السمات الأساسية للنشاط التسويقي السمكي حيث أن الأعباء الملقاة على عاتق الوسطاء في النشاط التسويقي السمكي تختلف باختلاف طبيعة السلعة (الأسماك) نفسها من ناحية وظروف إنتاجها واستهلاكها من ناحية أخرى. فالأسماك والمنتجات السمكية تتصف بعدد من الصفات أو الخصائص الطبيعية التي تؤثر على النمط العام لعمليات تسويقها هي: (1) القابلية السريعة للتلف والفساد ، (2) التفاوت الكبير في درجة الجودة ، (3) عدم قابلية الأسماك للاستهلاك الإنساني المباشر. هذا بالإضافة إلي خضوع عملية استهلاك الأسماك إلى بعض الاعتبارات والعوامل التي تؤثر علي عمليات تسويقها أو تصريفها ومن أهم هذه العوامل : (1) الطلب عليها مرن ، (2) تعدد أوجه استعمال الأسماك ، (3) الطلب عليها أولي أو مباشر. ويخضع الإنتاج السمكي أيضا بسبب طبيعته البيولوجية للكثير من القوي أو المؤثرات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلي : (1) صغر حجم الوحدة الإنتاجية السمكية ، (2) موسمية الإنتاج السمكي ، (3) التخصص والتمنطق الهيدروجرافي. وقد تناول الفصل الثالث دراسة الملامح الاقتصادية والاجتماعية لبحيرة إدكو حيث أستهدف دراسة كل من الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لأفراد العنيه ، وتسويق أسماك البحيرة بالإضافة إلى استعراض أهم مشاكل البحيرة من وجهه نظر الصيادين المبحوثين. وقد أوضحت نتائج الاستبيان أن: (1) حوالي 65% من الصيادين المبحوثين (10 سنوات إلي أقل من 20 سنة) في مرحلة عمرية تتسم بالحيوية والنشاط والقدرة علي اكتساب العديد من المهارات والمعارف والخبرات مما ينعكس أثره علي زيادة الإنتاج السمكي بالبحيرة. (2) الحالة التعليمية للصيادين المبحوثين منخفضة حيث تصل نسبة الأمية إلى حوالي 65.7%. (3) الحالة الاجتماعية لأفراد العينه أوضحت ارتفاع نسبة المتزوجين في مجتمع الصيادين ببحيرة إدكو حيث تبلغ حوالي 91.4% ، وهذا يرجع إلي انتشار ظاهرة الزواج المبكر في مثل هذه المجتمعات. (4) الحالة الصحية لأفراد العينه أوضحت أن حوالي 11.4% من الصيادين يعانون من أمراض صحية أهمها البلهارسيا والفشل الكلوي والأمراض الجلدية ، وهذه النتيجة ترتبط ولا شك بالتـلوث البيئي في مصايد بحيرة إدكو مما يستدعي الحفاظ علي المستوى البيئي الحالي وحماية البحيرة من أضرار التلوث من مصادره المختلفة. (5) الخبرة السمكية التي تعبر عن عدد سنوات مزاولة المهنة التي يمكن أن تعكس بوضوح الدراية والخبرة بعمليات الصيد ، وبالتالي مدي الكفاءة في إدارة عمليات الصيد ، فضلا عن مدي الكفاءة في استخدام معدات وأدوات الصيد وكيفية مواجهة الظروف المتغيرة لتلك العملية ، حيث أن غالبية الصيادين بلغت خبرتهم من عشرين إلى أكثر من خمسين عاما في مجال الصيد بنسبة تبلغ حوالي 65.7%. (6) بالنسبة لحجم الأسرة أتضح أن 77.2 % من أفراد العينة المدروسة يزيد عدد أفراد أسرهم عن 5 أفراد ويرجع السبب في ذلك إلي ارتفاع نسبة الأمية وارتفاع نسبة الخصوبة وانخفاض الوعي الصحي وخدمات تنظيم الأسرة وأيضا انخفاض المستوي التعليمي ، الأمر الذي أدى بدوره إلي زيادة حجم الأسرة. (7) بالنسبة لنوع الأسرة أتضح أن حوالي 76.2% من العينة المدروسة لمجتمع الصيادين كان من النوع البسيط (أسرة واحدة لكل بيت واحد) مما يشير إلى زيادة اتجاه الصيادين نحو الاستقلال بالمعيشة عنما كان سائدا قديما من حيث العادات والتقاليد السائدة في مجتمع الصيادين بزواج الأبناء مع الآباء. (8) بالنسبة لحجم الشقة أتضح أن 66.7% من صيادي بحيرة إدكو يعيشون في منازل حتى حجرتين وصالة ، وهذا يعكس مدي استقلالية صغار الصيادين وسيادة الأسر البسيطة بمجتمع الصيادين ببحيرة إدكو. (9) فيا يخص مستوي المعيشة فقد أتضح أن حوالي 57.2% من صيادي البحيرة ينتمون للمستوى المعيشي المتوسط. (10) مصدر دخل الغالبية العظمى من الصيادين من مهنة الصيد و مساعدة المرآة لزوجها في مجال الصيد (97.1%) أما النسبة المتبقية فيكمن مصدر دخلها في الأعمال الإضافية بجانب الصيد والتي تتمثل في الزراعة وتجارة شباك الصيد وسيارات النقل. (11) ينخفض الدخل الشهري لأغلب الصيادين في بحيرة إدكو حيث أن 65.7% من الصيادين تتراوح دخولهم من 300 جنيه إلي أقل من 400 جنيه ويتم تعويض هذا الانخفاض عن طريق مساعدة الزوجة لزوجها الصياد ، بالإضافة إلي ممارسة بعض الصيادين لأعمال إضافية بجانب الصيد أو قيام بعضهم بالاستدانة من تجار الجملة. (12) وجد أن 93.3% من الصيادين متمسكين بالعمل السمكي حيث تورث حرفة الصيد من جيل إلي أخر من الآباء إلي الأبناء. (13) حوالي 69.5% من صيادي البحيرة مدينون وذلك لانخفاض مستوى الدخل الشهري وقيام الغالبية العظمي منهم بالاعتماد علي تاجر الجملة في مده بالتمويل لشراء مستلزمات الصيد وخلافه. (14) حوالي 76.2% من العينة المدروسة في بحيرة إدكو تشترك في الجمعيات التعاونية للصيادين وفي التأمينات الاجتماعية بالرغم من عدم قيام التعاونيات بالدور المرجو منها سوى في استخراج رخص المراكب والصيادين ، كما أن الغالبية العظمي من الصيادين لم تستفيد من صندوق دعم الجمعيات التعاونية لعدم تقديمه أي خدمات ملحوظة لهم. (15) فى مجال التدريب السمكي فقد بين الاستبيان أن 93.3% من صيادي البحيرة لم يسبق لهم تلق تدريب وأن 28.6% من أفراد العينة المدروسة أعنوا عن استعدادهم لتلقي تدريب. (16) الغالبية العظمى من أفراد العينه (95.2%) علي دراية بنشاط المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وشرطة المسطحات المائية والجهات المعنية بقطاع الصيد في مصر. (17) بالنسبة لطرق الصيد المتبعة فقد أوضحت نتائج الاستبيان أن حوالي 71.4% من الصيادين يمارسون طرقا (حرف) قانونية في الصيد مثل غزل النشة (الدابة)، الجوابي، والسنار. بينما حوالي 28.6% من الصيادين يمارسون طرق صيد غير قانونية مثل الغزل الفيومي وظاهرة الطبب وصيد الزريعة والتحاويط والجوابي في حالة وضع غرائز. ويرجع ارتفاع نسبة الصيادين الذين يمارسون طرقا قانونية في الصيد إلي نشاط شرطة المسطحات المائية في ضبط الغزل المخالف والشباك وصيد الزريعة. (18) متوسط عدد الأفراد علي المركب يتراوح مابين 1-3 صياد ، وأن المراكب العاملة ببحيرة إدكو كلها مراكب من الدرجة الثالثة. (19) ارتفاع معدل الخصوبة مقاسا بمعيار عدد الأطفال لكل زوجة (طفل/زوجة) ببحيرة إدكو(3.8) عن نظيره علي المستوى القومي (3.3) ويرجع السبب في ذلك لعدم انتشار الوعي الصحي والتعليمي وانخفاض المستوي المعيشي بين مجتمع الصيادين. (20) فيما يتعلق بتسويق الأسماك فقد وجد أن حوالي 68.6% من حجم العينة تسوق أسماكها من خلال حلقات (الشوادر) المنتشرة في البحيرة والنسبة الباقية (31.4%) تسوق أسماكها من خلال تجار الجملة. (21) حوالي 36.2% من صيادي البحيرة بالعينة المدروسة يقومون بفرز الأسماك قبل تسويقها ، بينما يقوم حوالي 63.8% من الصيادين بعدم فرز أسماكهم قبل تسويقها حيث يقومون بتوريدها لتجار الشوادر (الحلقات) عن طريق البيع القائم. (22) فيما يتعلق بالمحافظات التي يتم تسويق الأسماك إليها وجد أن حوالي 63.8% من الصيادين يقومون بتسويق أسماكهم إلي محافظة الإسكندرية ، بينما حوالي 21.9% من أفراد العينة يقومون بتسويق أسماكهم إلي محافظة القاهرة (سوق العبور)، وحوالي 14.3% من أفراد العينة يقومون بتسويق أسماكهم داخل محافظة البحيرة. (23) حوالي 96.2% من الصيادين يواجهون مشاكل في تسويق أسماكهم تمثلت هذه المشاكل في :(أ) عدم صلاحية مناطق التسويق ومنافذه خاصة من حيث المواصفات الصحية ، (ب) انخفاض كفاءة الخدمات التسويقية المرتبطة بحفظ ونقل الأسماك (35.6%) ، (جـ) خضوع الصيادين لسيطرة الوسطاء (62.9%) ، (د) عدم تناسب الأسعار مع تكلفة الإنتاج (68.3%) ، (هـ) ارتفاع تكاليف الإنتاج (83.2%). (24) بالنسبة لمشاكل البحيرة فقد أوضحت عينة الدراسة علي الصيادين المبحوثين ببحيرة إدكو تعدد المشاكل والمعوقات التي تواجههم ، حيث أفاد الغالبية العظمي من أفراد العينة (91.4%) أنهم يعانون من مشاكل التلوث بأشكاله المختلفة (صحي ، زراعي ، صناعي) ، بينما أفاد (72.4%) منهم تضررهم من عملية صيد الزريعة من البحيرة ، كما أعرب حوالي (93.3%) منهم عن معاناتهم من مشاكل التجفيف وردم أجزاء من البحيرة والتعديات عليها ، في حين أوضح (85.7%) من الصيادين مشكلة انخفاض منسوب مياه البحيرة ، بينما أوضح (88.6%) من أفراد العينة انتشار النباتات المائية (ورد النيل، البوص، الحشائش) في المسطح المائي للبحيرة. أما الفصل الرابع فقد تناول القنوات التسويقية السمكية لأسماك بحيرة إدكو، فقد يسوق صياد بحيرة إدكو إنتاجه عبر المسلك التسويقي المباشر حيث يسوق إنتاجه إلي المستهلك النهائي مباشرة ويتبع هذا الأسلوب عادة المنتج الصغير ذو الناتج المحدود والذي يستطيع التفرغ بعض الوقت لتسويق ناتجه السمكي بنفسه ، هذا بالإضافة إلي قيام بعض صيادي البحيرة بتسويق أسماكهم علي الطرق الرئيسية لأصحاب السيارات المارة بهدف الحصول علي أسعار مرتفعة تظهر الطزاجة السمكية والتي تكون أكيدة في بعض الأحيان. وقد يكون التسويق غير المباشر في بحيرة إدكو حيث يسوق الصياد إنتاجه من تاجر الجملة إلي تاجر التجزئة ثم إلي المستهلك النهائي أو من تاجر الجملة في منطقة الإنتاج إلي تاجر الجملة في منطقة الاستهلاك ثم إلي تاجر التجزئة ثم المستهلك النهائي ، وتتضمن عملية تسويق الأسماك الطازجة المنتجة من بحيرة إدكو مرحلتين أساسيتين : أولهما مرحلة تسويق الأسماك الطازجة في منطقة الإنتاج ، وثانيهما : مرحلة تسويق الأسماك الطازجة في منطقة الاستهلاك .بالنسبة لتسويق أسماك بحيرة إدكو في منطقة الإنتاج فقد أوضحت نتائج الاستبيان الذي أجرته الباحثة علي الصيادين ببحيرة إدكو أن حوالي 14.3% من إنتاج الأسماك الطازجة يتم تسويقه حول بحيرة إدكو والمناطق القريبة منها مثل المعدية ، المعمورة ، حيث تنتقل الأسماك من مناطق الصيد إلي الشاطئ. ثم يقوم بعض الصيادين التجار بنقل الأسماك بواسطة السيارات إلي تجار التجزئة بعد فرز الأسماك حسب أنواعها وأحجامها أو يفترشون جانبا من أسواق التجزئة ، ويرتبط هذا النظام بضآلة حجم الإنتاج كنتاج مباشر للتكنولوجيا السائدة. بينما يتم تسويق أسماك بحيرة إدكو الطازجة في مناطق الاستهلاك عن طريق تجار البحيرة في موردات (حلقات) حيث يتم استلام الأسماك من الصيادين بطريقتين إما الشراء لهذه الأسماك بالوزن وإما بالمزاد ، وعادة ما يكون المزاد في فترة الصباح الباكر ، ولا يقل هامش الربح عن 25% ، وبالتالي فإن التسويق ببحيرة إدكو يتخذ أسلوب غير مباشر بين الصياد والحلقة (المعلم) ومنه للمستهلك مباشرة. ويقوم تجار البحيرة بعد شراء الأسماك من الصيادين بتصنيف الأسماك علي حسب الحجم والنوع وتسجيل الكميات المشتراه يوميا في سجل خاص بالموردة (الحلقة) ، والذي يعرف باسم ”الدفتر الزفر”. ويعد هذا السجل من مصادر حصر كميات الأسماك لمنطقة الثروة السمكية بإدكو ويتم محاسبة الصيادين إما باليوم أو بالأسبوع. وقد أوضحت نتائج الاستبيان الذي اجري على الصيادين بالبحيرة أن عدد هذه الموردات (الحلقات) يبلغ نحو عشر موردات ، وتعد الموردات القريبة من السكة الحديد (خط الإسكندرية – رشيد) أكثر أهمية للصيادين ، حيث يضمن فيها الصياد وسيلة مواصلات مناسبة بعد خروجه من البحيرة خصوصا في فترات الصيد الليلي أثناء شهور الصيف. حيث يتوجه بعض الصيادين لتسويق أسماكهم خلال فصل الصيف إلي منطقة المعمورة بالإسكندرية سعيا وراء الحصول علي عائد أكبر من مصطافي هذه الفترة ، حيث أوضحت نتائج الاستبيان أيضا أن 63.8% من إنتاج الأسماك ببحيرة إدكو يتم تسويقه إلي محافظة الإسكندرية . أما بالنسبة لتسويق أسماك المزارع السمكية حول بحيرة إدكو بمحافظة البحيرة ، فقد أوضحت المقابلات الشخصية التي أجرتها الباحثة لبعض مزارعي الأسماك حول بحيرة إدكو أن تسويق أسماك المزارع السمكية يتم من خلال اتفاق صاحب المزرعة مع تاجر الجملة حيث يتم نقل الأسماك بواسطة سيارات نصف نقل من باب المزرعة عن طريق تاجر الجملة الذي يتعامل معه صاحب المزرعة وذلك بعد وضعها في عبوات بلاستيكية وذلك بعد وضع الثلج المجروش عليها ، أو براميل حديدية (توضع بها القراميط) وتنقل للمناطق البعيدة في القاهرة والإسكندرية ، أو ينقل ناتج المزرعة عن طريق جرار بمقطورة بواسطة تاجر الجملة إذا كان التسويق للمناطق القريبة داخل محافظة البحيرة. بينما الفصل الخامس تناول الكفاءة التسويقية السمكية، حيث تم قياس الكفاءة التسويقية لبعض الأصناف السمكية في بحيرة إدكو خلال موسم 2007/2008 من خلال مقياسين يعتبرا الأكثر شيوعا لتقدير الكفاءة التسويقية، وهما (أ) الهوامش التسويقية ، (ب) توزيع جنيه المستهلك بين المنتج ومختلف الوسطاء التسويقيين (تاجر الجملة وتاجر التجزئة) ، حيث تم من خلال الاستبيان الميداني الذي أجرته الباحثة بالمقابلة الشخصية للصيادين ببحيرة إدكو تقدير متوسطات أسعار المنتج والجملة والتجزئة لبعض الأصناف السمكية وهي أسماك البلطي وأسماك البوري وأسماك القراميط ذات الأحجام المتوسطة ، وقد تم اختيار هذه الأصناف السمكية لشيوع استهلاكها بالمقتصد السمكي المصري.(أ) الهوامش التسويقية : تبين أن الهوامش التسويقية الكلية المطلقة لأسماك البلطي بلغت حوالي 3 جنيهات تمثل قرابة 37.5% من سعر التجزئة خلال الموسم 2007/2008 موزعة بين كل من تاجر الجملة وتاجر التجزئة 1.25 ، 1.75 جنيها / كجم علي الترتيب ، في حين أن الهوامش التسويقية الكلية المطلقة لأسماك البوري بلغت حوالي 4.5 جنيه تمثل قرابة 34.6% من سعر التجزئة خلال نفس الموسم موزعة بين كل من تاجر الجملة وتاجر التجزئة 1.75 ، 2.75 جنيها / كجم لكل منهما علي الترتيب. بينما بلغت الهوامش التسويقية الكلية المطلقة لأسماك القراميط حوالي 2 جنيه تمثل قرابة 33.3% من سعر التجزئة خلال الموسم 2007/2008 موزعة بين كل من تاجر الجملة وتاجر التجزئة 0.90 ، 1.10 جنيها / كجم لكل منهما علي الترتيب. (ب) توزيع جنيه المستهلك: تبين أن أسماك البلطي يصل فيها نصيب المنتج من جنيه المستهلك حوالي 62.5% ، بينما يبلغ نصيب تاجر الجملة حوالي 15.6% ، في حين يبلغ نصيب تاجر التجزئة من جنيه المستهلك لأسماك البلطي 21.9% ، وبذلك يبلغ مجموع الهـوامش التسويقية للوسطاء حوالي 37.5% بالنسبة لأسـماك البلطي. أما بالنسبة لأسماك البوري فقد أوضحت النتائج أن نصيب المنتج من جنيه المستهلك يبلغ حوالي 65.4% ، بينما يبلغ نصيب تاجر الجملة من جنيه المستهلك لأسماك البوري حوالي 13.5% ، في حين يبلغ نصيب تاجر التجزئة من جنيه المستهلك لنفس الصنف حوالي 21.1% ، وبذلك يبلغ مجموع الهوامش التسويقية للوسطاء حوالي 34.6% بالنسبة لأسماك البوري. أما أسماك القراميط فنجد أن نصيب المنتج من جنيه المستهلك يبلغ حوالي 66.7% ، بينما يبلغ نصيب تاجر الجملة من جنيه المستهلك لأسماك القراميط حوالي 15.0% ، في حين يبلغ نصيب تاجر التجزئة من جنيه المستهلك حوالي 18.3% وذلك خلال موسم 2007/2008 ، وبذلك يبلغ مجموع الهوامش التسويقية للوسطاء حوالي 33.3% لأسماك القراميط.
أما الباب السادس من الدراسة قد تناول وسائل تنمية مصايد بحيرة إدكو، و تضمن هذا الباب ثلاثة فصول، الفصل الأول تناول أهم المشاكل والمعوقات التنموية السمكية لبحيرة إدكو ، حيث أن بحيرة إدكو تعتبر أحد المصايد الطبيعية المصرية التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في تنمية الإنتاج السمكي المصري وذلك عن طريق الاهتمام بتنمية مصايدها ، ولكن هناك العديد من المشاكل والمعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك ، ويمكن بوجه عام تقسيم المشاكل التي تعترض تنمية مصايد الثروة السمكية ببحيرة إدكو إلى: (1) مشاكل بيئية: والتي تشمل التلوث، وانتشار ورد النيل والبوص والحشائش، وانتشار الحوش والسدود ، (2) مشاكل قانونية وإدارية: والتي تشمل تعدد الجهات المسئولة عن إدارة البحيرة، والتجفيف، وعدم التطبيق الحازم والدقيق لقوانين الصيد، وصيد الزريعة، وإتباع أساليب صيد غير قانونية ، (3) مشاكل اجتماعية وإنتاجية: والتي تشمل انخفاض المستوى المعيشي للصيادين، وعدم كفاية معدات الصيد، (4) مشاكل تسويقية: والتي تتعلق بتسويق الأسماك بالبحيرة. أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة الاستيراتيجية العامة لتنمية الثروة السمكية في مصر والتي تستهدف زيادة المتوسط السنوي لنصيب الفرد من الأسماك إلى حوالي 17 كجم عام 2017 وذلك من خلال خطط سنوية وخمسيه تسعى إلي مجموعة من الأغراض تصب في النهاية لتحقيق الأهداف الاستيراتيجية وتشمل هذه الخطط البرامج والمشروعات والسياسات والإجراءات اللازمة لتحقيق الأغراض. بينما الفصل الثالث تناول بعض الوسائل والأساليب لتنمية مصايد بحيرة إدكو، ومن أهم البرامج والوسائل التنموية السمكية لمصايد بحيرة إدكو التي تنعكس علي تنمية البحيرة وبالتالي علي التنمية السمكية علي المستوي القومي هي تنمية نمطي الاستغلال السمكي بالبحيرة، وهما تنمية المصايد الطبيعية وكذلك تنمية الاستزراع السمكي. فيمكن إحداث تنمية في المصايد الطبيعية بالبحيرة من خلال الاهتمام بالنواحي البيئية الخاصة بها والاهتمام أيضا بالتنمية الإنتاجية والاجتماعية من خلال العنصر البشرى الممارس لمهنة الصيد في تلك المصايد. حيث تتنوع العوامل البيئية التي تؤثر علي الإنتاج السمكي بالبحيرة ما بين طبيعية وكيميائية وبيولوجية وأخرى اقتصادية وإدارية ، ولإحداث هذه التنمية البيئية يجب الاهتمام بمكافحة التجفيف والتعديات علي البحيرة ومكافحة التلوث والنباتات المائية وتحسين جودة مياه البحيرة. أما لإحداث تنمية إنتاجية واجتماعية لبحيرة إدكو فيجب بجانب الاهتمام بالتنمية البيئية لمصايد البحيرة الاهتمام أيضا بتنمية الإنتاج السمكي وذلك من خلال إنشاء مركز لتفريخ الأسماك البحرية الفاخرة وتطوير الحصر السمكي ببحيرة إدكو ، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالتنمية الاجتماعية من خلال تنمية الموارد البشرية بالبحيرة عن طريق الاهتمام بالعنصر البشرى في عملية التنمية وهو الصياد ، وذلك من حيث الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية للصيادين ، لذلك يجب الاهتمام بالتدريب السمكي لصيادي البحيرة ومحو الأمية المنتشرة بينهم وتوفير التأمين الصحي لهم ولأسرهم. بينما يمكن تنمية الاستزراع السمكي حول بحيرة إدكو من خلال الاهتمام بتطوير الحوش والسدود الموجودة بها ، وتطوير مراكز تجميع الزريعة الطبيعية بالمعدية ورشيد ، وتطوير محطة تحضين الزريعة بأبو الشقاف ، بالإضافة إلي تطوير المفرخ السمكي بصفط خالد.