الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 557 |  |  |
| | | from | 557 | | |
المستخلص
يعد العرض السابق لموضوع العاقلة ومسؤولياتها عن الدية في الدين الاسلامى ، اتضح لذا أنها مشكلة تفرض نفسها بقوة على واقعنا المعاصر ، وقد أثارت كثيرا من المشاكل المصاحبة من جهة الشرع والواقع ، وهو ما أخذ بانتباه القائمين على مجمع الفقه الاسلامى بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامى في دورته السادسة عشرة التي تقام ا، شاء الله تحت رعاية وزارة العدل والشئون الإسلامية بدبي في الفترة من 9 ابريل إلى 14 ابريل 2005 ، يبحث المؤتمر من ضمن موضوعاته قي هذه الدورة البدائل المعاصرة للعاقلة في تحمل الديات ، ومن هذا المنطلق ذاته كان اهتمامنا بموضوع العاقلة ومسئولياتها عن الديات ، إلا أننا توصلنا إلى تأصيل للعاقلة ولهيئاتها معاصرة ، وليست مجرد بدائل ، وذلك من خلال خطة بحث ، تكونت من باب تمهيدي وبابين رئيسين ، وأسفرت الدراسة عن النتائج الآتية : الباب التمهيدي : وتناولنا في الفسل الأول منه : ماهية الدية وفق تصور تأصيلي فقهي وعملي وعصري ، فانتهينا إلى أن الدية : مال مقدر شرعا يستحق بالجناية على نفس الآدمي المعصومة أو مافى حكمها ، يأخذ المجني عليه أو ورثته . وفى الفصل الثاني : تناولنا مقادير الدية لكل من هو مستظل بسلطان الدولة الإسلامية ، ونتج عن ذلك أن الجميع سواء في الدية ، بتقدير أولى مائة من الإبل في النفس ، لافرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم ، ولافرق كذلك بين ذكر وأنثى . وفى الباب الأول : تناولنا التعريف بالعاقلة ، فتناولنا في الفصل الأول تصور العاقلة من خلال تعريف اصطلاحي تأصلي فقهي وعملي مناسب ؛ لينطبق وفق المستجدات المعاصرة ، ثم أوضحنا هيئات العاقلة ، كما أوردها الفقهاء في كتبهم ، مع تتبع معاني تلك الهيئات والمعاني المعتبرة فيها للتعاقل وخالتها الخاصة ، خاصة إذا كان التعقل بين غير المسلمين أو بين المسلمين وغير المسلمين ، ويعد ذلك الحالات الخاصة بوجودها مكانيا وحالة تغيير الشخص لعاقلته وأن العبرة في تحمل العقل للعاقلة التي جنىت الجاني الجناية وهو أحد أعضائها ، وبعد ذلك ترتيب العواقل بحيث الأعلى في الرتبة تحجب الأدنى فكانت الديوان فالعصبة فالموالاة فالطيف فالعديد فضامن الجريرة فبيت المال .