الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
المستخلص
لذا كانت العناية والرعاية الجادة للأطفال إدخاراً له قيمته وعائده الذى لا يضيع، واهتماماً وتدعيماً لمستقبل أكثر إشراقاً للشعوب.
وقد اهتمت من هذا المنطلق الكثير من الدراسات والأبحاث بمرحلة الطفولة رغبة فى التعرف على السلوك، ودوافعه، والأصول الأولى لظهور القدرات الإنسانية التى تتضح فيما يلى من مراحل عمرية، وكذلك التعرف على التغيرات التى تصاحب نمو الطفل فى حياته سواء بشكل سوى أو غير سوى.
ولعل من أشكال السلوك التى يتعرض لها الطفل والتى قد تأخذ منحناً غير سوى نجد ”الخوف Fear”، والذى يمكن أن يتحول بشكل أكثر سهولة من أى اضطراب آخر إلى اضطراب مرضى يؤثر على حياة الطفل وشخصيته، ويتأكد لنا ذلك إذا ما أشرنا إلى أن اضطراب الخوف يعد جزءاً من حياة الفرد، خاصة أنه يعد من الانفعالات الهامة فى حياته إذ أنه يعينه على اتقاء الأخطار التى تهدده مما يساعده على البقاء والحياة، فالخوف يؤدى وظيفة هامة، فهو إما أن يدفع الفرد إلى الهروب من الخطر، أو أن يجعله يسلك سلوكاً يبعده عن مصادر الضرر والحذر منه.
ولذا كانت أهمية البحث والتعرف على طرق تناسب التعامل مع تلك المسالك حتى لا تتحول إلى مسالك غير سوية من ناحية، وكذلك تناسب طفل الروضة وطبيعة خصائصه من ناحية أخرى. وتحثه على أن يسلك ذلك السلوك بشكل يعاونه على اتقاء المخاطر الحقيقية وليس الخوف لمجرد الخوف الذى يؤدى به إلى الخوف المرضى.