![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص على الرغم من أهمية الدور الذي يمكن أن يسهم به البحث التربوي في تنمية المعلمين مهنياً ، وعلى الرغم من تعدد التحديات والمبررات التى تدعو إلى الاهتمام بإطلاع المعلمين على البحوث التربوية وبمشاركتهم في بعضها ، إلا أنه توجد بعض المؤشرات التي تشكك في فعالية دور البحث التربوي في التنمية المهنية للمعلمين ، الأمر الذي يدعو إلى دراسة هذا الدور وتحديد أبعاده على أسس علمية ، والكشف عن واقعه والتعرف على جوانب الخلل التي يعاني منها ، واقتراح بعض السبل التي تسهم في تفعيل دور البحث التربوي في تنمية المعلمين مهنياً . وعلى ذلك تهدف الدراسة الحالية إلى الإجابة عن التساؤلات التالية : س1 : ما الدور الذي يتعين أن يسهم به البحث التربوي في تنمية المعلمين مهنياً ؟ س2 : ما واقع إفادة المعلمين من البحث التربوي في تنميتهم مهنياً ؟ س3 : ما السبل والإجراءات اللازمة لتفعيل دور البحث التربوي في التنمية المهنية للمعلمين ؟ أهمية الدراسة 1- يمكن استخدام ما تسفر عنه الدراسة من نتائج كمنطلقات أساسية لتخطيط برامج للتنمية المهنية للمعلمين داخل المدرسة وخارجها. 2- يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تفيد متخذي القرار التربوي ، وصناع السياسة التعليمية ، وكذلك المعلمين ، والقائمين على الممارسات التربوية في مراكز التعليم المختلفة . 3- تعد هذه الدراسة محاولة لإزالة الفجوة بين البحث التربوي كأحد أساليب التنمية المهنية وممارسات المعلمين مما يسهم في تحسين فعالية أدائهم التعليمي والمهني داخل مدارسهم حدود الدراسة:- تقتصر هذه الدراسة على مجموعة من بحوث الماجستير والدكتوراه بكليتي التربية بالإسكندرية ودمنهور وذلك في الفترة من 1990 وحتى 2004 . عينة الدراسة :- - بعض المعلمين الحاصلين على دبلوم خاص في التربية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية 0 مصطلحات الدراسة البحوث التربوية : تُعرّف في هذه الدراسة على أنها: ” البحوث العلمية التي أجريت بكليتي التربية بالإسكندرية ودمنهور ، سواء على مستوى الماجستير أو الدكتوراه بهدف تنمية المعرفة التربوية وتحقيق التنمية المهنية للمعلمين في الأقسام التربوية المختلفة (أصول التربية، المناهج وطرق التدريس، علم النفس التعليمي). التنمية المهنية للمعلمين: ويقصد بالتنمية المهنية للمعلمين في هذه الدراسة : ”مجموعة الجهود المنظمة والمستمرة التي تقدم للمعلمين من خلال كليات التربية والمؤسسات المهتمة بتدريب المعلمين أثناء الخدمة مثل : إدارات التدريب بالمديريات التعليمية ووحدات التدريب والتقويم بالمدارس، وكذلك التي يقوم بها المعلمون بأنفسهم، بهدف تحقيق النمو المهني للمعلمين، ومواجهة المشكلات التي تواجههم”. منهج الدراسة وخطواتها : تستخدم الدراسة المنهج الوصفي من خلال الخطوات التالية: أولا : تحديد المشكلة وأهدافها وطريقة دراستها من خلال مراجعة الأدبيات المرتبطة بالدراسة وتحليلها . ثانيا : التعرف على أساليب التنمية المهنية للمعلمين في ضوء التحديات المعاصرة . ثالثا : الوقوف على دور البحث التربوي فى التنمية المهنية للمعلمين. رابعا : التعرف على دور بحوث المعلمين التشاركية فى التنمية المهنية للمعلمين . خامسا : القيام بدراسة ميدانية لوصف وتشخيص واقع استفادة المعلمين من البحوث التربوية فى التنمية المهنية من خلال استبانتين وذلك على النحو التالي : الاستبانة الأولى : للتعرف على واقع استفادة المعلمين من البحوث التربوية فى التنمية المهنية 0 الاستبانة الثانية : للتعرف على معوقات استفادة المعلمين من البحوث التربوية في التنمية المهنية وتشمل: - معوقات ترجع إلى طبيعةالبحوث التربوية. - معوقات تتعلق بالمعلمين . - معوقات تتعلق بالتعاون بين الباحثين والمعلمين . - معوقات تتعلق بقلة مصادر المعلومات التربوية المتوفرة للمعلمين. سادسا : تحليل وتفسير ما يتوفر من بيانات ومعلومات بهدف الكشف عن الأسباب التي تعوق استفادة المعلمين من البحوث التربوية فى التنمية المهنية . سابعا : الخروج بمجموعة من السبل والمقترحات لتفعيل دور البحث التربوي فى التنمية المهنية للمعلمين . نتائج الدراسة 1. توصلت الدراسة إلى أن هناك العديد من أساليب التنمية المهنية للمعلمين , و من أهم هذه الأساليب : • أسلوب التدريب داخل المدرسة : حيث أوضحت الدراسة مدى رغبة الوزارة فى مسايرة الاتجاهات الحديثة فى التنمية المهنية من خلال أسلوب التدريب داخل المدرسة , حيث أن هناك اتجاه يدعو لأن تصبح المدرسة وحدة تربوية مستقلة . • أسلوب الشراكة مع بعض المؤسسات التربوية و خاصة كليات التربية : حيث تعتبر كليات التربية فى مصر من أهم مصادر البحث التربوي , حيث تمثل بحوثها حوالي 50% من جملة البحوث التربوية التي تنتجها مراكز البحث التربوي بصفة عامة . • أساليب التعلم الذاتي و منها : القراءة و الإطلاع والدراسات العليا . • اسلوب التقويم الذاتي 2. أثبتت الدراسة أن البحث التربوي يعد أحد أهم أساليب التنمية المهنية للمعلمين , حيث إن البحث التربوي : أ- يزود المعلمين برؤية شاملة للقضايا و المشكلات و التحديات المطروحة فى الساحة التربوية , بالإضافة إلى تكوين نظرة مستقبلية توضع في الاعتبار عند التخطيط على مشكلة معينة , ووضع الحلول و البرامج المختلفة لها . ب- يقدم دعما للقرار التربوي من خلال :- • توفر مبررات لاتخاذ القرار . • اقتراح بدائل القرار و السيناريوهات المحتملة دراسة جميع الاحتمالات المكنة لإحداث التغيير و دراسة الآثار المترتبة لكل بديل و إمكانية نجاحه • دراسة معوقات سريان القرار 0 ت- يزود المعلمين بالمعلومات التى تعينهم على ما يصادفهم داخل الفصل من مشكلات , بالإضافة إلى تقديم حلول للمشكلات التى تواجههم خارج أسوار المدرسة , إضافة انه يعد جزء من النشاط المؤدى لتنمية المهنية للمعلمين , مما يؤدى فى النهاية الى تحسين المهارات التى تسهل القيام بالعمليات التدريسية المطلوبة منهم . |