Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج خبرات تربوية إثرائية متكاملة لتنمية الموهوبين فى رياض الأطفال
الناشر
جامعــة القاهـرة. كلية رياض الأطفال. قسم العلوم التربوية،
المؤلف
شاذلى، مرفت سيد مدنى
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
260ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

إن الاهتمام بتربية الأطفال وتنمية قدراتهم العقلية ، أصبح من الأمور الضرورية فى العصر الذى نعيش فيه ؛ لأن المجتمع فى أشد الحاجة إلى المتميزين والموهوبين من أبنائه ، ومن أجل ذلك يجب توجيه مزيد من الرعاية والاهتمام لفئة الأطفال من الموهوبين فى شتى المجالات ، وتشجيع الطفل على أن يعبر عن قدراته .
وليس فى هذا الاهتمام ما هو غريب فالأطفال الموهوبون هم ثروة غنية فى مجالات تطور الأمة وتقدمها . إذ تنعقد عليهم الآمال وتبنى الأحلام فى حل الكثير من المشكلات التى تعترض مسيرة التقدم العلمى والتكنولوجى والحضارى ؛ ولذا نكون فى حاجة ماسة إلى دراسة عقول الموهوبين ومواهبهم .
ومما لاشك فيه أن الاهتمام برعاية الموهوبين والمتفوقين فى أى مجتمع متطور ، يجب أن يبدأ من بواكير الطفولة الأولى فى حياة الإنسان ، وذلك من خلال اكتشاف الأطفال الموهوبين فى مرحلة رياض الأطفال وتنمية قدراتهم ومواهبهم الفائقة فى تلك الفترة الخصبة التى تفصح بجلاء ، عن بوادر التفوق والموهبة . فالموهوبون هم أمل المستقبل ومفكروه . وثروة الشعوب تقاس بما تمتلكه من ثروة بشرية . ولاشك أن الموهوبين يمثلون قمة القوى البشرية فهم قادة المستقبل فى شتى الميادين والمجالات وبفضلهم ازدهرت الحضارة وتقدمت الإنسانية عن طريق تميزهم الفكرى . فبفضل هذه النسبة الضئيلة من البشر استطاع العالم أن ينجز تقدماً فى كل مجال من المجالات . ولقد أصبحت العناية بالموهوبين والمتفوقين والكشف عنهم ودراستهم ومعرفة خصائصهم وحاجاتهم ، وظروف تنشئتهم ؛ من الاهتمامات الجوهرية فى المجتمعات المتقدمة وبعض المجتمعات النامية . ويأتى الاهتمام بهذه الفئة من منطلق أنها فئة ذهبية وثروة قومية تشكل رأس مال غالباً بالإضافة إلى أنه أفضل أنواع الاستثمار التى تساعد الأمم على النمو والتقدم . ( زكريا الشربينى ، يسرية صادق ، 2002 ، 17 )
ولذا أصبح الاهتمام بالموهوبين ضرورة حتمية يفرضها التقدم وعصر التقنيات الحديثة والمخترعات العلمية التى ظهرت من خلال هؤلاء الموهوبين . إن كل مجتمع يدين لهؤلاء الموهوبين . والواجب يقتضى مساعدتهم للارتقاء بمواهبهم ، الأمر الذى يتطلب حسن استثمار هذه الطاقات لدى هذه الفئة الموهوبة ورعايتها خاصة بعد هدر تلك الطاقات فى أزمنة مضت . وقد دلت العديد من الدراسات على أن نصف مجهودات الموهوبين من الأطفال تنفق فى الأعمال العادية ويضيع النصف الآخر هدراً بدون استغلال أو توجيه مما يحد من قدرات التحدى لدى هؤلاء الأطفال الموهوبين . ( محمد متولى قنديل ، 1997 ، 189 )
ومن ثم فإن إهمال الموهبة أو التفوق فى جانب من جوانب الحياة بدعوى المساواة بين الأفراد أو بدعوى ديمقراطية التعليم والمساواة بين المتعلمين فى التعليم فهذا لايحق عدلاً ، كما أن إهمال الموهبة ظلم للموهوب وللمجتمع معاً ، حيث إن إهمال الموهبة أو المواهب يعتبر إهداراً لطاقات المجتمع .