Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اماره بني مزيد امراء الحله 403 – 545 هـ / 1012 – 1150 م
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الآداب. قسم التاريخ
المؤلف
رحيل,محمد فوزي مصري .
تاريخ النشر
2003
عدد الصفحات
225 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

لقد اهتمت معظم الدراسات التي بحثت أحوال القوى الإسلامية إبان الغزو الصليبي للعالم الإسلامي ، بالتركيز على إطارين من الدراسة : الإطار الأول خاص بأحـوال القـوى الإسلامية الكبرى و المتمثلة في الخلافة العباسية و الخلافة الفاطمية ، أما الإطار الثاني فقد اهتم بدراسة القوى المحلية في بلاد الشام - وهى مقصد الغزوة الصليبية – مغفلة وجود قوى إسلامية صغيرة خارج هذا النطاق ، في منطقة ليست بعيدة عن بلاد الشام ، وهى بلاد العراق ، نمت بصورة طفيلية على حساب القوى الإسلامية الكبرى محدثة حالة من عدم الاستقرار لهذه القوى ؛ الأمر الذي جعلها غير قادرة على التفرغ لصد غارات الصليبين المعتدين 0
ومن بين القوى الصغيرة التي أرقت مضجع الخلافة العباسية ، إمارة بنى مزيد ، التي لم يكن ظهورها سوى نتيجة مباشرة لضعف الخلافة العباسية ، وانشغال المتغلبين عليها بمصالحهم الشخصية و صراعاتهم على الملك ،بويهين كانوا أم سلاجقة 0 وبدلاً من أن تكون عوناً للقوى الكبرى للتصدى للخطر الداهم الذي اجتاح بلاد الشام في نهاية القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي ، استغلت الصراعات على كرسى السلطنة السلجوقية ، و كرست جهودها لتثبيت استقلالها بغض النظر عن المصالح الإسلامية الكبرى 0
ومن هنا جاء اهتمامي بدراسة إمارة بنى مزيد سياسياُ و حضارياُ ؛ علني أن ألقى الضوء على مزيد من الأسباب وراء محدودية رد فعل الخلافة العباسية و سلطنة السلاجقة على الغزوة الصليبية في مراحلها الأولي و مما دفعني إلى دراسة هذه الإمارة هو مذهب بنى مزيد الشيعي وهو مذهب يخالف مذهب الخلافة العباسية السني ، فكيف سمحت الخلافة السنية بقيام إمارة شيعية في كنفها ، قريباُ من مركزها في بغداد، في وقت تنامي فيه خطر الدعاة الفاطميين ، وما يمكن أن يشكل من خطر على مستقبل الخلافة العباسية 0