الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول هذا البحث منشأ الأكراد وتاريخهم منذ فجر التاريخ وحتى العصر ألصفوي , وكيف أن هذا الشعب قد عاش ومازال يعيش منذ أكثر من ثلاثين قرنا من خلال عصور متعاقبة علي أرضه كردستان إن له لغته وثقافته الخاصة بيه وعاداته وتقاليده , وقد عاش حقبا متفاوتة من تاريخه الطويل في استقلالية حيث مارس من خلالها كل سيادته علي أرضه. ولقد أختلف العلماء والمستشرقين حول أصل الأكراد ومنشأهم وفترة تواجدهم علي الساحة التاريخية وتوصلوا ألي أن هذه الأنة من الشعوب الهندوأوروبية التي نزحت إلي المنطقة في هجرات متوالية قبل الميلاد , وأقامت لها عدة حكومات قبل الميلاد كان لها أثرها في التاريخ كالدولة المبدية والميتاتية وغيرها. وبعد الفتح الإسلامي أصبحت كردستان جزءا من ممتلكات الخلافة الإسلامية وأصبح الأكراد جزءا من الأمة الإسلامية وكانوا ا في خدمة الدين والجهاد في سبيله واستطاعوا أن يشكلوا حكومات إسلامية مستقلة في عهد الخلافة العباسية وما بعدها . كذلك تعرضت كردستان لهجوم الغزو والمغول والتيموريين وأصابها الدمار علي مر السنيين بسبب تلك الهجمات كباقي الأمة الإسلامية وبعد إعلان المذهب رسمي في إيران , سائد الأكراد المذهب السني . وكان الصراع بين الدولة الصفوة والدولة العثمانية سببا في تقسيم لكردستان بين الدولتين بموجب اتفاقية جالدران عام (5920- 1514م). كذلك نجد أن الأكراد قد أنجبوا العديد من المؤرخين والعلماء كالمؤرخ ابن خلكان والقائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي وغيرهم . ومن خلال هذا البحث أستعرض تاريخ هذا الشعب وحكامه وحضارته وسعيا وراء تحقيق هذا الهدف فقد تم تقسيم البحث إلي قسمين . القسم الأول وهو خاص بالدراسة والقسم الثاني هو الخاص بالترجمة. أما القسم الأول : ينقسم إلي أربعة أبواب . الباب الأول وعنوانه الأكراد في التاريخ قبل الإسلام وينقسم إلي فصلين : يتناول الفصل الأول البحث في معني لفظ كرد الأكراد حيث أحتوي علي عدة معان لكلمة كرد كما وردت في المعاجم والمصادر العربية والفارسية وأصلها التاريخي , ثم الحديث عن أصل الأكراد ونشأتهم |